ظهرت إلى السطح خلافات بشأن الهجرة بين قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال أعمال قمتهم التي انطلقت اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث مقر مفوضية التكتل.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، لدى وصوله الى بروكسل "علينا أن نفكر خارج الأنماط المعهودة".
ويبحث القادة الأوروبيون خصوصا الاقتراح، المثير للجدل، بشأن "مراكز العودة"، أي نقل المهاجرين إلى مراكز استقبال في دول خارج الاتحاد.


وأبرمت إيطاليا بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، اتفاقا مع ألبانيا، حيث بدأ وصول أول المهاجرين الذين تم اعتراضهم في المياه الإيطالية.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمام الصحافة، إن هذه المراكز ليست سوى "قطرة في بحر" و"ليست حلا" لـ "الدول الكبرى" مثل ألمانيا.
بدوره، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن هذه "المراكز" "لم تثبت أبدا في الماضي" أنها "فعالة جدا وكانت دائما مكلفة للغاية".
كما تعارض إسبانيا هذه الوسيلة فيما تلزم فرنسا الحذر داعية إلى "تشجيع العودة حين تسمح الظروف بذلك"، بدلا من ترحيل المهاجرين "إلى مراكز في دول أخرى".
من جهته، قال دبلوماسي أوروبي إن المباحثات "مبهمة وأولية" وليس هناك خطة بشأن هذه المراكز، متوقعا ألا تخرج هذه القمة "بقرارات كبرى".
ونظم الإيطاليون اجتماعا غير رسمي بحضور ميلوني لتشجيع "هذه الحلول المبتكرة" لمواجهة الهجرة، شاركت فيه حوالى عشر دول بينها هولندا واليونان والنمسا وبولندا والمجر، كما حضرت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين.
تتولى المجر، في ظل حكم رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان، الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية ديسمبر المقبل، وستستضيف القمة المقبلة في 8 نوفمبر في العاصمة المجرية بودابست.
في مايو الماضي، اعتمد الاتحاد الأوروبي ميثاق الهجرة واللجوء الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في منتصف عام 2026، مع تشديد التدقيق على الحدود وإنشاء آلية تضامن بين الدول الـ27 في معالجة طلبات اللجوء.
وتدعو دول مثل ألمانيا وفرنسا إلى تسريع تطبيقه.

أخبار ذات صلة قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسل مكتوم بن محمد: القمة الخليجية الأوروبية فرصة للحوار والتعاون المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي قمة أوروبية الهجرة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

زعماء أوروبيون يناقشون إنشاء مراكز لجوء خارج الاتحاد الأوروبي مع تنامي الدعم للأحزاب اليمينية

أكتوبر 15, 2024آخر تحديث: أكتوبر 15, 2024

المستقلة/- يخطط زعماء أوروبيين لمناقشة نهج جديد في التعامل مع الهجرة عندما يجتمعون في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بما في ذلك الاحتمال المثير للجدال بإنشاء مراكز خارج الاتحاد الأوروبي لمعالجة طلبات اللجوء.

وقد تم الحديث عن هذه الفكرة في عدد متزايد من الدول الأوروبية باعتبارها حلاً لمسألة الهجرة المعقدة. وسوف تتضمن هذه الفكرة إنشاء قواعد في ما يسمى بالدول الثالثة لإيواء الأشخاص الذين يحاولون طلب اللجوء في أوروبا إلى أن يتم البت في طلباتهم.

وتمول إيطاليا حالياً بناء هذا النوع من المراكز في ألبانيا لمعالجة بعض المهاجرين الذين يحاولون دخول أراضيها. ولن يُسمح إلا لأولئك الذين يتم قبول طلباتهم بالسفر إلى إيطاليا.

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها طلبت من أحد كبار نوابها، إيلفا يوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية والهجرة، “مكافحة الهجرة غير الشرعية”، وأضافت قائلة “يجب علينا أيضًا أن نستمر في استكشاف السبل الممكنة للمضي قدمًا فيما يتعلق بفكرة تطوير مراكز العودة خارج الاتحاد الأوروبي”.

وقالت فون دير لاين أيضًا إن الاتحاد الأوروبي يمكنه “استخلاص الدروس” من اتفاق إيطاليا مع ألبانيا، بمجرد وضعه موضع التنفيذ.

سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع في بروكسل، مع الهجرة على جدول أعمالهم الرسمي. ومن بين أمور أخرى، سيناقشون تعزيز الحدود الخارجية وتسريع وتيرة العودة.

في بداية العام الماضي، اتفق الزعماء على ضرورة اتباع نهج أكثر صرامة للحد من عدد الأشخاص القادمين عبر حدود الاتحاد الأوروبي دون إذن.

بالنسبة لعدد من الزعماء اليمينيين، بما في ذلك جورجيا ميلوني من إيطاليا وفيكتور أوربان من المجر، فإن هذا الموضوع له أهمية رمزية، إلى جانب الزعماء في بلدان متنوعة مثل فنلندا وهولندا وجمهورية التشيك وكرواتيا.

الآن وجد زعماء كل من فرنسا وألمانيا، أهم دول الاتحاد الأوروبي، أنفسهم تحت ضغط من الدعم المتزايد للأحزاب اليمينية المناهضة للهجرة بين الناخبين المحليين. وردًا على ذلك، ألقى إيمانويل ماكرون وأولاف شولتز بثقلهما وراء الدعوة إلى اتخاذ إجراءات أكبر.

أحد اقتراحاتهم سيكون اتخاذ تدابير مضادة أكثر صرامة ضد البلدان التي لا توافق على استعادة الذين رفض اعطائهم طلب لجوء. ومن المرجح أن تشمل هذه الأعمال الانتقامية ضوابط تأشيرات أكثر صرامة وحتى قيود تجارية.

ومع ذلك، هناك مشاكل قانونية مزمنة في إعادة الأشخاص إلى بلدان لا تعتبر آمنة، مثل سوريا وأفغانستان. من بين جميع الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل في الاتحاد الأوروبي، يُقدَّر أن حوالي 30% فقط يتم ترحيلهم بالفعل.

ولزيادة تعقيد المشهد المتعلق بالهجرة، يخطط رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك لتعليق حق الأشخاص في طلب اللجوء إذا دخلوا بلاده قادمين من بيلاروسيا.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يتوجه إلى بروكسل لعرض "خطة النصر" في قمة قادة الاتحاد الأوروبي
  • قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسل
  • قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون اليوم لبحث أزمة الشرق الأوسط وأوكرانيا والهجرة
  • بشأن مستقبل مهمة اليونيفيل في لبنان... هذا ما دعت اليه دول الاتحاد الأوروبي الـ 16
  • عاجل - الحكومة توافق على تعديلات جديدة لتعزيز دور صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين
  • الوزراء يوافق على تعديل قرار تنظيم صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين
  • مسؤولة يونانية تتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في التعامل مع قضية الهجرة في ظل الحرب وتغير المناخ
  • رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير
  • زعماء أوروبيون يناقشون إنشاء مراكز لجوء خارج الاتحاد الأوروبي مع تنامي الدعم للأحزاب اليمينية