المبعوث الأممي للصحراء يقترح تقسيم الإقليم بين المغرب وجبهة البوليساريو
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
طرح مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، فكرة تقسيم الإقليم بين المغرب وجبهة البوليساريو كحل للنزاع المستمر منذ ما يقرب من خمسة عقود، وفقا لتصريحات اطلعت عليها رويترز.
ويضع الصراع المجمد منذ فترة طويلة، والذي يعود إلى عام 1975، المغرب، الذي يعتبر الصحراء الغربية أرضا تابعة له، ضد جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، التي تسعى إلى دولة منفصلة.
ويقول المغرب إن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو أقصى ما يمكن أن يقدمه كحل سياسي للنزاع، في حين تصر جبهة البوليساريو المسلحة على إجراء استفتاء مع الاستقلال كخيار.
وفي إحاطة لمجلس الأمن خلف الأبواب المغلقة، الأربعاء، قال دي ميستورا، وهو دبلوماسي إيطالي مخضرم، إن التقسيم "يمكن أن يسمح بإنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي من ناحية، ومن ناحية أخرى دمج بقية الإقليم كجزء من المغرب، مع الاعتراف الدولي بسيادته عليه".
وقال دي ميستورا إنه يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة إعادة النظر في جدوى دوره كمبعوث إذا لم يتم إحراز تقدم خلال ستة أشهر.
ودعا مجلس الأمن الدولي في قراراته الأطراف إلى العمل معا من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين للنزاع، في حين وصف خطة الحكم الذاتي المغربية بأنها "جادة وذات مصداقية".
ومع اكتساب خطة الحكم الذاتي المغربية زخما، حث دي ميستورا، الأربعاء، الرباط على "شرح وتوسيع" اقتراحها.
وفي يوليو، أصبحت فرنسا ثاني عضو دائم في مجلس الأمن بعد الولايات المتحدة يدعم سيادة المغرب على الإقليم. وردت الجزائر على الموقف الفرنسي باستدعاء سفيرها في باريس.
وأعلنت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء الغربية، في عام 2022 إنها تدعم خطة الحكم الذاتي للمغرب.
وتدعم الملكيات العربية وإسرائيل أيضا سيادة المغرب على الإقليم حيث فتحت 29 دولة معظمها أفريقية وعربية قنصليات فيما تعتبره الرباط دعما ملموسا.
وانسحبت جبهة البوليساريو في 2020 من هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة. لكن الصراع لا يزال منخفض الشدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحکم الذاتی دی میستورا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تندد بحملة القمع الحوثية ضد المدنيين في البيضاء
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ بشأن حملة قمع لمليشيات الحوثي الإرهابية ضد المدنيين في محافظة البيضاء مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأبدى المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، في إحاطة لمجلس الأمن، الأربعاء، قلقه بخصوص التقارير عن العمليات العسكرية التي تقوم بها مليشيات الحوثي في قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء.
وأكد المبعوث الدولي ضرورة توقف الهجمات الحوثية على المدنيين في البيضاء وكذا في تعز حيث قُتل طفلان وأصيب طفلان آخران في هجوم غربي المدينة.
وأوضح غروندبرغ أنه قضى الكثير من العام الماضي في محاولة حماية اليمن من التصعيد الإقليمي، إلا أن السياق أصبح أكثر تداخلاً على المستوى الدولي، مع تكثيف الحوثيين لضرباتهم في إسرائيل واستمرار الهجمات في البحر الأحمر.
ووجه المبعوث رسالة إلى جميع المحاورين في مسقط وصنعاء وطهران والرياض قائلا: "نحن بحاجة إلى خفض التصعيد فوراً والمشاركة الجادة من أجل السلام.. لقد انتظر ما يقرب من 40 مليون يمني لهذا وقتًا طويلاً للغاية".
وحول المعتقلين، وجه غرندبرغ أيضا نداء قويا للحوثيين "للإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن جميع الموظفين المعتقلين تعسفيًا من الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية والبعثات الدبلوماسية والقطاع الخاص".
كما حث المبعوث أيضًا على إطلاق سراح سفينة "غالكسي ليدر" وطاقمها المكون من 25 فردًا، والذين تم اختطافهم بشكل غير قانوني لأكثر من عام.
وقال مبعوث الأمم المتحدة غروندبرغ "لا تزال عزيمتي قائمة على حماية التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في خارطة الطريق والحفاظ على التركيز على آفاق السلام في اليمن".
وأضاف "أنا قلق من أن الأطراف قد تعيد تقييم خياراتها للسلام وترتكب أخطاء في التقدير بناءً على افتراضات خاطئة"، مشيرا إلى أن وحدة مجلس الأمن ورسالته المستمرة للأطراف حول أهمية التسوية التفاوضية ستكون محورية في الأشهر المقبلة".