الرجال والنساء يتعاملون مع مسكنات الألم بشكل مختلف
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
في دراسة جديدة لتقييم التأمل لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة، اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن الرجال والنساء يستخدمون أنظمة بيولوجية مختلفة لتخفيف الألم.
النساء لا يعتمدن على المسكنات الأفيونية في تخفيف الألم
وبينما يخفف الرجال الألم عن طريق إطلاق المواد الأفيونية الذاتية، وهي مسكنات الألم الطبيعية في الجسم، تعتمد النساء بدلاً من ذلك على مسارات أخرى غير قائمة على المواد الأفيونية.
وتعتبر العقاقير الأفيونية الاصطناعية، مثل المورفين والفنتانيل، أقوى فئة من عقاقير تسكين الآلام المتاحة.
ومن المعروف أن النساء يستجبن بشكل سيئ للعلاجات الأفيونية، والتي تستخدم جزيئات الأفيون الاصطناعية للارتباط بنفس المستقبلات مثل المواد الأفيونية الذاتية الطبيعية.
ويساعد هذا الجانب من العقاقير الأفيونية في تفسير سبب قوتها كمسكنات للألم، وأيضاً لماذا تحمل مخاطر كبيرة للاعتماد والإدمان.
وقال فاضل زيدان، أستاذ التخدير وأستاذ أبحاث التعاطف والرحمة في معهد سانفورد للتعاطف والرحمة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "يتطور الاعتماد لأن الناس يبدأون في تناول المزيد من المواد الأفيونية عندما تتوقف جرعتهم الأصلية عن العمل".
ووفق "مديكال إكسبريس"، تشير النتائج إلى أن أحد الأسباب التي تجعل الإناث أكثر عرضة للإدمان على المواد الأفيونية هو أنهن أقل استجابة بيولوجياً لها، ويحتجن إلى تناول المزيد لتجربة أي تخفيف للألم.
وجمعت الدراسة بيانات من تجربتين سريريتين شملتا 98 مشاركاً، بما في ذلك أفراد أصحاء، وآخرين تم تشخيصهم بألم أسفل الظهر المزمن.
وخضع المشاركون لبرنامج تدريب على التأمل، ثم مارسوا التأمل أثناء تلقي إما دواء وهمي أو جرعة عالية من النالوكسون، وهو دواء يوقف كل من المواد الأفيونية الاصطناعية والداخلية عن العمل.
وفي الوقت نفسه، تعرضوا لتحفيز حراري مؤلم للغاية، ولكنه غير ضار في الجزء الخلفي من الساق.
وقارن الباحثون مقدار تخفيف الألم الذي تم تجربته من التأمل عندما تم حظر نظام الأفيون مقابل عندما كان النظام سليماً.
ووجدت الدراسة اختلافاً في التأثير بين الجنسين، حيث نجح الدواء والتأمل في تخفيف الألم لدى الرجال، بينما تبين أن النساء يعتمدن على آليات غير أفيونية لتقليل الألم.
وقال فاضل زيدان، أستاذ التخدير في جامعة كاليفورنيا: "تؤكد هذه النتائج على الحاجة إلى علاجات أكثر تحديداً للألم حسب الجنس، لأن العديد من العلاجات التي نستخدمها لا تعمل بشكل جيد بالنسبة للنساء كما تعمل للرجال".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة المواد الأفیونیة تخفیف الألم
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد النعناع على تخفيف الغثيان وعسر الهضم؟
يُعد النعناع من أكثر الأعشاب استخدامًا حول العالم، سواء في المشروبات الساخنة أو الحلويات أو حتى كزيوت عطرية في العلاج الطبيعي وبرغم فوائده الصحية الكثيرة، فإن الإفراط في تناوله قد يسبب مشكلات صحية غير متوقعة.
يحتوي النعناع على مركبات فعالة مثل المنثول، التي تمنحه رائحته القوية وقدرته على تهدئة العضلات والمعدة ويُعرف بفعاليته في تخفيف الغثيان وعسر الهضم، خاصة بعد الوجبات الدسمة كما يعمل على تحسين التنفس وتوسيع الشعب الهوائية، ما يجعله مفيدًا في حالات البرد أو الحساسية.
ويستخدم زيت النعناع أيضًا في تسكين الصداع والتوتر العصبي، إذ يعمل على تهدئة الأعصاب وتحفيز الدورة الدموية عند تدليك الجبهة أو الرقبة به كما أن استنشاق بخار النعناع يساعد على تنقية الأنف وتخفيف الاحتقان، لذلك يُنصح به في فصل الشتاء.
لكن على الرغم من هذه الفوائد، فإن الإفراط في تناول النعناع قد يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم أو تفاقم مشاكل الحموضة لدى بعض الأشخاص، لأنه يُرخي العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء، مما يسمح بارتجاع الأحماض كما يجب الحذر عند استخدام زيت النعناع المركز على البشرة، إذ قد يسبب تهيجًا أو حساسية عند بعض الأنواع الجلدية الحساسة.
ينصح الأطباء بتناول مشروب النعناع باعتدال، وعدم استخدام الزيت العطري إلا بتركيزات مناسبة وتحت إشراف متخصص، خاصة للحوامل أو من يعانون أمراضًا مزمنة.
يبقى النعناع رمز الانتعاش الطبيعي ودواءً عشبيًا متعدد الفوائد، شرط التعامل معه بحكمة لتفادي آثاره الجانبية.