ترأست المملكة العربية السعودية اليوم الخميس، اجتماعات الدورة 35 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، التي تنظمها وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، خلال الفترة من 13 - 17 أكتوبر الحالي في مدينة جدة.

وتأتي رئاسة المملكة لهذه الاجتماعات تأكيدًا لدورها الريادي في تعزيز العمل العربي البيئي المشترك على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

أخبار متعلقة معسكر مسبار8.. ختام المرحلة الأولى وتأهل 120 طالبًا للمرحلة الثانيةلجنة إسكان الحجاج بالمدينة تواصل استقبال إصدار التصاريح لنهاية رجب

جاء ذلك بحضور ومشاركة الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بالدول العربية الأعضاء، وممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، لمناقشة عدد من الموضوعات البيئية التي تهم المنطقة العربية، والسعي إلى الخروج بتوصيات فعالة تجاهها.

رؤية شمولية للنظم البيئية

وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي خلال كلمته في هذه الدورة، أن المملكة تتبنى رؤية شمولية للنظم البيئية وفق رؤيتها الطموحة 2030، وتحرص على تحقيق مستهدفاتها من خلال اعتماد وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال حماية البيئة، والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الأحيائي، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي.
بالإضافة إلى إطلاقها لمبادرات وطنية وإقليمية ودولية، وتأتي في مقدمتها مبادرتا "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، والمبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على الموائل الأرضية التي أطلقت خلال ترؤس المملكة لمجموعة العشرين عام 2020.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تؤكد ريادتها في تعزيز العمل البيئي العربي المشترك - اليوم

تحديات التصحر والجفاف

وأضاف الفضلي: نسعى جاهدين إلى تحقيق أهدافنا البيئية من خلال مبادرات رائدة مثل "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، التي تهدف إلى مواجهة تحديات التصحر والجفاف بشكل فعال.
وتابع: نتطلع إلى أن تسهم مخرجات هذه الدورة في توفير الدعم الدولي لاستعادة الأراضي المتدهورة، وسد الفجوة الكبيرة في مجال القدرة على التصدي لظاهرة الجفاف وآثارها السلبية، وإلى المشاركة الفعالة لجميع الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في فعاليات مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم لمكافحة التصحر التي تستضيفه المملكة في العاصمة الرياض في ديسمبر المقبل لتحقيق الأهداف العربية المشتركة.

أزمة المياه العربية

وأكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر السيد إبراهيم ثياو في كلمته، أن العالم العربي يواجه أزمة مياه أكثر من أي مكان آخر في العالم، إذ تأثرت المياه في الأنهار الرئيسية في المنطقة، وأنه مقارنة بالمناطق الأخرى، ربما يكون العالم العربي هو الأكثر تضررًا بالتصحر والجفاف، لا سيما أن المنطقة العربية تمتلك 2% من إمدادات المياه المتجددة في العالم، كما تعد واحدة من أكثر مناطق العالم جفافًا.

وأضاف أن المنطقة تواجه تحديًا عالميًا تتطلب إنتاج ضعف كمية الغذاء المنتج حاليًا خلال العقود المقبلة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، في وقت لا تتوافر فيه سوى عدد محدود من الأراضي الصالحة للزراعة، مطالبًا بالحد مناستهلاك المياه العذبة خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
ولفت إلى أن الاستثمار في استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف هو ضرورة ملحة لتجنب هذه الأزمة المتفاقمة، وأن الأفراد والمجتمعات والشركات والحكومات والمنظمات الدولية جميعها معنية بإعطاء أهمية لمستقبلنا المشترك، إذ تتجاوز فوائد استعادة الأراضي مجرد الزراعة، لتشمل توفير فرص العمل، وتعزيز التنوع الأحيائي، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تؤكد ريادتها في تعزيز العمل البيئي العربي المشترك - اليوم

نشاط عربي ملحوظ

وأوضح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية د. علي بن إبراهيم المالكي، أن انعقاد هذه الدورة يأتي بعد نشاط ملحوظ للدول العربية في استضافة مؤتمرات الأطراف لاتفاقية تغير المناخ، وذلك في الدورة 27 التي أقيمت في جمهورية مصر العربية والدورة 28 التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن النتائج الإيجابية والمبادرات التي أُطلقت خلالهما حظيت بإشادة عالمية.

وأضاف السفير المالكي أن الدول العربية تواصل اهتمامها بالقضايا البيئية بجوانبها المتعددة، إذ تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة 16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في الرياض خلال ديسمبر المقبل.
وتابع: يتوقع أن تتناول هذه الدورة موضوعات بالغة الأهمية بالنسبة للدول العربية، مثل تطوير الاتفاقية، متابعة تنفيذ الإطار الاستراتيجي لاتفاقية مكافحة التصحر 2018-2030، بالإضافة إلى قضايا الجفاف والعواصف الترابية.
وأكد أهمية تكاتف الدول العربية ودعم المملكة من خلال المشاركة الفعالة في المفاوضات وفعاليات المؤتمر كافة لضمان نجاحه.

جائزة المشروع البيئي

وشهدت فعاليات الدورة صدور عدد من القرارات، منها ما يخص المواضيع ذات العلاقة بالاتحاد العربي للمحميات الطبيعية، والتعامل العربي مع مستجدات قضايا تغير المناخ، ومتابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدولية المعنية بالبيئة، والمواضيع المتعلقة بالصحة والبيئة، وترابط السياسات المتعلقة بالمياه والزراعة والبيئة في الدول العربية.
كما أعلن خلال فعاليات الدورة منح مدينة الرياض على لقب عاصمة للبيئة العربية لمدة عامين.

كما شهدت الدورة حصول مبادرة "السعودية الخضراء" على جائزة المشروع البيئي المتميز على مستوى القطاع الحكومي، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية إلى الانضمام لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وإلى المشاركة الفعالة خلال الدورة 16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي تستضيفها العاصمة الرياض نهاية هذا العام، وغيرها من القرارات المتعلقة بالعمل البيئي العربي المشترك.

الحلول القائمة على الطبيعة

كما ناقشت الدورة الحالية للمجلس التحديات البيئية والحلول القائمة على الطبيعة، وما تم تنفيذه من قرارات خلال الدورة السابقة، والاتفاقيات الدولية المعنية بالبيئة، والتعاون العربي في قضايا التصحر والتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية، والتعاون مع مبادرة مجموعة العشرين العالمية، للحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الموائل البرية.
بجانب التقدم المحرز في تنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وعدد من الموضوعات البيئة المقدمة من الدول المشاركة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وزارة البيئة والمياه والزراعة جامعة الدول العربية الشرق الأوسط الأخضر لاتفاقیة الأمم لمکافحة التصحر الدول العربیة هذه الدورة article img ratio عدد من

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: الذكاء الاصطناعي يعيد شكل الحياة وعلى العرب مواكبته

نبه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أهمية الذكاء الاصطناعي وما يمثله من خطورة تحتم على الدول العربية السعي للحاق بالركب العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المسرح الدولي انفجر وكشف عن تطورات مذهله خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تكنولوجية اقتصادية حياتية تقرب من التفجير الذري سنة ١٩٤٥ تكشف عن اكتشاف الإنسانية النار أو للزراعة.

جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في أعمال دائرة الحوار العربى للذكاء الاصطناعى التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" برئاسة أبو الغيط وبحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وشخصيات عربية ودولية.

وأضاف أبو الغيط أنه كما غيرت الزراعة شكل الحياة وشكلت حضارات جديدة، وكما تسبب التفجير الذري  كذلك الذكاء الاصطناعي يغير شكل الحياة من جديد.

وأشار إلى انا ما نشاهده من تنافس بين القوى العظمى ومراكز الأبحاث يجب أن يواكبه العرب ويجب على الحكومات والشركات المؤسسات العلماء العرب أن يصيغوا مواقف عربية لمواكبة الذكاء الاصطناعي. 

وتطرق إلى ضرورة صياغة تشريعات جديدة حول الذكاء الاصطناعي في ظل ما يمثله هذا التطور التكنولوجي إذا خرج عن سيطرة البشر 

وأشار أبو الغيط إلى إن الدول العربية تحتاج إلى تشريعات صارمة للامساك بالتطورات الكبيرة للذكاء الاصطناعي، والتي يمكن الوصول لها من خلال نقاشات مشتركة يقوم بها قانونيين ومتخصصون يدركون أهمية هذا التطور وخطورته.

مقالات مشابهة

  • اليمن يترأس إجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية بطلب من الأردن
  • رزان المبارك تترأس الاجتماع الـ112 لمجلس حفظ الطبيعة في غواتيمالا
  • الجامعة العربية تبحث مكافحة التجنيد الإرهابي للأطفال بالألعاب الإلكترونية
  • بمشاركة 15 دولة.. "المرشدين العرب" يعقد مؤتمره السنوي "الوعي والهوية العربية"
  • تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية".. جامعة الدول العربية تفتتح دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في الإسكندرية
  • البرلمان العربي يدعو لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية
  • ضبط 44 مخالفًا لنظام البيئة في مختلف مناطق المملكة خلال أسبوع .. فيديو
  • رئيس الرقابة المالية يشارك في اجتماعات المجموعة الاستشارية لمجلس الاستقرار المالي
  • أبو الغيط: الذكاء الاصطناعي يعيد شكل الحياة وعلى العرب مواكبته
  • عقد اجتماعات الدورة الأولى للجنة التجارية والصناعية المصرية الكويتية المشتركة