بغداد اليوم-أربيل

كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني دلشاد شعبان، اليوم الأحد (13 آب 2023)، أسباب عدم قدرة حكومة الإقليم على إيقاف القصف التركي المستمر على أراضي إقليم كردستان منذ أكثر من 30 عاما.

وقال شعبان في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "مسألة القصف وإيقافه والتصدي للهجمات التركية لها عدة أسباب"، مبينًا أن "السبب الرئيسي وراء استمرار القصف يعود لوجود حزب العمال الكردستاني الذي يعطي وجوده في قرى ومناطق الإقليم شرعية لتركيا لتكرار قصفها".

وأشار إلى أن "السبب الآخر يعود للحكومة العراقية، كونها هي المسؤولة عن الحفاظ على سيادة العراق، وبالتالي مسألة التصدي للهجمات التركية تقع من اختصاص بغداد، كون القضية سيادية، وكردستان لاتمتلك وسائل الضغط".

ويخوض حزب العمال الكردستاني نشاطاته العسكرية في اقليم كردستان ضد تركيا منذ ثمانينات القرن الماضي، الا ان العراق لم يتخذ موقفا ضد هذا التواجد المسلح وحتى الان، ما ادى لتوقيع اتفاقية امنية مع تركيا تسمح لها بالتوغل 50 كليومترا داخل العراق لملاحقة مسلحي حزب العمال، خصوصا مع كون العراق كان عاجزا عن ضبط المساحات الشاسعة من حدوده في شمال العراق خاصة مع التوترات المسلحة التي كانت بين بغداد واقليم كردستان في السنوات الماضية.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بارزاني يطالب بإجراء تصويت لضم كركوك إلى إقليم كردستان العراق

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، أن تسمية المناطق الواردة في المادة 140 من الدستور العراقي بـ"المناطق المتنازع عليها" عند صياغة الدستور عام 2005 كان "خطأً جسيماً"، مشيراً إلى أن هذه المناطق ليست "متنازعاً عليها" بل هي "مناطق محتلة".

جاء ذلك خلال زيارة بارزاني لمواقع عسكرية تابعة لقوات البيشمركة غربي محافظة كركوك، حيث أكد أن كركوك "هي قلب كردستان العراق بالنسبة لجميع الكرد، ويجب أن تعود يوماً ما إلى حضن الإقليم". وأوضح أن حل قضية كركوك "لا يتم بمنح منصب أو منصبين فيها، بل يجب أن يكون حلاً جذرياً ونهائياً".

وأضاف بارزاني: "لن يتحقق هذا الهدف إلا بإرادة قوية من شعب كردستان، ولا توجد قوة أقوى من إرادة شعبنا، لكننا يجب أن نكون مستعدين للتضحية بأنفسنا من أجل وطننا وفخر شعبنا".

وتابع رئيس الحكومة الكردية أن رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، وحكومة كردستان، يواصلان التواصل مع الحكومة الاتحادية في بغداد للوصول إلى حلٍّ نهائي لهذه القضية.

يُذكر أن المادة 140 من الدستور العراقي أُقرت بعد عام 2003 لتسوية النزاع حول المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والمحافظات المجاورة مثل نينوى وديالى وصلاح الدين. ويطالب الكرد بتنفيذ هذه المادة، فيما يعترض العرب والتركمان على ذلك.


وكانت المادة 58 من قانون إدارة الدولة العراقية، الذي صدر في عهد الحاكم المدني للعراق، بول بريمر، عام 2003، قد تناولت هذه القضية من خلال معالجة التغييرات الديموغرافية التي حدثت في عهد النظام السابق. وبعد فشل الأطراف في التوصل إلى حل، تم إدراج المادة في الدستور العراقي الذي أُقر عام 2005.

وتنص المادة 140 على أن "تتولى السلطة التنفيذية اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال تنفيذ متطلبات المادة 58 من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، بكل فقراتها". كما تنص على أن "المسؤولية الملقاة على السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية، والمنصوص عليها في المادة 58، تمتد إلى السلطة التنفيذية المنتخبة بموجب هذا الدستور، على أن تنجز كاملة (التطبيع، الإحصاء، وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها، لتحديد إرادة مواطنيها) في مدة أقصاها 31 ديسمبر 2007".

وكان المقصود بـ"التطبيع" إعادة الأوضاع الديموغرافية إلى ما كانت عليه قبل سياسة التغيير القسري التي اتبعها النظام السابق. كما تنص المادة على إجراء تعداد سكاني في المناطق المتنازع عليها، يليه استفتاء لتحديد رغبة السكان في البقاء ضمن الحكومة الاتحادية أو الانضمام إلى إقليم كردستان.

ومع ذلك، لم يتم تنفيذ هذه الخطوات بالكامل بحلول الموعد النهائي المحدد في 31 كانون الأول/ديسمبر 2007. وفي عام 2019، قضت المحكمة الاتحادية العليا ببقاء سريان المادة 140 لحين تنفيذ متطلباتها، مؤكدة أن الهدف من تشريعها لم يتحقق بعد.


وأعاد إقليم كردستان طرح هذه القضية في كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك بعد توقيع الحكومة الاتحادية في بغداد مذكرة تفاهم مع شركة بريطانية لإعادة تطوير حقل كركوك النفطي والحقول المجاورة.

وأصدر الإقليم بياناً في 13 كانون الثاني/يناير الماضي أكد فيه أن "حسب المادة 140 من الدستور العراقي، يجب إجراء استفتاء في كركوك والمناطق المتنازع عليها"، مشيراً إلى أن "الحكومات العراقية المتعاقبة فشلت خلال العقدين الماضيين في تنفيذ الاستفتاء، بينما تستعد الحكومة حالياً لاستغلال النفط والغاز في هذه المناطق بشكل أحادي".

مقالات مشابهة

  • حين تتحكم الطائفية بالمواقف.. لماذا تعاطفت الأحزاب الشيعية مع العلويين في سوريا؟ - عاجل
  • اليوم ..منافسات الجولة الـ 24 من دوري نجوم العراق لكرة القدم
  • بارزاني يطالب بإجراء تصويت لضم كركوك إلى إقليم كردستان العراق
  • بغداد تموّل كردستان بتريليون دينار لصرف رواتب شباط الماضي
  • اليوم.. انطلاق الجولة الـ 24 من دوري نجوم العراق بمواجهتين في بغداد والبصرة
  • السامرائي يستقبل الحكيم.. توافق على رؤية موحدة لحفظ استقرار العراق
  •  الزراعة النيابية تحذر: منافذ كردستان تهدد المنتج المحلي
  • خطة لشمول إقليم كردستان بالهايبر ماركت
  • أنقرة ومصالحها في شمال العراق.. الأسباب الحقيقية لبقاء القوات التركية
  • هاكان فيدان: العمال الكردستاني لا يمثل الشعب الكردي