قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن سيادة المدينة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا لم تستمر أكثر من ثلاثين عاماً، وانتقلت الخلافة بعد الصراع الذي احتدم في أواخر العهد الراشد إلى الكوفة ثم إلى دمشق مع قيام الخلافة الأموية، ولكنها عادت لمكانتها التجارية كمحطة على طريق القوافل، وظلت تحتفظ بأهميتها الدينية، حيث يتجه إليها الحجاج والعمار من جميع أنحاء العالم الإسلامي للصلاة في المسجد النبوي الشريف وزيارة قبر رسول الله ﷺ.

 

علي جمعة: محبة رسول الله من أصول الإيمان مختار جمعة: الدين فن صناعة الحياة لا الموت

 

وتابع جمعة أن المدينة قد نالت -رغم إقصاءها كعاصمة سياسية- اهتمام الحكام المسلمين في كل زمان، بداية بنهاية الخلافة الراشدة في الكوفة، ثم بالدولة الأموية في الشام، ومن بعدها العباسية في بغداد، وبدأ وضعها التجاري يقل بعد اكتشاف طريق رأس رجاء الصالح، الذي جعل التجارة تمر بعيدًا عن أراضي العالم الإسلامي ثم فتح القسطنطينية (اسطنبول) بيد المسلمين العثمانيين، وانهيار طريق التجارة عبر ساحل البحر الأحمر، كل ذلك أدى إلى فقدان المدينة لمورد مالي كبير، إلا أن اهتمام العالم الإسلامي باستمرار الرحلات لزيارة مكة والمدينة للحج والعمرة، وتشجيع العثمانيين على ذلك، قد أنعش الحركة التجارية في المدينة، وعوض الخسائر التي نجمت عن تحويل طريق التجارة.

وأضاف: أنه وببداية القرن العشرين اكتمل خط سكة حديد الشام – الحجاز ، ماراً بالمدينة فربط الأماكن المقدسة بتركيا مقر الخلافة الإسلامية، ورغم قصر مدة تشغيل هذا الخط إلا أنه لفت الأنظار إلى أهمية موقع المدينة المنورة .

وظل الاهتمام بالمدينة حتى عهد المملكة العربية السعودية، واعتبر ملوك المملكة خدمة المدينة ومكة المكرمة من أعظم ألقاب التشريف -وهو كذلك- حيث استبدل الملوك لقب جلالة الملك إلى خادم الحرمين الشريفين، فكانت تلك البقعة المباركة هي موضع اهتمام كل الملوك والحكام وهي تستحق ذلك ويزيد.

وانتهى جمعة إلى أنه بذلك نكون قد تعرفنا على تاريخ المدينة المنورة في لمحة سريعة بداية من تاريخها القديم قبل الميلاد، وحتى أيامنا هذه، وقد ذكرت تلك اللمحة التاريخية السريعة؛ لأن المعلومات التاريخية والجغرافية عن المدينة المنورة تساعد في فهم ما سنذكره من فضل لها، وآثار وأحكام شرعية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة المدينة المدينة ومكة المكرمة قال الدكتور على جمعة علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء رسول الل المدینة المنورة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي سابق يوضح أهداف زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة

تحدث السفير  حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة وأهداف هذه الزيارة.

إذاعة جيش الاحتلال نقلا عن تقديرات: السنوار أصيب من قذيفة دبابة

وقال هريدي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "دي إم سي"،: هذه الزيارة تأتي في إطار جولة زار فيها عدد من العواصم الخليجية ثم حضر إلى القاهرة للالتقاء بالرئيس السيسي".


وأضاف: الهدف من هذه الجولة شرح الموقف الايرانى من التطورات الجارية بالمنطقة خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية، والمواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران والتأكيد على أن إيران تسعى لخفض التصعيد في المنطقة وإعلان عن استعدادها للتعامل بايجابية مع أي جهود دولية أو إقليمية لوقف العدوان الاسرائيلي.


وتابع: اللقاء مع الرئيس السيسي تعرض لمسار العلاقات الثنائية المصرية والايرانية وتم الاتفاق على استمرار الاتصالات بين الجانبين للتوصل إلى تطبيع العلاقات بين البلدين في الوقت الملائم.

 

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي سابق يوضح أهداف زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة
  • أمير منطقة المدينة المنورة يلتقي معالي وزير التعليم
  • أمير منطقة المدينة المنورة يلتقي وزير التعليم
  • "الممارسات السليمة لإنتاج التمور وقيمتها الغذائية".. لقاء ضمن موسم تمور المدينة المنورة 2024
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل القنصل العام لجمهورية بنغلاديش بجدة
  • ضبط شخصين لاستغلالهما الرواسب في منطقة المدينة المنورة
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل سفير مملكة البحرين
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل سفير مملكة البحرين
  • نائب أمير منطقة المدينة المنورة يرعى الحفل الختامي لـ “معسكر ورث”