#سواليف

وجه أ.د. محمد تركي بني سلامة ، #رسالة إلى #وزير_العدل ، ناشده من خلالها الموافقة على #استبدال #عقوبة_السجن بالخدمة المجتمعية للكاتب #أحمد_حسن_الزعبي ، وآتيا نصها :

إلى معالي وزير العدل الأردني السيد بسام التلهوني المحترم

تحية طيبة وبعد،

مقالات ذات صلة المرصد العمالي يُجدد رفضه زيادة أجور الأطباء 2024/10/17

الموضوع: مناشدة لاستبدال #عقوبة_السجن بالخدمة المجتمعية للكاتب أحمد حسن الزعبي

بدايةً، أود أن أعبّر لمعاليكم عن تقديري العميق لدوركم الريادي في تعزيز العدالة في الأردن، من خلال مسيرتكم الحافلة في العمل الحكومي والدولي.

خبرتكم القانونية الواسعة، التي اكتسبتموها عبر تبوئكم لعدة مناصب مرموقة، تجعلنا واثقين من قدرتكم على تحقيق التوازن بين تطبيق القانون والاعتبارات الإنسانية، ما يعزز الثقة بين المواطن والمؤسسات القضائية.

أتوجه إلى معاليكم، كمواطن أردني حريص على مستقبل بلده، بمناشدة إنسانية وقانونية لإعادة النظر في الحكم الصادر بحق الكاتب الوطني أحمد حسن الزعبي، واستبدال عقوبة السجن بعقوبة الخدمة المجتمعية. الزعبي لم يرتكب جريمة فساد أو عنف أو خيانة للوطن، بل جاء حكمه وفق قانون الجرائم الإلكترونية، الذي أضحى محط جدل ونقاش واسع نظراً لتأثيره على حرية التعبير، والتي هي حق أصيل يكفله دستورنا الأردني.

الكاتب أحمد حسن الزعبي، ومنذ سنوات طويلة، يُعد صوتاً وطنياً حراً، يعبّر عن هموم الأردنيين ومشاكلهم بأسلوب حضاري متميز، يُراعي في طرحه دائماً حب الوطن والمواطن. لم يكن يوماً داعياً للفتنة أو مساهماً في زعزعة استقرار البلاد، بل كان على الدوام مدافعاً عن حقوق الشعب الأردني وقضاياه، يُترجم بكتاباته آمالهم وآلامهم. إن تسليط الضوء على قضيته يجب أن يأخذ بعين الاعتبار دوره الفاعل في المجتمع ككاتب يعبّر عن ضمير الشعب، وهو ما يدعو للتعامل مع قضيته بحكمة وتفهم.

ذلك إن استبدال عقوبة الزعبي بالخدمة المجتمعية سيكون رسالة قوية أن #العدالة في #الأردن لا تتعارض مع الرحمة والتسامح .

ولا يمكن في هذا السياق إلا أن نستذكر موقف زميلكم المرحوم حسين مجلي، وزير العدل السابق، في قراره الإنساني بإطلاق سراح السجين خالد شاهين لدواعٍ إنسانية، مشدداً على أن “حق الحياة هو الحق الأول والأعلى للإنسان”. إن هذا الموقف يُمثل مرجعاً تاريخياً في إنسانية العدالة، نأمل أن يُحتذى به في قضية الكاتب أحمد حسن الزعبي، الذي لم يكن يوماً إلا مدافعاً عن الحق والعدالة.

#قانون_الجرائم_الإلكترونية، رغم نواياه التنظيمية، إلا أنه أثار قلقاً كبيراً بسبب تأثيره على حرية التعبير. العقوبات المفروضة بموجبه أصبحت تمثل تحدياً ليس فقط للمتضررين، بل أيضاً لسمعة الأردن على الساحة الدولية، حيث يُنظر إليها على أنها تُعيق مسيرة الإصلاحات التي يسعى الأردن لتحقيقها، ترجمةً للرؤية الملكية في إقامة دولة القانون والمؤسسات.

إن معالجة قضية الزعبي بروح التسامح والعدالة ستُسهم في تعزيز صورة الأردن كدولة تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير. استبدال عقوبة السجن بعقوبة الخدمة المجتمعية سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء مجتمع متسامح وحاضن للجميع.

في الختام، آمل أن تلقى هذه المناشدة اهتمامكم، وأن تتخذوا القرار الذي يجسد القيم الإنسانية التي طالما اتسمت بها دولتنا .

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

المرسل: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك والخبير الدولي بدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان
التاريخ: ١٧ /١٠ / ٢٠٢٤

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف رسالة وزير العدل استبدال عقوبة السجن عقوبة السجن العدالة الأردن أحمد حسن الزعبی عقوبة السجن وزیر العدل

إقرأ أيضاً:

المكسيك تخاطب محكمة العدل الدولية: لا يجوز تطبيع معاملة سكان غزة بطريقة غير إنسانية

الجديد برس| أبلغت المكسيك محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، أنّ تجريد شعب بأكمله من إنسانيته في غزة “لا ينبغي تطبيعه”، مؤكدةً أنّ هذه اللحظة “محورية” للقوانين والمنظمات الدولية. وقال بابلو أروشا أولابويناغا، ممثل المكسيك في محكمة لاهاي: “هذه لحظة محورية، ليس فقط لحماية دور الأمم المتحدة والقانون الدولي، بل أيضاً للحفاظ على إنسانيتنا المشتركة”، مشددةً على أنه “لا ينبغي للعالم، ولا يمكنه أن يطبّع تجريد شعب بأكمله من إنسانيته”. وأضاف: “لا يمكن لأي صراع أن يأتي على حساب الكرامة الإنسانية”. كذلك طالبت المكسيك المحكمة تأكيد أنّ جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما فيها “إسرائيل”، “ملزمة قانوناً باحترام امتيازات وحصانات الأمم المتحدة ووكالاتها”، إضافةً إلى “تسهيل المساعدات الإنسانية، وتجنب الإجراءات التي تعيق جهود الإغاثة في الأراضي المحتلة”، على حدّ قول ممثل المكسيك في محكمة لاهاي. وتابع أروشا إنّ “الواقع الذي يتكشّف أمام أعيننا في غزة لا يمكن، ولا يجب، تبريره”، مشيراً إلى أنّ “الأطفال بلا طعام.. والأرواح تُزهق”. كما أكّد أنّ “الكارثة الإنسانية في غزة هي اختيار متعمّد، نتيجةً لقرار سياسي”، موضحاً أنها “قابلة للتجنّب والعكس”. ودعا أروشا ” إسرائيل”، بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة وقوة احتلال، إلى “الامتثال لالتزاماتها بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان”، بما في ذلك “السماح بوصول المساعدات الإغاثية الإنسانية وتسهيلها من دون عوائق، وضمان حماية المدنيين”. وأمس الأربعاء، حذّرت المتحدّثة باسم برنامج الغذاء العالمي من نفاد المخزون الغذائي في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ الوضع الإنساني صعب للغاية، وأنه “قد نشهد وفيات بسبب سوء التغذية في ظل استمرار إغلاق المعابر”. وهاجم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء الماضي، بشدة سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها “إسرائيل”، داعياً إلى “مساءلتها على كل الجرائم بعد وقف إطلاق النار في غزة”. وفي السياق، شدد مندوب روسيا أمام محكمة العدل الدولية، مكسيم ميشكن، أمس الأربعاء، على أنّ “واجب إسرائيل الحفاظ على الأونروا”، مضيفاً أنّ “وكالة الأونروا ليست منظمة خيرية ومن واجبات إسرائيل القانونية الحفاظ عليها”. وفي آذار/مارس الماضي، حذّر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أنّ انهيار الوكالة سيؤدي إلى حرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم.

مقالات مشابهة

  • السجن 6 سنوات لأردني في امريكا / تفاصيل
  • المكسيك تخاطب محكمة العدل الدولية: لا يجوز تطبيع معاملة سكان غزة بطريقة غير إنسانية
  • وزير الداخلية الإسرائيلي يبعث برسالة عاجلة إلى نتنياهو 
  • تسببوا في إحداث عاهة مستديمة لها.. المتهمون بالاعتداء على الطالبة كارما يواجهون هذه العقوبة
  • الأردن.. السجن مع الأشغال المؤقتة لـ 4 متهمين في قضية أسلحة تهدد أمن المملكة
  • الأردن.. السجن 20 عاما لمتهمين بـخلية الأخوان
  • الأردن يقدم مرافعة شفوية أمام محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال
  • إندونيسيا أمام العدل الدولية: “إسرائيل” تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في غزة
  • باكستان والهند على حافة الحرب.. وعمران خان يبعث رسالة من السجن
  • الكاتب واليسناريست أحمد فوزي صالح: مسلسل ظلم المصطبة مكتوب من 7 سنوات