التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، وليد جمال الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ وذلك في إطار المتابعة الدورية لنتائج أعمال الهيئة، والمشروعات التي تنفذها، وعدد من ملفات العمل.

واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالإشارة إلى الاهتمام الكبير الذي تمنحه الدولة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها الدولة لدعم قطاع الصناعة، باعتباره أحد القطاعات الواعدة التي يرتكز عليها الاقتصاد المصري؛ وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج.

 وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام الحكومة باتخاذ الإجراءات والخطوات التنفيذية التي من شأنها دعم الاتجاه لتوطين عدد من الصناعات المهمة، مثل: مكونات صناعة الطاقة الجديدة والمتجددة، والسيارات لاسيما السيارات الكهربائية.

وخلال اللقاء، تناول المدير التنفيذي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددا من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام خلال الفترة الحالية، من بينها نتائج الجهود الترويجية للهيئة خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025، من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرا في هذا الصدد إلى إجمالي المشروعات الصادر لها موافقات نهائية في المناطق الصناعية خلال تلك الفترة؛ التي وصل عددها إلى 17 مشروعا، كما بلغ عدد الشركات المؤسسة بالمناطق الصناعية خلال هذه الفترة 31 شركة جديدة.

وفي الوقت نفسه، تطرق وليد جمال الدين إلى نتائج الجولات الترويجية والزيارات الخارجية التي تضمنت التواصل مع عدد من الشركات الكبرى، مثل منتدى التعاون الصيني – الأفريقي (الفوكاك)، مشيراً في هذا الصدد إلى استثمارات بأكثر من مليار دولار من خلال مشروعات تنفذها 6 شركات على مساحة أرض تبلغ أكثر من مليون م2، وتوفر 2850 فرصة عمل، حيث شارح تفاصيل تلك المشروعات، والعوائد الاقتصادية لها.

كما تطرق رئيس المنطقة الاقتصادية، خلال اللقاء، إلى موقف التفاوض مع شركات صناعة السيارات لاسيما الكهربائية؛ حيث أكد اهتمام الهيئة بجذب الشركات العاملة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، ولاسيما عدد من الشركات الصينية الكبرى المتخصصة في تلك الصناعة المهمة، والتي عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، معها عدة لقاءات أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة الصينية بكين، على هامش المشاركة في منتدى التعاون الصيني الأفريقي، حيث تم خلال اللقاءات مناقشة خطط ورؤية عدد من الشركات الصينية للاستثمار في مصر، فضلاً عن الفرص المتاحة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تلبي احتياجات الشركات في تنفيذ خططها، وصور الدعم الذي يمكن أن تقدمه الحكومة المصرية في هذا الشأن.

وفي هذا الإطار، قدم وليد جمال الدين عددا من المقترحات لتحفيز الشركات العالمية؛ التي يمكن دراستها؛ من أجل دعم توطين وتعميق استثماراتها في صناعة السيارات بمصر، وخاصة السيارات الكهربائية. كما تناول خلال اللقاء جهود الهيئة لجذب استثمارات مباشرة في عدد من الصناعات مثل الأسمنت والفيبر جلاس.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

السيارات الكهربائية الصينية تُسبب أزمة في بريطانيا.. إغراق تجاري أم تجسس؟

مقالات مشابهة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ينخفض 10.5 مليار متر مكعب

‏ساعة واحدة مضت

تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على القمر الصناعي نايل سات وعرب سات

‏ساعة واحدة مضت

ثبت الآن.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات 2024 على الأقمار الصناعية

‏ساعة واحدة مضت

بعد التحديث الجديد..استقبل تردد قناة كراميش الجديد 2024 على النايل سات والأقمار الأخري

‏ساعتين مضت

وداعًا للملل .. أحدث تردد لـ قناة وناسة 2024 الجديد على النايل سات لأفضل الأوقات مع أطفالك

‏ساعتين مضت

“وزارة العمل”.. تكشف الحد الأدنى للأجور في الأردن اعتبارًا من عام 2025 لمواكبة التضخم

‏ساعتين مضت

اقرأ في هذا المقال

واردات بريطانيا من السيارات الكهربائية الصينية تتسارعيتدافع البريطانيون نحو شراء السيارات الكهربائية الصينية لرخص ثمنهاارتفعت حصة الصين في سوق السيارات البريطانية 10 أضعاف خلال عامينألمانيا الأولى من حيث حجم صادرات السيارات المتجهة إلى المملكة المتحدةالقراصنة قد يتدخلون في الخصائص التشغيلية للسيارة

أصبحت السيارات الكهربائية الصينية تشكّل أزمة في المملكة المتحدة إثر تنامي المخاوف من إمكان استعمال بكين تلك المركبات بمزاولة أنشطة تجسسية في البلد الواقع غرب أوروبا.

وسجّلت واردات بريطانيا من المركبات الكهربائية الصينية نموًا متسارعًا خلال العامين الماضيين؛ إذ لم يتفوق أيّ بلدٍ، سوى ألمانيا، على الصين من حيث صادرات السيارات المتجهة إلى المملكة المتحدة، في إطار رغبة بكين المتزايدة بالهيمنة على سوق السيارات منخفضة الانبعاثات عالميًا.

ودقَّ مسؤولون بريطانيون جرس إنذار من أن السيارات الكهربائية الصينية الواردة إلى المملكة المتحدة، ضمن إطار جهود الأخيرة في مسار تحول الطاقة، قد تساعد بكين في التجسس على المواطنين البريطانيين.

ولعل ما يدفع البريطانيين إلى شراء السيارات الكهربائية الصينية هو قدرة بكين المذهلة على إتاحة تلك المركبات بتكلفة منخفضة، قياسًا بعلامات تجارية رائدة، أمثال تيسلا وفولكسفاغن ومرسيدس وهيونداي، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

زيادة 10 أضعاف

ارتفعت حصة السيارات الكهربائية الصينية في السوق البريطانية 10 أضعاف خلال عامين، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأظهرت بيانات حكومية أن قرابة 10.3% من السيارات المستوردة في بريطانيا تحمل عبارة “صُنع في الصين”، ما يزيد قليلاً عن 1% في عام 2022.

ولا تتخلف الصين -حاليًا- عن أيّ بلدٍ، سوى ألمانيا، من حيث حجم صادرات السيارات المتجهة إلى المملكة المتحدة.

وتطرح شركة “بي واي دي” الصينية آلاف السيارات الكهربائية رخيصة التكلفة التي تغمر المعارض وصالات البيع في بريطانيا، في ظل الاندفاع المحموم نحو التخلص التدريجي من سيارات الوقود الأحفوري.

وانتهزت علامات تجارية صينية أخرى، أمثال إم جي (MG) وغريت وول موتورز (Great Wall Motors) -كذلك- الطلب المتنامي على السيارات الكهربائية، بدعمٍ من رغبة بكين في الهيمنة على سوق السيارات البريطانية المقدَّرة قيمتها بالمليارات.

لكن مبيعات السيارات الكهربائية الصينية المزدهرة قد أشعلت مخاوف من أن يزداد اعتماد بريطانيا على بكين في هذا الخصوص، في حين يدقّ أعضاء بارزون في البرلمان البريطاني جرس إنذار من إمكان تحويل تلك المركبات إلى “سلاح” لجمع المعلومات؛ نظرًا للتقنيات المتطورة المزودة بها.

سيارة كهربائية – الصورة من ديلي ميلشركات غربية

على غرار ما تفعله شركات صينية -مثل “بي واي دي”- من حيث توسيع إنتاجها، تحذو حذوها مصانع غربية أخرى منتشرة في جميع أنحاء الصين عبر إنتاج العلامات التجارية الغربية الكبرى.

فالمصنع التابع لشركة تيسلا الأميركية المتخصصة بتصنيع السيارات الكهربائية في شنغهاي -على سبيل المثال- يُنتِج ما يزيد على مليون سيارة سنويًا.

وتمتلك شركة سايك (SAIC) الصينية لتصنيع السيارات -ومقرّها شنغهاي- العلامة التجارية البريطانية “إم جي”، وتعمل إلى جانب كبريات شركات صناعة السيارات الأوروبية، بما في ذلك فولكسفاغن وأودي.

ألمانيا الأولى

خلال الشهور الـ8 الأولى من عام 2024، لامست قيمة صادرات السيارات الألمانية إلى المملكة المتحدة 11.6 مليار جنيه إسترليني (15 مليار دولار أميركي)، وفق أرقام جمعها مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني.

*(الجنيه الإسترليني =1.30 دولارًا أميركيًا).

وحلّت الصين في المرتبة الـ2، متفوقةً على منافسين كبار أمثال إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وكوريا الجنوبية، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقبل تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تراجعت قيمة واردات السيارات الكهربائية الصينية إلى المملكة المتحدة لِما دون 400 مليون جنيه إسترليني (520 مليون دولار أميركي) سنويًا.

ووفق الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني، لامست قيمة واردات بريطانيا من السيارات الكهربائية الصينية خلال المدة من يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب (2024) 2.7 مليار جنيه إسترليني (3 مليارات دولار أميركي).

وتُظهر بيانات منفصلة صادرة عن جمعية مصنّعي السيارات وتجّارها إس إم إم تي (SMMT)، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، مدى إستراتيجية الصين العدوانية تجاه السيارات الكهربائية.

فوفقًا لـ”إس إم إم تي”، بلغت مبيعات “بي واي دي” 445 سيارة خلال المدة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول من العام الماضي (2023)، مقارنةً بـ5.260 سيارة خلال الشهور الـ9 الأولى من 2024، بزيادة نسبتها 1.082%.

وبدأت الشركة الصينية بيع السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة خلال الربع الأول من العام الماضي (2023)، على الرغم من أنها تنخرط في صناعة الحافلات الكهربائية للسوق البريطانية منذ أكثر من عقد.

وشرعت الشركة، المعروفة بإنتاج تقنيات البطاريات، بتصنيع السيارات في عام 2003 فقط، لتصبح -الآن- “الأولى عالميًا” في سوق السيارات الكهربائية.

مخاوف بريطانية

تأتي الزيادة الملحوظة في واردات بريطانيا من السيارات الكهربائية الصينية وسط مخاوف من إمكان استغلال بكين تلك المركبات في التجسس على البريطانيين.

وقال رئيس معهد صناعة السيارات البروفيسور جيم ساكر: إن “إغراق بريطانيا بالسيارات المتصلة قد تكون الوسيلة الأكثر فاعلية التي تمتلكها الصين”، في تحذيرات سابقة أطلقها إلى نواب البرلمان البريطاني في أغسطس/آب (2023).

وأوضح ساكير أن القراصنة قد يوقفون محرك “السيارة المتصلة”، وهي السيارة التي تتمتع باتصال دائم بالإنترنت لتحديث البرامج وتوفير بيانات الموقع، أو فتح قفل السيارة عن بعد؛ ما قد يسهّل سرقتها.

وتابع: “القراصنة قد يتدخلون في الخصائص التشغيلية للسيارة، مثل البوق والمسّاحات والمصابيح، أو حتى المصابيح الأمامية؛ ما ينتُج عنه مشكلات تتعلق بالسلامة”.

بدوره، طالبَ رئيس جهاز الاستخبارات السري البريطاني إم آي6 (MI6) السابق السير ريتشارد ديرلوف، الحكومة، في أوائل العام الحالي (2024)، بالتفكير جدّيًا في حظر واردات بريطانيا من السيارات الصينية الكهربائية المجهزة بتقنيات متطورة قادرة على اختراق البيانات الحيوية وإرسالها إلى الصين.

سيناريو هواوي

زعم ديرلوف أن قضية السيارات الصينية الكهربائية قد تكون تكرارًا لسيناريو شركة هواوي، وذلك بعد قرار الحكومة البريطانية منع شركة الاتصالات من توفير البنية التحتية لشبكة الهاتف المحمول 5G في المملكة المتحدة؛ بسبب مخاوف من اعتراض الجواسيس شبكة الاتصالات.

وبالمثل، اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حظر “تقنية السيارات المتصلة الصينية” لدواعٍ أمنية؛ إذ يساور البيت الأبيض قلق بشأن الإعانات التي تتلقّاها شركات صناعة السيارات الصينية، بزعم أنها تقوّض نظيراتها الأميركية.

ولعل تلك المخاوف هي ما دفعت واشنطن إلى فرض تعرفات جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية؛ ما أثار حفيظة بكين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • السيارات الكهربائية الصينية تُسبب أزمة في بريطانيا.. إغراق تجاري أم تجسس؟
  • المصري للشئون الخارجية: المنطقة ملتهبة وتتأرجح على حافة الهاوية
  • رئيس الوزراء يتابع مع رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددا من ملفات العمل
  • مدبولي يتابع مع رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددا من الملفات لجذب الاستثمارات
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفد البنك الأوروبي لمناقشة أوجه التعاون
  • حرائق السيارات الكهربائية خلال الفيضانات والأعاصير تصدم المتحمسين.. المياه المالحة خطر
  • رئيس البرلمان يناقش مع رئيس مجلس الوزراء عددا من القضايا الوطنية
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الإسكان عددا من مشروعات الوزارة وملفات العمل
  • مدبولي يتابع مع وزير الإسكان عددا من مشروعات الوزارة وملفات العمل