رايتس ووتش: شراكة أميركية إسرائيلية تشكل خطرا حقوقيا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش وكالة الهجرة الأميركية بالتعاقد مع شركة برامج تجسس إسرائيلية بشكل يمثل "خطرا على حقوق الإنسان".
ونسبت المنظمة لموقع حكومي على الإنترنت القول إن إدارة الهجرة والجمارك الأميركية (آي سي إي)، "وهي وكالة حكومية أميركية مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان تعاقدت مع شركة برامج التجسس الإسرائيلية باراغون للحصول على خدماتها".
ووفق المنظمة، فقد كانت مجلة "وايرد" أول من نشر تقريرا عن العقد بقيمة مليوني دولار، وقعته الوكالة مع "باراغون" في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن ملخص العقد لا يذكر منتجا محددا، "لكن باراغون تشتهر بـ"غرافايت"، وهي أداة تجسس يمكنها، مثل منافستها بيغاسوس، تجاوز تشفير العديد من الهواتف الذكية وإتاحة الوصول إلى البيانات الموجودة بداخلها".
وذكّرت المنظمة بأن صحيفة نيويورك تايمز كانت قد أشارت في عام 2022 إلى أن وكالة مكافحة المخدرات الأميركية كانت تستخدم أيضا برنامج بيغاسوس، وأنه في العام نفسه، سعى مكتب التحقيقات الفدرالي إلى استخدام بيغاسوس، الذي طورته مجموعة "إن إس أو"، لكنه تراجع استجابة للضغوط العامة.
ونبهت المنظمة إلى أن برامج التجسس التجارية مثل غرافايت وبيغاسوس وبرديتور وغيرها، تستغل نقاط الضعف في برامج الأجهزة للوصول إلى معلومات شخصية للغاية.
وأضافت أن الحكومات في مختلف أنحاء العالم استخدمت برامج الأخيرين "للتجسس على الصحفيين والناشطين وغيرهم من الأصوات الناقدة".
وقد أثارت هيومن رايتس ووتش مخاوف بشأن إساءة إدارة الهجرة والجمارك الأميركية للأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ومراقبة المجتمعات الحدودية، ومتابعة الصحفيين والمحامين والناشطين الذين يعملون على الحدود أو بالقرب منها ومضايقتهم واستجوابهم واحتجازهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما هي متلازمة النوم القصير؟ وهل تشكل خطرًا على الصحة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في العادة، من ينام أقل من ست ساعات في الليلة يشعر بالإرهاق خلال النهار، لكن هناك فئة من الناس لا تنطبق عليهم هذه القاعدة، ويعود ذلك لما يُعرف بـ”متلازمة النوم القصير”، وهذه المتلازمة تشير إلى أشخاص يتمتعون بنمط نوم طبيعي، إلا أن مدته أقصر من المعتاد، تتراوح غالبًا بين أربع إلى ست ساعات يوميًا، ومع ذلك يستيقظون بنشاط دون الإحساس بالنعاس أو التعب خلال النهار، على عكس أغلب من يحصلون على ساعات نوم مماثلة.
ورغم أن كلمة “متلازمة” قد توحي بوجود خلل أو اضطراب، فإن متلازمة النوم القصير لا تُعد مرضًا أو اضطرابًا في النوم، بل هي صفة بيولوجية يتمتع بها بعض الأفراد، ويُطلق عليهم “أصحاب النوم القصير الطبيعي”، وبمعنى أنهم لا يعانون من الأرق، ولا يقللون ساعات نومهم عمدًا، وإنما هذا هو نمطهم الفسيولوجي الطبيعي،!كما أن الاستيقاظ بالنسبة لهم غالبًا لا يحتاج إلى منبه.
لماذا ينام البعض فترات أقصر دون أن يتأثروا؟لا تزال الأبحاث في هذا المجال قائمة، لكن العلماء تمكنوا من رصد بعض الجينات المرتبطة بهذه الظاهرة، أبرزها الجين المعروف باسم DEC2، والذي يُعتقد أن له دورًا في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
كما اكتشف الباحثون جينًا آخر يُعرف بـADRB1، ظهر في تحليل وراثي أُجري على عائلة تضم ثلاثة أجيال من أصحاب النوم القصير الطبيعي. عند تجربة تعديل هذا الجين على الفئران، تبيّن أنه يؤثر في منطقة دماغية مسؤولة عن تنظيم دورات النوم.
لكن لا ينبغي القفز إلى استنتاجات مثل إمكانية “هندسة بشرية” لإنتاج أفراد يحتاجون إلى وقت نوم أقل، فالموضوع لا يزال تحت الدراسة. ما نعرفه حاليًا يأتي من تجارب على الحيوانات، وربما تُظهر الأبحاث مستقبلًا أن هذه السمة لا ترتبط بجين واحد فقط، بل بعدة عوامل وراثية معقدة.
هل قلة النوم دائمًا مضرة؟بالنسبة للأشخاص الذين لا يتمتعون بهذه السمة ويقلّصون ساعات نومهم بشكل مستمر، فإن قلة النوم ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السمنة، واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب.
أما من يملكون طبيعة نوم قصيرة بصورة فطرية، فإن النوم لخمس أو ست ساعات لا يبدو أنه يسبب لهم ضررًا. ومع ذلك، تظل الدراسات قائمة وقد تكشف مع الوقت عن تأثيرات لم يتم رصدها بعد، لكن لا يوجد في الوقت الحالي ما يثبت أن نمط النوم القصير الطبيعي يشكل خطرًا صحيًا.