من وعي كلمة السيد القائد بمناسبة تمام عام لعملية طوفان الاقصى 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يمانيون/ كتابات/ عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد في كلمته بمناسبة تمام عام لعملية طوفان الأقصى أن المحصلة الإجرامية للعدو الصهيوني في قطاع غزة على مدى عام كامل الذي شن أكثر من ربع مليون غارة وقصف مدفعي و150 الف شهيد ومفقود وجريح، استخدم 100 الف طن من المتفجرات التي قدمها له الأمريكي، عدد الشهداء التي لم تحظى بالدفن بلغت 7820 شهيدا، استخدام الأسلحة الامريكية المحرمة دوليا ضد التجمعات البشرية، حشد العدو الصهيوني كل قدراته لمهاجمة غزة ب350 الف جندي وضابط بغطاء بحري وبري وجوي وتجسسي، بلغت حصاد المجازر 3700 مجزرة وابرزها مذبحة مستشفى المعمداني ومذبحة مخيم جباليا ومذبحة مدرسة الفاخورة، وكذلك مذبحة الطحين التي بلغ شهدائها وجرحاها 1000 ، وكذلك مذبحة مستشفى الشفاء، وهناك 7 مقابر جماعية في المستشفيات، بالإضافة إلى القتل بالتجويع.
أمريكا في كل جرائم العدو الإسرائيلي شريك يقتل ويجوع الفلسطينيين، وقد شيد شيطان الحروب الأمريكي جسر جوي وبري وبحري لدعم كيان العدو الإسرائيلي، وقدم أكثر من 100 صفقة سلاح، هذا من غير الهبات الضخمة والإدارة والاستخبارات والاعتداءات على دول المساندة، وتنفق إسرائيل أغلب الضرائب الامريكية لشراء السلاح، وكذلك على الجانب السياسي استكلبت أمريكا لمنع 5 قرارات لوقف إطلاق النار، وقمعت السلطات الامريكية التظاهرات الطلابية، وسعت لتخدير القوى والأنظمة العربية والإسلامية لتغطية الجرائم الإسرائيلية، هذا وقد العدو الصهيوني 800 الف من التعليم، دمر العدو 93٪ من مدارس التعليم في قطاع غزة، وتدمير القطاع الصحي بشكل شبه كامل، استهداف المساجد دمر العدو 820 مسجدا، واحرق المصاحف وقتل الناس، آخرها جريمة مسجد دير البلح، وكذلك تدمير المقابر..
وسع العدو من عملياته الإجرامية في الضفة الغربية أيضا وصل ل 11 ألف عملية خطف وسرقة الأراضي الفلسطينية وتهجير 28 تجمعا فلسطينيا، وكذلك الانتهاكات للمقدسات الإسلامية للمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وهكذا هو المسار الإجرامي الصهيوني الذي يأتي كمسار تاريخي منذ وعد بلفور وحتى اليوم، وتلك المجازر كان لها هدف هو لإشباع غريزة الإجرام الصهيونية وكذلك وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وبلده من أجل إحلال المحتل الصهيوني، والصهاينة يعتبرون الإبادة الجماعية حربا مقدسه، وهذه هي النظرة اليهودية تجاه كل العرب والمسلمين..
في مقابل كل هذا الإجرام يعتبر صمود المجاهدين والشعب الفلسطيني لا مثيل له في ظل قلة الإمكانات والحصار والخذلان، ولعام كامل تواصل فصائل المقاومة مواجهة العدو الإسرائيلي بثبات كبير وفي منطقة محدودة جدا محاصرة منذ بدايتها، ولذلك أمام كل العدوان والهمجية الإسرائيلية كانت عملية طوفان الأقصى عملية ضرورية، وهو عمل فلسطيني بطولي يستند للحق بكل الاعتبارات، و طوفان الأقصى هو امتداد طبيعي للمقاومة الفلسطينية التي تخلى عنها العرب، وخلال السنوات الأخيرة بتآمر غربي وعربي نحو التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية، فلسطين كان يراد لها ان تتمزق وتطمس، ولهذا وصلت حتمية المقاومة للمواجهة، لقد أعاد طوفان الأقصى الحياة لثقافة الجهاد ، وقد انهك العدو وداعميه الغربيين والعرب، أطماع العدو الإسرائيلي في الأرض العربية مشاريع تشهد عليها الحروب والواقع وينظر لها وتدرس في مناهجهم..
يحاول العدو إعادة تعديل قواعد الاشتباك وتعزيز علاقات إسرائيل مع القوى العالمية الكبرى، يريد الكيان الصهيوني ان يكون المهيمن و المسيطر و المتحكم في وضع المنطقة بكلها وصولا للنفوذ العالمي وعلى حساب الأمة الإسلامية كلها ، وهذه اطماعهم التي تشكل تهديدا لكل العرب والمسلمين، والأنظمة العربية تتعامل مع هذه الاطماع بشكل مخز ومذل، والبعض ينفقون المليارات للإلهاء والمجون لاحتواء اي تحرك عربي واسلامي جاد تجاه هذه المخططات، ولا تزال السعودية تغازل إسرائيل حتى تسرع من إنهاء مخططاتها، ومع كل هذا فإن حتمية الزوال للعدو الإسرائيلي وهي من الثوابت الدينية و التاريخية، والعدو الإسرائيلي نفسه يؤمن بهذه الحتمية وعلى لسان أوقح مجرمي إسرائيل، وحتمية الزوال لا تكاد تفارق العدو الإسرائيلي تزيد ذلك حركة محور المقاومة وعملية طوفان الأقصى، لهذا يلجأ العدو الإسرائيلي لكل هذا الإجرام، وأصبحت إسرائيل منبوذة من أي وقت مضى، وهناك إشارات موثقه لنبذ إسرائيل في كل أنحاء العالم..
اما فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على لبنان فإن مقاومة لبنان ارسخ من الجبال، وقد دخل العدو في ورطة حقيقية، وابطال مجاهدي لبنان ثابتون على العهد مع السيد الشهيد رضوان الله عليه، وهنا نقول لسماحة السيد الشهيد ان رجاله يوفون بما تعهد به كاملا غير منقوص، وهاهم رجال المقاومة يواصلون استهداف العدو في كل مكان ردا على استهداف المدنيين و استهداف غزة..
كخلاصة لما مضى السياق الذي أتى به طوفان الأقصى، يمتلك الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء كل الحق لمقاتلة العدو في كل الشرائع والأديان والمواثيق، وكانت عملية ضرورية ضد مخططات الأمريكان والصهاينة وبعض الدول العربية لتصفية القضية الفلسطينية التي تعرضت للخذلان والتغييب والتواطؤ والتآمر وصولا للتطبيع والذل والتسليم لإسرائيل، فيما يتعلق بأهمية العملية كونها ضرورة فقد وجهت ضربة كبيرة وقاسية للعدو الإسرائيلي، والمشهد في ال7 من أكتوبر لا يمكن أن يمحى من وجه الغطرسة الإسرائيلية، اعادت العملية القضية الفلسطينية إلى حضورها العالمي، العملية أوقفت مسار المطبعين وهرولتهم نحو إسرائيل لاستهداف أبناء أمتنا على المستوى الأخلاقي والقيمي ، وهذه الأحداث اعادت الأمة إلى مربع الجهاد و الاشتباك مع العدو وهو ما لا بد منه، لأن العدو يريد أن يطمس كل ما هو إسلامي، ومن نتائج العملية انها فرزت واقع الأمة بجلاء من الذي يتحرك بمصداقية ومن يتحرك لخدمة العدو ويوجه إعلامه لخدمة العدو ويسيء للفلسطينيين، اما فيما يتعلق بمسار المعركة وتطوراتها باستهداف العدو لإسماعيل هنية وسماحة السيد نصر الله رضوان الله عليهم، و ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية اليومية لن يغير حتمية زواله وسقوطه المحتوم، والإنجاز الحقيقي في هذه الحرب ليس في جرائم العدو بل هو الصمود والثبات للمجاهدين والشعب الفلسطيني..
هذا العام راكم العدو رصيده من الإجرام وليس من الإنجاز، راكم فشله واخفاقه في المواجهات البرية، والنتيجة اليوم هي صدمة العدو الإسرائيلي، وها هي الساحة اللبنانية فيما هي عليه من تماسك وترابط ، العدو الإسرائيلي اذا كان يتصور بقتله للشهيد سماحة السيد انه يوهن المجاهدين فإن النتيجة هو الثبات بروحية الحسين التأثر العميق بخطابات سماحة الشهيد، وهي أكثر دافعا و حافزا للثبات في الموقف والمواجهة، وهكذا هو الحال في كل جبهات الجهاد، ومن اهم مميزات جبهات الأسناد في لبنان والعراق واليمن وهي تسعى لاستمرار مساندتها و لتطوير قدراتها، ومن بركات عملية طوفان الأقصى ان نرى جبهات الأسناد الثابتة والمستمرة في عملياتها وتطوير قدراتها، ولا تزال الجهود العسكرية مستمرة في الجبهة اليمنية إضافة للتفاعل الشعبي المسبوق، وصولا لتطورات المعركة في المواجهة المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها السياسي والعسكري والإعلامي، والعدو الإسرائيلي الذي يتوجه شره نحو العرب أولا واحتل أرض عربيه وقتل العرب، والواجب والمسئولية على العرب ان يتحركوا نحو هذا العدو، و الوقفة الإيرانية وقفه إسلامية مع العرب ضد عدوهم الأول ، والعدو الإسرائيلي يتوسع على حساب العرب وعلى أرض العرب، ومن الاستخفاف الحديث عن الموقف الإيراني بالسوء وتنكر للحقائق واحتقار للعرب، وايران وقفت مع المسلمين من واجبها المقدس وباتت إيران اليوم تواجه العدو الإسرائيلي مباشرة، ونحن في جبهة اليمن مستمرون من واجبنا الأخلاقي والإنساني الايماني والديني في نصرة الشعب الفلسطيني ومع اخوتنا في لبنان وفي ايران وفي العراق، ومن يثبط هذا الموقف هو خائن ومنافق..
إن جبهتنا العسكرية مستمرة وانشطتنا الشعبية مستمرة وجبهتنا الإعلامية، ونتحرك كشعب مسلم جهاده وموقفه وعزته من إيمانه، ونحن نؤمن إيمانا قاطعا ويقينينا ان وعد الله سيتحقق سنه الاهية ثابته، وهي مسئولية نتحرك فيها بإيماننا بالله وبخسارة وندم وفضح وانكشاف الموالين للعدو، والإيمان بهذه المألات الحتمية مهما واجهنا من تحديات ومهما بلغ العدوان العسكري علينا ولن نتردد في المسار العسكري ومهما كان الضغط السياسي والأمني والاقتصادي والإنساني والإعلامي ، وشعبنا على مستوى عال من الوعي، مسارنا مستمر على جبهة الفتح الموعود والنشاط الشعبي والتعبئة العسكرية وهذا عمل كبير ومن مصاديق شهادة رسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله بأن الايمان يمان والحكمة يمنية، وشعبنا العزيز يفتخر بهذا الموقف واللوم والخزي هو من يقف مع العدو الصهيوني، لقد توجه اخوتنا في حركة حماس وكل الحركات المجاهدة في فلسطين للخروج الشعبي في ذكرى طوفان الأقصى وشعبنا هو سند لكم وأقول ان شعبنا سيخرج خروجا ليس له مثيلا في العالم تلبية لدعوة اخوتنا في حماس ولما تستحقه هذه العملية الكبيرة وهي جديرة بالخروج الشعبي الواسع وهنا أدعوكم للخروج الشعبي الواسع.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عملیة طوفان الأقصى العدو الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
يمانيون../
رحل رجل الظل، ابن الموت، ذو السبعة أرواح، البأس الشديد الذي لا يخشى الموت، مفجر الطوفان، ومؤسس وحدة الظل، شبح الكيان، وقاهر الاحتلال، من هزَّ الأرض عرضاً وطولاً، ودوّخ استخبارات وجيوش العدو، قائد أركان كتائب القسام، البطل المقاوم الشهيد المجاهد الجنرال محمد دياب إبراهيم المصري؛ الملقب “محمد الضيف”، إلى السماء في حضرة الشهداء.
رحل الضيف اللاجئ في وطنه إلى وطنه الأبدي ضيفاً في جنات ربه، وبقت ذكرى بطولاته خالدة في أعماق كل عربي حراً مقاوم، وسيخلد الرجل المقاوم، الذي أعلن الحرب على كل شيء، العجز والضعف والصمت والتواطؤ والخيانة والعملاء والعمالة والهزيمة، المنهزمين، والتطبيع والمطبّعين قبل أن يعلنها على المحتل والاحتلال، والطغاة والكيان والمستعمرين.
واقعة الاستشهاد
رحل رأس الأفعى -كما تسميه “إسرائيل”- القائد المرعب محمد الضيف “أبو خالد”، شهيداً يوم 13 يوليو 2024، (قبل ستة أشهر ونصف) بخيانة العميل السري للكيان، الخائن سعد برهوم، الذي بلغ عن مكان الضيف ورافع سلامة، وفر هارباً إلى العدو – شرق خان يونس، ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم انتشال جثمانه الطاهر، لكن تأخرت كتائب القسام في إعلان الخبر حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى، وعودة النازحين.
الخبر الموجع
في مساء يوم خميس 30 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام رسمياً الخبر الموجع في تسجيل صوتي بصوت أيقونة المقاومة، الجنرال المجاهد أبو عبيدة، نبأ استشهاد قائد الأركان محمد الضيف “أبو خالد”، وبعض رفاقه؛ أبرزهم: نائبه مروان عيسى، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد ركن الأسلحة غازي طماعة، رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم فسيح جناته.
خطاب الطوفان
في خطابه الشهير عبر الرسالة الصوتية، فجر يوم السابع من أكتوبر 2023، أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، الذي لم يظهر إلا صوتًا وظلاً إلا في مشاهد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بدء عملية عسكرية على “إسرائيل” باسم “طوفان الأقصى” بهجوم مباغت بإطلاق خمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى من العملية.
وقال: “إننا نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، اليوم يتفجر غضب الأقصى، غضب شعبنا وأمتنا ومجاهدينا الأبرار، هذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه.. نفذوا هجماتكم على المستوطنات بكل ما يتاح لكم من وسائل وأدوات، نحن شعبا ظلمنا وقهرنا وطردنا من ديارنا، نحن نسعى إلى حق، ومهما حاول الطغاة قلعنا ستثبت البذور”.
أسطورة مقاوم
قال عنه رئيس الشاباك الأسبق، كرمي غيلون: “أنا مجبر على القول؛ عليّ أن أكون حذراً في الكلمات، لكن: طوّرت تجاهه “محمّد الضيف” تقديراً مرتفعاً جداً، حتى – إن أردتِ – نوعاً من الإعجاب.. أنتَ ميّت لأن تقتله، مثلما هو ميّت لأن يقتلك، لكنه خصم مُستحقّ.. نتحدّث هنا عن مستوى ليت عندنا مثله، كنتَ ستريد أن يكون قائدًا لسرية الأركان”.
وقال مدير معهد أبحاث الأمن القومي السابق، الجنرال احتياط تمير هايمان: “الضيف يملك قدرة إدراكية، وقد أصبح رمزا وأسطورة بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، وبمجرد ذكر اسمه فإن ذلك يحفز المقاتلين الفلسطينيين”.
بشكل عام، علقت المنصات العبرية، بعد سماع خبر استشهاد الضيف، بقولها: “مات القائد الوحيد الذي أعلن جيشنا اغتياله 100 مرة.. وبعد كل إعلان نتفأجا بأنه لا يزال حيا”.
عاش ألف مرة
والكلام للثائر الفلسطيني إبراهيم المدهون: “كم مرة قالوا: قُتل، وكم مرة عاد من بين الركام، يبتسم، ويتحسس موضع الجرح، ثم يكمل المسير؟
2002، 2003، 2006، 2014.. توالت المحاولات، تناثرت الشظايا، سقطت جدران البيوت، وسقط أحبّته شهداء بين يديه، زوجته، بناته ابنه علي، رفاقه الذين سبقوه، لكنه ظل واقفًا، كالنخيل في العاصفة، ينهض من بين الموت كأن الحياة لا تليق إلا به، وكأن فلسطين أبت أن تفقده قبل أن يكتب لها مجدًا يليق بها”.
قائد أركان كتائب القسام
ولد محمد دياب إبراهيم المصري – الملقب محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، ونشط في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، ومجال المسرح، وتشبع بالفكر الإسلامي في الكتلة الإسلامية، ثم انضم إلى حركة حماس حتى أصبح قائداً عسكرياً يهابه العدو.
تحاط شخصيته بالغموض والحذر والحيطة وسرعة البديهة، ونجا من 7 محاولات اغتيال سابقة، أصيب ببعضها بجروح خطرة، واستشهدت زوجته ونجله في إحداها.
اُعتقل عام 1989، وقضى 16 شهرا في سجونها، وبقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.
“أنا عمري انتهى”!!
عُيّن قائداً لكتائب القسّام عام 2002، ولقب بـ”الضيف” لتنقله كل يوم في ضيافة الفلسطينيين تخفياً من عيون “إسرائيل”.
أشرف أبو خالد على عدة عمليات؛ أسر فيها الجندي “الإسرائيلي” نخشون فاكسمان، بعد اغتيال القائد يحيى عياش يوم 5 يناير 1996، ونفذ سلسلة عمليات فدائية انتقاما له، منها قتل 50 إسرائيليا.
يقول الضيف، بعد محاولة اغتياله في حرب 2014، في المنزل الذي كان متواجدا فيه بثلاث قنابل خارقة للحصون، لم تنفجر سوى قنبلة، ونجا هو وآخرون، واستشهدت زوجته وولده علي: “أنا عمري انتهى من هذه الضربة.. اللي عايشه بعد هيك زيادة”.
“سيظل يطارد الكيان
في 14 يوليو 2024، أعلنت “إسرائيل” اغتياله في منطقة المواصي “غرب مدينة خان يونس” بعملية قصف جوي اُستشهد فيها 90 فلسطينيا وأصيب 300 آخرون، بينهم عشرات من الأطفال والنساء.
في نهاية الكلام، كانت نهاية القائد القسامي البطل الذي أرهق “إسرائيل” لعقود بطولية، ومثلما كان غياب رجل الظل عن الأنظار وهو حياً يمثل حضوراً يطارد الاحتلال، سيظل ضيف فلسطين والأمة وأيقونة المقاومة، وبطل المقاومين ومحرر الأسرى، كذلك شبحاً يخيف العدو بخلود ذكرى أسمه، وشجاعة رجال كتائب القسام، وتأكيد مقولتهم: “حط السيف قبال السيف نحن رجال محمد ضيف”.
السياســـية – صادق سريع