الثورة نت|

أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يمارس في لبنان نفس الطريقة التي يمارسها في غزة من الاستهداف الشامل لكل الناس.. مشيرا إلى أن على المسلين بشكل خاص والمجتمع البشري بشكل عام أن يكون قد بلع إلى درجة عالية من الوعي بحقيقة ما يجري وما يسعى له الأعداء.

وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن المسلمين بشكل خاص وفي المقدمة العرب هم المعنيون أكثر بالوعي بما يسعى له الأعداء لأنهم هم المستهدفون بالدرجة الأولى.

. مبينا أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم رهيبة وما رافقها وتعلق بها من مواقف دولية وإقليمية كفيلة بأن تصنع أعلى مستوى من الوعي والبصيرة.

وأضاف أن ما نحتاج له كأمة مستهدفة هو الوعي بالأعداء وما الذي يفيد في مواجهة خطرهم الكبير جدا عليها والتصدي له.. لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يستثنِ أحدا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو توجهاتهم الفكرية أو حتى طبيعة موقفهم من العدو.

وأشار إلى أنهُ لم يعد يجدي عنوان مدنيين لحمايتهم من العدو الإسرائيلي، فالعدو استهدف الصحفيين والأطباء والصيادلة والمعلمين والطلاب وكل أبناء المجتمع.. مؤكدا أن مشاهد الجرائم في غزة فيها دلالات كافية على مستوى الإجرام الصهيوني اليهودي.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف كل اللبنانيين بدون تمييز حتى المسؤولين عن الجانب المدني والإنساني كما حصل في جريمة النبطية.. قائلا: إن الجرائم في غزة ولبنان كشفت اليهود على حقيقتهم كما ذكرها الله في القرآن الكريم “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ”.

وقال قائد الثورة إن الرصيد الإجرامي والوحشية والعدوانية الإسرائيلية تكفي لأن تصنع لدى الإنسان وعيا كافيا تجاه العداء الذي يحمله اليهود.. مبينا أن مئات الآيات القرآنية والوقائع والأحداث الرهيبة جدا إذا لم تكف لصناعة الوعي لدى الإنسان بشأن اليهود فمعنى ذلك أنه يعيش حالة تيه .

وأكد أن عدم الوعي تجاه خطر اليهود سيعزز لديهم القناعة بتصوراتهم تجاه العرب والمسلمين بأنهم أغبياء لا يفهمون ولا يعقلون وأنهم ليسوا من البشر.. مجددا التأكيد أن الأمريكي شريك بكل ما تعنيه الكلمة للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان.

وشدد على أنهُ لولا الشراكة والدعم الأمريكي لما تمكن العدو الإسرائيلي من الاستمرار كل هذا الوقت وبهذه الوتيرة من العدوان والإجرام.. مبينا أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان لتحقيق أهداف واحدة مشتركة وبخلفيات ومعتقدات متقاربة، ورؤية واحدة تجاه العرب وضرورة إبادتهم.

وقال السيد القائد، إن الأمريكي يسعى لتمكين العدو الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة سواء بشكل مباشر أو للسيطرة السياسية والاقتصادية والسيطرة الكاملة.. مشيرا إلى أن الهدف أن تبقى شعوب أمتنا بلا حرية ولا استقلال ولا كرامة وليس لها الحق في الوجود الحضاري المستقل على أساس من دينها وانتمائها للإسلام.

وأضاف أن العدو يسعى لأن تكون شعوب أمتنا مسخّرة في خدمته وبما يخدم مصالحه، ومستباحة له يستغلها ويطمس هويتها الإسلامية.. لافتا إلى أن الدور الأمريكي والغربي تجلى رغم بعض التصريحات المخادعة نتيجة لحجم الإحراج في مقابل الجرائم الرهيبة للعدو الإسرائيلي.

وتابع بالقول: إن الأمريكي والغرب يقدمون للعدو الإسرائيلي السلاح والمال والدعم السياسي وفي نفس الوقت تقدم تصريحات تبرر له كل إجرامه.. موضحاً أن الرؤية الصهيونية هو ما يجمع الأنظمة الغربية مع العدو الإسرائيلي اليهودي وفق توجهات وأهداف واحدة يسعى الكل إلى تحقيقها.

واستطرد قائلا: إن الأحداث في المنطقة لم تأت بالصدفة ولم تطرأ فجأة إنما هي سلسلة لما قبلها، ومعاناة الشعب الفلسطيني لها أكثر من 100 عام مع الاحتلال البريطاني والصهيوني.. مبينا أن اليهود منذ يومهم الأول ظهروا متوحشين، وفي نفس الوقت يحظون بالدعم الغربي الذي يطلق لهم اليد لارتكاب كل أنواع الجرائم.

واردف بالقول: خلال 75 عاما كان للعدو الإسرائيلي جولات تصعيد ارتكب فيها جرائم وحشية رهيبة جدا تجرده من القيم الإنسانية إلى أسوأ مستوى.. مؤكدا أن الجولة الأخيرة مع العدو من أهم ما فيها أنها تجعل هذا الجيل من أبناء العرب والمسلمين وأبناء العالم يعرفون ما قد غُيّب عنهم في المراحل الماضية.

وأوضح قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن أبناء هذا الجيل يرون من جديد ويسمعون ما غُيّب عنهم في الماضي، وبالصوت والصورة يرون الجرائم الفظيعة والتجويع.. مشيرا إلى أن الجميع يتذكر بهذه الأحداث، ومن نسي من أبناء الجيل الماضي يتذكر ما حصل خلال الفترات الماضية وهذه مسألة مهمة.

وأضاف أنهُ تجلى للجميع أن لا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن أو المنظمات والمحاكم الدولية، ولا الأعراف والقوانين يمكن أن تدفع خطر العدو سوى أن تنهض الأمة.. مؤكدا أن الأمة المستهدفة هي بنفسها بمسؤوليتها الإنسانية والإسلامية والأخلاقية من يجب أن تتحرك لدفع الخطر عن نفسها.

وأشار إلى أن الجميع شاهد ثمرة صمود المجاهدين في غزة ولبنان واستبسالهم للتنكيل بالعدو بالرغم من الخذلان الهائل بل وتواطؤ البعض في المحيط العربي الإسلامي.. موضحاً أن العدو يلجأ إلى الإجرام الجماعي إما بالاغتيالات أو القتل الجماعي للناس، لكنه يفشل في المواجهة الميدانية.

وأكد السيد القائد، أن ثمرة الجهاد نلمسها بتماسك المجاهدين وفاعليتهم، فكيف لو حظي المجاهدون بالدعم اللازم وماذا لو انطلق المزيد وتعاونوا، وكيف لو تحركت الأمة وفق ذلك؟.. قائلا: إن الله يريد لنا كمسلمين أن نكون على درجة عالية من الوعي وبيّن لنا ما فيه الكفاية عن اليهود وعما يفيد في مواجهتهم حتى لا نكون أغبياء ننخدع بهم.

وأضاف: الله قدم لنا الحلول التي تفيدنا في دفع خطر اليهود والتصدي لشرهم، والواقع بكل ما فيه يقدم الشواهد الكثيرة لما ذكره الله عنهم في القرآن..

 

الإجرام اليهودي الصهيوني على قطاع غزة والخذلان العربي:

أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الإجرام اليهودي الصهيوني في الشهر الأول للعام الثاني من عدوانه الوحشي على قطاع غزة مستمر في جرائم الإبادة الجماعية.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر بكل وحشية وإجرام في استهداف النازحين بمراكز الإيواء في المدارس بما تزوده أمريكا من قنابل مدمرة وحارقة.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي استهدف النازحين في خيمهم القماشية بالقنابل الحارقة لإحراق الأطفال والنساء والشيوخ.. لافتا إلى أن العدوان البربري الوحشي الفظيع الإجرامي على شمال قطاع غزة يسعى العدو من خلاله إلى أن يستأصل أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن أكثر من 50 ألف وحدة سكنية قام العدو الإسرائيلي بتدميرها شمال قطاع غزة مستخدما البراميل المتفجرة والروبوتات المدمرة.. كما حاول العدو ألا يبقى في شمال القطاع أي معالم للحياة وألا تبقى أرض للاستقرار فيها.

وأشار إلى أنهُ عندما اتجه بعض الأهالي للنزوح من شمال قطاع غزة استهدفهم العدو الإسرائيلي في الشوارع والطرقات إلى درجة عدم التمكن من إنقاذ الجرحى وانتشال الجثامين.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يسعى لمنع الغذاء والماء عن سكان شمال قطاع غزة حتى يميتهم بالظمأ والجوع وبشكل وحشي وإجرامي أمام مرأى ومسمع العالم.

وقال السيد القائد: إن المستشفيات التي أعيد تشغيلها شمال قطاع غزة عاد العدو لاستهدافها من جديد ومنع تقديم الخدمات الطبية وأخرج حتى الأطفال من الحضّانات.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يستهدف الجميع بكل وحشية وإجرام بدعم ومشاركة أمريكية وغربية.

وأضاف أن الوضع في شمال قطاع غزة يمثل عارا على المجتمع البشري، وفي المقدمة على الأمة الإسلامية.. مبينا أن الأمة الإسلامية لا تتحرك مهما تفاقم الوضع ومهما كبرت المأساة واشتد الظلم والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني.

وتابع: إن المواقف الإسلامية روتينية وأصبحت الأمة في حالة شبه اعتيادية، والبيانات والتصريحات أو القمم لا تكفي دون أي خطوات عملية جادة.. مبينا أن استمرار عمليات المجاهدين في غزة بالرغم من الإجرام والخذلان العربي الإسلامي تؤكد أن هذا الخيار فعّال وممكن ولا يجدي أي خيار آخر.

واستطرد بالقول: العرب جربوا التنازلات كثيرا وجربوا الاستجداء للسلام حتى من الأمريكي الذي هو شريك للإسرائيلي، لكن خيارهم ضياع وسراب ووهم.. مبينا أن على العرب مسؤولية كبيرة في توفير الدعم العسكري والمادي والإعلامي للمجاهدين في قطاع غزة.. قائلا: لو توفر الدعم العربي اللازم للشعب الفلسطيني وللمجاهدين لكان الوضع مختلفا عما هو عليه.

وأردف قائلا: نرى مستوى الدعم الأمريكي والغربي لـ “إسرائيل” ونرى في المقابل مستوى التخاذل العربي تجاه الشعب الفلسطيني.. مضيفا: لو قدم العرب للشعب الفلسطيني بأقل حتى مما يستهلكونه في أمورهم العبثية لكان الشعب الفلسطيني في مستوى متقدم في موقفه وتماسكه وتأثيره.

 

العدوان الصهيوني على لبنان:

أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يشن حربا نفسية مع الأمريكي بهدف خلخلة الجبهة اللبنانية وإثارة الفتن في الداخل وتحريك بعض الجهات السياسية بهدف الابتزاز.. مشيرا إلى أنهُ ومن خلال العدوان والضغط الذي يمارسه العدو الإسرائيلي فهو يهدف إلى تغيير الوضع السياسي في لبنان.

وأكد السيد القائد، أن العدو الإسرائيلي يشكل خطرا وتهديدا حقيقيا للبنان منذ إنشاء الكيان المحتل.. مبينا أن العصابات الصهيونية في فلسطين شكّلت تهديدا للبنان منذ بدء توافدها.

وقال إن من ضمن المعتقدات والثقافة الإسرائيلية لبنان هو مُستهدف، والعدو الإسرائيلي طامع للسيطرة عليه واتجه سابقا لاحتلاله لكنه طُرد بعد أن وصل إلى بيروت.. مشيرا إلى أن المجاهدون الأعزاء والأبطال في حزب الله ومن وقف معهم وساندهم كان لهم الدور المحوري والأساسي في طرد العدو الإسرائيلي من لبنان.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي لن يتوقف عن مؤامراته على لبنان، ولا يزال متجها بتوجّه العداء بشكل مستمر تجاه لبنان وفي تحضيرات دائمة للعدوان عليه.. مبينا أن العدو الإسرائيلي كان يتصور أنه بجرائم الاغتيالات للقادة العظماء في حزب الله أنه ضرب الروح المعنوية للمجاهدين وأرهب الساحة اللبنانية وأنه بذلك سيتمكن من تنفيذ أهدافه لاجتياح لبنان.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي اتجه لإعلان عدوان شامل وحرب برية ودفع بـ 4 فرق عسكرية ولا يزال يحشد المزيد لكنه اصطدم وتفاجأ ودُهش هو والأمريكي.. مبينا أن التقديرات الإسرائيلية والأمريكية كانت تقديرات واحدة لأن الظروف باتت مهيأة للعدو الإسرائيلي لاجتياح لبنان وتصفية الوضع لصالحه.

ولفت إلى أن بعد اغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله تحدّث العدو أنه سيسعى إلى تغيير واقع الشرق الأوسط بكله وليس في لبنان فقط.. قائلا: إن العدو الإسرائيلي تصور أنه بإزاحته لجبهة حزب الله في لبنان سيمهد الطريق لتحقيق أهدافه في بقية العالم العربي والإسلامي.. كما انهُ اتجه بكل غرور وكبرياء نحو التوغل البري لكنه اصطدم وفوجئ هو والأمريكي بثبات المجاهدين وتماسكهم.

وأكد قائد الثورة، أن مجاهدو حزب الله ظهروا متماسكين صامدين مستبصرين ولا يزالون يجاهدون بكل فاعلية وتماسك وفق خطط مدروسة دون أي انكسار أو اضطراب.. موضحا أن الأداء القتالي لمجاهدي حزب الله يؤكد تماسكهم التام وأن القيادة والسيطرة موجودة، ولذلك ظهر موقفه قويا بكل ما تعنيه الكلمة.

كما أكد أن الزخم الصاروخي لحزب الله يظهر أنه إلى ازدياد، والثبات في الميدان والعمليات هي وفق خطط مدروسة وإدارة متماسكة وثابتة.. قائلا: إن أنشطة حزب الله في الساحة اللبنانية متكاملة، وتماسكه السياسي واضح بالرغم من المساعي الإسرائيلية والأمريكية لتغيير الوضع السياسي في لبنان.

وبين قائد الثورة، أنهُ يظهر لدى معظم المكونات اللبنانية الوعي والتماسك والحذر، وبإذن الله تفشل كل المساعي الرامية إلى التلاعب بالساحة الداخلية.. مشددا أن المسؤولية كبيرة على مستوى محور الجهاد والمقاومة في الدعم والمساندة للشعب اللبناني ومجاهديه كما هي مسؤولية العرب جميعا.

وأوضح أن خيبة أمل العدو وفشله وهزائمه المتكررة في لبنان باتت واضحة خاصة في المواجهة البرية.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول أن يتكتّم على حجم خسائره، وهو يعتمد هذه السياسة في كل الجبهات.

وأضاف أن العدو يسعى دائما إلى التعتيم الإعلامي بهدف الحرب النفسية، لكن حجم خسائره في الحدود اللبنانية أصبح واضحا ويظهر إلى العلن.. كما أن الأمريكي يريد أن يبقى الجو مفتوحا للعدو الإسرائيلي وأن يُطلق يده ليتصرف كما يشاء ويريد.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يعتمد على الجرائم لاستهداف الشعب اللبناني كما يفعل في قطاع غزة، لكنه فاشل وحزب الله له بالمرصاد.. قائلا: المجاهدون الأعزاء في حزب الله هم اليوم أكثر تصميما وعزما ووفاء في تصديهم للعدو الإسرائيلي، وفي أدائهم لمسؤوليتهم الجهادية المقدّسة.

ولفت إلى أن المجاهدون في حزب الله بعد استشهاد سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله والقادة العظماء لم يزدادوا إلا وفاء واستبسالا لأداء مهامهم الجهادية.. كما أن جبهة الإسناد العراقية اتجهت إلى التصعيد أكثر من أي وقت مضى، والنشاط في الشعب العراقي تفاعل أكثر بعد تصعيد العدو الإسرائيلي على لبنان.

وشدد السيد القائد، أنهُ يفترض بالشعوب العربية كلما زاد العدو الإسرائيلي في تصعيده إلى أي بلد عربي أن يكون هناك تفاعل أكثر.

 

العراق والمخطط الصهيوني والدور الإيراني المشرف:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العراق مُستهدَف من العدو الإسرائيلي ضمن خطة “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات.. مشيرا إلى أن  ما ظهر من العدو الإسرائيلي من عدائه الشديد للمرجعية الدينية في العراق بكل ما لها من ثقل كبير يُظهر حقده على الجميع وعلى كل ركائز القوة في هذه الأمة.

وأشار إلى أن هناك تحركات كبيرة في العراق، والأمل أكثر أن تستمر العمليات إن شاء الله بشكل فاعل لإسناد غزة ولبنان وكذلك بالدعم العراقي السياسي والإنساني للبنان..

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم هو من ابتدأ بالاعتداء إلى داخل الجمهورية الإسلامية في إيران.. قائلا: عندما ترد الجمهورية الإسلامية في إيران على اعتداءات العدو الإسرائيلي وفق حقها بكل الاعتبارات، فالإسرائيلي والأمريكي والدول الغربية تعتبر ذلك مشكلة وتصعيدا.

وأوضح أن المعادلة التي يريدها الأمريكي والإسرائيلي والغربي أن تكون منطقتنا مستباحة دون ردة فعل، وهذه معادلة غريبة لا يمكن أن تكون مقبولة حتى في عالم الحيوانات.. مبينا أن من قام بالرد هي الجمهورية الإسلامية في إيران أما العدو الإسرائيلي فهو من ابتدأ العدوان.

وأضاف أن أمريكا والدول الأوروبية يطلقون يد العدو الإسرائيلي ويدعمونه ويشاركونه ليفعل ما يشاء ويريد، ويقدمون لهذا عنوان “الدفاع عن النفس”.. مؤكدا أن الفلسطيني واللبناني صاحب الأرض المُعتَدَى عليه لا يحق له من وجهة نظر الغرب أن يدافع عن نفسه ويعتبرون ذلك عملا إرهابيا، وهكذا الحال في كل بلداننا.

وأشار إلى أن أنظمة عربية وصفت ما تقوم به حماس والجهاد الإسلامي بأنه “إرهاب” ليقدموا الأمور معكوسة بناء على المعادلة التي يريد الأمريكي فرضها في منطقتنا.. مؤكدا أن الموقف الإيراني واضح وشجاع، ومن منطلق المسؤولية لإيران الحق أن تتصدى للعدوان والطغيان والجبروت الإسرائيلي.

وتساءل السيد القائد بالقول: إذا لم يجاهد المسلمون بالرغم مما يرتكبه العدو من إجرام وما يشكله من تهديد عليهم في دينهم ودنياهم فمتى سيجاهدون؟ ومن يجاهدون؟ ولأي شيء يجاهدون؟.. مبينا أن الأطماع والمشروع الصهيوني ضد منطقتنا هو واضح صريح ومعلن، وهو موجود في كتبهم ومعتقداتهم ومخططاتهم.

وشدد قائد الثورة، أنهُ لا يمكن إيقاف المشروع الصهيوني إلا الجهاد، والذي أعاقه حتى الآن هم المجاهدون في فلسطين ولبنان.. قائلا: لو تخلص العدو الإسرائيلي من المجاهدين في فلسطين ولبنان لكان اتجه وفق مخططاته للسيطرة على الشام والأردن وأجزاء من العراق ومصر والسعودية في الحد الأدنى.

وأوضح قائد الثورة، أن مكة والمدينة مستهدفة من العدو الإسرائيلي وفق الأهداف العدوانية والتوسعية التي تستهدف أمتنا الإسلامية.. مبينا أن ما يعيق تحقيق الأهداف العدوانية والتوسعية للعدو هو صمود المجاهدين في غزة وفلسطين وحزب الله في لبنان على مدى عقود من الزمن.

وأضاف أن البعض من العرب لا يستوعبون كلام بعض المسؤولين الصهاينة لأنهم لم يستفيدوا من القرآن الكريم ولا فيما ذكره الله عن اليهود.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يتحرك ضمن أهداف شيطانية توسعية خطيرة تشاركه أمريكا وتشكل خطورة وتهديدا على أمتنا بكلها.

وأكد أن أحد أسباب طول أمد العدوان على غزة هو الدور الأمريكي والغربي والأطماع والمخططات، ولن يجدي العرب اللجوء إلى المنظمات الدولية.. مشيرا إلى أن من اتجه من أبناء الشعب الفلسطيني في خيار المفاوضات واستجداء السلام لم يصلوا مع العدو الإسرائيلي إلى نتيجة.

ولفت إلى أن “نتنياهو” في الأمم المتحدة يُظهر خريطة يلغي فيها فلسطين نهائيا ويلغي فيها حتى ما كان قد تم الحديث عنه أو وقع عليه سابقا في اتفاقيات بإشراف أمريكي وأممي.. مؤكدا أن العمالة والخيانة والتطبيع هو تمكين وتقريب العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه بأقل كلفة.

وقال: إن القمة الخليجية الأوروبية بالأمس ارتكزت على ما يسمى بطريق الهند إلى الشرق الأوسط إلى أوروبا وهو ذات ما أعلنه المجرم نتنياهو في الأمم المتحدة.. مبينا أن التوجه الأمريكي والأوروبي هو ربط الكل في المنطقة بالسيطرة الإسرائيلية الكاملة وأن تكون الدول العربية خاضعة بالمطلق لما يخدم المصلحة الإسرائيلية.

وأضاف: أقول لكل المتربصين الذين يتصورون أنهم بمأمن من العدو، ليس هناك أحد في المنطقة بكلها بمأمن من المؤامرات الإسرائيلية.. متوجها للمتربصين بالقول: طموح الإسرائيلي واضح والأهداف الإسرائيلية واضحة، وعندما يتحدث المجرم نتنياهو عن تغيير الشرق الأوسط فهو أيضا يستهدفكم.

وتابع السيد القائد مخاطبا المتربصين بالقول: أنتم مُستهدَفون في بلدانكم لتكونوا أذلاء مهانين خانعين خاضعين تحت سيطرة العدو ولمصلحته.. مضيفا: إن ما يُظهره العدو تجاهكم وكأنكم أصبحتم شركاء هو خداع، فلا شراكة مع العدو الإسرائيلي إنما ذل وإهانة وعبودية واستغلال.. كما أن ما يُظهره العدو الإسرائيلي هو فقط لمرحلة مؤقتة حتى يتمكن أكثر لما يساعده لاحقا على تحقيق أهدافه كاملة.

واستطرد بالقول: ليس لكم عند العدو أي احترام ولا تقدير، والأمريكي لن يحميكم من الإسرائيلي.. مشيرا إلى أن من يتصور من العرب أن الأمريكي سيوفر له الحماية من الإسرائيلي هو أكثر غباء من الحمير.

 

جبهة اليمن:

أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن جبهتنا في يمن الإيمان والجهاد مستمرة، وعدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي والبريطاني وصل إلى 196 سفينة.. مشيرا إلى أن الإسناد مستمر بالصواريخ والطائرات المسيرة إلى فلسطين المحتلة، وعمليات هذا الأسبوع نُفذت بـ 25 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة.

وأوضح السيد القائد أن خروج شعبنا اليمني في ذكرى طوفان الأقصى كان الأكبر على مستوى العالم تلبية لدعوة إخوتنا في حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأضاف أن العدو الأمريكي والبريطاني يواصل قصفه الجوي والبحري ضد بلدنا كما حصل بالأمس.. كما يواصل العدو الأمريكي والبريطاني السعي لتوريط الآخرين ضدنا لكنه يفشل حتى الآن.

وأشار إلى أن الحملة الدعائية والإعلامية مستمرة ضد شعبنا العزيز لاستهداف جبهته الداخلية خدمة لأمريكا و”إسرائيل”.. مؤكدا أن شعبنا العزيز على درجة عالية من الوعي ويدرك الهدف من وراء الشائعات والدعايات والحرب النفسية ومساعي الأعداء لخلخلة الجبهة الداخلية.

ولفت إلى أن الشعب اليمني العزيز مستمر في موقفه لإسناد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وضد عدو الله وعدو الإنسانية العدو الصهيوني اليهودي وأعوانه.. كما انهُ مستمر في جهاده عسكريا وسياسيا وإعلاميا وبالأنشطة الشعبية.

وأكد السيد القائد، أن شعبنا العزيز مستمر في خروجه المليوني الأسبوعي كجزء من جهاده وتعبيره عن وفائه ومصداقيته وثباته الذي لا يتزحزح.

ودعا قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني العزيز إلى الخروج يوم الغد إن شاء الله خروجا مليونيا مشرفا جهادا في سبيل الله تعالى ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی إلى أن العدو الإسرائیلی العدو الإسرائیلی من من العدو الإسرائیلی للعدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الإسرائیلی فی شمال قطاع غزة الإسرائیلی ی المجاهدین فی السید القائد مشیرا إلى أن وأشار إلى أن أن الأمریکی فی حزب الله غزة ولبنان على مستوى مبینا أن فی لبنان من الوعی مع العدو مؤکدا أن مستمر فی الله فی أن تکون بکل ما فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يؤكد استمرار اليمن في عملياته العسكرية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات

الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، استمرار اليمن في عملياته العسكرية النوعية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات.

وأوضح السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي.. مؤكدًا أن الشعب اليمني يصنع باستمرار انتصارات تلو الانتصارات.

ودعا أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج يوم الغد خروجًا مليونيًا واسعًا وكبيرًا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات، استجابة لله تعالى وانطلاقا من منطلق الثقة بالله والإحساس بالمسؤولية والوفاء للشعب الفلسطيني ومظلوميته.

وأشار إلى أن الخروج الشعبي العظيم والواسع والكبير والمهم الأسبوع الماضي له دلالة كبيرة بعد العدوان الإسرائيلي على بلدنا.. مؤكدًا أن خروج الشعب اليمني المليوني الأسبوع الماضي تحدى الإسرائيلي بالقول والفعل في 716 مسيرة وظاهرة.

وأفاد قائد الثورة بأن الشعب اليمني اليوم أدهش العالم وفاجأ الأعداء بصموده العظيم بثباته، بميزة تحركه الفاعل والمستمر والقوي.. معبرًا عن الأمل في أن يكون الخروج يوم الغد كبيرا وواسعا وحاشدا يعبّر عن الثبات والشجاعة والوفاء وعن الانطلاقة الإيمانية والاستجابة الصادقة الواعية العملية لله سبحانه.

وقال “وضعنا بفضل الله وبتوفيقه عظيم، وضع شعب يستشعر مسؤوليته، يحمل الوعي، يتوكل على الله، يثق بالله، يأخذ بأسباب القوة”.. مبينًا أن التدريب مستمر وهناك 712 ألفًا و379 متدربًا من مخرجات التعبئة.

وأضاف “تحرك شعبنا هو محل أمل كبير بنصر الله، لأن هذا الشعب استجاب لله تعالى لنصرة الحق، وهو في إطار انطلاقته الإيمانية والجهادية، واستجابته العملية، وتحرره ووعيه، وأخذه بالأسباب، في اتجاه الانتصارات الكبرى”.

وعرّج على الجبهة اليمنية الفاعلة والمتميزة في معركة ” الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مؤكدًا أن عمليات الصواريخ الفرط صوتية التي تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، إنجاز كبير ومهم جدا والعدو مع الأمريكي يدركون أهمية ذلك.

وتابع “فيما كان العدو الإسرائيلي يتباهى بأن الأجواء لصالحه ولصالح استفراده بالمجاهدين في غزة لكنه تفاجأ بهذا الاستمرار من جبهة يمن الإيمان”.. مشيرًا إلى أن كيان العدو تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط.

وأردف قائلًا “وسائط الدفاع التي يمتلكها العدو ولا يمتلكها أي بلد في العالم لم تمنع الصواريخ اليمنية، ومع ذلك يتحدثون عن حالة الرعب عن أسبوع بلا نوم، ويَهلَك بعض الصهاينة أثناء التدافع، والبعض يصاب بسكتة قلبية من دوي صافرات الإنذار، عدا عن الأضرار المباشرة للقصف الصاروخي”.

كما أكد السيد القائد أن عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي.. لافتًا إلى أن مشهد نزول الصاروخ متجاوزًا لكل الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له.

وعدّ الأداء اليمني المتميز في الإنتاج والتكتيك والإطلاق مدرسة مبهرة حتى للأعداء، وهذا يعكس العمل الإبداعي.. مشيرًا إلى أن اعتداءات العدو الإسرائيلي تزامنت مع حملات دعائية بهدف الضغط لوقف العمليات من الجبهة اليمنية.

وأشار إلى أن من يناصرون العدو الإسرائيلي ويعملون لصالحه كأبواق يخدمون العدو بهدف الضغط لوقف العمليات اليمنية.. مؤكدًا أنه مهما كانت الضغوط والإغراءات فلن يتوقف اليمن عن عملياته.

ولفت إلى أن الردع الإسرائيلي فشل تجاه اليمن بالرغم من الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة.. موضحًا أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا تزامن مع حملة دعائية وإعلامية بهدف ردع اليمن ومنع عملياته لكنها فشلت.

وجدّد قائد الثورة التأكيد على أن العدو الإسرائيلي يدرك أن العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة عليه.. مؤكدًا أن العمليات الصاروخية اليمنية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في “إسرائيل” وأمريكا.

واستطرد بالقول “العدو يعترف بأنه عاجز عن مواجهة تحدي اليمن لأنه يستند إلى الإيمان والوعي والبصيرة، وإلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله والثقة به”.

وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي ينادي بالنظر إلى الواقع بعيون مفتوحة والقول بصوت عالٍ إن “إسرائيل” غير قادرة على التعامل مع تحدي “الحوثيين” من اليمن، ويعترف الإعلام الإسرائيلي بأن “إسرائيل” فشلت في مواجهة “الحوثيين” وأنها تأخرت كثيرًا في مواجهة هذا التهديد وهي تجر أقدامها بضعف في استجابتها لهذا التهديد.

وقال “إعلام العدو ومسؤولون يعترفون بالفشل ويقولون إن ميناء “إيلات” بات مهجورا ومعطلا بشكل تام، ويعترف أيضًا بفشل “إسرائيل” في إجبار “الحوثيين” على وقف إطلاق النار بعد 14 شهرا من المواجهة”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه “إسرائيل” بما في ذلك “تل أبيب” من الشواهد على الفشل تجاه اليمن وهذا بتوفيق الله ومعونته.

وأضاف “مهما كابر المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته إزاء المواجهة مع اليمن لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكل ما تعنيه الكلمة، وكيان العدو يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي”.

وتابع “نتيجة عجز الاستخبارات باليمن تم الإعلان عن عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن للالتحاق بالاستخبارات الإسرائيلية”.. مبينًا أنه أمام الفشل الإسرائيلي، يطلق العدو تهديدات وقد ينفذ عمليات معينة لكن هناك إرباك في واقعه.

وأفاد بأنه رغم المكابرة في تصريحات نتنياهو وبعض المجرمين حوله لكن الإرباك واضح جدا في تعاملهم مع الموقف تجاه اليمن ولجأ كيان العدو الإسرائيلي على غير العادة للاستنجاد بمجلس الأمن وطلبوا منه الاجتماع وإدانة العمليات اليمنية والضغط لإيقافها.

واستعرض السيد القائد حالة الإرباك الإسرائيلي ومنها طلبه كيان العدو من الدول الأوروبية وغيرها أن تقوم معهم بمساعدة سياسية من خلال تصنيف اليمن بـ “الإرهاب”، والأكثر سخافة وغباء هو تعليق بعض الصهاينة الآمال على المرتزقة لتحريكهم ضد بلدنا.

وقال “من الغريب أن العدو الإسرائيلي الذي ينظر إليه المرتزقة بإكبار هو نفسه يأمل من المرتزقة أن يفكوا عنه مشكلة اليمن، فيما المرتزقة يعلقون آمالهم على العدو الإسرائيلي، ويتحدثون بإعجاب وتعظيم لما يفعله في سوريا ولبنان وما فعله في فلسطين، ثم إذا به يعلق الأمل عليهم ليقاتلوا بالنيابة عنه”.

وأكد أن العدو الإسرائيلي والمرتزقة فاشلون إزاء بلدنا، مستعرضًا الأضرار الكبيرة على كيان العدو اقتصاديا نتيجة العمليات اليمنية العسكرية، بما في ذلك هبوط مؤشرات البورصة الإسرائيلية وانخفاض قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على “يافا” المحتلة.

وأضاف “العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة كبيرة في الصواريخ الاعتراضية، وقد يأس الإسرائيلي تمامًا من إمكانية حل مشكلة منع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب”.

وبين قائد الثورة “أن يأس العدو الإسرائيلي وعجزه في إعادته ملاحته إلى البحرين الأحمر والعربي وباب المندب يشهد على الانتصار الذي منّ الله به على شعبنا ومجاهدينا”.. مؤكدًا أن العمليات البحرية اليمنية أثّرت على العدو الإسرائيلي وشركائه الأمريكي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول.

وتحدث عن اعتراف شركة الأمن البحري البريطانية بأن العمليات اليمنية تستهدف السفن التي تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو “إسرائيل”.. مبينًا أن من يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور.

وتابع “حصل في هذا الأسبوع عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جدً وهي الاشتباك مع حاملات حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التي معها”.. موضحًا أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” تزامن مع سعي الأمريكي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية.

وذكر أن حاملة الطائرات “ترومان” اقتربت إلى مسافة محددة بالمقدار الذي يساعدها لتنفيذ العملية العدوانية على بلدنا.. مؤكدًا أن من الإنجازات التي حصلت بتوفيق الله ومعونته، التمكن من التحرك المباشر لاستهداف حاملة الطائرات “ترومان” بالتزامن مع العدوان على بلدنا.

وجددّ السيد عبدالملك الحوثي التأكيد على أن الأمريكي فشل بكل ما تعنيه الكلمة في تنفيذ العدوان على بلدنا الذي أعدّ له واقتصر الأمر على بعض عمليات القصف، نتج عنها ارتقاء عدد من الشهداء.

واعتبر استهداف حاملة الطائرات “ترومان” هي الرابعة في استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، وهي عملية مهمة جريئة وقوية.. مضيفًا ” استهداف حاملة الطائرات “ترومان” نتج عنها سقوط طائرة أمريكية “F18″ وهي من أهم الطائرات الأمريكية وأغلاها سعرًا”.

وأردف قائلًا “من بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآن، لم يجرؤ أحد في العالم من أن ينفّذ عملية جريئة باستهداف حاملات الطائرات الأمريكية، وحين يقول الأمريكيون إنهم أسقطوا طائرة “F18″ عن طريق الاشتباه والخطأ فهو يعبّر عن حالة فشل وعجز وإرباك كبير”.

وبين أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” استمر طوال الليل من الساعة التاسعة مساء إلى قرب الفجر.. لافتًا إلى أن التقارير والتحليلات الغربية تؤكد أن استهداف حاملة الطائرات غيّر مفاهيم وتكتيكات الحرب البحرية إلى الأبد.

وأفاد السيد القائد بأن حاملات الطائرات لم تعد تعبّر عن الردع وقد هربت “ترومان” الآن إلى مدى أبعد من 1500 كم عن الموانئ اليمنية.. مؤكدًا أن حاملات الطائرات أصبحت عبئا أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة.

وقال “الأمريكي يرى أن العذر لإسقاط الطائرة مخزٍ، وأصبح في حالة ارتباك كبيرة ويستنجد بالآخرين ويحرص أن يورطهم معه في العدوان على بلدنا”.. مؤكدًا أن الأمريكي يسعى لتوريط الأوروبيين وأنظمة عربية للعدوان على بلدنا، ومن يعلق الآمال على الأمريكي فهو واهم.

وأضاف “المرتزقة هُزموا لم تنفع معهم أكثر من نصف مليون غارة جوية، وقد هربوا من معسكرات وقصور ويرتمون في أحضان الأمريكي والإسرائيلي، وحال الأمريكي مع مرتزقته كما يقول المثل اليمني “سقط مورم على منتفخ”.

وتابع “الأمريكي والإسرائيلي ومن معه فاشلون، والكل معه تجربة كافية مع بلدنا”.. مؤكدًا أن اليمن في صراع ومواجهة وتطوير قدرات وتدريب وتأهيل، وهناك أكثر من مليون متدرب حظوا بالدورات التدريبية والتأهيلية القتالية.

ومضى قائد الثورة بالقول “نحن في وضع معركة نواجه ونتحدى الأمريكي والإسرائيلي بإيماننا بالله وتوكلنا عليه ونحن في سعي عملي دائم للأخذ بأسباب النصر وأسباب القوة”.

وتطرق إلى الاجتماع العلمائي في الحديدة الذي تضمن كلمات عظيمة لآبائنا العلماء وخرج ببيان مفيد ومهم.. لافتًا إلى أن إحياء الأخوات المؤمنات هذا الأسبوع لليوم العالمي للمرأة المسلمة كان كبيرا وتضمن أنشطة مهمة تقدم الرؤية القرآنية عن المرأة في الإسلام.

وأكد أن الإنجاز الأمني الجديد مهم، والإنجازات الأمنية ذات أهمية كبيرة جدا لأنها تجعل الأعداء في عمى وتفشل عليهم الكثير من المؤامرات.. وقال “نحن على مشارف اكتمال عام كامل منذ إعلان الأمريكي لعدوانه على بلدنا وهو يجر أذيال الخيبة والفشل”.

واستهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمته باستعراض ما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة من إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى بشهادة مؤسسات دولية لم نعتد أن تكون منصفة.. مبينًا أن حجم الإجرام الصهيوني أجبر بعض المؤسسات الدولية على الاعتراف بحجم الجرائم رغم محاولات التقليل من الأرقام.

وأوضح أن معدل قتل الأطفال في غزة هو الأعلى في العالم، والعدو الإسرائيلي يقتل طفلا في كل ساعة.. مؤكدًا أن العناوين التي يرفعها الغرب بشأن المرأة أو الطفل تغيب عند الطفل والمرأة في فلسطين.

وقال “ما سمح العدو الإسرائيلي بإدخاله لغزة هو 12 شاحنة خلال 70 يومًا بمعدل شاحنة كل ستة أيام ضمن سياسة التجويع الشديد.. مشيرًا إلى تصاعد الحرب الإسرائيلية على المستشفيات باستهداف مستشفيات الشمال بالقصف والقتل والمداهمة والنسف في محيطها.

ولفت السيد القائد إلى أن الشراكة والدعم الأمريكي المفتوح للعدو الإسرائيلي يقف وراء هذه الجرائم بكافة أنواعها.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يرتكب الجرائم في الضفة الغربية ويعمد إلى تجريف المساكن وحرق المساجد والاقتحامات اليومية.

وأكد أن جرائم العصابات الصهيونية طالت مزارع المواطنين الفلسطينية، بالاستيلاء عليها.. لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية وجهازها الأمني ليس لهم أي دور في حماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من أي اعتداءات لقوات العدو ومستوطنيه.

وعبر عن الأسف لاستهداف أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية كل من يحاول التصدي للعدو الإسرائيلي بالاشتراك مع قوات كيان العدو.. مشيرًا إلى أن اعتداءات الأجهزة القمعية تصاعدت مع قوات العدو الإسرائيلي ولم تكتف بما يقوم به العدو من قتل للشعب حتى تتورط معه في هذه الجريمة الشنيعة.

وأفاد قائد الثورة أنه بالرغم من مناشدات الفصائل الفلسطينية بعدم تورط الأجهزة الأمنية، إلا أنها استمرت في استهداف المجاهدين وخصوصا في جنين.. مؤكدًا غياب الدور العربي والإسلامي للضغط على السلطة الفلسطينية لتّكف عدوانها على أحرار شعبها ووقف تعاونها مع العدو.

وأضاف “من تجند للعدو الإسرائيلي كجواسيس وعملاء يلعبون دورًا سيئًا، وما يقومون به جريمة وخيانة”.. مشيرًا إلى أن الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها القمعية تخدم العدو الإسرائيلي باستهداف من يتصدى لإجرامه واعتداءاته.

وأكد أن الحملات الإعلامية التي تستهدف المجاهدين في الضفة الغربية لا تحمّل العدو الإسرائيلي أي مسؤولية عن الجرائم.. مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لا تحمي شعبها وينحصر دورها في حماية العدو ممن يتصدى لجرائمه.

وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى سعي الأمريكي والإسرائيلي لترسيخ وتثبيت معادلة الاستباحة للأمة في كل البلدان دون رد فعل.. مؤكدًا أن الحملات الإعلامية واللوم الشديد والدعايات توجّه ضد من يتصدى للعدو الإسرائيلي.

وأفاد بأنه يُراد للأنظمة في العالم العربي والإسلامي بعد أن تقسّم أن تكون الأنظمة شكلية ودورها في تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية.

وأشار إلى أن خروقات العدو الإسرائيلي في لبنان مستمرة وتجاوزت 180 خرقا بما في ذلك نسف المنازل وتجريف المناطق الزراعية وبلغت القتل والاستهداف.. مبينا أن كيان العدو يحاول أن يصنع له نصرًا في لبنان بعد فشله في تحقيق هدفه بالقضاء على حزب الله، مضيفًا “ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في لبنان يؤكد أهمية المقاومة له”.

كما أكد أن العدو الإسرائيلي مستمر في توسيع الاحتلال في الأراضي السورية، وباتت سيطرته على محافظة القنيطرة كبيرة بما يقرب من 95 بالمائة من مساحتها، ويتمدد باتجاه ريف درعا وبمحاذاة ريف دمشق الجنوبي.

وذكر السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستمر في اقتحام منازل القرى التي وصل إليها في سوريا بهدف تجريد المواطنين من أي سلاح ليتمكن من استكمال مشروعه.. مبينًا أن كيان العدو اعتدى بالضرب على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا، واعتدى على متظاهرين وأطلق عليهم الرصاص، وهي الحالة التي يريد الأمريكي والإسرائيلي تكريسها.

ولفت إلى أن كيان العدو يفرض قيودًا على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا ويحدد لهم متى يخرجون من منازلهم ومتى يعودون.. مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يحتقر شعوب المنطقة، ومن أكبر هواياته ممارسة الإذلال بكل أشكاله، كما تم تجريد بعض الأهالي في سوريا من ملابسهم.

وتحدث عن اعتداءات العدو الإسرائيلي ومؤامراته في سوريا بشق طرق من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ من خلال تجريف الأراضي الزراعية.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يُريد تجريد شعوب الأمة من كل شيء، ويُفتَرَض من كل السوريين أن يتخذوا الإسرائيلي عدوًا.

وأوضح قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي يُركز على المسطحات المائية والسدود ومنابع المياه والأنهار والأحواض المائية باعتبارها ثروة أساسية، ويتحكم كيان العدو فيما يقدمه من نهر الأردن من المياه بأن يكون مقابل مال وابتزاز.

وأكد أن الشعب الأردني لا يحصل على ماء شربه إلا بدفع المال للعدو الإسرائيلي.. لافتًا إلى أن الأمريكي استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية في سوريا للتمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية فيها، فيما العدو الصهيوني يواصل التمدد في الجنوب السوري للسيطرة على الثروة المائية والزراعية والسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية.

وقال “شعب سوريا سيضطر في نهاية المطاف أن يكون في مواجهة مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي”.

وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بما يقوم به المجاهدون في فلسطين من عمل بطولي وعظيم.. معتبرًا عملية قتل وطعن عدد من الجنود الصهاينة من قبل كتائب القسام مميزة خصوصا وأنها في شمال قطاع غزة إلى جانب العملية الاستشهادية لأحد مجاهدي القسام.

ونوه بما نفذته سرايا القدس من عمليات قصف صاروخي وكذا فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، إضافة إلى عمليات يمن الإيمان والحكمة التي هي عمليات مميزة هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • حكومة التغيير: ردنا سيكون قريبًا، والعدوان الإسرائيلي لن يمر بدون عقاب
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر التطورات في غزة والمستجدات الإقليمية والدولية
  • قائد أنصار الله: “العدو الإسرائيلي بات محبطا بعد ما تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات اليمنية”
  • قائد الثورة يؤكد استمرار اليمن في عملياته العسكرية ضد العدو مهما كانت الضغوط والإغراءات
  • السيد القائد: عملياتنا كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي
  • السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يحاول أن يصنع له نصرا في لبنان بعد فشله في القضاء على حزب الله
  • السيد القائد: معدل قتل الأطفال في غزة هو الأعلى في العالم والعدو الإسرائيلي يقتل طفلاً فلسطينياً كل ساعة
  • شاهد | تدمير المنازل في جنوب لبنان استراتيجية ممنهجة للعدو الإسرائيلي
  • أبناء الصومعة بالبيضاء يعلنون الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني