يدخل بصناعة المتفجرات.. سماد اليوريا لم يخرج من دائرة الإنذار الأمني بجميع المحافظات
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
شكلت مادة اليوريا وهي من ابرز الأسمدة التي تستخدم في قطاع الزراعة بالعراق مادة أولية مهمة في خلطة متفجرات من قبل الجماعات المتطرفة بعد 2014 لتفخيخ سيارات ومنازل نظرا لغزارة وجودها في العراق وبكميات تصل الى الاف الاطنان ما استدعى خيارات التشديد في ضبط اليات نقلها والرقابة على استخدامها تحسبا من معاودة استخدامها من قبل الإرهابيين.
ويقول مصدر أمني في حديث لـ"بغداد اليوم"، الخميس (17 تشرين الاول 2024)، إن" سماد اليوريا لم يخرج من دائرة الإنذار الأمني في جميع المحافظات العراقية من ناحية تدقيق اليات انتقاله من منطقة الى أخرى وفق تعليمات محددة مع ضرورة وجود كتب رسمية تظهر كل الموافقات سواء من شعب الزراعة وصولا الى أسماء المزارعين".
وأضاف، انه" رغم الاستقرار الأمني والانحسار الكبير في قدرة الخلايا النائمة في معاودة تكرار خلطة المتفجرات باستخدام اليوريا الا ان الإجراءات الاحترازية لاتزال ضمن سياقها دون أي تغير".
وأشار المصدر الى، ان" هناك مراقبة جدية لملف سماد اليوريا في كل المحافظات دون استثناء ويجري بين فترة وأخرى تدقيق لمكاتب القطاع الخاص والحكومي من اجل التأكد من التزامها بالضوابط والتعليمات الخاصة بتوزيع السماد ونقله بين المناطق".
وأعلن رئيس لجنة الزراعة النيابية الأسبق فرات التميمي، يوم الجمعة (17 شباط 2023)، إزالة القيود على نقل سماد "اليوريا" الذي يحتاجه المزارعون بشدة، بين المحافظات، بعدما تشددّت الأجهزة الأمنية في الرقابة عليه منذ 2014 كونه يدخل في صناعة المتفجرات.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "الهواجس الأمنية بعد 2014 قادت إلى التشدد (في منع تنقل) سماد اليوريا بين المحافظات العراقية ما أدى لاحتكاره من قبل بعض التجار الذين تولوا نقله باتفاقات مع مسؤولين مقابل رشى مالية خاصة على الطرق الخارجية".
وأضاف، أن "هذه الحالة أدت إلى دفع المزارعين أسعاراً مضاعفةً من أجل الحصول على هذا السماد المستخدم في تحسين إنتاج الحبوب وخاصة الحنطة".
وتابع البرلماني السابق أن "قيادة العمليات المشتركة وافقت على السماح بإدخال سماد اليوريا عن طريق إقليم كردستان باعتباره أنسب سعراً قياساً بالسماد الداخل عبر المنافذ الجنوبية للعراق، وهذا القرار أنهى استنزاف جيوب المزارعين في 13 محافظة وربما أكثر".
واستدرك فرات التميمي قائلاً: "إن هناك من يحاول في بعض الطرق، عرقلة تنفيذ القرار الذي دخل حيز التنفيذ ما يستدعي الانتباه والتحقيق لأن موسم الزراعة شارف على الانتهاء والكثير من المزارعين لم يحصلوا على السماد بعد".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: سماد الیوریا
إقرأ أيضاً:
صيف العطش.. شحّ الأمطار يهدد الزراعة ومياه الشرب في كردستان
بغداد اليوم - كردستان
مع مطلع عام 2025، يواجه إقليم كردستان تحديات مائية غير مسبوقة بسبب انخفاض معدلات هطول الأمطار، مما يهدد الموسم الزراعي المقبل ويزيد من صعوبة توفير مياه الشرب للمواطنين.
الخبير في الشؤون المائية، برهان كمال الدين، أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، السبت (15 آذار 2025)، إلى أن "كميات الأمطار التي هطلت هذا العام هي الأقل منذ سنوات، مما ينذر بموسم زراعي كارثي ويؤثر سلبا على توزيع مياه الشرب".
وأضاف، أنه "خلال الموسم الماضي، امتلأت بحيرتا دوكان ودربنديخان في السليمانية بالكامل بسبب كميات الأمطار الغزيرة، ومع ذلك شهدنا نقصا كبيرا في تجهيز المياه خلال فصل الصيف".
وحذر من أن "الصيف الحالي سيكون صعبا، خاصة في ظل توقعات بتقليص حصة العراق المائية من قبل إيران وتركيا".
وتعتمد مناطق إقليم كردستان بشكل كبير على الأمطار لتأمين المياه اللازمة للزراعة وتوفير مياه الشرب. ومع التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة انخفاضا ملحوظا في كميات الأمطار، مما أدى إلى تراجع المخزون المائي في السدود والبحيرات.
فعلى سبيل المثال، تراجع منسوب مياه سد دهوك بشكل حاد، مما أدى إلى ظهور آثار قرية قديمة للمرة الأولى منذ بنائها عام 1988.
وفي ظل هذه الظروف، يتوقع أن يكون عام 2025 عاما جافا بامتياز، مما يزيد من التحديات المتعلقة بتأمين المياه للزراعة والشرب في الإقليم.