الطرق الصوفية تنشر 7 وصايا للسيد البدوي في ليلته الختامية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
نشرت المشيخة العامة للطرق الصوفية الوصايا السلوكية الصوفية للإمام أحمد السيد البدوي إلى خليفته الأول سيدى عبد المتعال الأنصاري تزامنا مع الليلة الختامية لمولد السيد البدوي بمدينة طنطا، والتي بدأت منذ الجمعة الماضية بأسبوع من الاحتفالات من أبناء الطرق الصوفية المختلفة.
اليوم.. الليلة الختامية لمولد السيد البدوي بالضريح الأحمدي مسجد السيد البدوي.. مزار ديني وتاريخي في قلب طنطا
قالت المشيخة أن الإمام العارف بالله سيدي أحمد البدوي - رضوان الله تعالى عليه - وجه وصاياه التربوية السلوكية النفيسة إلى وارث سره وخليفته الأعظم من بعده : سيدي عبد المتعال الأنصاري - رضى الله تعالى عليه - ليتعرفها مريدوه وسالكو طريقته بل والأمة من خلاله فقال قدس الله سره فقال التالي:
يا عبد المتعال: إياك وحب الدنيا ؛ فإنه يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل !!. واعلم يا عبد المتعال : بأن الله تعالى قال في كتابه المكنون : (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقُوا وَالَّذِينَ هُم مُحْسِنُونَن ) (سورة النحل - الآية الأخيرة)يا عبد المتعال : أشفق على اليتيم ، واكس العريان ، وأطعم الجيعان ، وأكرم الغريب والضيفان عسى أن تكون عند الله من المقبولين.يا عبد المتعال : عليك بكثرة الذكر، وإياك أن تكون من الغافلين عن الله تعالى. واعلم أن كل ركعة بالليل أفضل من ألف ركعة بالنهاريا عبد المتعال : تأدب مع المشايخ. ولا تكن منكرا على فقراء المسلمين جميعهم.يا عبد المتعال : أحسنكم خُلقا أكثركم إيمانا بالله تعالى ، والخلق السيئ يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل !!يا عبد المتعال : هذه طريقتنا مبنية على الكتاب والسنة ، والصدق والصفاء ، وحسن الوفاء، وحمل الأذى ، وحفظ العهود .ثم قال : وأوصيك يا عبد المتعال : لا تشمت بمصيبة أحد من خلق الله تعالى ولا تنطق بغيبة ولا نميمة ، ولا تؤذ من يؤذيك ، واعف عمن ظلمك ، وأحسن لمن أساءك ، وأعط من حرمك).
وأضافت المشيخة إنها سبع وعشرون وصية من أنفس التعاليم الصوفية المستقاة من هدى الكتاب والسنة التي ربي بها الإمام البدوي مريديه وفتيانه ورقاهم إلى ذرى مقامات الرجال !! وقد تلقى هذه الوصايا سيدى عبد المتعال الأنصاري الله وطبقها عملياً ولم يدخر جهداً في نشرها وربى المريدين السالكين للطريقة الأحمدية على أنوار هذه الوصايا البدوية رضى الله تعالى عنه وعن سيدى أحمد البدوي ونفعنا بهما (اللهم آمين) هذه الوصايا من كتاب حقيقة القطب النبوي السيد أحمد البدوي الجزء الثاني للأستاذ الدكتور / جوده محمد أبو اليزيد المهدي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البدوي سيدي أحمد البدوي مولد السيد البدوي الطرق الصوفية السید البدوی الله تعالى
إقرأ أيضاً:
حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون إضافيًّا.. الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قيام العامل بما كلف به من مهام بموجب العقد المبرم بينه وبين جهة العمل أمر واجبٌ شرعًا، وأما تعمُّد تأجيل بعض الأعمال المطلوبة منه في وقت العمل الرسمي إلى وقت الساعات الإضافية من أجل حصوله على مقابلٍ لذلك دون عذر تقرره الجهات المختصَّة فحرام شرعًا؛ لما فيه من التحايل وخيانة الأمانة التي اؤتمن عليها، وأكل الأموال بالباطل.
وأكدت الإفتاء أنه ورد النهي عن أكل المال بالباطل في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 92].
حثُّ الشرع الحنيف على العمل والسعي لكسب الرزق الحلال
وحثَّ الشرع الحنيف على العمل والسعي لكسب الرزق الحلال؛ لكي يكون المسلم عضوًا فعَّالًا مُنْتِجًا في مجتمعه، عاملًا على توفير حياة كريمة له ولأهل بيته، قال الله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ [المزمل: 20].
قال الإمام النَّسَفِي في "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" (3/ 560، ط. دار الكلم الطيب): [﴿يَضْرِبُونَ﴾: يسافرون، و﴿يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾: رزقه بالتجارة... فسوَّى بين المجاهد والمكتسب؛ لأنَّ كسب الحلال جهاد] اهـ.
وعن المِقْدَام بن مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
كما جاء الحث على إتقان العمل في قوله تعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195]، وقال تعالى في وصف عباده المؤمنين: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ [المؤمنون: 8]، وهذا أمر بالإحسان في كل عمل، والرعاية والحفظ في كل أمانة، وأثنى سبحانه على ممتثل ذلك بوصفه بالإيمان والإحسان، فالعامل المتقن لعمله يثاب على إخلاصه وتفانيه واجتهاده، فهو سبيلٌ لمحبة الله تعالى له، ولذلك ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ» أخرجه الطَّبَرَانِي في "المعجم الأوسط"، والبَيْهَقِي في "شُعب الإيمان"، واللفظ للطَّبَرَانِي.
حكم تأجيل العمل إلى وقت الساعات الإضافية ليكون عملًا إضافيا
وقالت الإفتاء إن العلاقة بين العامل وصاحب العمل تُكَيَّفُ شرعًا على أنها علاقة إجارة، سواء كان العمل عامًّا أي: حكوميًّا أو خاصًّا؛ حيث يقوم العامل بأداء عمل معين ومهام محددة للطرف الآخر في وقت محدد مقابل أجر محدد معلوم بينهما وهذه هي حقيقة الإجارة، إذ تُعرَّف بأنها: عقدٌ على منفعة مقصودة معلومة قابلة للبَذْل والإباحة بعِوَضٍ مَعلوم.
والذي يضبط تلك العلاقة بين طرَفَيْهَا هو العقد المبرم بينهما وقانون العمل، فيجب على كلٍّ منهما الالتزام بما تضمنه من بنود، والتقيد بما فيه من شروط؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، أي: ما عَقَدَه المرء على نفسه من بيع وشراء وإجارة... وغير ذلك من الأمور، ما كان ذلك غير خارجٍ عن الشريعة، كما جاء في "تفسير الإمام القُرْطُبِي" (6/ 32، ط. دار الكتب المصرية).
ولما ورد عن عمرو بن عَوف المُزَني رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «المُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، إِلَّا شَرْطًا حَرَّمَ حَلَالًا، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا» أخرجه التِّرْمِذِي في "سننه".
كما أَنَّ تأجيل الأعمال والإبطاء فيها؛ لأجل التحايل على أجرٍ مضاعف يُعدُّ من أكل المال بالباطل؛ ذلك أَنَّ الموظَّف أو العامل قد أهدر وقت الدوام الرسمي دون أن يُنجز عمله دون عذر، وقد ورد النهي عن أكل المال بالباطل في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 92].
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا» متفق عليه.