إعلام إسرائيلي: الأميركيون مهتمون بغزة أكثر من لبنان لأنها أكثر تأثيرا على الانتخابات
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية التحذيرات التي وجهتها الولايات المتحدة لإسرائيل بشأن التداعيات المحتملة لاستمرار منعها وصول المساعدات إلى المحاصرين في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تبدو رسالة للداخل الأميركي قبيل الانتخابات.
وقالت نيريا كراوس -مراسلة القناة الـ13 في الولايات المتحدة- إن الإدارة الأميركية وجهت رسالة واضحة بأنها قد تغير سياسة تزويد إسرائيل بالسلاح ما لم تلتزم الأخيرة بالشروط التي وضعتها واشنطن.
ووفقا للمراسلة، فقد لاحظت الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين تراكما للعمليات التي تمثل انتهاكا خطيرا للاتفاقات التي وضعتها لاستخدام السلاح. وقالت المراسلة إن الأمر في جزء منه يمثل رسالة للجمهور الأميركي قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية للقناة نفسها آلون بن دافيد، إن القطع الأولى من منظومة الدفاع الجوي الأميركية التي ستنشر في إسرائيل بدأت تصل فعليا، مشيرا إلى أنها ستزيد من قدرات تل أبيب الدفاعية وستمنحها مزيدا من الصواريخ.
لكن "بن دافيد" قال إن الولايات المتحدة تمد يدا لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ الإيرانية، بينما تهدد بيدها الأخرى بالمسِّ بقدرات تل أبيب الهجومية عندما تلوح بمنع تزويد إسرائيل بقذائف هجومية تحتاجها وهي مقبلة على معركة مع طهران.
أما محلل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشوع، فقال إن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأميركي، مشيرا إلى أن غزة تمثل الملف الأهم للأميركيين الذين يركزون عليها أكثر من لبنان. وعزا المحلل هذا الاهتمام الأميركي إلى ظهور حرب غزة على الشاشات الأميركية بشكل أكبر من نظيرتها لبنان.
وقال يهوشوع إن إسرائيل تدرك أنها لم تعد تملك الكثير من أوراق الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن ورقة المساعدات هي الورقة الأخيرة التي يمكن استخدامها، مضيفا "الأميركيون، ونحن في ذروة الاحتياج إليهم، يقولون لنا لا تفعلوا هذا ولا هذا ولا هذا".
الرد على الهجوم الإيرانيوفيما يتعلق بالتصعيد المحتمل مع إيران، قال مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" سليمان مسودة، إن القيادة السياسية حددت الأهداف التي ستتم مهاجمتها، ونقل عن مسؤول كبير أن المسألة "أصبحت مسألة وقت فقط".
وقال مسودة "أعتقد أن إسرائيل ستحاول تنفيذ الرد قبل فترة كافية من الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى لا تخربها، ومن ثم فقد تتم الضربة خلال الأيام المقبلة".
وقال "بن دافيد" إن الولايات المتحدة وضعت شروطا على الضربة المحتملة لإيران على ما يبدو. وأضاف أن الرئيس جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم استهداف المنشآت النووية أو النفطية ومنشآت الغاز.
وختم بن دافيد بالقول "لقد تعهد نتنياهو بعدم ضرب المنشآت المذكورة ومن ثم فإن التقارير تذهب إلى أن الضربة ستطال مواقع عسكرية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: تل أبيب ترفض مقترح الوسطاء وتطلب الإفراج عن 10 أسرى
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب قدمت مقترحا بديلا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى ما يعني أنها لم توفق على مقترح الوسطاء، وطلبت إسرائيل في مقترحها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدل 5 كما ورد في المقترح المصري.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس السبت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن إسرائيل "تأمل التوصل إلى اتفاق تهدئة قبل حلول عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف بين 12 و20 أبريل/نيسان المقبل".
وبحسب المصادر فإن إسرائيل تصر على الإفراج عن 10 محتجزين في غزة، عوضا عن 5 وفق ما جاء في المقترح المصري.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أجرى أمس سلسلة مشاورات في أعقاب الاقتراح الذي تلقاه من الوسطاء، وأضافت أنه رد على المقترح الذي تلقته تل أبيب من الوسطاء بآخر بديل، جرى تنسيقه بالكامل مع واشنطن، دون الكشف عن تفاصيل المقترحين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تقديم إسرائيل مقترحا بديلا يعني أنها لم توافق على مقترح الوسطاء.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن هناك تقدما وفق الوسطاء، رغم أن إسرائيل تصر على الإفراج عن 10 أسرى، مضيفة أنه يبدو أن هناك حلاً وسطا.
إعلانوكانت وسائل إعلام دولية وعربية، ذكرت خلال الأيام الماضية، أن مصر وقطر قدّمتا مقترحا لوقف إطلاق النار، يتضمن بدء المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة بعد فترة زمنية.
وكان رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، أعلن مساء السبت، موافقة الحركة على مقترح جديد تسلمته من مصر وقطر، معربا عن أمله ألا تعرقل إسرائيل تنفيذ المقترح، دون الكشف عن تفاصيله.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار قد بدأت في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وبدعم أميركي، وانتهت مطلع مارس/ آذار الجاري.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن حماس التزمت ببنود الاتفاق، فيما رفض نتنياهو البدء بمرحلته الثانية استجابة لضغوط من اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود 59 أسيرا في قطاع غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، في حين تحتجز تل أبيب أكثر من 9500 أسير فلسطيني، في ظروف تصفها منظمات حقوقية بأنها قاسية وتشمل التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقد أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق مصادر فلسطينية ودولية.