تقوم "خطة الجنرالات" على تهجير ما تبقى من سكان شمال قطاع غزة وتحويله إلى منطقة عسكرية تمهيدا لتطبيقها في عموم القطاع.

وقد وُضعت الخطة بمبادرة من رئيس شعبة العمليات الأسبق الجنرال احتياط غيورا آيلاند الذي يوصف في إسرائيل بأنه مُنظّر الحرب على غزة، ويؤيدها عشرات الضباط.

وطُرح اسم خطة الجنرالات في وسائل الإعلام الإسرائيلية لأول مرة مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وهي خطة عسكرية تتألف من مرحلتين، وفق ما أعلنه منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط.

وتقضي المرحلة الأولى من الخطة بتهجير السكان المتبقين في شمال القطاع الذي سيتم إعلانه منطقة عسكرية خلال المرحلة الثانية، على أن تعمم التجربة لاحقا على كامل أنحاء القطاع.

وتقضي الخطة بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور نتساريم إلى منطقة عسكرية مغلقة وإرغام نحو 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع على النزوح خلال أسبوع.

وتهدف الخطة إلى القضاء بشكل كامل على أي وجود لحماس في شمال القطاع من خلال إفراغ المنطقة من سكانها وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنع دخول المساعدات.

وتبدأ الخطة بدعوة السكان لإخلاء مناطقهم نحو جنوب وادي غزة واعتبار أي مدني يختار البقاء في الشمال بعد ذلك مقاتلا، مما يتيح للقوات الإسرائيلية استهدافهم، وفقا للوائح العسكرية.

كما تسعى الخطة لفرض سيطرة طويلة الأمد على شمال القطاع وتقسيم غزة إلى منطقتين بهدف إنشاء إدارة جديدة بعيدا عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منطقة عسکریة شمال القطاع

إقرأ أيضاً:

تقرير: غالانت أبلغ واشنطن بأن إسرائيل لن تفرض خطة تجويع شمالي غزة

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأميركي لويد أوستن، خلال مكالمة هاتفية، بأنه "لا يتم تنفيذ خطة اقترحها جنرالات سابقون لفرض حصار على شمالي غزة"، وفقا لما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين.

وأوضح المسؤولون أن غالانت أخبر أوستن خلال مكالمتهما، الأحد، أن إسرائيل "لا تنفذ خطة الجنرالات، ولا تفرض حصارًا على شمالي غزة".

وأشاروا إلى أن غالانت كرر هذه الرسالة في مكالمة مع السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، الإثنين.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر إسرائيلية في وقت سابق، أن كبار مسؤولي الجيش يدرسون خطة لتحويل شمالي قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، وإخلاء 200 ألف فلسطيني من سكان الشمال إلى جنوبي القطاع، لإبقاء المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة. 

وتتضمن الخطوة الأولى من الخطة، دعوة السكان المدنيين للإخلاء نحو جنوب وادي غزة، الذي أصبح خطا فاصلا في غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر، في أكتوبر الماضي.

أدى لحرق خيام نازحين.. 4 قتلى بهجوم إسرائيلي وسط غزة قال مسعفون فلسطينيون إن هجوما جويا إسرائيليا استهدف فناء مستشفى في قطاع غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، قتل أربعة أشخاص على الأقل و أطلق ألسنة لهب اجتاحت مخيما مزدحما للنازحين جراء الحرب، ما تسبب في إصابة أكثر من 20 شخصاً بحروق شديدة.

وبموجب الخطوة، سيعتبر من سيبقى من السكان "مقاتلا"، مما يعني أن اللوائح العسكرية ستسمح للقوات بقتلهم، وسيُحرمون من الطعام والماء والدواء والوقود، وفقا لنسخة من الخطة قدمها لوكالة أسوشيتد برس معدها الرئيسي، الجنرال ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، جيورا إيلاند.

وتقترح الخطة أن تواصل إسرائيل السيطرة على الشمال لفترة غير محددة، في محاولة لإنشاء إدارة جديدة بدون حماس، مقسّمة قطاع غزة إلى قسمين.

من جانبها، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى أنه بينما يبقى من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد تبنى هذه الخطة جزئيا أو كليا، فيما تشير الأدلة الظرفية لما يجري  إلى أنها على الأقل "تؤثر بقوة" على التكتيكات المستخدمة ضد السكان.

واكتفت وحدة المتحدثين التابعة للجيش الإسرائيلي بالقول لموقع "الحرة": "لن نتطرق إلى الخطط العملياتية، جيش الدفاع الإسرائيلي يتصرف وفقا لقرارات المستوى السياسي".

وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي شامل في المرحلة الأولى من العمليات العسكرية على القطاع، التي بدأت منذ عام عقب هجوم في السابع من أكتوبر.

وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي قتلت حتى الآن نحو 42 ألف فلسطيني، وفقا لسلطات الصحة في غزة، عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة.

عمليات إسرائيل في شمالي غزة.. ظروف إنسانية صعبة بمناطق مغلقة عسكريا قال مسعفون السبت لرويترز إن ما لا يقل عن 29 فلسطينيا لقوا حتفهم في هجمات للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة السبت، بينما واصلت القوات التوغل في منطقة جباليا حيث تقول هيئات إغاثة دولية إن الآلاف محاصرون هناك.

ومع بداية العمليات الأخيرة، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حض فيه سكان بلدات بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون في شمال غزة وأحياء أخرى على إخلائها والانتقال إلى جنوب غزة.

وكشف الأمين العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، الخميس، أن "400 ألف شخص على الأقل محاصرون في المنطقة" (شمال غزة).

وأوضح في منشور  على منصة "إكس"، أنه "مع عدم توفر الإمدادات الأساسية تقريبا، ينتشر الجوع".

في المقابل، أوضح غالانت للسفير الأميركي أن الجيش الإسرائيلي فتح معبر زيكيم في شمال غرب غزة، وأن شاحنات المساعدات الأولية دخلت، الإثنين، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون، لموقع "إكسيوس".

وقال الجيش الإسرائيلي إن 30 شاحنة تحمل الدقيق والأغذية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تم نقلها  من ميناء أشدود عبر معبر "إيرز غرب" (زيكيم) إلى شمالي قطاع غزة، وفق أكسيوس.

وأوضح مسؤول إسرائيلي أن هذه كانت أول عملية تسليم مساعدات إلى شمالي غزة منذ الأسبوع الأول من أكتوبر.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن تسليم المساعدات من خلال القطاع الخاص في غزة توقف، بسبب "العلاقات بين التجار المحليين وحماس".

مقالات مشابهة

  • خطة الجنرالات إستراتيجية لتحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية
  • حماس: خطة الجنرالات في غزة الأكثر انحطاطا ونازية بالتاريخ
  • خطة الجنرالات.. تطهير عرقي بالقتل والتجويع وتهجير قسري بالقوة النارية
  • إعلام العدو: إمكانية إخلاء سكان شمال غزة للجنوب مجرد وهم لا أكثر
  • حمدان: خطة الجنرالات شمال غزة من أقذر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث
  • جماعات حقوقية تحذر: إسرائيل "بدأت في تنفيذ" خطة لتجويع شمال غزة
  • تقرير: غالانت أبلغ واشنطن بأن إسرائيل لن تفرض خطة تجويع شمالي غزة
  • أردوغان: إسرائيل لن تكتفي باحتلال لبنان بل ستوسع حربها في كل المنطقة
  • إسرائيل تدرس قطع المساعدات الإغاثية عن شمال القطاع وإخلاء المنطقة من المدنيين