على خطى غوغل ومايكروسوفت.. أمازون تتحول نحو الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أعلنت شركة أمازون مؤخراً عن استثمارها في شركة "X-energy" الأمريكية، حيث تهدف إلى استخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات الخاصة بها. يأتي هذا القرار في إطار جهود الشركات الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق أهدافها المناخية.
يُقدَّر استثمار أمازون بحوالي 500 مليون دولار، والذي سيساعد في تطوير تقنيات جديدة في مجال الطاقة النووية.
وفي تصريح له، قال كام غفاريان، مؤسس "X-energy": "إن استثمارات أمازون وممولي السلسلة C-1 تؤكد على ريادة X-energy في تسويق تقنية المفاعل المعياري الصغير وتقديم الطاقة النظيفة والآمنة التي يحتاجها العالم اليوم".
وتستهدف الشركتان تشغيل أكثر من 5 جيجاوات من الطاقة الناتجة عن المفاعلات الصغيرة بحلول عام 2039، ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من إعلان مشابه من غوغل، التي تبحث أيضاً عن مصادر جديدة للطاقة الخالية من الكربون.
تسعى شركات التكنولوجيا إلى توسيع استثماراتها في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لكنها بدأت الآن في النظر إلى الطاقة النووية كحل فعال لمواجهة الطلب المتزايد والانبعاثات الكربونية، إذ تُعتبر الطاقة النووية خياراً صديقاً للبيئة، حيث لا تصدر مفاعلاتها غازات الاحتباس الحراري، مما يجعلها بديلاً محتملاً لمحطات الطاقة التقليدية.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات ليصل إلى أكثر من 1000 تيراواط ساعة بحلول عام 2026، مما يتطلب استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة النظيفة. وفي هذا السياق، أكد كيفن ميلر، نائب رئيس مراكز البيانات العالمية في "Amazon Web Services"، أن "الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى زيادة كبيرة في كمية مراكز البيانات والطاقة المطلوبة على الشبكة"، مشددًا على أهمية المفاعلات النووية الجديدة في هذا الإطار.
تعمل الولايات المتحدة جاهدة لتحقيق هدفها المتمثل في توفير كهرباء نظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2035، في خطوة تعكس التزام البلاد بالتوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة. في هذا السياق، تسرع شركات التكنولوجيا الكبرى جهودها لتحقيق هذا التحول، من خلال استكشاف تقنيات جديدة ومبتكرة. من بين هذه التقنيات، تبرز المفاعلات المعيارية الصغيرة كخيار جذاب، حيث تستطيع توليد ما يقرب من ثلث الطاقة التي تنتجها المفاعلات التقليدية.
تتضمن خطط أمازون أيضاً التعاون مع شركة "Dominion Energy" لاستكشاف إمكانية إنشاء مفاعل معياري صغير بالقرب من محطة "نورث آنا" للطاقة النووية في فرجينيا، بالإضافة إلى العمل مع "Energy Northwest" في واشنطن لتطوير أربعة مفاعلات صغيرة. تمثل هذه الخطوات جزءًا من جهود أمازون وغوغل لتحقيق أهدافهما المناخية، حيث تعهدت غوغل بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2030، بينما أكدت أمازون أنها ستعمل على تحقيق طاقة متجددة بنسبة 100% بحلول عام 2030، وقد حققت هذا الهدف بالفعل في بداية عام 2023.
على الرغم من التقدم الملحوظ، تواجه الشركات تحديات كبيرة في تقليل انبعاثاتها المباشرة. يُعتبر المفاعل المعياري الصغير نوعًا مبتكراً من المفاعلات النووية، حيث يمكن أن تُبنى بشكل أسرع وبتكلفة أقل من المفاعلات الكبيرة، مع إمكانية توسعها لتلبية احتياجات كل موقع على حدة.
أعلنت شركة غوغل يوم الاثنين عن توقيع عقد لشراء الطاقة النووية من مفاعلات معيارية صغيرة تخطط شركة "Kairos Power"، المتخصصة في التكنولوجيا النووية، لتطويرها. قال مايكل تيريل، المدير الأول للطاقة والمناخ في غوغل، إن هذه الخطوة تسلط الضوء على "التقنيات التي سنحتاجها لتحقيق طاقة نظيفة على مدار الساعة، ليس فقط لشركة غوغل ولكن للعالم". يتوقع أن يبدأ تشغيل أول مفاعل معياري صغير بحلول عام 2030.
حالياً، تستهلك غوغل أكثر من 24 تيراواط ساعة من الكهرباء سنويًا، مما يشير إلى الحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة النظيفة. تشير التوقعات إلى أن الخطوات الثلاث التي تقوم بها غوغل وأمازون يمكن أن تضيف أكثر من 5000 ميجاوات من الطاقة إلى الشبكة بحلول أواخر عام 2030.
تواصل شركات أمازون وغوغل التزامها باستخدام الطاقة المتجددة كجزء من جهودها لمعالجة تغير المناخ. رغم الإنجازات التي حققتها، تواجه الشركات تحديات في تقليص انبعاثاتها، حيث أظهرت أمازون انخفاضاً في انبعاثات الكهرباء بنسبة 11%، لكن الانبعاثات المباشرة زادت بنسبة 7%. كما وضعت الشركة هدفاً طموحاً للوصول إلى صافي الكربون الخالي من الكربون بحلول عام 2040.
تعتبر هذه التطورات جزءاً من التحول العالمي نحو الاستدامة والطاقة النظيفة، حيث تسعى الشركات الكبرى إلى التكيف مع المتطلبات البيئية المتزايدة وتعزيز جهودها في مكافحة تغير المناخ.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رائدا الذكاء الاصطناعي هينتون وهوبفيلد يفوزان بجائزة نوبل في الفيزياء لأول مرة.. القيمة السوقية لشركة أمازون تتخطى 2 تريليون دولار لماذا باع جيف بيزوس أسهماً في أمازون بقيمة 4 مليارات دولار ؟ أمازون (شركة) الطاقة النووية تكنولوجيا غوغل المناخ تحولات الطاقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان فولوديمير زيلينسكي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان فولوديمير زيلينسكي أمازون شركة الطاقة النووية تكنولوجيا غوغل المناخ تحولات الطاقة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان فولوديمير زيلينسكي روسيا أوروبا الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين قصف تركيا السياسة الأوروبية الذکاء الاصطناعی الطاقة النظیفة الطاقة النوویة مراکز البیانات یعرض الآن Next بحلول عام أکثر من عام 2030
إقرأ أيضاً:
قذائف قاتلة في سيارتك.. كيف تتحول أمتعتك إلى خطر داهم؟
عندما نفكّر بمعايير السلامة خلال قيادة السيارة، غالبا ما يتبادر إلى الذهن حزام الأمان وأنظمة الفرامل وأنظمة مساعدة السائق. لكنّ كثيرين يغفلون عاملا أقل وضوحا، قد يتحوّل في لحظة إلى سبب رئيسيّ للإصابات الخطيرة: الأمتعة غير المؤمّنة داخل السيارة. فبحسب الدراسات، يمكن للأغراض الثقيلة وغير المثبتة أن تتحول إلى "قذائف" مميتة عند الفرملة المفاجئة أو الحوادث.
فيما يلي، نستعرض أبرز النتائج التي توصّلت إليها مؤسسات عالمية مثل الإدارة الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة و"السيارة والسائق" (Car and Driver) وتوصيات نادي السيارات الألماني (ADAC)، لتوضيح مخاطر الأمتعة غير المؤمّنة وكيفية الحدّ منها.
لماذا تُعد الأمتعة خطرا لا يستهان به؟ 1- الأمتعة تتحوِّل إلى "قذائف"عند توقف السيارة بشكل مفاجئ، تستمر الأغراض في التحرك بسرعة السيارة الأصلية بحسب قوانين نيوتن للحركة، مما يعني أنّ حقيبة وزنية بسيطة قد ترتطم بالركاب بقوة تعادل عشرات أضعاف وزنها في الظروف الطبيعية.
أبحاث نُشرت في دورية "تحليل الحوادث والوقاية منها" (Accident Analysis & Prevention)، توصلت إلى أنّ الأمتعة غير المثبتة يمكن أن تُسبّب إصابات بالغة، مثل كسور العظام أو إصابات في الرأس والعنق.
إعلان 2- الأمتعة في المقصورة الداخليةوتشير أبحاث دورية "سلامة وأمن النقل" (Journal of Transportation Safety & Security) إلى أنّ الأمتعة الثقيلة تُضاعف خطر الإصابات إذا اصطدمت بالمقاعد أو اندفعت نحو مقدمة المقصورة.
ففي الانعطافات الحادة أو التصادم الأمامي، قد تحطّم الأمتعة غير المؤمّنة الأجزاء الداخلية للسيارة، مسبّبة أضرارا إضافية على مستوى البنية الداخلية وتضاعف خطر وقوع إصابات مميتة.
كلّما كان مركز الثقل للأغراض أقرب إلى أرضية صندوق الأمتعة، قلت حركتها عند التوقف المفاجئ، لذلك ينصح الخبراء بالآتي:
ضع الأغراض الثقيلة خلف المقاعد الخلفية مباشرة وعلى الأرضية لزيادة الثبات. رتّب الأغراض الأخف فوقها، واستخدم غطاء أو قماشا لمنع تناثرها. اربط الحمولة بأحزمة متقاطعة مثبتة في نقاط تثبيت موثوقة على أرضية الصندوق. تجنّب طيّ المقاعد الخلفية إن لم يكن هناك ضرورة، إذ يشكّل ظهر المقعد حاجزا إضافيا. 2- استخدام مسند المقعد الخلفي كحاجز واقيعمل مسند المقعد الخلفي عمل جدار يمنع الأمتعة من الانزلاق نحو الركاب، لذلك يوصي الخبراء بالتالي:
أبقِ مسند المقعد الخلفي في وضعيته الأصلية كلّما أمكن. إذا ارتفعت الحمولة فوق مستوى المسند، ثبّتها بحزام إضافي أو شبكة أمتعة. عند خلو المقاعد الخلفية، يمكن تعزيز ثبات المسند بربطه بأحزمة إضافية لزيادة مستوى الحماية. 3- استغلال المساحات البديلة بحكمةيحسّن التوزيع المتوازن للأمتعة من ثبات السيارة ويقلّل خطر تحوّل الأغراض إلى مقذوفات، لذلك يُنصح بـ:
ضع بعض الأغراض الثقيلة في حيز الأقدام إذا كانت المساحة الخلفية ممتلئة، نظرا لثبات الأرضية هناك. إذا ضاقت المساحة الداخلية، استخدم صناديق السقف المخصصة للأغراض الخفيفة كي لا يتغيّر مركز ثقل السيارة بدرجة كبيرة. حافظ على اتزان الحمولة بين جهتي السيارة اليمنى واليسرى لتفادي اختلال التوازن في المنعطفات.ويمكن للتأمين الجيّد للأمتعة الحدّ بشكل كبير من الإصابات التي تحدث أثناء الحوادث. ففي دراسة نشرتها دورية "الوقاية من الإصابات المرورية" (Traffic Injury Prevention)، تبيّن أن نحو 30% من الإصابات داخل السيارة مرتبطة بارتطام أجسام متناثرة بالركاب.
ولا تقتصر المسألة على تلف الممتلكات فحسب، بل قد تؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى الوفاة.