معارض في كل محافظات مصر لإنعاش صناعة الأثاث بعد ركود سنوات
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد صناعة الأثاث في محافظة دمياط ، هي الصناعة الأصيلة التي يعمل بها أكثر من ثلثي أهالي المحافظة، حيث نجد ورش تصنيع الأثاث أسفل كل منزل وعقار ونجد أن الاثاث المصنع في محافظة دمياط له بريق خاص سواء من حيث الجودة او الشكل، حيث إنه يتم تصديره إلى العديد من دول العالم.
وعلى الرغم من حالة الركود التي أصابت مهنة صناعة الأثاث في محافظة دمياط، إلا أن هناك تحركات كبرى لإنعاش تلك الصناعة التي يعاني أهلها من غلاء الخامات تارة ومن ضعف التسويق تارة أخرى.
معارض الأثاث فرصة كبيرة للتسويق
وتعد إقامة معارض للأثاث في كل محافظات الجمهورية فرصة جيدة جدا لتسويق الاثاث الدمياطي وترويج المنتجات الموجودة وفتح افاق للبيع والشراء.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، أن تلك المعارض فرصة متميزة لتسليط الضوء على صناعة الأثاث بمحافظة دمياط، ودعم الجهود التى تقوم بها الدولة لتوطين هذه الصناعة الوطنية، والنهوض بها وفتح آفاق تسويقية جديدة لمنتجات الأثاث.
وأكد أن المحافظة تسعى إلى تحقيق شراكة قوية مع كافة الجهات و ذلك لدعم تلك الخطة ، وأيضًا تنمية القدرات البشرية العاملة بهذا المجال وذلك وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، مؤكدا على ايمان الدولة المصرية أن الصناعة هي العمود الفقري للاقتصاد، وأن دعمها وتطويرها هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين، ولذلك، فإن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الصناعات القائمة، ومنها صناعة الأثاث، وتوفير كل الدعم اللازم لها لتتبوأ مكانة متقدمة على المستوى الإقليمي والدولي.
نقابة صناع الاثاث : موجودين في كل محافظات الجمهورية
ومن جانبه قال محمد مسلم رئيس نقابة صناع الاثاث في دمياط إننا موجودين في العديد من المحافظات وننفذ معرضا بمعدل كل شهر في كل محافظات الجمهورية ونتنقل من هنا إلى هناك من اجل فتح افاق تسويقية للاثاث الدمياطي وترويج المنتجات الموجودة والبيع بأسعار تنافسية .
واضاف ان صناعة الاثاث تحتاج إلى تضافر الجهود من صناع وأصحاب مصانع، ومجتمع مدني وأحزاب بحيث ان هذا التعاون هو الذي سيقودنا إلى تحقيق التنمية المنشودة و تعزيز صناعتنا الوطنية، وفتح أسواق جديدة لمنتجاتنا، وتوفير فرص عمل للشباب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دمياط اثاث دمياط اخبار دمياط الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط فی کل محافظات صناعة الأثاث
إقرأ أيضاً:
قيادة الدولة “ليست بجائزة”
بقلم: دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)ــ في حديث لرئيس لإدارات الحالية في سوريا أحمد الشرع الى إحدى وسائل الإعلام قال إنه “من غير المقبول أن يأخذ الناس العدالة بأيديهم ويقتصوا لأنفسهم بأنفسهم فى الشوارع، لأن هناك قوانين وهناك محاكم يمكن اللجوء إليها”.
وأضاف أحمد الشرع: أن عقل الثورة يصلح لاسقاط حكم ، ولكن عقل الثورة لا يصلح لإقامة دولة”، وقد أصاب الرجل -في اعتقادى الشخصى- في كلا النقطتين؛ فمن غير المقبول أن يقتص الناس لأنفسهم من الغير أو من الدولة سواء فى الشارع أو فى غير الشارع . كما أن عقل الثورة الذى سعى الى إسقاط نظام الدولة والتخلص منه قد يعجز عن إقامة الدولة؛ فهذا وهذا طريق . متفقون ويبقى السؤال الهام الذى يحتاج إلى إجابة شجاعة وينتظر الإجابة : هل تستطيع الثورة ذاتها والقائمون عليها التخلص من عقل الثورة واستبداله بعقل الدولة ؟ هل تستطيع الإدارة السورية الحالية إقناع الناس أجمعين بأن من خرجوا على النظام وقاموا بالثورة وهدموا النظام تبدلوا ويمكنهم التحول الى رجال دولة ومن حقهم أن يصبحوا رجال الدولة اليوم بعد أن كانوا رجال الثورة بالأمس؟
السوريون فرحون بالخلاص من بلطجة الأسد الذى أساء إلى ملك الغابة صاحب الهامة والهيبة والمقام العالى ، ويشعرون بالامتنان الحقيقى لمن وضع حياته رهنا لكل المخاطر حتى يسقط بشار السوء الذى جثم على صدور العباد هو وأبوه وعائلته لأكثر من نصف قرن من الزمن. ولذلك، يعتقد السوريون أن من حق من أنقذهم من ويلات الأسرة الحاكمة المجرمة أن يمنح فرصة ليحاول فيها إثبات نفسه وليحاول تحقيق حلمه ، مثلما حقق حلما غاليا للسوريين. ولذلك، ينادى البعض فى الشرق والغرب بمنح الرجل فرصة تاريخية لعل أحمد الشرع ينجح ولا يخزى، مبررين دعوتهم بأنه لطالما وقع الكثيرون من الشخصيات العالمية المعروفة فى جرائم وفى ممارسات أنكرها العالم وأدانها ووصمها ومرتكبيها بالارهاب والإرهابيين. ومن بعد الإدانة العالمية لتلك الشخصيات وما لهذه الإدانة من ثقل ومن تبعات غائرة عاد العالم ومنح هولاء الإرهابيين فرصة عظيمة وكريمة- في ضوء ما قدمت أيدى هولاء الإرهابيين السابقين من أعمال أعتبرها العالم تغيرا حقيقيا وبناء ويعزز من الأمن والسلام والاستقرار فى العالم- بل وكرمهم العالم ومنح بعضهم جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.
أن عقل الثورة ليس عقل الدولة، ولكن من الضرورة أيضا الإقرار بأن قيادة الدولة “ليست بجائزة” لأحد ولا لأفراد عائلة الحاكم يتولونها تباعا أو بتوارثونها ، وإنما هو عمل عظيم يستحق من يستطيع القيام به وتحمل تبعاته العائلة. وليس بالضرورة أن تكون مكافأة الثورة ومن يقومون بها أن تستولى الثورة وأن يستولي الثوار على قيادة الدولة ، لأن الثورات قامت وتقوم لإعادة الأمور إلى نصابها والى الميزان القسطاس.
أن حكم الدولة ليس بالجائزة، وإنما هو عمل عظيم ينبغي أن يساق فى اطار خواصه وفى اطار محدداته، ويلزم أن يضطلع به من يستطيع أن يقوم به على أساس من صيانة واحترام المشاركة الشعبية واحترام مبدأ المساءلة ومبدأ تداول السلطة بالطرق السلمية ، من أجل تحقيق السلام الاجتماعي المستدام وتحقيق النمو المستدام والوصول إلى التطور المستدام.