هناك فيلسوف غير مشهور بين العامة اسمه «فريدريش» ألمانى، عبقرى، تنبأ بالحرب العالمية الأولى رغم أنه توفى قبلها، وله كتاب يعده البعض واحدا من أقوى مائة كتاب فى تاريخ الإنسانية.
تحدى هذا الفيلسوف بجسده الضعيف كل الأقوياء، وله معان كثيرة فى الوجود والأخلاق، ولعل من أهم ما ينسب إليه أنه نسب إلى العقل كل شيء، فالإنسان لا يرى بعينه ولا يسمع بأذنه ولا يشم بأنفه، إنما كل هذه المدركات التى لدى الإنسان فى عقله، حيث إن تلك الأشياء يحس بها العقل عن طريق الخبرات السابقة التى يختزلها فى الذاكرة، أى باختصار كل هذه الحواس تقوم بإرسال إشارات إلى الدماغ الذى يقوم بترجمتها إلى صورة وكلمة أو رائحة.
الكلام هذا يبدو غريبا على البعض، إلا أن علماء معاصرين يؤكدون أن الإنسان لا يرى بعينه إنما بعقله بناء على إشارات عصبية إلى مركز الإبصار فى المخ وأيضا السمع والشم، من لا يرى بعقله أعمى.
لم نقصد أحدا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب العالمية الأولى تاريخ الانسانية الفيلسوف لا یرى
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الأسبق: الإسلام أول من طبق نظام التكافل بالموازنة بين العقل والعقيدة
قال الدكتور فياض حسين، وزير المالية الأسبق، إن الإسلام كان له السبق في تطبيق نظام التكافل الذي كانت له سمات خاصة، فبدأ بإصلاح العقيدة وإصلاح العقل، ثم انتقل إلى إصلاح النفس وتزكيتها، ثم إصلاح النظام الاجتماعي، فقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أهمية التكافل الاجتماعي، حين آخى بين المهاجرين والأنصار كأداة فاعلة وسريعة لتحقيق التكافل الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية التكافل الاجتماعي في النظم الاقتصادية، فالمجتمع الذي يوجد فيه تضامن اجتماعي، تعزز فيه القوة الاقتصادية، لأنه يخفف من النفقات والتوترات الاجتماعية، بينما يعزى تشرذم المجتمع وتفككه وانهياره إلى افتقاره للتكافل والتضامن الاجتماعي.
ملتقى الأزهروأوضح وزير المالية الأسبق، خلال كلمته في ملتقى الأزهر، أن التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، تقوم على ثلاث قيم أساسية: القيمة المؤسسة، وهي التكامل الاجتماعي بين أفراد المجتمع؛ والقيمة الحافزة، وتكون عن طريق العلم والتكنولوجيا؛ ثم القيمة التحقيقية، وهي الانطلاق إلى مجالات المجتمع، وأشار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين التكافل والأمن، فإذا كثر الفقر والفاقة قل الأمن وعز الأمان.
الإسلام راعى في نظامه التكافل عن طريق أدواته الدائمةوأوضح، أن النظام الاقتصادي في الإسلام له نمط مختلف عن الأنظمة والقوانين الوضعية الأخرى التي لا تعرف إلا التأمين، فالإسلام راعى في نظامه التكافل عن طريق أدواته الدائمة والمستدامة التي تميز بها عن غيره، فمنها الواجبة مثل الزكاة المفروضة ونفقة الإنسان على أهله، ومنها التطوعية مثل الصدقات والأوقاف والنذور والكفارات، ولما علم الصحابة رضوان الله عليهم قيمة التطوعات والأعمال الخيرية، تباروا فيها جميعًا وتصدقوا بخير مالهم، عملاً بقوله تعالى لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ .