بعد فترة دامت 14 عاماً من الغلق، فتح متحف الخزف الإسلامى بالزمالك بوابته لاستقبال زوّاره؛ للتمتع بمشاهدة مجموعات رائعة من المنتجات الخزفية النادرة، التى تتجاوز الـ300 قطعة، يعود تاريخ بعضها لعدة قرون مضت، إلى جانب مشاهدة مقر المتحف، وهو قصر الأمير عمرو إبراهيم، الكائن أمام نادى الجزيرة، والمشهور بعمارته وزخارفه الإسلامية رائعة الجمال.

عن القيمة الجمالية والفنية للمبنى والقطع الفنية، تحدث الدكتور على سعيد، مدير عام مراكز الفنون بقطاع الفنون التشكيلية، قائلاً: «متحف الخزف الإسلامي هو متحف نوعى يحكى تاريخ الخزف الإسلامى على مدى قرون عديدة، وتتنوع المقتنيات ما بين فازات وأطباق وأعمال فنية بأشكال مختلفة».

ويشتهر القصر بزخارفه الإسلامية الموجودة فى كل شبر من الحوائط والسقف، وهى تعد نفسها أعمالاً فنية، وكذلك وحدات الإضاءة، بحسب «سعيد»، لافتاً: «جمال الزخارف الإسلامية استدعى فكرة تحويله إلى متحف، يضم مجموعة أعمال لها علاقة بالفن، والحضارة الإسلامية، لكى تتناسب مع الطراز المعمارى».

مقتنيات المتحف عبارة عن مجموعات فنية رائعة من الخزف، يعود تاريخ بعضها إلى عدة قرون مضت، تتميز بألوانها المميزة، ما يخلق حالة فريدة من التكامل مع بعضها البعض.

سبب إغلاق متحف فن الخزف الإسلامي لمدة 14 عاما

وعن سبب الإغلاق على مدار 14 عاماً، أوضح «سعيد» أن القصر بحالة جيدة جداً، والغلق كان لاستكمال أعمال الترميم والصيانة ورفع الكفاءة، وتجهيزات الإضاءة ونظام التكييف، لكن القطع الفنية كانت فى أماكنها ولم يكن بها أى ضرر يُذكر.

ولفت «سعيد» إلى أن أعمال ترميم القطع الفنية من أهم مراحل العمل، وهى لم تكن متضررة، باستثناء تراكم الأتربة، وقد قامت إدارة الترميم بتنظيفها بشكل دقيق جداً، بمواد وخامات معينة، لكى تعود لطبيعتها، إضافة إلى تنظيف فتارين العرض بمواد معينة، وكذلك القطع الخزفية.

من جانبه، قال الدكتور أمير الليثى، مدير متحف الخزف الإسلامى، إن المتحف يُعد واحداً من أهم المتاحف المصرية العريقة، لما يحتويه من مجموعات رائعة من المنتجات الخزفية النادرة، مشيراً إلى أن تاريخ متحف الخزف، المقام بقصر الأمير عمرو إبراهيم، يعود إلى 1923م، والقصر يتكون من طابقين وبدروم (قاعات العرض المتغير)، ويقع على مساحة نحو 774 متراً مربعاً، بينما تبلغ مساحة الحديقة 35592 متراً مربعاً.

ويضم المتحف نحو 320 قطعة من الخزف، ترجع لعصور مختلفة، مثل العصرين الأموى والعباسى، وبعضها من القرن الـ16، تنتمى إلى مناطق الإنتاج المختلفة، كما تُمثل الأساليب المتنوعة، وطرق الصناعة، والتقنيات، التى ازدهرت فى كل من هذه الحقب والعصور التاريخية.

مواعيد متحف فن الخزف الإسلامي

ودعا الجمهور والطلاب والباحثين لزيارة المتحف، مشيراً إلى أن مواعيده من 9 صباحاً إلى 4 مساء، والإجازة يوم الجمعة، ومفتوح مجاناً لمدة شهر بمناسبة الافتتاح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحف الخزف الإسلامي الفنون التشكيلية الثقافة وزارة الثقافة الخزف الإسلامی متحف الخزف

إقرأ أيضاً:

جبال الملح ببورفؤاد تجذب الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع

شهدت مدينة بورفؤاد، اليوم الجمعة، توافد الآلاف من الزوار القادمين من مختلف محافظات الجمهورية في إطار سياحة اليوم الواحد، لزيارة عدداً من معالم المدينة السياحية والتاريخية.

وقد استهل الزوار جولتهم بركوب المعديات التي ربطت بين ضفتي بورسعيد وبورفؤاد، وحرصوا علي توثيق لحظاتهم بصور تذكارية أمام قبة هيئة قناة السويس التاريخية، وشملت محطاتهم زيارة المجمع الإسلامي، ومسجد بورفؤاد الكبير، وفيلا الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونادي بورفؤاد الرياضي العريق، بالإضافة إلى استكشاف فيلات هيئة قناة السويس التاريخية ذات الطراز الفرنسي الفريد، وميدان الملك فؤاد، ومحكمة المختلط التاريخية، والتجول في شوارع المدينة المزدانة بالمسطحات الخضراء.

وفي سياق متصل، اتجه الزوار إلى "جبال الملح" بشركة النصر للملاحات، حيث قضوا أوقاتًا ممتعة وتسابقوا لالتقاط الصور التي تحاكي أجواء جبال الثلج الأوروبية. وقد اكتسبت منطقة الملاحات شهرة واسعة مؤخرًا، لتصبح من أبرز المزارات السياحية في بورسعيد.

وفي تصريحات له حول الإقبال المتزايد على زيارة "جبال الملح"، أكد الدكتور إسلام بهنساوي على ريادة المدينة في هذا النوع من السياحة، مشددًا على أهمية توفير كافة الخدمات للزوار بهدف تنشيط السياحة الداخلية وتشجيع المزيد من الرحلات من مختلف أنحاء الجمهورية. وأشار إلى أن "جبال الملح" باتت منافسًا قويًا لجبال الجليد، لما تضفيه من بهجة وسرور على الزائرين.

من جانبه، أوضح رئيس مدينة بورفؤاد الفوائد الصحية للجلوس على الملح، الذي يعمل على سحب الطاقة السلبية من الجسم ويحاكي جلسات العلاج الطبيعي، كما لفت إلى ممارسة بعض الشباب لرياضة التزلج على هذه الجبال، على غرار ما يحدث في أوروبا.

وباتت "جبال الملح" بشركة النصر للملاحات في بورفؤاد وجهة سياحية مصرية جديدة ومبتكرة، يتم الترويج لها كـ "جبال الجليد المصرية"، حيث يحرص الزوار على التزحلق والتقاط الصور الاحترافية التي توحي بالتواجد وسط الثلوج الكثيفة، بالإضافة إلى تقليد إلقاء الملح في الهواء لخلق مشهد تساقط الثلوج.

وقد عبر العديد من الزوار عن سعادتهم الغامرة بزيارة بورسعيد وبورفؤاد، مشيدين بمقوماتهما السياحية الفريدة، وتصميمهما المعماري الأوروبي، وأجوائهما الرائعة. وأكدوا على أن مدينة بورفؤاد شهدت تطورًا ملحوظًا في القطاع السياحي، وأصبحت تضم العديد من المناطق السياحية المميزة التي تحظى بانتشار واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • كتاب بغلاف مصنوع من جلد قاتل أُعدم قبل نحو 200 عام.. ما قصته؟
  • إسبانيا تستقبل أكثر من 200 ألف زائر من الإمارات في 2024
  • فليك يهدي لقب كأس ملك إسبانيا لجماهير برشلونة
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس البرلمان الباكستاني
  • كرنفال السيارات النادرة بمصر.. “متحف متحرك” يحيي أجواء الزمن الجميل
  • رواق مامدا يستقطب اهتمام الزوار في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس
  • بيرغوين: بنزيما سبب انضمامي للاتحاد ولا أفكر في الرحيل
  • الملك أحمد فؤاد يزور متحف أم كلثوم بالمنيل
  • جبال الملح ببورفؤاد تجذب الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع
  • الرئيس الموريتاني يستقبل رئيس «الهيئة العامة للشؤون الإسلامية»