العمل الدولية: ما يقرب من 100% من السكان في غزة يعيشون “في حالة فقر”
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قالت منظمة العمل الدولية اليوم الخميس إن الفقر في قطاع غزة أصبح شبه شامل حيث يعيش ما يقرب من 100 في المئة من السكان “في حالة فقر” كما تضاعف معدل الفقر في الضفة الغربية من 12 في المئة في عام 2023 إلى 28 في المئة بحلول منتصف العام الجاري.
جاء ذلك في نشرة أصدرتها المنظمة تحت عنوان (عام من الحرب في غزة: التأثيرات على فرص العمل وسبل العيش في الضفة الغربية وقطاع غزة) بمناسبة دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع عامه الثاني.
ونبهت النشرة إلى أن معدل البطالة في قطاع غزة والضفة الغربية ارتفع إلى 1ر51 في المئة خلال الأشهر ال12 الماضية حيث سجل في الضفة 9ر34 في المئة في الفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2023 إلى نهاية سبتمبر الماضي في حين وصل في القطاع خلال الفترة نفسها إلى “نسبة مذهلة” بلغت 7ر79 في المئة.
وأشارت إلى أن الخسائر الاقتصادية الأوسع نطاقا للحرب كانت “كبيرة أيضا” حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الأرض الفلسطينية المحتلة بمعدل 2ر32 في المئة على مدى الأشهر ال12 الماضية.
وأوضحت أن الضفة الغربية شهدت انكماشا بنسبة 7ر21 في المئة خلال هذه الفترة على أساس سنوي في حين انخفض الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة بنسبة 7ر84 في المئة.
ووصفت النشرة هذا الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بأنه “غير مسبوق في التاريخ الحديث للأرض الفلسطينية المحتلة” موضحا أنه حتى خلال أشد انكماش اقتصادي شهدته الأرض المحتلة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلي في عام 2001 انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي حينها بنسبة 9ر14 في المئة أي أقل من نصف حجم الانخفاض الحالي.
كما لفتت النشرة إلى انخفاض القيمة المضافة بنسبة 3ر47 في المئة في قطاع البناء وبنسبة 4ر35 في المئة في قطاع التصنيع والتعدين والمياه والكهرباء إلى جانب تسجيل تراجع بنسبة 5ر18 في المئة في قطاع خدمات المعلومات والاتصالات الذي يتميز عادة بمرونة نسبية أثناء الحروب.
وقالت المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات تعليقا على هذه البيانات إن “الحرب في قطاع غزة تسببت في آثار مروعة تجاوزت الخسائر في الأرواح والظروف الإنسانية البائسة والدمار المادي إذ غيرت الوضع الاجتماعي والاقتصادي في القطاع بشكل جذري كما أثرت بشدة على اقتصاد الضفة الغربية وسوق العمل فيها وستبقى آثارها ملموسة لأجيال قادمة”.
يذكر أن هذه هي النسخة الخامسة من النشرة الفنية التي أعدتها منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وتستعرض تقييما محدثا لتأثير عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على الاقتصاد وسوق العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين منظمة العمل الدوليةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين منظمة العمل الدولية الناتج المحلی الإجمالی منظمة العمل الدولیة الضفة الغربیة فی قطاع غزة فی المئة فی
إقرأ أيضاً:
“متطرفون” في حكومة ترامب.. لا سلام مرتقب في المنطقة
يمانيون – متابعات
ينسج ترامب حكومته بإتقان، ويختار أعضاءها بعناية فائقة، فالأسماء الواردة في التشكيلة لا تبشر بإمكانية التهدئة في المنطقة، وإنما بالمزيد من إشعال الحرائق.
ويرى موقع “ميدل ايست آي” البريطاني أن ترامب ملأ حكومته بأشخاص قدموا كل الحجج لصالح “إسرائيل” لنشر الحرب في كل أنحاء المنطقة، واصفاً هذه الحكومة بأنها: “وصفة لحرب شاملة في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن “حكومة ترامب المقبلة هي أكثر الحكومات دعماً لإسرائيل في تاريخ أمريكا”.
في هذا التقرير سنحاول تسليط الضوء على أبرز “”المتطرفين”” في حكومة ترامب، والذين سيشغلون مناصب هامة، مع إعطاء لمحة عن توجهاتهم السياسية والعقائدية، لتتضح لنا الرؤية أكثر، حول السياسية الأمريكية القادمة، ونظرتها للعرب والمسلمين، وللمنطقة بشكل عام.
مايك والتز – مستشار الأمن القومي
يعد منصب “مستشار الأمن القومي” مؤثراً للغاية، ويعينه الرئيس، ولا يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، وهو مكلف باطلاع الرئيس وتنفيذ سياساته.
واختار ترامب لهذه المهمة مايك والتز، ويوصف بأنه “عدو مخلص لوقف إطلاق النار”.
في سبتمبر الماضي قال والتز لقناة فوكس، وهو يتحدث عن طوفان الأقصى، والعدوان الصهيوني على قطاع غزة: “وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين لن ينهي الصراع”، مضيفاً: “ستستمر إيران في تأجيج الاضطرابات لأنها تريد تدمير إسرائيل”.
ويزيد قائلاً: “إن تقديم التنازلات تلو التنازلات لإيران هو في الواقع ما يزعزع استقرار الوضع”.
بيت هيغسيث – المرشح لمنصب وزير الدفاع
من ضمن الجدل الذي أحدثه ترامب في اختياره لتشكيلة حكومته، هو اختيار بيت هيغسيث كمرشح لوزارة الدفاع.
يحمل هيغسيث “صليب القدس” على صدره، ولا يؤمن بالتنوع، وعمل في السابق حارساً في معتقل غوانتنامو سيء الصيت، كما شارك في القتال خلال الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، ويمتاز بكراهيته الكبيرة للمسلمين.
قاد هيغسيث حملة للإفراج عن أفراد من الجيش الأميركي وُجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم حرب، ففي عام 2019، حث هيغسيث الرئيس ترمب على إصدار عفو عن هؤلاء الجنود، مشدداً على ضرورة إطلاق سراحهم، وقد أثمرت جهوده عن نجاح، حيث أصدر ترمب عفواً عن قائد عسكري سابق كان من المقرر أن يواجه المحاكمة بتهمة قتل صانع قنابل أفغاني مشتبه به، بالإضافة إلى ملازم سابق أُدين بالقتل لإصداره أوامر لجنوده بإطلاق النار على ثلاثة أفغانيين، مما أسفر عن مقتل إثنين منهم.
قال لفوكس نيوز: “أعتقد أن هذه لحظة للحكومة الإسرائيلية، وليس حكومة الولايات المتحدة، لاتخاذ إجراءات ضد إيران لمنع القنبلة الإيرانية. وقال أيضاً في تصريحات سابقة: “لا يمكن أن نسمح لإيران بالدرع النووي.. تخيل كيف ستبدو المنطقة والعالم”.
ويرى ترامب أنه مع قيادة بيت سيأخذ أعداء أميركا حذرهم. ويضيف: “جيشنا سيكون عظيماً مرة أخرى، وأميركا لن تتراجع أبداً، وبيت سيكون بطلاً شجاعاً ووطنياً لسياسة السلام من خلال القوة التي ننتهجها”.
ماركو روبيو- المرشح لمنصب وزير الخارجية
ومن بين “”المتطرفين”” الذين اختارهم ترامب في تشكيلة حكومته المقبلة “ماركو روبيو” لشغل منصب وزير الخارجية.
يعتبر روبيو من “المتطرفين” في السياسة الخارجية، حيث يتبنى مواقف صارمة تجاه الصين وروسيا وإيران، ويحذر من تعاونهم المتزايد ضد الولايات المتحدة.
هو عضو مجلس الشيوخ، الكوبي الأصل، ومن أكثر المدافعين عن “إسرائيل” والمتشددين في الانحياز لها، والكارهين لحماس وإيران واتهامه للأخيرتين دائماً بأنهما السبب فيما سماه ” كارثة 7 أكتوبر 2023″.
يطالب دوماً بالقضاء على حماس – وهو ما يتوافق مع موقف ترامب- وطردها خارج قطاع غزة، وعدم السماح لها بلعب دور في المشهد السياسي الفلسطيني.
ويعتبر ماركو روبيو من أنصار نظرية “السلام القائم على القوة”، وقد أعرب في عدة مناسبات عن دعمه غير المشروط “لإسرائيل”، التي تشن عدواناً على قطاع غزة ضد ما يسميه “منظمة حماس الإرهابية”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” تصريحاً له يقول فيه : “حماس هي المسؤولة بنسبة 100%” عن الكم الهائل من الضحايا المدنيين الفلسطينيين”.
مايك هاكابي- سفير ترامب لدى “إسرائيل”
واختار ترامب كذلك مايك هاكابي كمرشح لشغل منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكيان الغاصب، وهو من “المتطرفين” الذين لا يخفون دعمهم المطلق “لإسرائيل” وخططها الخبيثة في المنطقة، ومن أكثر الشخصيات الأمريكية دعماً لمخطط ضم الضفة الغربية، وهو أول شخص غير يهودي يتم ترشيحه لهذا المنصب.
هناك كلمات معينة يرفض السفير الأميركي القادم استخدامها: “لا يوجد شيء مثل الضفة الغربية.. إنها يهودا والسامرة. “لا يوجد شيء اسمه مستوطنات.. إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه احتلال”، هذا ما قاله لشبكة سي إن إن عام 2017.
وسبق لهاكابي أن صرح منذ 6 سنوات بأنه مسيحي إنجيلي مؤيد صريح لإسرائيل طوال مسيرته السياسية، وإنه يحلم ببناء “منزل للعطلات” في الضفة الغربية المحتلة من قبل “إسرائيل”. ويرفض إطلاق اسم ” الاحتلال ” على الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية ويفضل الاسم العبري “يهودا” و”السامرة” على الضفة الغربية.
وقال عنه ترامب: “إن هاكابي يحب إسرائيل وشعب إسرائيل” وسيعمل على “إحلال السلام في المنطقة”.
قال هاكابي في تصريحات سابقة: “لو تم انتخابي رئيساً لأمريكا سأدعم الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، فأنا أعتبر هذا المكان أرض الشعب اليهودي وموطنه”.
ويرى هاكابي أن الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما مع إيران أنه اتفاق سيئ وخطير.
وأطلق في السابق تصريحاً قاسياً حول الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً إن أوباما “يقود الشعب الإسرائيلي إلى الأفران”.
من خلال النظرة السريعة للشخصيات التي رشحها ترامب لشغل مناصب قيادية في حكومته المقبلة، تتضح نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة، فكل الذين تم اختيارهم لمناصب حساسة يمتازون بالولاء المطلق للكيان الصهيوني، والعداء للمسلمين، ولمحور المقاومة، وللصين، وإيران، ما يعني أن هذه الإدارة لن تقدم شيئاً للسلام في المنطقة وتهدئة الحروب، كما وعد ترامب في حملاته الانتخابية، بل إن المؤشرات تدل على أنه سيمضي في صب الزيت على النار، وإشعال الحرائق، بدلاً من إطفائها.
——————————————————–
موقع أنصار الله . تحليل | أحمد داوود