للنسيان فوائد عدة.. دراسة حديثة تكشف أهميتها للإنسان
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
شفق نيوز / طور باحثون في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ بألمانيا، نموذج محاكاة لتطور التعلم الاجتماعي، كي يتمكنوا من إظهار أن التفاعل بين التعلم والذاكرة والنسيان يوسع الظروف التي يمكن من خلالها توقع حدوث تطور في التعلم الاجتماعي.
ويُعتقد عادة أن التعلم الاجتماعي يكون أكثر فائدة عندما تتغير البيئات، التي يعيش فيها الأفراد ببطء شديد - يمكنهم بأمان تعلم المعلومات التي تم اختبارها واختبارها من بعضهم البعض ولا تصبح قديمة بسرعة.
من ناحية أخرى، يُعتقد أن ابتكار معلومات جديدة تماما مفيد في البيئات الديناميكية والمتغيرة بسرعة.
إلى ذلك، طور الباحثون نموذج محاكاة يتضمن الطرق التي قد تتذكر بها الحيوانات، وتنسى، وتشارك أجزاء مهمة من المعلومات على مدار حياتها.
وسألوا: متى يريد العملاء التعلم من الآخرين؟ متى يكون من الأفضل نسيان أو الاحتفاظ بالمعلومات التي تعلموها؟ متى يكون من الأفضل الابتكار؟
وعند تشغيل المحاكاة، اكتشف الباحثون أن الكائنات التي تذكرت كافة الأشياء كان لديها عدد كبير من السلوكيات للاختيار من بينها عند اتخاذ قرار بشأن كيفية التصرف.
وبحسب الباحثين، لهذا السبب، اختارت الكائنات موضوع البحث في كثير من الأحيان التصرف بطريقة خاطئة.
من ناحية أخرى، فإن الكائنات، التي تقوم بنسيان السلوكيات الأقل فائدة يتخذون خيارات أفضل، ما يعني أن النسيان كان مفيدًا للكائنات المختارة في نموذج المحاكاة، وأيضًا أن السلوكيات التي يمكن للمتعلمين الاجتماعيين ملاحظتها، أثمرت بالتبعية عن تعلم أفضل أيضًا.
وشكلت الذاكرة والنسيان - العمل معاً - المعلومات التي جمعها الأفراد في حياتهم في مجموعات من الأدوات والسلوكيات، التي تحتوي على معلومات مفيدة، لكنها نسيت البقية.
وقالت مادلين عمار، الباحثة الأولى في الدراسة: "أتاح هذا النموذج المتشكل من المعلومات الثقافية لأفرادنا التعلم من بعضهم البعض - استخدام التعلم الاجتماعي - والازدهار حتى عندما تتغير البيئة التي كانوا يعيشون فيها في كثير من الأحيان"، مشيرة إلى أن "هذا قد يقطع شوطا نحو تفسير الاستخدام الواسع للتعلم الاجتماعي بين الحيوانات، التي تعيش في مجموعة كبيرة من الظروف البيئية."
وتعد النتائج مهمة لمجتمع الباحثين في التعلم الاجتماعي، لأنها تعكس واحدة من أقوى النتائج طويلة الأمد في هذا المجال - أي أن التعلم الاجتماعي يتطور عندما تكون البيئات مستقرة نسبيًا، ويجب أن يهيمن الابتكار عندما لا يكون هناك استقرار في المجتمع.
وخلص لوريل فوغارتي - كبير الباحثين في الدراسة - إلى القول إن إدراج الذاكرة والنسيان يسمحان للتعلم الاجتماعي بالتطور في ظل نطاق أوسع من الظروف البيئية مما كان يُعتقد سابقًا أنه ممكن".
المصدر: News Medical & Life Sciences
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد دراسة حديثة ضعف الذاكرة باحثون
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف دور الخلايا الميتة في تعزيز الشفاء
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة نُشرت على موقع “ساينس أليرت” عن اكتشاف غير متوقع لدور الخلايا الميتة في تحفيز عمليات الشفاء وإصلاح الأنسجة.
حيث وجد الباحثون أن الخلايا التي تموت بطريقة النخر (الموت غير المبرمج) تُطلق إشارات جزيئية تحفز الخلايا السليمة المجاورة، مما يساهم في تسريع تجديد الأنسجة التالفة.
وأظهرت الأبحاث، التي أُجريت على ذباب الفاكهة (دروسوفيلا ميلانوجاستر)، أن الخلايا المحتضرة تحفز إنتاج إنزيمات تُسمى “كاسباسيس”، والتي تعرف عادةً بدورها في تدمير الخلايا أثناء عملية الموت الخلوي المبرمج.
لكن المفاجأة كانت أن هذه الإنزيمات، عند تنشيطها عبر إشارات النخر، تسهم في تعزيز نمو الخلايا السليمة وإصلاح الأنسجة المصابة.
وأوضح روب هاريس، عالم الوراثة في جامعة ولاية أريزونا، أن هذه النتائج تُظهر لأول مرة كيف يمكن لموت الخلايا الفوضوي أن يُحفز استجابة إصلاحية في خلايا بعيدة عن موقع الإصابة.
وأضاف أن فهم هذه الآلية قد يفتح أبوابًا جديدة في مجال الطب التجديدي، خاصةً في علاج الجروح المزمنة أو الإصابات الناتجة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتبني هذه الدراسة على نتائج بحث سابق أجراه الفريق في عام 2021، حيث لاحظوا أن الخلايا المتضررة بالنخر تُرسل إشارات إلى خلايا أخرى غير مصابة.
وعلى الرغم من أن التجارب لا تزال في مراحلها الأولى على الكائنات البسيطة، إلا أن الباحثين يأملون في تطبيق هذه الاكتشافات على البشر في المستقبل، لاستغلال آلية “الكاسباسيس” لتعزيز شفاء الأنسجة التالفة.
وفي ختام حديثه، قال هاريس:”هناك الكثير مما نجهله عن دور الكاسباسيس في إصلاح الأنسجة، لكن هذه النتائج تقدم لنا نافذةً جديدة لفهم كيفية تحسين عمليات الشفاء الطبيعية في الجسم.”