زراعة أبوظبي توجه المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بطرق التعامل مع التقلبات الجوية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
نظراً للتقلبات الجوية التي تمر بها أجواء الدولة، دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية المزارعين ومربي الثروة الحيوانية إلى الإلتزام بأخذ جميع الاحتياطات اللازمة في المزارع والعزب لسلامة الممتلكات والعاملين، وتثبيت جميع الأجسام القابلة للتطاير، والابتعاد عن تجمعات المياه بين المزارع والعزب، ووضع المعدات الزراعية في أماكن آمنة، وضرورة اتباع التنبيهات الواردة من شرطة أبوظبي والجهات المختصة، والتنبيه على العاملين في المزارع والعزب بعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى.
وتنصح الهيئة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بضرورة التأكد من سلامة أدوات ووسائل تصريف المياه في المزرعة لضمان تصريف مياه الأمطار بشكل جيد وعدم غمرها للمزروعات بما يهدد سلامة المحصول، مع التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية بواسطة فني متخصص لضمان عدم حصول تماس كهربائي أو انقطاع في التيار نتيجة الرياح أو الأمطار.
وبالنسبة للثروة الحيوانية تنصح الهيئة بضرورة إبقاء المواشي في حظائرها خلال التقلبات الجوية وعدم تركها في الأماكن المفتوحة حتى لا تكون عرضة لتيارات الهواء والأمطار، مع ضرورة توفير المياه اللازمة لشرب المواشي حتى لا تضطر لشرب مياه الأمطار المتجمعة في العزبة، مع ضرورة مراقبة الصحة العامة لحيوانات العزبة وفي حال الشك في إصابتها بأي أعراض يجب مراجعة الطبيب البيطري لفحصها وإعطائها العلاج المناسب.
كما تنصح الهيئة بضرورة حماية مخزون الأعلاف من خلال الإبقاء على وجود الأعلاف في مخازن محكمة الإغلاق مع أهمية تغطيتها بأغطية تحول من دون تعرضها للرطوبة والأمطار.
كما تنصح الهيئة بضرورة وضع الأعلاف على طاولات من الخشب أو غيره لحمايتها من الرطوبة، في حال تعرض بعض الأعلاف لمياه الأمطار يفضل فصلها تجفيفها حتى تتسبب في إلحاق الضرر ببقية المخزون.
أخبار ذات صلةأما بالنسبة للمزارع فتنصح هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بضرورة التأكد من عدم ترك الأدوات المتحركة والمعدات في مهب الرياح لضمان عدم تطايرها وإلحاق الأذى بالمزروعات أو البيوت المحمية كما يجب التأكد من عدم وجود أغصان مكسورة في أشجار المزرعة حتى لا تتطاير بفعل الرياح الشديدة وتلحق الضرر بالمزرعة مع أهمية تجنب عمليات الصيانة أو البناء داخل المزرعة خلال الأجواء العاصفة حفاظا على سلامة العمال.
وبالنسبة للإرشادات والنصائح الخاصة بالبيوت المحمية فتنصح الهيئة بضرورة تشغيل المرواح لتقليل الضغط داخل البيوت المحمية وتشغيل المياه على ألواح التبريد لتقليل دخول الأتربة للبيت المحمي مع التأكد من سلامة الهيكل الحديدي والغطاء البلاستيكي وعدم تعرضه للتلف، والتأكد من عمل الكهرباء في المزرعة ومن سلامة وجاهزية المولد الكهربائي الاحتياطي وأن مصارف المياه في أطراف البيوت المحمية مفتوحة بطريقة مناسبة بحيث لا تدخل المياه الى الداخل، كما ينصح أيضاً بأهمية إيقاف العمليات الزراعية داخل البيوت المحمية أثناء فترة التقلبات الجوية حرصاً على سلامه العمال.
كما تؤكد الهيئة على أهمية رش المحصول وقائيا بأحد المبيدات الفطرية العامة في حال ارتفاع الرطوبة، وانخفاض درجات الحرارة وبعد هطول الامطار مباشرة، وذلك للتقليل من احتمالية إصابة المحصول بالأمراض الفطرية.
ودعت الهيئة أصحاب المزارع والعزب إلى مراجعة مراكز الإرشاد الزراعي أو العيادات البيطرية في حال الحاجة إلى مساعدة فنية من مهندسي الإرشاد أو الأطباء البيطريين التابعين لها، حيث تعمل مراكز الإرشاد والعيادات البيطرية المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي على تقديم الإرشادات والنصائح الفنية المتخصصة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية بما يضمن حماية النباتات وقطعان الثروة الحيوانية من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية أو تتعرض المواشي لأضرار تهدد حياتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التقلبات الجویة البیوت المحمیة الهیئة بضرورة التأکد من من سلامة فی حال حتى لا
إقرأ أيضاً:
إشادة دولية وتفاعل وطني واسع في ختام ملتقى "سلامة المياه"
مسقط-الرؤية
أشادت منظمة الصحة العالمية بالسياسات والممارسات المتبعة في سلطنة عُمان في مجال سلامة المياه، مؤكدة على أن سلطنة عمان تُعد أنموذجًا إقليميًا يحتذى به في إدارة هذا القطاع الحيوي. كما أثنت على الجهود الريادية التي تبذلها هيئة تنظيم الخدمات العامة في تعزيز معايير الجودة، وتبنّي منهجيات التدريب المستمر، وتأهيل الكوادر الوطنية وفقًا لأحدث المعايير العالمية. وأشارت المنظمة إلى أن التكامل بين الأطر التشريعية والتقنية في سلطنة عُمان يمثل ركيزة أساسية في ضمان سلامة المياه وجودتها على المدى البعيد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالصحة العامة والبيئة.
وقد أكد المشاركون في ملتقى "سلامة المياه" أن الملتقى شكّل منصة متقدمة لبناء قدراتهم الفنية وتعزيز معارفهم المتخصصة في إدارة سلامة المياه. وأوضحوا أن المحتوى التدريبي المتكامل، والنقاشات الثرية، وحلقات العمل التفاعلية قد أسهمت في تمكينهم من تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتطوير خطط واضحة وشاملة للتعامل مع المخاطر المائية والتحديات التشغيلية. وأضافوا أن مشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية أضفت على البرنامج قيمة علمية ومعرفية متميزة، ما يعكس أهمية استمرار مثل هذه المبادرات الوطنية الطموحة. كما أشادوا بجهود هيئة تنظيم الخدمات العامة في الارتقاء بمستوى الكفاءات العاملة في قطاع المياه، مؤكدين على أن هذه التجربة أسهمت في رفع وعيهم بمفاهيم السلامة المائية، ومكّنتهم من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مختلف الجهات، بما يدعم كفاءة الأداء المؤسسي ويعزز من مستويات الأمن المائي في سلطنة عُمان.
واختتمت اليوم " الخميس" أعمال الملتقى، الذي نظمته هيئة تنظيم الخدمات العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بمشاركة أكثر من 40 شركة مرخصة عاملة في قطاع المياه، وذلك بعد خمسة أيام تدريبية مكثفة هدفت إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية العاملة في هذا القطاع الحيوي، ورفع مستوى التأهيل الفني بما يواكب التحولات العالمية في مجال إدارة سلامة المياه.
وتضمّن الملتقى طرح عدد من أوراق العمل المتخصصة التي تناولت الجوانب الفنية والتنظيمية في مجال سلامة وجودة المياه، إلى جانب تنظيم جلسات تفاعلية ثرية ناقشت أبرز التحديات التي تواجه القطاع على المستوى الوطني والدولي، وأسهمت في تعزيز التفاهم المشترك وتبادل أفضل الممارسات بين المشاركين.
كما شمل البرنامج التدريبي للملتقى مناقشة محاور متعددة من بينها تطوير وتنفيذ خطط السلامة المائية، وتشكيل فرق متعددة التخصصات، وتطوير أنظمة إمداد المياه، وتحديد وإدارة المخاطر، وتقييم التدابير المتبعة، ووضع خطط للتحسين التدريجي، إلى جانب تصنيف وحدات المراقبة التشغيلية، والتحقق من فاعلية الخطط لإدارة الأزمات، وتعزيز البرامج الداعمة، ومراجعة الخطط وتحديثها بشكل دوري بما يواكب المستجدات.
وفي إطار ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، نُظّمت زيارة ميدانية لإحدى منشأت نماء لخدمات المياه في منطقة الخوض بولاية السيب، حيث اطلع المشاركون على العمليات التشغيلية المرتبطة بتخزين وتوزيع المياه، وآليات تطبيق معايير السلامة المائية، مما أتاح لهم فرصة للتعرّف على الممارسات الميدانية الناجحة والاستفادة منها.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار التزام هيئة تنظيم الخدمات العامة برفع جودة الخدمات المائية، وتحقيق الاستدامة البيئية والصحية، من خلال بناء قدرات وطنية متخصصة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، بما يرسّخ مكانة سلطنة عُمان في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.