أكد مختصون أهمية تضافر الجهود العالمية والوطنية، لمواجهة الفقر وتبني حلول مستدامة لتحسين جودة حياة المجتمعات.
وأوضحوا أنها فرصة للتأكيد على ضرورة التعاون والشراكة بين الدول والمؤسسات المختلفة، بهدف القضاء على الفقر، وتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات الأكثر احتياجًا.اليوم الدولي للقضاء على الفقروأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر أن القضاء على الفقر لا يعتمد فقط على الدعم المالي، بل يتطلب استراتيجيات شاملة تشمل التعليم، وتوفير فرص عمل، وتعزيز الثقافة المالية لدى الأفراد.


أخبار متعلقة الجامعة العربية تؤكد ضرورة وضع خطط مستدامة لتعزيز الصحة النفسية والعقليةبالتفاصيل.. المملكة تستضيف الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024في عالمي البريد.. "سبل" خدمات وطنية وجوائز عالمية على مدى 98 عامًاكما شددوا على أهمية الابتكار في تقديم الحلول، مثل مبادرات التطوع والمشاركة المجتمعية، التي تعزز من روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامةوأكد الأكاديمي الاقتصادي الدكتور فيصل النوري، أن المملكة العربية السعودية تحتل مرتبة متقدمة عالميًا في إجمالي دخل الفرد، مشيرًا إلى أن متوسط دخل الفرد في السعودية يبلغ حوالي 16,000 دولار أمريكي سنويًا، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.
وأوضح أن هذه المكانة تعكس جهود المملكة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف الدكتور النوري أن حكومة المملكة بذلت جهودًا كبيرة، حيث عملت على تنفيذ مبادرات تعزز من تحسين جودة حياة المواطن السعودي بشكل مستدام.
وتابع: وتعد رؤية المملكة 2030 جزءًا محوريًا من هذه الجهود، حيث تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد، ما يتيح فرصًا اقتصادية أوسع للمواطنين، ويعزز من تطوير قطاعات جديدة كالسياحة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د فيصل النوري - اليوم
وأشار النوري إلى بعض المبادرات الرائدة التي ساهمت في تعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي، مثل برنامج حساب المواطن الذي يوفر دعمًا ماليًا للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وصندوق التنمية البشرية الذي يسهم في تأهيل وتدريب المواطنين للاندماج في سوق العمل، مما يقلل من نسب البطالة.
كما تطرق إلى مبادرة الإسكان التنموي التي تهدف إلى توفير مساكن ميسرة للمواطنين المستحقين، وبرنامج الضمان الاجتماعي المطور الذي يقدم دعمًا نقديًا شهريًا للأسر الأكثر احتياجًا، مما يعزز من جودة الحياة ويدعم الاستقرار الاجتماعي في المملكة.طرق معالجة جذور الفقروأكدت الخبيرة في شؤون كبار السن وعضو لجنة كبار السن في مجلس الأسرة هدى النعيم، أن هذه المناسبة تتيح فرصة للتأكيد على أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية لمعالجة جذور الفقر وتوفير حياة كريمة للجميع.
وأشارت إلى أن القضاء على الفقر يتطلب تفعيل المبادرات المجتمعية التي تشجع المشاركة الفاعلة، مثل تعزيز مفهوم العمل التطوعي بين الشباب، وتشجيع التقاعد النشط من خلال أفكار مبتكرة كفكرة "بنك الوقت"، والتي تتيح للمتقاعدين المساهمة في المجتمع بطرق ذات فائدة متبادلة.
وأضافت أن اليوم الدولي للقضاء على الفقر هو تذكير بضرورة تقديم برامج تدريبية ومهنية للفقراء، تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتطويرها، مما يسهم في توفير فرص عمل مستدامة لهم، ويعزز قدراتهم على إدارة شؤونهم بفعالية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } هدى النعيم - اليوم
ودعت "النعيم" إلى التركيز على مبادرات تعليمية وتوعوية تهدف إلى توسيع مدارك الفقراء وتعزيز ثقافتهم المالية، حتى يكونوا قادرين على اتخاذ قرارات سليمة تحقق لهم الاستقلال المالي والتطور الشخصي.
وشددت على أن القضاء على الفقر يجب أن يتجاوز الحلول المالية المباشرة، ليشمل أيضًا بناء مجتمعات داعمة تعزز التكافل والتعاون بين جميع أفرادها، ليتمكن الجميع من تحقيق حياة كريمة ومستدامة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 عبدالعزيز العمري جدة القضاء على الفقر اليوم الدولي للقضاء على الفقر مواجهة الفقر القضاء على الفقر article img ratio

إقرأ أيضاً:

المملكة تعقد اجتماعًا وزاريًا عربيًا لتعزيز جهود مواجهة الجفاف

دعت المملكة العربية السعودية الدول العربية إلى تكثيف مبادراتها لاستصلاح الأراضي ومواجهة الجفاف، وذلك خلال أسبوع من الاجتماعات الوزارية التي استضافتها جدة بمشاركة عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتزامن هذا الحدث مع الجهود التي تبذلها رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" القادم، ومساعيها الرامية لتكثيف المشاركة الدولية في جهود مواجهة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، وذلك قبل انطلاق فعاليات هذا الحدث العالمي الكبير الذي ستستضيفه العاصمة الرياض في ديسمبر القادم.
أخبار متعلقة غارات للاحتلال على جنوب وشرق لبناناستشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال منزلًا وسط قطاع غزةوقال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة، مستشار رئيس "كوب 16" الرياض الدكتور أسامة فقيها: "سيكون "كوب 16" الرياض أكبر مؤتمر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر منذ توقيعها قبل 30 عامًا، والمؤتمر الأول الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط, إننا نرى فيه منصة مثالية وفرصة سانحة لسماع أصوات الدول العربية، ومناقشة المسائل الملحّة بشأن تدهور الأراضي والتصحر والجفاف".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تعقد اجتماعًا وزاريًا عربيًا لتعزيز جهود مواجهة الجفاف - مشاع إبداعيتحديات بيئيةوأضاف: "إن منطقتنا العربية تشهد تحديات بيئية شديدة، ومن أخطرها الجفاف والعواصف الرملية والترابية، وأدت هذه العوامل إلى وقوع الكثيرين من سكانها تحت طائلة المعاناة من انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية ومشاكل ندرة المياه وفقدان التنوع البيولوجي، وسنوجّه نداءً إلى جميع الأطراف في "كوب 16" الرياض، للتكاتف في سياق موحّد من العمل الدولي الجاد للتعامل مع هذه القضايا الملحة التي تؤثر على منطقتنا والعالم أجمع".
وعقدت مجموعة من الاجتماعات الرئيسة هذا الأسبوع في جدة لمناقشة التحديات البيئية الإقليمية، بما في ذلك الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء البيئة العرب، بحضور وفود حكومية تمثّل 22 دولة في المنطقة.
واستضافت المملكة أيضًا الاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مع التعهد بزراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة، وسيتم زراعة 10 مليارات منها في المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تعقد اجتماعًا وزاريًا عربيًا لتعزيز جهود مواجهة الجفاف - مشاع إبداعي
ويهدف هذا المشروع إلى استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، لتسهم المنطقة لوحدها في تحقيق 5% من أهداف التشجير العالمية.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" القادم، ألقى الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، كلمة أمام الحضور، تناول فيها فداحة تعرّض المنطقة للجفاف وتدهور الأراضي، داعيًا الحكومات والشركات والمجتمعات لضخ المزيد من الاستثمارات لدعم مبادرات استصلاح الأراضي ومقاومة الجفاف.
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن 3.2 مليارات شخص حول العالم يتأثرون بتدهور الأراضي، في حين تشير الدراسات التي أجرتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى أن الغلاف الجوي يستقبل كل عام ملياري طن من الرمال والغبار، أي ما يعادل 350 هرمًا بحجم أهرام الجيزة.مواجهة الجفافويهدف "كوب 16" الرياض إلى حشد الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية لتسريع وتيرة العمل وتضافر الجهود من أجل إطلاق المبادرات الهادفة إلى استصلاح الأراضي ومواجهة الجفاف والعواصف الرملية والترابية وحقوق ملكية الأراضي.
وفي ختام الجلسة، تمت دعوة الأمانة الفنية والدول العربية إلى تعزيز التعاون مع مكتب تنسيق مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الموائل البرية، الذي تستضيفه أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تعقد اجتماعًا وزاريًا عربيًا لتعزيز جهود مواجهة الجفاف - مشاع إبداعي
وكانت هناك دعوة أخرى للدول والمنظمات ذات العلاقة للمشاركة في فعالية الاستثمار والمدرجة ضمن جدول أعمال "كوب 16"، ضمن فعاليات النظم البيئية في 5 ديسمبر 2024، وسيتم تسليط الضوء على إطار استثماري إقليمي يدمج استعادة النظم البيئية للأراضي مع الحلول ذات العلاقة بالتنمية المستدامة.
وطُلب من الدول والمنظمات العربية المشاركة الفعالة في "كوب 16" الرياض الذي تستضيفه المملكة، ودعوة الدول العربية لتقديم كافة سبل الدعم اللازم لإنجاح هذه الدورة، مع ضرورة المشاركة الفعالة في اجتماعات المجموعة العربية التي تعقد يوميًا خلال المؤتمر.
وتمت التوصية بالمشاركة الفعالة أيضًا في المسار التفاوضي والاجتماعات رفيعة المستوى والفعاليات والأحداث الجانبية التي تقام في المنطقتين الزرقاء والخضراء، وتقديم الدعم للمخرجات التي ستقدمها المملكة، كدولة مستضيفة للمؤتمر وتتولى رئاسته.
وأوصت اللجنة الفنية في اجتماعها الخامس والعشرين بإعلان مدينة الرياض عاصمة للبيئة العربية لمدة عامين، ابتداءً من صدور القرار.

مقالات مشابهة

  • المملكة تعقد اجتماعًا وزاريًا عربيًا لتعزيز جهود مواجهة الجفاف
  • جوتيريش: القضاء على الفقر ركيزة أساسية للمجتمعات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: الفقر الحادّ يضرب أكثر من مليار شخص عبر العالم ‏
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للقضاء على الفقر
  • حياة كريمة غيرت وجه الريف المصري وقضت على مسببات الفقر
  • جمال رائف: «حياة كريمة» غيرت وجه الريف المصري وقضت على مسببات الفقر
  • كاتب صحفي: «حياة كريمة» غيرت وجه الريف المصري وقضت على مسببات الفقر
  • مجلس القضاء الأعلى يوقع مذكرة تفاهم مع معهد القانون الدولي وحقوق الانسان
  • البنك الدولي: القضاء على الفقر لنصف سكان العالم قد يستغرق أكثر من قرن