مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 1.029 مشروعًا لتعزيز الأمن الغذائي والزراعي وتوفير مصادر المياه حول العالم
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
شكل الأمن الغذائي أحد الركائز الأساسية لتنمية وتطوير وتعزيز المجتمعات والدول نظرًا لإسهامه الحيوي في توفير الاحتياجات الغذائية للسكان والنهوض بالاقتصادات المحلية وتحقيق الاستدامة البيئية والرقي بالصحة العامة وخفض معدلات الفقر والجوع، وذلك من خلال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي الجيد وتوفير المياه الصالحة للشرب وللاستخدامات الأخرى، حيث كانت المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مقدمة الدول التي حرصت على تخصيص برامج ومشاريع إنسانية وإغاثية؛ تهدف لدعم الأمن الغذائي، وتحسين جودة الحياة، ومواجهة مخاطر المجاعة والتصحر وندرة الموارد المائية، ونقص التغذية لدى الدول والشعوب المحتاجة حول العالم.
9
وقام مركز الملك سلمان للإغاثة منذ تأسيسه في مايو 2015 بالعمل على مساندة الجهود الدولية لتوفير المواد الغذائية الأساسية والمياه للفئات المحتاجة والمتضررة في شتى أنحاء العالم، حيث بلغت عدد مشاريع المركز المرتبطة بقطاع الأمن الغذائي والزراعي 902 مشروع بقيمة تتجاوز مليارين و 110 ملايين و486 ألف دولار أمريكي، فيما بلغ عدد مشاريع قطاع التغذية 28 مشروعًا بقيمة 187 مليونًا و 682 ألف دولار أمريكي، فيما بلغ عدد المشاريع المنفذة في قطاع المياه والإصحاح البيئي 99 مشروعًا بقيمة إجمالية تبلغ 294 مليونًا و321 ألف دولار أمريكي حول العالم.
ونفذ المركز العديد من المشاريع الإنسانية والإغاثية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي في العديد من الدول المحتاجة، ومنها تقديمه منذ بدء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المساعدات الغذائية للمتضررين في القطاع، سواء عبر وسائل النقل البرية أو الجوية أو البحرية أو من خلال عمليات الإسقاط الجوي للمواد الغذائية النوعية بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، كما وقّع المركز مؤخرًا اتفاقية للوقاية من سوء التغذية الحاد في المناطق المتضررة من الجفاف في جمهورية الصومال الفيدرالية، استفاد منه 180.148 فردًا، واتفاقية أخرى لدعم قطاع المياه والصرف الصحي في ولايتي كسلا والقضارف بجمهورية السودان، استفاد منها 833.520 فردًا بشكل مباشر و5 ملايين فرد بشكل غير مباشر، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 79 المنعقدة في مدينة نيويورك.
اقرأ أيضاًتقاريررصد مذنب “سي 2023” في سماء تبوك
9كما دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة خلال عام 2023 المنصرم برنامج مساعدات تمور المملكة لعام 1444هـ – 2023م استفاد منه 72 دولة، حيث بلغ وزن هدية التمور أكثر من 19 ألف طن منها 4.000 طن مقدمة عبر برنامج الأغذية العالمي، بتكلفة إجمالية بلغت 136 مليون ريال سعودي، إضافة إلى تدشين المركز مشروع توزيع سلة “إطعام” الرمضاني للعام 2024 في تسع محافظات يمنية، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان، استفاد منه أكثر من 30 ألف أسرة، وهي إحدى مبادرات المركز التي ينفذها لتلبية الاحتياجات الغذائية الرئيسية للمحتاجين في عدد من الدول حول العالم خلال الشهر الفضيل.
9 ويستذكر المركز تلك الجهود بمناسبة يوم الأغذية العالمي المصادف لـ 16 أكتوبر من كل عام كجزء من نشاطاته للتنويه بأهمية قطاع الغذاء والمياه والإصحاح البيئي في تحسين الظروف المعيشية للمحتاجين، وتسليط الضوء على معاناة الملايين من البشر حول العالم.
ويأتي ذلك في إطار المساعي الحميدة التي تبذلها المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لتوفير المصادر الغذائية الملائمة، وإيجاد حلول عملية لمشكلات نقص مصادر الغذاء والماء في الدول المحتاجة بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – اللذين أولوا العمل الإنساني جل اهتمامهما ونصب أعينهما وعملا على تكريس الدور الإنساني الدولي الحيوي للمملكة.
يذكر أن المركز نفذ المركز منذ تأسيسه وحتى الآن 3.070 مشروعًا في 102 دولة بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و 52 مليون دولار أمريكي، شملت مجالات الأمن الغذائي والزراعي، والتعافي المبكر، والمياه والإصحاح البيئي، والصحة، والتعليم، والإيواء، وغيرها من القطاعات الحيوية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مرکز الملک سلمان للإغاثة الأمن الغذائی دولار أمریکی حول العالم مشروع ا
إقرأ أيضاً:
مستفيدو مشروع تشغيل تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بمأرب يعبرون عن شكرهم للمملكة
في خطوة إنسانية نبيلة زرعت المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأمل في قلوب 3.996 فردًا في محافظة مأرب، وذلك من خلال تركيب أطراف صناعية لهم ضمن المرحلة التاسعة من مشروع تشغيل تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بالمحافظة.
وقد جاء هذا الإنجاز في إطار جهود المملكة العربية السعودية ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة المتواصلة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق، وتخفيف معاناتهم جراء الأزمة الإنسانية التي يمرون بها، حيث تعد هذه المبادرة جزءًا من المشاريع الطبية التي ينفذها المركز في مختلف المحافظات اليمنية، التي تستهدف الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحوادث والحروب.
وقد أعرب المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية على ما قدمته لهم من عونٍ سخي، خفف عنهم معاناتهم وأضاء دروبهم، وأعاد إليهم الأمل.
وفي قلب مأرب، حيث تتشابك قصص الإصرار والتحدي، يبرز الفتى اليمني “إدريس”، الذي فقد قدمه في لحظة مأساوية جراء انفجار لغم أرضي في عام 2023م، ثم استعاد وعيه ليكتشف أنه فقد جزءًا من جسده، مما غمره بحزنٍ عميق ويأسٍ مرير، ولكن رغم كل ذلك شكر الله تعالى على نجاته من الموت، ولم يستسلم بل قرر مواجهة إعاقته بشجاعة، ووجد الأمل في مركز الأطراف الصناعية بمأرب الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث استقبله المركز بحفاوة وركب له طرفًا صناعيًا، ليعود من جديد إلى ممارسة حياته الطبيعية، ويعبر “إدريس” عن فرحته بأنه أصبح قادرًا على المشي واستعادة نشاطه والعودة إلى المدرسة، بفضل المولى عز وجل ثم بالجهود المميزة للمملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة.
كما وصف “عبد الملك الوشاح” مركز الأطراف الصناعية بأنه “طوق نجاة”، بعد أن عانى من إصابة جعلته يعتمد على العكاز لمدة عام كامل، وأصبحت حياته مقيدة بالبيت ومشاويره محدودة ومتعبة، بعد ذلك قرر “عبد الملك” الذهاب إلى المركز وتم تركيب طرف صناعي له، واستعاد حركته، ليعود إلى حياته العادية مع عائلته، شاكرًا المملكة على كل ما قدمته له ولغيره من المصابين.
اقرأ أيضاًالمملكةطقس شديد البرودة على أجزاء من شمال المملكة
بينما يتجسد الصمود في قصة “عصام الشمهاني” الذي نزح من صنعاء إلى مأرب هربًا من النزاعات، لكنه لم ينجُ من رصاصة تسببت في شلله، وبعد خروجه من المستشفى، تدمرت معنوياته، ولكن تلقى خبرًا سارًا عن العلاج الطبيعي في مركز الأطراف الصناعية بمأرب، وبعد العلاج استعاد بحمدالله قدرته على الحركة، وشارك في مسابقات رياضية، مؤكدًا أن الأمل والإيمان هما دافعه الأقوى لتحقيق أحلامه.
وفي مخيمات النزوح يعيش الطفل “أوس محمد” الذي كان يزحف على ركبتيه ويحلم بالمشي، وكانت أيام عائلته ثقيلة حتى جاءهم النور عندما نصح صديق للعائلة بزيارة مركز الأطراف الصناعية، وبعد أربعة أشهر من العلاج، حدثت المعجزة؛ ووقف “أوس” على قدميه وبدأ خطواته الأولى نحو حياة جديدة مليئة بالأمل، وعبر والده عن فرحته الغامرة, مؤكدًا أن تلك اللحظة كانت لحظة تاريخية لا تنسى، مقدمًا شكره للمملكة ومنسوبي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأخيرًا “محمد القاضي” الذي شهد معاناة كبيرة بعد انفجار لغم أدى إلى بتر ساقه اليمنى، وبعد الإصابة أصبح عاطلًا عن العمل، لكنه رفض الاستسلام وسمع عن مركز الأطراف الصناعية بمأرب فتوجه إليه، حيث حصل على ساق اصطناعية وجلسات علاج طبيعي، وبفضل الله تعالى ثم مشاريع المملكة الإنسانية عاد “محمد” إلى العمل وممارسة الحياة الطبيعية، مبينًا أن المركز يعد منارة أمل لكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن.
هذه القصص ليست مجرد حكايات، بل هي تجسيد للإرادة الإنسانية التي لا تعرف المستحيل، حيث يتحول الألم إلى أمل، والإعاقة إلى إنجاز من خلال مجموعة واسعة من المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب اليمني في مختلف مجالات العون الإنساني.