ذرف بطل قصتنا الشرير دموعًا كاذبة من مُقلتي عينيه الشاهدتين على إجرام يديه الآثمتين بحق شريكة حياته. 

تلعثم لسان الرجل وادعى أن ما في قلبه من حُزنٍ حجب انسياب الكلام من فمه وهو يسرد كيف فارقت زوجته الحامل الحياة بسبب جرعة مُخدرات. 

 سولت له نفسه الأمارة بالسوء ارتكاب فِعلته السوداء، ولم يُخبره إبليس بسوء العاقبة، فأسقط نفسه في آتون النار التي لن يُفارقها أبداً 

اقرأ أيضا: أب يُنهي حياة ابنته اليافعة بسبب حفل التخرج !

أب يُنهي حياة ابنته اليافعة بسبب حفل التخرج ! رجل يُنهي حياة ابنيه حرقاً بمُساعدة شريكة الشر ‏

تأتينا القصة المُروعة من ولاية تكساس الأمريكية التي ألقت الشرطة فيها القبض على مُهندس معماري في نهاية العقد الرابع بتُهمة إزهاق روح زوجته الحامل.

وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الشرطة هرعت لفحص بلاغ بشأن وفاة السيدة كريستا باور- 38 سنة يوم الاثنين المُوافق 7 أكتوبر الجاري. 

وتوجهت الشرطة لمحل البلاغ الذي تبين أنه البيت الذي كانت تقطن فيه الراحلة مع زوجها لي جيلي – 38 سنة. 

السيدة الراحلة 

وقال لي في حديثه عن الواقعة أنه دخل في جدالٍ مع زوجته في أمسية وفاتها، وذكر أنها كانت حامل في الأسبوع التاسع، وأشار لوجود طفلين لهما كانا في المنزل وقت الوفاة. 

وأشار التقرير إلى أن الزوج ادعى أن زوجته خلدت إلى النوم في هذا اليوم، قبل أن يكتشف فقدانها الوعي بعد 3 ساعات. 

وذكر الزوج أنه اتصل بالنجدة في الوقت الذي أجرى مُحاولة للإنعاش القلبي الرئوي في مُحاولة لإعادة زوجته إلى الدُنيا. 

ملائكة البالطو الأبيض يكشفون الحقيقة 

هرع المُسعفون بالضحية إلى أقرب مُستشفى في إطار السعي لإنقاذ حياتها إذا ما تسنى لهم ذلك، قبل أن يُعلنوا وفاتها فيما بعد.

وقال الزوج في حديثه مع الشرطة إنه يُرجح أن سبب الوفاة يعود إلى جرعة زائدة من المُخدرات.

الطاقم الطبي في المستشفى أخبر الشرطة أن جثمان الضحية ظهرت عليه آثار كدمات وجروح في الوجه.

ولفتت التقارير الطبية إلى وجود دلائل تُثبت تعرض الضحية للخنق الأمر الذي تسبب في انقطاع النفس مما تسبب في الوفاة في النهاية.

الضحية والجاني 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن المُتهم أقر فيما بعد أن زوجته لم تنتحر ولم تكن مُدمنة للمُخدرات. 

وألقت الشرطة القبض على المُتهم يوم 11 أكتوبر الجاري، وتم توجيه تُهمة القتل العمدي بحقه.

واحتجزت الشرطة المُتهم في سجن مقاطعة هاريس، وسيظل محبوساً حتى عرضه على المحكمة.

وأصدرت عائلة الضحية بياناً تفصيلياً قالت فيه :"كريستا كانت أماً رائعة، ومغمورة بالحُب، وكانت تنتظر مولودها الثالث".

وستُجيب الفترة المُقبلة عن السؤال بشأن دوافع المُجرم لإقتراف الجريمة، وسيكون من المثير معرفة حكم القصاص بحقه. 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ولاية تكساس الأمريكية الشرطة النجدة المستشفى الطاقم الطبي جريمة جريمة إنهاء الحياة جريمة قتل جرائم زوجية رجل يقتل زوجته عنف منزلي م خدرات

إقرأ أيضاً:

من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ

أول ما تفكر الحروب في استهدافه هو الحقيقة، ومنذ زمن بعيد أدرك صناع الحروب أن إسكات الكلمة وقتل الصحفيين هو السبيل الأنجح لطمس الجرائم ومحو آثارها من الذاكرة الجماعية. فالصحفي في مثل هذه الحالة، هو العدو الأخطر لمن يريد أن يروي الحرب كما يشتهي، لا كما حدثت.

ولم يعد قتل الصحفيين في الحرب الظالمة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حادثا عرضيا أو خطأ غير متعمد ولكن، دون أدنى شك، سياسة ممنهجة لطمس الأدلة وإخضاع الوعي العالمي لسرديات المحتل الزائفة.

لكنّ الطموح الإسرائيلي المبني على الإيمان المطلق بالسردية الذاتية، يبدو أنه يتلاشى تمامًا بعد أكثر من 19 شهرا على بدء مجازر الاحتلال في قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر بكثير من 52 ألف فلسطيني بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، ولكل منهم قصته وحلمه وطموحه ومساره في هذا العالم.. فما زال صوت الحقيقة، ولو عبر ثقوب صغيرة جدا، يتسرب إلى العالم ويملك قوة تهشيم السردية الإسرائيلية، وصناعة الدهشة، وتحريك الضمائر الحرة في كل أنحاء العالم.

واغتالت يد الغدر الإسرائيلية منذ بدء الحرب أكثر من211 صحفيا، بعضهم تم استهدافه على الهواء مباشرة، وبعضهم رآه العالم وهو يحترق في خيمة الصحفيين حتى الموت، وهو عدد ضخم جدا في حرب واحدة لم تكمل بعد العامين. ولكل صحفي من هؤلاء حكايته التي لا نعرفها، وهو منشغل بنقل حكايات الآخرين من ضحايا الحرب، وله حلمه الذي ينتظر لحظة أن تضع الحرب أوزارها ليذهب نحو تحقيقه.. وكل جرائم هؤلاء أنهم اختاروا أن يكونوا شهودًا على الحقيقة، لا صامتين على الجريمة.

لم تكن الرواية يومًا كما يدعي الإسرائيليون، لكن الأمر كان، منذ الصحفي الأول الذي سقط ضحية للحقيقة، ممنهجا في سبيل احتكار الاحتلال للرواية، ليكتب الحرب وحده دون صور تُوثق أو أقلام تسائل ما يحدث أمام سطوة التاريخ التي لن ترحم في يوم من الأيام.. ويريد أن يحرق الحقيقة كما حرق أجساد الصحفيين، وأن يُطفئ العدسات كما يُُطفئ الحياة في عيون الأطفال.. تماما كما يستهدف المسعفين، ويدمر المستشفيات، ويقصف المدارس والجامعات.. إنه يستهدف، وفي كل مرة، شهود الجريمة أنفسهم.

وهذا ليس صادما لمن يفهم الاحتلال الإسرائيلي؛ فهو ينطلق دائمًا من مبدأ نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، وعقدة الاستثناء التاريخي من القوانين والأخلاقيات والمبادئ، وفصل جرائمه ضد الفلسطينيين، عن التقييم الأخلاقي والقانوني. ولذلك لا غرابة أن يعمد الاحتلال الصهيوني إلى اغتيال الحقيقة وإطفاء الأضواء في زمن الظلام؛ فالعمل الصحفي في نظره فعل مقاومة لأنه يعمل على كشف حقيقة ما يقوم به وفضح سردياته الملطخة بدماء الأبرياء.

رغم ذلك ورغم كل المحاولات الإسرائيلية لإسكات الحقيقة عبر اغتيال أبطالها وحرقهم بالنار تبقى «الحقيقة» آخر جدار للصمود، ويبقى الصحفيون في غزة هم حراس هذا الجدار، يكتبون بالدم ويصورون بالألم وصراخهم صدى لآلاف الضحايا الذين قضوا دون أن نسمع لهم صوتا أو أنينا. ولن تستطيع إسرائيل أن تصدّر سردياتها للعالم فقد كشف أمرها تماما، ومن يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ.

مقالات مشابهة

  • لا يهم القحاتة والتقزميين وال ثمود أيًا كانت الضحية طالما هي في أماكن سيطرة الجيش
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • حقيقة أم أسطورة.. هل يترك طعام الوحم أثرا على جسم الطفل؟
  • الاحتلال يزعم إحباط تهريب بنادق رشاشة عبر طائرة مسيرة قادمة من مصر
  • انتخابات 2025: معركة الحقيقة في زمن الفبركة الرقمية
  • هل الدعاء بعد الشرب من ماء زمزم مستجاب؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقة
  • يطعن طبيب تخدير بالسكين بسبب وفاة زوجته
  • إيده كانت هتتقطع.. قرار من النيابة بشأن التعدي على شاب في الهرم
  • من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ
  • أطباء يؤكدون.. تراجع نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة بالجزائر