أم تشادية تستقبل 50 لاجئا من السودانالسودان في منزلها
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
فتحت التشادية فاتنة حامد (44 عاماً)، وهي أُم لخمسة أبناء، منزلها في قرية كوفرون في تشاد لأكثر من 50 لاجئاً سودانياً ممن فروا من الصراع في بلادهم.
ومن بين السودانيين الذي آواهم منزل فاتنة، فاطمة أدوم (30 عاماً) وزوجها وأطفالهما الخمسة. وأوضحت فاطمة أنها وأسرتها تعرضوا للعنف في دارفور.
وأضافت: «المرأة عليها واجبات كتير، وحالياً ظروفهم قاسية، وواجب علينا مساعدتهم، وليس كاف، ما نقوم به غير كاف».
وفيما يتعلق برحلتها وأسرتها من دارفور حتى منزل فاتنة في تشاد قالت فاطمة أدوم: «جئنا مع الأذان الأول للفجر، لأن اللصوص كانوا يقومون بالقتل نهاراً، وبيتنا بجوار السوق، وبعض الناس اضطروا للتسلح بسبب اللصوص، وبعدها تملكنا جميعاً الخوف، وكنا آنذاك في رمضان، جلسنا وشربنا ماء وبعد الأذان وصلنا».
وبحسب الأمم المتحدة، نزح أكثر من أربعة ملايين شخص بسبب الصراع في السودان، ما أدى إلى زيادة عدد اللاجئين في الدول المجاورة. وفي تشاد، دفعت الأزمة أكثر من 320 ألف لاجئ للبحث عن ملاذ في مناطق شرق البلاد، ووصل حتى الآن أكثر من 2300 لاجئ جريح.
وعلى بعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود، بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشركاؤها المساعدة الطارئة ونقل اللاجئين إلى مخيم قائم بالفعل.
وقال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: «البرامج التي يتم تنفيذها تساعد المجتمعات المضيفة، تتأكد من أن المجتمع المضيف الذي يقدم الدعم للاجئين يمكنه الحفاظ على هذا الدعم. وبالطبع هذه البرامج تتأكد من أن اللاجئين الذين يأتون إلى هنا سيكونون في وضع يسمح لهم بمواصلة حياتهم. لذلك، من الضروري للغاية أن نواصل تقديم هذا الدعم».
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، توفي 57 طفلاً، تقل أعمار معظمهم عن خمس سنوات، بسبب الحصبة وسوء التغذية في مدينة الرنك بجنوب السودان، ووقعت 15 وفاة منها الأسبوع الماضي فقط.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تستقبل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماعات اللجنة الإحصائية بالأمم المتحدة
نيويورك (الاتحاد)
شارك وفد دولة الإمارات في اجتماعات الدورة السادسة والخمسين للجنة الإحصائية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي عقدت مؤخراً في مدينة نيويورك، في أكبر تجمع دولي لخبراء الإحصاء وعلوم البيانات في العالم، بمشاركة رؤساء ومدراء الأجهزة الإحصائية ومراكز البيانات من مختلف دول العالم، إلى جانب أكاديميين وخبراء ومستشارين في الهيئات الأممية والمنظمات الدولية.
وضم وفد دولة الإمارات قيادات من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومراكز الإحصاء المحلية، وهيئة دبي الرقمية، ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، ومركز رأس الخيمة للإحصاء.
وجاءت مشاركة الدولة هذا العام لتؤكد دورها الريادي في تعزيز مكانة العمل الإحصائي العالمي، مع بدء عضويتها في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة للفترة 2025-2028، وهدفت المشاركة إلى دعم الجهود العالمية لتطوير الأنظمة الإحصائية وتعزيز استدامتها، والمساهمة في وضع السياسات والمعايير والمنهجيات، التي تسهم في بناء مستقبل قائم على البيانات والتحليل المبتكر، كما عكست مشاركة الدولة التزامها بالمساهمة في صياغة مستقبل الإحصاء العالمي، وتعزيز الشراكات الدولية لبناء مجتمعات أكثر تطوراً واستدامة.
وشارك الوفد في جلسات الاجتماعات وورش العمل والفعاليات المتخصّصة، تم خلالها تبادل الرؤى والأفكار المبتكرة لتوظيف البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في صنع القرارات، ورسم السياسات، استناداً إلى إحصاءات دقيقة وشاملة، وتناولت أهمية الإحصاءات لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء أن عضوية دولة الإمارات في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة تجسّد التزامها الراسخ بالعمل الدولي المشترك في المجال الإحصائي، وحرصها على بناء شراكات استراتيجية مثمرة، تعزّز كفاءة الأنظمة الإحصائية العالمية، باعتبارها فرصة لتعزيز دور الدولة في قيادة الفكر الإحصائي العالمي لوضع سياسات إحصائية فعالة تدعم الأجندات التنموية المستدامة.
وأكد محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ممثل دولة الإمارات في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، أن دولة الإمارات لا تكتفي بتطوير منظومتها الإحصائية الوطنية، بل تسهم بفعالية في دعم دول العالم، من خلال تفعيل أطر التعاون الإحصائي والشراكات المثمرة، لتعزيز استدامة الأنظمة الإحصائية في العالم.
وقال: «تواصل دولة الإمارات سعيها لإعادة تعريف مفهوم العمل الإحصائي المبتكر عالمياً، بحضور فعّال في اجتماعات اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، التزاماً بتعزيز آليات وأدوات الابتكار الإحصائي، وتطوير السياسات القائمة على الأدلة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة».
وشارك وفد دولة الإمارات خلال فعاليات اللجنة الإحصائية في جلسة «الأساليب المبتكرة لتنمية القدرات الإحصائية»، وناقش حلولاً مبتكرة تدعم بناء القدرات الإحصائية العالمية، وتعزّز جاهزية الدول لمواجهة التحديات الإحصائية المستقبلية، كما شارك في جلسة «مستقبل الأجهزة الإحصائية الوطنية»، وفي اجتماع المكاتب الإحصائية لمجموعة «بريكس» الذي ناقش فيه أهمية تعزيز التكامل الإحصائي العالمي من خلال مبادرات مشتركة، وحضر الاجتماع الذي نظمه المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمناقشة وجهات نظر وأولويات دول المجلس في اجتماعات اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة.
وعقد وفد الدولة خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة الإحصائية، العديد من الاجتماعات الثنائية مع المنظمات الدولية وممثلي مراكز الإحصاء العالمية مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية – الأونكتاد، ومركز الإحصاء في النمسا، واستعرض خلالها الممارسات الحديثة التي طورتها دولة الإمارات في تنفيذ المشاريع الإحصائية المستندة على السجلات الإدارية، وبحث سبل التعاون المشترك في تطبيق أهم المعايير الإحصائية الخاصة بجمع البيانات ومنهجيات حسابها.
وقدم محمد حسن مداخلات حول مواضيع إحصائية متخصّصة، مثل «الحسابات القومية» و«التعدادات السكانية والمساكن»، مسلطاً الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي والبيانات البديلة لإنتاج إحصاءات دقيقة تدعم التخطيط الاستراتيجي وتعزز تنافسية الاقتصاد، وأكد التزام المجتمع الإحصائي في الإمارات بتوظيف أدوات التكنولوجيا المتقدمة لتوفير بيانات آنية، وتعزيز سبل الاستفادة منها لدعم كفاءة الأجهزة الإحصائية في توفير بيانات مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى مداخلات أخرى تناولت الإحصاءات الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية، وإحصاءات العمل والعمالة،، وعلم البيانات، والأطر الوطنية لضمان الجودة.