ماليزيا عالقة في قلب صراع صيني غربي على المعادن النادرة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
سلط تقرير نشره موقع "أويل برايس" الضوء على الصراع على المعادن الأرضية النادرة في ماليزيا؛ حيث تشهد البلاد تنافسا بين الشركات الغربية والصينية في ظل الأهمية المتزايدة للمعادن النادرة في تصنيع تقنيات الطاقة المتجددة في العالم.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ماليزيا تتطلع إلى تطوير مواردها من العناصر الأرضية النادرة، بما في ذلك المغناطيس الدائم والمغناطيس الفائق، بهدف تقديم صادرات قيمة تنعش ميزانيتها، لكنها تواجه خيارات صعبة في ظل المنافسة الحادة على استخراج هذه المعادن.
احتياطيات ضخمة
تهدف ماليزيا إلى الاستفادة من احتياطاتها البالغة 18.2 مليون طن من العناصر الأرضية غير المشعة بحلول سنة 2030، وتبلغ قيمة هذه الاحتياطيات حالياً 174 مليار دولار، وفقًا لهيئة تنمية الاستثمار الماليزية.
ولكن إذا أرادت ماليزيا إنشاء سلسلة توريد شاملة للعناصر الأرضية النادرة، فإنها بحاجة إلى التفكير بعناية في مدى اعتمادها على الشركات والتكنولوجيا الصينية دون المخاطرة بالتعرض لقيود تجارية من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، التي تتطلع إلى التخلص من الاعتماد على المعادن الصينية، حسب التقرير.
وأشار الموقع، إلى أن بكين قد لا تكون شريكا مناسبا لماليزيا لسبب إضافي، إذ تشترط الصين أن تتم معالجة جميع المواد الخام الأرضية النادرة التي تستخرجها شركاتها، في الصين وليس في ماليزيا.
وتعتبر العناصر الأرضية النادرة، وهي مجموعة من 17 عنصرا معدنيا، ضرورية للعديد من الصناعات، بما في ذلك الدفاع والإلكترونيات والسيارات الكهربائية والبطاريات، وتُستخدم هذه العناصر في محركات الأقراص الصلبة للكمبيوتر، والشاشات المسطحة وأجهزة التلفزيون، والمركبات الكهربائية والهجينة، والصناعات الدفاعية، بما في ذلك أنظمة التوجيه، والليزر، وأنظمة الرادار والسونار.
وتهيمن الصين حاليا على سلسلة توريد العناصر الأرضية النادرة في العالم، فهي تنتج 60 بالمئة من العناصر الأرضية النادرة عالميا، وهي تعالج ما يقرب من 90 بالمئة من المعادن النادرة على أرضها؛ حيث تستورد هذه العناصر الأرضية من دول أخرى وتعالجها محليا.
وبحسب التقرير، فقد دفعت التطبيقات الحيوية للعناصر الأرضية النادرة في الدفاع والتكنولوجيات الخضراء الولايات المتحدة وحلفاءها مثل أستراليا إلى البحث عن سبل لتعزيز أسواقهم المحلية وفرض قيود على إمدادات العناصر الأرضية النادرة القادمة من الصين.
صراع غربي صيني
اعتبر الموقع، أن ماليزيا أصبحت عالقة وسط الصراعات الجيوسياسية والتجارية بين الغرب والصين، في ظل المساعي الغربية لتغيير أسواق العناصر الأرضية النادرة.
وحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية لسنة 2024 عن المعادن النادرة، فإن الهيمنة الصينية على المعادن النادرة ستستمر حتى سنة 2030، على الرغم من أن حصة الصين في السوق ستتراجع.
وتشير التقديرات إلى أن الصين ستستحوذ خلال السنوات القادمة على 54 بالمئة من الإنتاج العالمي من العناصر الأرضية النادرة و77 بالمئة من عمليات المعالجة. ووفقًا لتحليل وكالة الطاقة الدولية، ستصبح ماليزيا ثاني أكبر معالج للمعادن الأرضية النادرة في العالم في سنة 2030 بحصة سوقية تبلغ 12 بالمئة، وحذرت الوكالة من أن المخاطر الجيوسياسية ستظل مرتفعة للغاية؛ حيث تستحوذ دولة واحدة على 77 بالمئة من صناعة معالجة الخامات النادرة.
في ظل كل هذه العوامل والمخاوف الجيوسياسية، تتواصل ماليزيا مع أستراليا والولايات المتحدة والصين وشركاء محتملين من اليابان وكوريا الجنوبية لتعدين ومعالجة احتياطاتها غير المستغلة التي تقدر قيمتها بـ 49.7 مليار دولار أمريكي، حسب تصريحات وزير الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية الماليزي.
وأضاف الموقع، أن ماليزيا تدرك تمامًا أن الاعتماد الكبير على الصين في تطوير صناعتها للمعادن النادرة سيحد من عدد شركائها التجاريين المحتملين للمنتجات النهائية.
ولفت لوزير الماليزي إلى أن بعض الدول قد تضع قيودًا على التبادل التجاري إذا استخدمت ماليزيا التكنولوجيا الصينية للتعدين.
ويخطط الوزير الماليزي لزيارة الصين في أوائل سنة 2025 لمناقشة إمكانية استثناء ماليزيا من الشرط الصيني بتعدين العناصر النادرة محليا، أو السماح لماليزيا باستيراد المعادن المعالجة لتصنيع المنتجات النهائية، حسب التقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المعادن ماليزيا الغربية الصينية الصين الغرب ماليزيا المعادن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعادن النادرة على المعادن بالمئة من
إقرأ أيضاً:
بطل صيني يتحدى المستحيل.. تسلق 34 قمة جبلية سيرا على يديه
في تحدٍ غريب وفريد من نوعه، تسلق رجل صيني أشهر الجبال في بلاده باستخدام يديه فقط، متحديًا بذلك الصعوبات والتحديات التي تواجه المتسلقين، لا سيما وهو يسير على ذراعيه، ما يجعل رأسه بالأسفل، وهو ما يشكل ضغطًا صحيًا كبيرًا عليه، ورغم ذلك، يواصل هذه الجهود ساعيًا لتسجيل اسمه في الموسوعة الأمريكية للأرقام القياسية «جينيس».
ممارسة التسلق على اليدينسون غوه شان، يبلغ من العمر 38 عامًا، بدأ ممارسة التسلق على اليدين في مايو 2023، ورغم صعوبة التسلق بهذه الطريقة، فقد انطلق في العام الماضي في تحدٍ ضخم، وهو تسلُّق 50 من أكثر الجبال شعبية في الصين بحلول ربيع 2025، حسب موقع «odditycentral».
كان «سون» يعمل سابقًا في مجال التعليم، ثم أدرك أهمية الصحة خلال جائحة كوفيد-19، وقرر أن ينقل رسالة عن أهمية التدريب الصحي، وفي الوقت نفسه يكرم المواقع الجبلية ذات المناظر الخلابة في بلاده بطريقة فريدة من نوعها.
تسلُّق جبل هايباتبدأ سون غوه شان تحديه غير المعتاد في مايو 2024، لكنه حظي بشهرة واسعة في نوفمبر 2024، عندما انتشر مقطع فيديو له وهو يتسلق جبل هايبات - أعلى قمة في جبل ودانج على ارتفاع 1612 مترًا - باستخدام يديه، وأشاد كثيرون بمهارته في التسلق.
وعلَّق سون غوه شان، في تصريحات إعلامية، على تسلقه الجبال باستخدام يديه، قائلًا: «كل شخص صيني لديه حلم في فنون الدفاع عن النفس في قلبه، أريد أن أستخدم طريقتي الخاصة في التسلق لإكمال تسلق الخمسين جبلًا الشهير في البلاد هذا الربيع».
【Video】Amazing skills! A Chinese mountaineer named Sun Guoshan recently challenged himself to a handstand climb up of the 999 steps of Tianmen Mountain in Zhangjiajie, C China's Hunan Province. The climb is nearly 300 meters long, with a vertical drop of 150 meters. It took him… pic.twitter.com/dNiP3PSxA4
— Global Times (@globaltimesnews) December 11, 2024 دخول موسوعة «جينيس» للأرقام القياسيةوفي ديسمبر من العام الماضي، استغرق سون غوه شان 5 ساعات لتسلق 999 درجة من درجات جبل تيانمن في تشانغجياجيه بمقاطعة هونان بوسط الصين، وكان ذلك في وضعية الوقوف على اليدين، وبعد وصوله إلى قمة جبل تيانمن، قال: «هذا هو الجبل الرابع والثلاثون الذي أتحدى تسلقه، وهو أيضًا الأكثر صعوبة، ما جعلني أسقط ما يقرب من مئة مرة»، لافتًا إلى أنه يأمل في إكمال تسلقه الجبال الخمسين على اليدين هذا الربيع، وبعد ذلك سيتقدم بطلب للحصول على رقم قياسي في موسوعة «جينيس».