"أدعو ولا يُستجاب لي".. 5 أسباب عليك تجنبها
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
"أدعو ولا يُستجاب لي"، شكوى للكثير من الناس، قد يأسو من فضل الله وكرمه، فهل هناك أسباب تمنع استجابة الدعاء؟ وهل هناك شروط ليستجب الله لنا؟
الدعاء والصلاة في ليلة الزواج دعاء قيام الليل المأثور عن رسول الله 5 أسباب لعدم استجابة الدعاءقال الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن الدعاء مثل الطائر، له جناحان وهما؛ شروط وأسباب الإجابة، والآخر هو موانع الإجابة.
وأكد عبد الرازق أن موانع إجابة الدعاء خمسة وهي؛ المال الحرام، ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي ترك الإيجابية، الاستعجال، الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، عدم الأخذ بالأسباب الكونية.
شروط وأسباب إجابة الدعاء
وأضاف أن شروط وأسباب إجابة الدعاء خمسة وهي؛ الإيمان والعمل الصالح، اليقين، الحب، العدل، الأخذ بالأسباب الكونية.
وأوضح عبدالرازق أنه لابد من تحقيق الشروط الخمسة والبعد عن الموانع الخمسة، من أجل استجابة الدعاء، لافتًا إلى أن أهم شيء في الشروط هو اليقين بالإجابة، وأهم شيء في الموانع هو البعد عن أكل الحرام.
8 أوقات استجابة الدعاء
1- بعد الصلوات المكتوبة
2- جوف الليل وآخر الليل "الثلث الأخير"
3- بعد الأذان
4- في خلال يوم الجمعة
5- في السجود
6- عند الإفطار من الصوم
7- من تعار بالليل
8- إذا ألهمت الدعاء
دعاء جامع شامل
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه بات في إحدى الليالي عند خالته ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- زوجة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فرأى كيفية قيام النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وكان يقول في دعائه: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وعَنْ يَمِينِي نُورًا، وعَنْ يَسارِي نُورًا، وفَوْقِي نُورًا، وتَحْتي نُورًا، وأَمامِي نُورًا، وخَلْفِي نُورًا، واجْعَلْ لي نُورًا".
وقال ابن عباس أيضا: "كانَ النبي -صلَّى الله عليه وسلّم- يدعو يقولُ ربِّ أَعِنِّي ولاَ تُعِن عليَّ وانصُرني ولاَ تنصر عليَّ وامْكُر لي ولاَ تمْكُر عليَّ واهدني ويسِّرِ الْهدى لي وانصرني على من بغى عليَّ، ربِّ اجعلني لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ مطواعًا لَكَ مخبتًا إليْكَ أوَّاهًا منيبًا ربِّ تقبَّل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبِّت حجَّتي وسدِّد لساني واهدِ قلبي واسلُل سخيمةَ صدري".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء استجابة الدعاء 8 أوقات استجابة الدعاء الأزهر استجابة الدعاء ی ن ور ا
إقرأ أيضاً:
دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
يُعتبر الدعاء من أعظم الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وخاصة في أوقات العبادة، مثل الصلاة، وقد ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسَمِعته يقول: «ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك»" (رواه مسلم).
يُظهر هذا الحديث النبوي الشريف أهمية الدعاء في الصلاة، وما لها من أثر عميق في تعزيز العلاقة بين العبد وربه، والتعبير عن الافتقار والاحتياج إلى الله تعالى. حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء طلبًا للنجاة من عذاب يوم القيامة، وهو يوم عظيم سيبعث فيه الله عباده ليحاسبهم على أعمالهم.
التوجه إلى الله في أوقات الصلاة
يُظهر الحديث أن الصحابة كانوا يحبون أن يكونوا في موضع عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، لما في ذلك من قربٍ إليه ومن فرص للتفاعل الروحي معه. كان هذا الموضع مكانًا يتجلى فيه الفضل في طلب الدعاء والرحمة من النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون له تأثير كبير في قلوبهم.
ويجب على المسلم أن يستشعر في صلاته ما كان يستشعره الصحابة، من تواضع وخشوع في التوجه إلى الله، طلبًا للرحمة والمغفرة. فالصلاة هي الوقت الأمثل لرفع الأكف إلى الله في الدعاء، خاصة في اللحظات التي يعبر فيها العبد عن أصدق مشاعره وحاجاته، مثل الدعاء الذي ذكره الحديث النبوي "ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك".
الدعاء للنجاة من العذاب
يعد هذا الدعاء من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في صلاته. حيث يستشعر المسلم في هذه الكلمات عظمة الله تعالى، ويطلب منه النجاة من العذاب في يوم الحساب، الذي يبعث فيه الله عباده. الدعاء هنا يعكس الوعي الكامل بقيمة الصلاة والركوع لله سبحانه وتعالى، فهو لحظة العبادة الكبرى التي يُفترض أن يستغلها المسلم في طلب رحمته ومغفرته.
أهمية الدعاء في تقوية الروحانية
من خلال هذا الدعاء، يرسخ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية التواصل مع الله في أوقات الصلاة، حيث يُظهر العبد تواضعه أمام عظمة الله، معترفًا بحاجة قلبه إلى رحمته. إن الصلاة هي أقوى الوسائل التي ينبغي للمسلم أن يستغلها في التضرع إلى الله، طالبًا النجاة من عذاب يوم القيامة.
إن الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أسمى الأدعية التي ينبغي على المسلم أن يُكثر منها في صلاته، ليكون من أهل النجاة في يوم القيامة.
الصلاة هي الفرصة المثلى لتقوية الصلة مع الله، حيث يتوجه العبد بكل جوارحه إلى ربه، راجيًا رحمته ونجاته. وبالتالي، علينا أن نستشعر عظمة الدعاء وأثره في تقوية الروحانية في حياتنا اليومية.