هاريس تؤكد أنّ رئاستها «لن تكون استمرارا» لولاية لبايدن
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
واشنطن"أ.ف.ب": أكدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشّحة الديموقراطية لانتخابات البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" اليمينية طغى عليها التوتر أحيانا، أنّها في حال فازت في الاقتراع فإنّ ولايتها "لن تكون استمرارا" لإدارة الرئيس جو بايدن.
وأضافت المرشحة الديموقراطية قبل 20 يوما من الاستحقاق الرئاسي الأمريكي "على غرار أيّ زعيم جديد يتولّى منصبه، سأحمل خبرتي وتجاربي المهنية وأفكاري الجديدة".
وتجد هاريس التي حلّت محلّ بايدن في منتصف يوليو مرشحة للانتخابات الرئاسية نفسها في موقف صعب، فهي من جهة تريد التمايز عن ولاية بايدن ومن جهة ثانية لا تريد التنكّر لحصيلة ولاية الرئيس الثمانيني.
وقالت نائبة الرئيس التي تحتفل الأحد المقبل بعيد ميلادها الستين "أنا أمثّل جيلا جديدا من القادة".
والمقابلة التي استمرّت 30 دقيقة على فوكس نيوز أجراها صحافي متمرّس في الشبكة الإخبارية التلفزيونية المفضّلة لدى المحافظين ووجدت خلالها نائبة الرئيس نفسها مرات عدة في موقع دفاعي، ولا سيّما في ما يتعلق بقضية الهجرة أو عندما سئلت عمّا إذا كانت قد لاحظت أيّ تراجع في القدرات الذهنية للرئيس بايدن.
لكنّ هاريس انتهزت الفرصة لشنّ هجوم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، متّهمة إياه بـ"التقليل من شأن" الأمريكيين.
وقالت "يجب أن يكون رئيس الولايات المتحدة قادرا على مواجهة الانتقادات من دون أن يهدّد أصحابها بإيداعهم السجن".
وقبيل هذه المقابلة الأولى لهاريس على فوكس نيوز، خاطبت المرشحة الديموقراطية الناخبين الجمهوريين خلال تجمّع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا.
وخلال التجمع الانتخابي استشهدت هاريس بقول للجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان السابق في عهد ترامب، وصف فيه الملياردير الجمهوري بأنّه "فاشيّ بكلّ ما للكلمة من معنى".
وعبر شاشة فوكس نيوز، قالت هاريس "لأولئك الذين يشاهدوننا، أقول لكم إذا كنتم تؤيدون هذا الرأي، أيا كان الحزب الذي تنتمون إليه، أيا كان الحزب الذي صوتتم له في المرة الأخيرة، فهناك مكان لكم في هذه الحملة"، مجدّدة اتهام خصمها بأنّه "غير متوازن".
وقبل ثلاثة أسابيع من الاقتراع يخوض كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس في إطار مغاير لما اعتادا عليه في مسعى لإحداث اختراق بين ناخبين لم تعد خطاباتهما تجذبهم.
فأمام حشد من النساء، قدم ترامب نفسه امس على إنه "أب التلقيح بالأنابيب" من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وبحسب استطلاعات الرأي، تتقدم كامالا هاريس على دونالد ترامب كثيرا في صفوف الناخبات اللواتي يتابعن عن كثب تصريحاته المتعلقة بمسألة الإجهاض الحساسة.
ورد ترامب بعد ذلك على أسئلة ناخبين من أصول أمريكية لاتينية خلال حدث نظمته شبكة "أونيفيزيون" التلفزيونية الناطقة بالإسبانية وهي الأكبر في الولايات المتحدة.
ووصف المرشح الجمهوري يوم السادس من يناير 2021 بانه "يوم حب" عندما هاجم انصار له بعنف مبنى الكابيتول وشكك مجددا بوجود تغير مناخي.
وردا على سؤال حول بعض مزايا منافسته الديمقراطية، قال ترامب "لست معجبا" بنائبة الرئيس قبل أن يشيد "بقدرتها على الصمود" على الساحة السياسية.
والمنافسة محتدمة جدا بين المرشحين للبيت الأبيض إذ تمكن ترامب بحسب استطلاعات الرأي من تعويض تقدم منافسته الطفيف ولا سيما في الولايات الشمالية الرئيسية.
وفي هذه الولايات بالتحديد تركز نائبة الرئيس جهودها هذا الأسبوع. فقد عادت امس إلى بنسيلفانيا حيث كانت الاثنين أيضا بعد توقف في ميشيجن واليوم الخميس كانت في ويسكنسن.
لكن نتيجة الانتخابات الرئاسية، قد تتقرر في مكان آخر في إحدى الولايات السبع الأخرى المحددة بوضوح.
ومن بين هذه الولايات جورجيا حيث صوت امس الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر عبر البريد بعد 15 يوما على احتفاله بعيد ميلاده 100. وكان قد أعرب عن امنيته بأن يكون لا يزال على قيد الحياة ليتمكن من التصويت لهاريس. وقد شكرته المرشحة الديموقراطية على دعمه لها.
وفي سياق متصل بالانتخابات الامريكية، قدم إيلون ماسك، قطب التكنولوجيا الذي يعد أغنى شخص في العالم، أكثر من 70 مليون دولار لمساعدة دونالد ترامب وغيرهم من الجمهوريين للفوز في انتخابات نوفمبر، مما جعله واحدا من أكبر المتبرعين لقضايا الحزب الجمهوري في موسم الحملات الانتخابية هذا، وفقا لتقارير التمويل الانتخابي التي صدرت هذا الأسبوع.
وقدم ماسك هذا التبرع خلال الصيف إلى لجنة العمل السياسي (أمريكان بي إيه سي)، وهي لجنة عمل سياسي كبرى أطلقها في مايو لدعم ترامب في مسعاه للعودة إلى البيت الأبيض. وسرعان ما أصبحت هذه اللجنة لاعبا مركزيا في جهود ترامب الانتخابية.
وقال مؤسس "سبيس إكس" و"تسلا" يوم الثلاثاء الماضي على منصته الاجتماعية "إكس" بعد أن تم الكشف عن المبلغ الذي ساهم به في تقرير تمويل الحملات: "تسعى لجنة العمل السياسي الأمريكية إلى القيم الوسطية والعقلانية".
ويمكن للجان العمل السياسي الكبرى مثل لجنة ماسك جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال، لكنها عادة ما يحظر عليها تنسيق جهودها مع المرشحين الذين تدعمهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نائبة الرئیس دونالد ترامب فوکس نیوز
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من ترامب.. يخطط لإنهاء الحروب في المنطقة
حذر وزير إسرائيلي سابق، من الإفراط في التفاؤل بشأن انعكاس تولي دونالد ترامب للرئاسة في الولايات المتحدة على تحقيق الرغبات والتطلعات الإسرائيلية.
وقال السياسي والوزير السابق، يوسي بيلين، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن لم يستبعد حل الدولتين من أي خطاب له عن النزاع، لكن لم تكن له أي خطة ملموسة، أما ترامب، فهو رجل مع خطة، مشيرا إلى أن "الهدف الغريب" الذي حدده لنفسه لفترة ولايته الثانية هو إنهاء الحروب.
ولفت بيلين إلى أن إحدى أول الزيارات التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي التالي دونالد ترامب ستكون إلى "إسرائيل"، متوقعا أن "تكون زيارة ناجحة جدا".
وأضاف: "ترامب سيضع مرة أخرى ورقة في حائط المبكى (البراق)، في ضوء نجاح الورقة القديمة، يحتمل أن يجري أيضا زيارة الى رمات ترامب، وهي البلدة (المستوطنة) الوحيدة في العالم التي تسمى على اسمه، أما اليمين من جهته، فسيبتهج على أن هذا الرئيس لا يتحدث عن الضفة الغربية بل عن يهودا والسامرة". وفق قوله.
وتوقع بيلين أن يسأل ترامب نتنياهو عما يفكر به في إمكانية تنفيذ خطته للسلام، والتي عرضت رسميا في البيت الأبيض في 28 كانون الثاني/ يناير 2020، وسيذكره بما حصل في تلك الأيام.
وتضمنت الخطة ضمن أمور أخرى إقامة دولة فلسطينية مجردة من السلاح على 70 في المئة من الضفة الغربية، و14 في المئة أخرى تنقل من السيادة الإسرائيلية إلى السيادة الفلسطينية في إطار تبادل الأراضي، على أن تقام العاصمة الفلسطينية في أبو ديس شرق القدس.
وسيتأكد ترامب من مدى استعداد نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل"، لكن الرئيس الأمريكي الجديد ليس ساذجا وليس جديدا في القضية، وهو يعلم موقف نتنياهو، وهل سيغير رأيه عندما لا يكون سموتريتش وبن غفير في الحكومة، وعندها، سيمتليء نتنياهو شوقا لبايدن. وفق بيلين.