بعد زلزال تركيا.. هل ضحايا الكوارث الطبيعية شهداء؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
ضرب زلزال بقوة 6.1 وعمق 9 كيلومترات تحت سطح الأرض شرق تركيا، وجاء ذلك بعد زلزال العام الماضي أخذ ضحيته حوالي 50 ألف شخص، والزلال آية من آيات الله، وليس بضرورة أن يكون غضبا من الله، وإنه ظاهرة كونية لها أسباب علمية تحدث بسببها ولا دخل للبشر فيها، وقد جاء ذكر الزلازل في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن من مات تحت أنقاض الزلازل يعتبر من الشهداء، لأنه من أصحاب الهدم، كما جاء فى حديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال: "الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق، وصاحب الهَدْمِ، والشهيد في سبيل الله".
ونوه إلى أن الناس يرون الزلازل كلها شرا، فإن العلماء قد رصدوا عددا من الفوائد الناجمة عن الزلازل، ومن أهمها: أن الزلازل تشكل سطح الأرض، فترفع الجبال، وتخرج المعادن النفيسة من باطن الأرض، بل يذهب بعض العلماء إلى أن الزلازل تسبب في تكوين الجبال، مثل الجبال الموجودة في القوقاز وأوربا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، كما تساعد الجبال في سرعة نمو النباتات وازدياد مساحة الرقعة الخضراء على وجه الأرض، مما يساعد في عملية الإنتاج الحيواني.
فيما أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ضحايا الزلزال يعدون من الشهداء ولهم أجر الشهادة عند الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن كثيرًا منهم مات تحت الهدم أو الغرق.
الزلازل آية من آيات الله
قالت دار الإفتاء المصرية أن الزلازل آية من آيات الله تعالى فمن المعلوم في ديننا الحنيف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73]، وما يحدث في الكون الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ أرضيةٍ تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زلزال تركيا الزلازل شرق تركيا أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم دفع أموال الزكاة إلى الأخت المحتاجة، حيث يقول سائله "هل يحتسب ما يدفع للأخت المحتاجة من الزكاة؛ فأنا لي أخت تجاوزت السبعين من عمرها، وهي مريضة لا تقدر على الحركة، وأدفع لها مبلغًا يفي بثمن الدواء ويضمن لها حياة كريمة، كما أدفع أجرة الخادمة التي تقوم على خدمتها، وقد يصل المبلغ الذي أدفعه على مدار العام ثلث ما أخرجه عن ذات المدة من زكاة المال فهل يعتبر ما أنفقه عليها من زكاة المال؟".
وأكدت دار الإفتاء، في ردها عبر موقعها الإلكتروني، أنه يجوز للسائل أن يحتسب ما يقوم بدفعه لأخته من ضمن مصارف الزكاة؛ قلَّ ذلك أو كثُر؛ إذا نوى ذلك عند دفعه لها، ويشترط أن يدفع مال الزكاة لها أو لمن توكله في الإنفاق على شؤونها وحاجاتها، وبشرطِ ألَّا تكون نفقتها واجبة عليه.
وأشارت الإفتاء إلى أن هناك حقًا في المال على كل مسلم غير الزكاة، وبيّنه علماء المسلمين بأن منه الصدقة المطلقة ومنه الصدقة الجارية ومنه الوقف، تصديقًا لقوله تعالى: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: 19]، وفي مقابلة قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [المعارج: 24-25]، وكل ذلك من باب فعل الخير الذي لا يتم التزام المسلم -بركوعه وسجوده وعبادة ربه- إلا به، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77].
واستشهدت دار الإفتاء، بما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ» رواه الترمذي وصححه، والزكاة التي هي فرض وركن من أركان الإسلام قد حددت مصارفها على سبيل الحصر في سورة التوبة: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].