بعد مرور عام من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من  42 ألف شهيد، وقرابة 100 ألف مصاب، لا تزال آثار الدمار تتراكم في كل زاوية من القطاع، حيث تعرض ثلثا المباني للتدمير الكامل أو الجزئي، مما خلف 42 مليون طن من الركام وجبالًا من المخاطر الصحية.

وتسبب العدوان الإسرائيلي بتدمير كل شيء في غزة من منازل ومساجد ومدارس ومحلات تجارية، مما نتج عنه كميات هائلة من الحطام.

ووفق تقييم للأضرار أنجزه مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية (يونوسات) استنادا إلى صور الأقمار الصناعية في سبتمبر/أيلول الماضي، دمرت إسرائيل 163 ألفا و778 مبنى في قطاع غزة، أي ما يصل إلى نحو 66% من مجموع مباني القطاع.

وبحسب تقديرات أممية في أبريل/نيسان الماضي، فإن التخلص من هذا الركام سيستغرق 14 عاما، وبتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار على الأقل.

وأوضح تحقيق لوكالة رويترز أن معالجة مشكلة الحطام ستكون صعبة للغاية بسبب انتشار الدمار في معظم أنحاء قطاع غزة، وأن حجم الأنقاض الهائل يستمر ويتزايد مع طول فترة الحرب، مما يزيد في تعقيد الوضع.

كما توجد كمية كبيرة من الذخائر غير المنفجرة داخل الركام، فضلاً عن المخاطر الناجمة عن مادة الأسبستوس وغيرها من الملوثات، لا سيما في مخيمات اللاجئين. وأشار التحقيق إلى أن أعدادا كبيرة من الجثث لا تزال تحت الأنقاض مما يزيد من تفاقم الأزمة.

وقد أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الجثث تحت الأنقاض قد يصل إلى 10 آلاف جثة.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر الحطام المتراكم بكميات كبيرة، مؤكدة أن الغبار المنبعث من المباني المدمرة يطلق مواد خطرة تتناقل في الهواء المستنشق أو تتسرب إلى المياه الجوفية، وهذا يهدد بانتشار الأوبئة الخطيرة بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقد أشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن الحطام قد يكون ملوثا بألياف الأسبستوس التي يسبب استنشاقها سرطان الحنجرة والرئة.

وسجلت منظمة الصحة العالمية نحو مليون حالة من حالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد في القطاع خلال عام من الحرب، دون تحديد عدد الحالات المرتبطة بالغبار.

وقد أعرب الأطباء عن مخاوفهم من ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية في العقود المقبلة، بسبب تسرب المعادن.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يواجه سكان غزة تحديات هائلة تتطلب جهودًا دولية مكثفة للتخفيف من آثار الحرب وإعادة بناء هذا القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دعم سعودي بـ 10 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة

 

وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالسعودية، مذكرة دعم مالي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة، بقيمة 10 ملايين دولار.

 

أمير قطر يطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين

 

وذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) اليوم الثلاثاء، أن المذكرة وقعها مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، ورئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مامادو سو.

 

وأشارت إلى أنه بموجب الاتفاقية سيتم دعم برامج وأنشطة اللجنة بقطاعات الصحة والمياه والبيئة والتغذية في قطاع غزة، إضافة إلى تمويل الأنشطة المخصصة للنازحين وتشمل الإغاثة العاجلة والإيواء.

 

الصحة اللبنانية: 2350 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 8 أكتوبر 2023

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتقاء 2350 شهيدا و10906 مصابين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر من العام الماضي.

كما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانًا أعلن أن غارات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس على لبنان أسفرت عن 11 شهيدًا و48 جريحًا بجنوب لبنان، و6 شهداء و31 جريحًا في النبطية، و3 شهداء و21 جريحًا بالبقاع، و18 جريحًا في بعلبك الهرمل، و21 شهيدًا و6 جرحى في الشمال، وهو ما يؤدي إلى الحصيلة الإجمالية ليوم أمس 41 شهيدًا وإصابة 124 بجروح.

روسيا وقطر تؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط

بحث المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط والدول الإفريقية ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف مع سفير قطر في موسكو الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على ضرورة وقف الأعمال العسكرية في أقرب وقت ممكن بقطاع غزة وعبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

 

وذكرت وزارة الخارجية الروسية - في بيان، اليوم الثلاثاء، وفقًا لوكالة أنباء (تاس) الروسية - أن الجانبين أكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اللقاء جاء بناء على طلب من الجانب القطري.

 

وناقش الجانبان القضايا الراهنة المتعلقة بمواصلة تطوير العلاقات الروسية القطرية، بما في ذلك التعاون الوثيق في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنسانية.

الملك عبد الله الثاني يؤكد ضرورة الاستمرار بتعزيز الجاهزية والتدريب للقوات المسلحة الأردنية

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، ضرورة الاستمرار بتعزيز الجاهزية والتدريب، لتحقيق أعلى مستويات الأداء والكفاءة في مختلف الظروف.

جاء ذلك خلال زيارة الملك عبدالله الثاني، يرافقه الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، اليوم الثلاثاء، قيادة قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية.

 

واستمع العاهل الأردني، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، إلى إيجاز من قائد قوات الملك عبد الله الثاني الخاصة الملكية عن عمليات التطوير والتحديث والخطط المستقبلية لتعزيز قدرات وإمكانات منتسبي القوات.

 

وأعرب الملك عبد الله - طبقًا لبيان الديوان الملكي اليوم- عن اعتزازه بمنتسبي القوات المسلحة الأردنية، ومعنوياتهم العالية وجاهزيتهم.

 

حضر اللقاء مدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة.

مقالات مشابهة

  • منذ بدء الحرب.. ارتفاع حصيلة الضحايا لـ 42438 قتيلاً في غزة
  • ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 42438 قتيلا
  • نصائح التغذية الصحية لمرضى السكري.. ماذا يجب أن تتناول لتفادي المخاطر؟
  • حرب السودان تشرد 7 ملايين طفل وتنزع حقوقهم الأساسية
  • الهجرة الدولية: الحرب شردت «7» ملايين طفل سوداني
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى وقف الهجمات على المرافق الصحية في لبنان
  • لازاريني: سكان غزة يعيشون بـ 10 بالمئة من مساحة القطاع.. والدمار غير مسبوق
  • الرعاية الصحية: 3 ملايين خدمة طبية استفاد منها 870 ألف مواطن خلال 3 أشهر
  • دعم سعودي بـ 10 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة