رواد الفضاء في رحلة ناسا إلى القمر سيرتدون بزّات صممتها برادا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
إيطاليا "أ.ف.ب": يرتدي رواد الفضاء المشاركون في رحلة "أرتيميس 3" لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إلى القمر التي حُدِّدَ سبتمبر 2026 موعدا لها بزّات فضائية من دار "برادا" عُرض نموذجها الأربعاء في ميلانو.
ويُتَوقَع أن تعيد رحلة "أرتيميس 3" رواد الفضاء إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ نهاية برنامج "أبولو"، وعُهِد بتصميم البزّات إلى شركة "أكسيوم سبايس" الأمريكية التي تتعاون لهذا الغرض مع الدار الشهيرة للمنتجات الفاخرة في ميلانو.
ويغلب اللون الأبيض على هذه البزة، كما في تلك التي ارتداها رواد الفضاء في برنامج "أبولو"، وتتخللها لمسات رمادية وأشرطة حمراء تذكّر بتصميم المركب الشراعي الإيطالية "لونا روسا" (قمر أحمر) الذي شارك في كأس "أميركا" وتشكّل "برادا" الجهة الراعية له.
ولا تنطوي البزّة الجديدة على اي طابع ثوري، لكنها مصممة لتوفير أقصى قدر من الراحة لرواد الفضاء، إذ أتت القفازات مصنوعة على قياس كل منهم، والأحذية مُعدَّة لتحمّل درجات الحرارة القصوى والتضاريس غير المستوية، وتتيح التحكم بالضغط الداخلي، واتقاء الإشعاعات، وتوفّر بطاريتها الطاقة ثماني ساعات.
وقال رئيس شركة "أكسيوم سبايس" مات أوندلر خلال مؤتمر صحافي في ميلانو أن "رواد الفضاء سيقصدون أماكن شديدة الخطورة وبيئات قاسية عندما تطلق ناسا مهمة "أرتميس 3+ بعد عامين".
وذكّر بأن "إحدى المهام التي تسعى ناسا إلى تنفيذها تتمثل في محاولة اكتشاف الحفر المائية في القطب الجنوبي، وهو من أبرد الأماكن في الكون".
وأوضح مدير برنامج "البزّة" في شركة "أكسيوم سبايس" راسل رالستون أن العزل الحراري للأحذية لتحمّل درجات الحرارة القصوى شكّل أيضا "تحديا صعبا" للفنيين.
ويصلح النموذج الذي صممته "برادا" و"أكسيوم" للجنسين وهو قابل للتكيف مع مختلف القياسات المطلوبة، نظرا إلى أن "أرتيميس 3"ستحمل أول امرأة إلى القمر.
وأشار مدير التسويق في "برادا" لورنزو بيرتيلي إلى أن المعلومات المتعلقة بالمواد المستخدمة مصنّفة "سرية". وأعرب بيرتيلي، وهو أيضا نجل مؤسِسة الدار ميوتشا برادا، عن سعادته بـ "اكتساب المهارات" الذي اتاحته هذه التجربة.
وقال راسل رالستون "لقد جمعنا بين الهندسة والعلوم والفن لإنتاج أحدث جيل من الملابس للمسافرين المستقبليين إلى القمر، مما يضمن تنفيذ رواد الفضاء مهامهم بأمان وراحة".
ولم تنجح سوى خمس دول هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق والصين والهند واليابان حتى اليوم في إنزال مركبات على سطح القمر. وتفرّدت الولايات المتحدة بإرسال رواد فضاء إليه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رواد الفضاء إلى القمر
إقرأ أيضاً:
الموكب الكوكبي يزين السماء بنهاية فبراير
تزين سبعة كواكب السماء في نهاية شهر فبراير في ظاهرة تعرف باسم "الموكب الكوكبي"، رغم أن بعضها سيكون من الصعب رؤيته بالعين المجردة. وتحدث هذه الظاهرة الفلكية عندما تظهر عدة كواكب وكأنها تصطف معا في السماء الليلية في وقت واحد. وعلى الرغم من أنها لا تكون في خط مستقيم تماما، إلا أنها تكون قريبة من بعضها على جانب واحد من الشمس. ويعتبر هذا الاصطفاف الفلكي أمرا شائعا نسبيا، إذ يمكن أن يحدث مرة واحدة على الأقل كل عام، اعتمادا على عدد الكواكب المشاهدة. ووفقا لوكالة ناسا، فإن موكبا يضم أربعة أو خمسة كواكب مرئية للعين المجردة يحدث كل بضع سنوات. وكانت ظاهرة مشابهة قد حدثت في يونيو الماضي، لكن لم يكن بالإمكان رؤية سوى كوكبين دون معدات خاصة. كما شوهد موكب مكون من ستة كواكب في يناير، حيث كانت أربعة منها مرئية بالعين المجردة، والآن ينضم عطارد الباهت إلى هذا التجمع. وخلال هذا الشهر، يمكن رؤية الزهرة والمريخ والمشتري بالعين المجردة، بينما سيكون من الصعب رصد زحل وعطارد لقربهما من الأفق. أما أورانوس ونبتون فيمكن مشاهدتهما باستخدام المناظير والتلسكوبات. ومع حلول فصل الربيع، ستبدأ الكواكب في مغادرة المشهد تدريجيا.
أخبار ذات صلة