قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، اليوم الخميس، إن مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان حيوية لإنهاء الحرب في المنطقة، ويجب تعزيزها وليس سحبها من مناطق القتال كما طالبت إسرائيل.

وتتمركز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال القتالية بمحاذاة خط لترسيم الحدود مع إسرائيل، وهي منطقة شهدت اشتباكات عنيفة هذا الشهر بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

وإيطاليا مساهمة كبرى منذ فترة طويلة في القوة متعددة الجنسيات، ونددت بما ارتكبته إسرائيل بحق اليونيفيل، مما أدى إلى توتر علاقات البلدين التي تتسم بالتقارب الوثيق منذ تولي جورجيا ميلوني منصب رئيسة وزراء إيطاليا.

وقال كروزيتو أمام البرلمان الإيطالي اليوم "يتعين على إسرائيل أن تفهم أن هؤلاء الجنود (التابعين للأمم المتحدة) لا يعملون لصالح أي طرف. إنهم هناك للمساعدة في الحفاظ على السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة".

لكنه أضاف أن آخر مراجعة سابقة لقرار تفويض اليونيفيل تمت في عام 2006، وأنه يحتاج إلى تحديث.
وقال "اليونيفيل مهمة معقدة لها تفويض يصعب تنفيذه ولديها قواعد اشتباك غير مناسبة وقوات غير مجهزة للصراع الحالي".

UNIFIL has vital role, mission must be strengthened, Italy says
Source: Reuters

To read more, click the image below. https://t.co/iUVdcy3OGE

— AOL.com (@AOL) October 17, 2024

ورغم رغبة إيطاليا في بقاء كتيبتها المؤلفة من ألف جندي مشاركة في عمليات اليونيفيل، فإن لديها خطط إجلاء جاهزة تصل إلى سبع خطط إذا اقتضت الحاجة.

ودعا كروزيتو الأمم المتحدة لتعزيز ودعم قدرات اليونيفيل بما يتضمن قوة انتشار سريع لتحسين حريتها في التحرك ومنحها المزيد من الأسلحة النارية.


تتمثل مهمة اليونيفيل في الحفاظ على السلام في جنوب لبنان وضمان عدم وجود قوات أخرى غير الجيش اللبناني النظامي في المنطقة. لكنها لم تتمكن بوضوح من منع حزب الله من حشد قواته أو منع التوغلات الإسرائيلية.

وقال كروزيتو "الانفصال العملي بين المهمة الموكلة والقدرة على تنفيذها يجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى إعادة التفكير بشأن اليونيفيل وتعزيزها".

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، إن اليونيفيل ستبقى وتقوم بعملها، وأضاف أن هجمات إسرائيل على اليونيفيل تعني أن "نظام الأمم المتحدة يتعرض للهجوم".

وتابع قائلاً: "اليونيفيل لديها مهمة. جنودها في خطر. لكن الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) قررت أن قواتها ستبقى".

بوريل يندد بالهجمات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيلhttps://t.co/V8iNHbAQW9

— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2024

ومن المقرر أن تتوجه رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني إلى بيروت غداً الجمعة لمناقشة الوضع مع مسؤولين لبنانيين، وستصبح الأولى من زعماء دول الغرب التي تزور لبنان منذ التصاعد الأحدث في العنف في الآونة الأخيرة.

وقال كروزيتو إنه سيتوجه أيضاً إلى بيروت وتل أبيب الأسبوع المقبل. وقال "أعتقد أن لبنان يشكل عنصرا أساسيا لاستقرار الشرق الأوسط بأكمله... وإذا لم نتمكن حتى من إيجاد القوة اللازمة لاتخاذ إجراء دولي قوي وموحد في مكان مثل هذا فلن ننجح على الأرجح في أي مكان".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليونيفيل لبنان إسرائيل إيطاليا إسرائيل وحزب الله اليونيفيل إيطاليا لبنان

إقرأ أيضاً:

بشأن مستقبل مهمة اليونيفيل في لبنان... هذا ما دعت اليه دول الاتحاد الأوروبي الـ 16

أصدرت وزارة الدفاع الإيطالية بيانا جاء فيه : 

"عقد أمس مؤتمر عبر تقنية الفيديو  ضم  دول الاتحاد الأوروبي الـ 16 عن  أهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وتم التشديد على أن أي قرارات بشأن مستقبل مهمة اليونيفيل يجب أن تتخذ بالاجماع في الأمم المتحدة مع الرغبة المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط السياسي والديبلوماسي على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها. وفي الوقت نفسه، تم التوضيح أن حزب الله لا يمكنه استخدام أفراد اليونيفيل دروعًا في سياق النزاع.  

واتفقت الدول الـ16 على ضرورة تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، من خلال الدعم التدريبي المناسب والتمويل الدولي، حتى تتمكن من أن تصبح قوة ذات مصداقية تساهم في استقرار المنطقة بدعم من "اليونيفيل".

شارك في المؤتمر وزراء الدفاع أو ممثلون عنهم من: فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، النمسا، كرواتيا، فنلندا، اليونان، أيرلندا، لاتفيا، هولندا، بولندا، ألمانيا، إستونيا، المجر، مالطا وقبرص.

من جهتها، رحبت المعارضة الإيطالية المتمثلة برئيسة الحزب الديموقراطي الي شلين بالموقف الأوروبي وطالبت ب"المزيد من الدعم للبنان". 

كما صدرت مواقف لنواب من اليسار مثل بينو كبراس تطالب بموقف أقوى "لوضع حد للعدوان الهمجي الاسرائيلي على لبنان".

إشارة إلى أن إيطاليا تشارك من خلال عدد كبير من الأفراد في قوة حفظ السلام يصل عددهم الى 1050، وتساهم في تعزيز قدرات الجيش اللبناني من خلال دورات تدريبية وبرامج تعليمية تتولاها البعثة العسكرية الثنائية الدائمة MIBIL.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اللبناني: متمسكون ببقاء قوات اليونيفيل في الجنوب
  • بشأن مستقبل مهمة اليونيفيل في لبنان... هذا ما دعت اليه دول الاتحاد الأوروبي الـ 16
  • بعد حادث جديد في لبنان.. إسرائيل: اليونيفيل ليست هدفا
  • وزراء دفاع الدول الأوروبية المشاركة في "اليونيفيل" تدين الهجمات على قواعدها بلبنان
  • أول صورة لـ”ثاد” في إسرائيل ووزیر دفاع إيران يضعها في إطار الحرب النفسية
  • وزير دفاع إيران: نشر منظومة ثاد الأمريكية في إسرائيل جزء من الحرب النفسية
  • الأمم المتحدة تحث إسرائيل على احترام سلامة قوات "اليونيفيل"
  • رئيسة وزراء إيطاليا: ما تفعله إسرائيل ضد قوات اليونيفيل غير مقبول
  • ملف إبعاد قوات اليونيفيل يتحول إلى نقطة شائكة بين إسرائيل والغرب