لجريدة عمان:
2024-10-17@14:27:15 GMT

عمل فني من صنع روبوت للبيع في مزاد لندني

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

عمل فني من صنع روبوت للبيع في مزاد لندني

لندن "أ.ف.ب": أعلنت دار "سوذبيز" للمزادات عزمها طرح عمل فني أنجزه بتقنية الذكاء الاصطناعي روبوت يسمى "آي-دا"، في مزاد علني في نوفمبر، في سابقة من نوعها.

هذا الرسم الذي أنجزه الروبوت الفنان والذي يصوّر أحد آباء الحوسبة الحديثة، عالم الرياضيات الإنكليزي آلان تورينغ، يشكّل إحدى القطع المعروضة في هذا المزاد الإلكتروني الواقع عند "تقاطع الفن والتكنولوجيا"، والذي يقام في الفترة من 31 أكتوبر إلى 7 نوفمبر.

وتُقدّر قيمة هذه اللوحة بسعر يتراوح بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني (130 ألف دولار إلى 195 ألفا)، بحسب مصممي "آي-دا".

يُعدّ هذا الروبوت الواقعي للغاية من أكثر الروبوتات تقدما في العالم. ولديه أذرع إلكترونية لكنّ وجهه، المُحاط بشعر مستعار بني، يمنحه تشابها كبيرا مع الإنسان.

وصُنع الروبوت عام 2019 من جانب فريق بقيادة إيدان ميلر، وهو صاحب معارض فنية ومؤسس "اي-دا روبوت ستوديو"، مع متخصصين في الذكاء الاصطناعي في جامعتي أكسفورد وبرمنغهام في إنكلترا. واسمه مستوحى من آدا لوفليس، أول مبرمجة في التاريخ.

هذا الفنان الآلي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء لوحات أو منحوتات، لديه كاميرات في عينيه ويديه الإلكترونية. وهو يتحرك ويعبّر عن نفسه بشكل مستقل، من دون تدخل بشري.

وقال الروبوت في تصريحات أوردها بيان "من خلال أعمالي لآلان تورينغ، أحيي ذكرى إنجازاته ومساهماته في تطوير الحوسبة والذكاء الاصطناعي".

هذه الصورة، وهي عبارة عن وجه غير منظم بألوان داكنة، تحيل بشكل واضح إلى مخاوف آلان تورينغ في ما يتعلق باستخدام هذه التكنولوجيا، و"تستمر في التساؤل عن المدى الذي ستأخذنا إليه قوة الذكاء الاصطناعي"، وفق ما أكد مبتكر الروبوت "اي-دا" أيدان ميلر.

وقد عُرضت أعمال للروبوت "اي-دا" سابقا في بينالي البندقية، وفي متحف التصميم في لندن، وفي أهرامات الجيزة في مصر وفي الأمم المتحدة. كما ألقى الروبوت خطابا أمام مجلس اللوردات في عام 2022.

وستُباع أعمال أخرى تطرح تساؤلات في شأن دور الذكاء الاصطناعي وتعريف الإبداع الفني خلال هذا الأسبوع من المزادات عبر الإنترنت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار كلكامش

آخر تحديث: 17 أكتوبر 2024 - 1:22 مترجمة: حميد ونيس كشف فريق من الباحثين باستخدام الذكاء الاصطناعي عن الأسرار القديمة باستخدام الخوارزميَّات ومعالجة البيانات. وكان الهدف الأخير لبحثهم هو ملحمة كلكامش، أحد أبرز أبطال أساطير وادي الرافدين، والتي تمثل أقدم قصّة ملحميَّة للإنسانيَّة.في العام 2017 أطلق العلماء من معهد الآشوريّات ضمن جامعة لودفيغ ماكسيمليان في ميونخ بحثاً باستخدام خوارزميَّة الأبحاث الرقميَّة لترجمة وتحليل النصوص المسماريَّة بسرعة لا يمكن تصورها للعلماء. وهذه الخوارزميَّة التي يطلق عليها خوارزميَّة الشظايا تسمح بالوصول إلى أجزاء مفقودة وإعادة بناء الأجزاء غير المعروفة من ملحمة كلكامش، وغيرها من النصوص البابليَّة، مما يُسرّع بشكل كبير العمليَّة التي كانت تعتمد في السابق على ذاكرة علماء الآشوريات وعلى نسبة من الحظ في النجاح. ومن المعروف أنَّ ملحمة كلكامش تعود إلى نحو أربعة آلاف عام تم نقلها فقط من خلال نظام كتابة منقرض تمَّ بناؤه بأحرف مشابهة لشكل المسامير ترسم على ألواح الطين. لقد أعطى الذكاء الاصطناعي دفعة كبيرة لهذه الجهود، لأنَّ خوارزميَّة الشظايا دفعت العمل على نحو أسرع بكثير من عالم الآشوريَّات البشري وترجمة هذه النصوص التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين من الحضارة السومريَّة والأكديَّة الأصلية في غضون ثوانٍ معدودة، ما يؤدي إلى تسريع عملية إعادة بناء وفهم الملحمة. تحكي الملحمة قصة (نصف إله) الذي أعطى الكتاب عنوانه، كلكامش، ملك مدينة أوروك السومريَّة وصديقه إنكيدو، الرجل البري. يقتل الاثنان حارس الغابة، الوحش خمبابا، وتنتقم الآلهة بتنفيذها قتل إنكيدو. ونتيجة لحزنه الشديد، يذهب كلكامش للبحث عن سلفه أوتنابيشتيم، الذي نجا من الطوفان الذي تناولته صفحات قصص التوراة، على أمل أن يتعلّم هذا البطل سرَّ الخلود.مرّت آلاف السنين، ظلت خلالها الكتابة المسماريَّة المنقوشة على الألواح الطينيَّة البابليَّة التي تحكي هذه القصّة كلغزٍ لا يمكن فكّه. وفي القرن التاسع عشر أصبح جورج سميث، الباحث في المتحف البريطاني، أول عالم حديث يقرأ ملحمة كلكامش في العام 1872. لكن المؤلم أن سميث توفي بعد أربع سنوات فقط فقد صرعه مرض وبائي عمَّ المنطقة، وهو بعمر 36 عاما، أثناء رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط بحثاً عن المزيد من أجزاء القصيدة المفقودة لتلك الملحمة، ومنذ ذلك الحين، ظل الباحثون يعيدون بناء القصة قطعة فأخرى مع ظهور نصوص مسماريَّة جديدة، حتى أخذ هذا التكامل في القطع منحى غير متوقع. ولادة جديدة لكلكامش خلال مدة أقل من عقد من الزمن، أعطى الذكاء الاصطناعي دفعة كبيرة لهذه الجهود، لأنّه يمكنه العمل بشكل أسرع بكثير من امكانيات عالم الآشوريات البشري التقليدي، وتمكن من ترجمة هذه النصوص القديمة من النصّين السومري والأكدي الأصليين في غضون ثوانٍ معدودة، مما يُسرِّع عملية إعادة البناء والفهم للملحمة.يقود البروفيسور إنريكي كيمينز من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ هذه الثورة الرقميَّة في علم الآشوريات: حيث يعمل مع فريقه على رقمنة جميع الألواح المسماريَّة الباقية منذ العام 2018. ولديه بالفعل أكثر من 28 ألف لوح مكتوب بحروف صوتيَّة تحتوي على ما يزيد عن 417 ألف سطر من النصوص.ويوضح كيمينز أن أجهزة المختبر الحديثة الرقميَّة لم تكن موجودة من قبل، وإنما كانت عبارة عن قاعدة بيانات ضخمة من الأجزاء. ومن المعتقد أنّها يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في إعادة بناء الأدب البابلي، مما يسمح بالتقدم بشكل أسرع بكثير من المراحل السابقة، لا سيما أنه الآن أصبح لديه مساعد رقمي لا يشكو من التعب ويمكنه تجربة ملايين المجموعات في غضون ثوانٍ معدودة، وكانت النتيجة مذهلة عندما ظهرت مشاهد جديدة من ملحمة كلكامش الى النور. وهكذا أصبحنا نعرف الآن مشاهد غير منشورة من الملحمة؛ يعود الفضل فيها الى تلك الاجهزة المختبريّة الحديثة. حيث تظهر هذه الصور إنكيدو وهو يحاول أن يثني كلكامش عن قتل الوحش خمبابا. ثم انطلق البطلان في رحلة لزيارة الإله إنليل في نيبور.وهناك المزيد، إذ ظهر لوح من العام 130 قبل الميلاد، إنَّ قصّة الملحمة كانت لا تزال من أكثر الكتب مبيعاً. وبعض الترجمات الجديدة أيضاً قدمت اختلافات مدهشة عن القصّة المعروفة. فعندما يخبر أوتنابيشتم كلكامش كيف أعد السفينة لمواجهة الطوفان، يذكر أنّه “أغدق” الطعام والشراب على البنّائين. لعبة فكّ الرموز يقول بنيامين فوستر، أستاذ علم الآشوريات في جامعة ييل: “لم تكن لدينا كلمة “بذخ” من قبل”. “وفي رأيي، يشعر كلكامش بالذنب لأنّه يعلم أن كلَّ الأشخاص الذين يساعدونه في بناء السفينة سوف يغرقون في غضون أيّام قليلة”. يعاملهم بكرم ناشئ عن الندم. إنّها تفاصيل تضيف نوعاً من التنازع الأخلاقي للقصة. الشيء الأكثر إثارة هو أنَّ هذه هي البداية فقط. إذ تؤشر التقديرات الى وجود نحو 30 بالمئة من كلمات الملحمة بحاجة إلى فك رموزها. ومع تحويل جميع الأجزاء إلى شكل رقمي بالفعل، سواء لدى مؤسسة المتحف البريطاني أو المتحف العراقي في بغداد، فإنَّ احتمالات اكتشافات جديدة هائلة في الطريق إلينا. يعلق كيمينز بحماس: “هناك آلاف القطع التي يمكن للجميع فكّ رموزها باستخدام آلة المختبر الرقميَّة”. ومن هنا يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة أساسيَّة لكشف أسرار الماضي، مما يسمح بفهم أفضل للحضارات التي سبقتنا بواسطة كلماتها الخاصة. لقد أشعل نجاح مشروع خوارزميَّة الشظايا “فراغمنتاريا” شرارة الاندفاع نحو الآثار الأدبيَّة في مختلف أنحاء العالم مع مماثلة على نصوص قديمة أخرى. ففي مدينة هيركولانيوم الرومانيَّة، يستخدم العلماء الذكاء الاصطناعي لقراءة طبقات البردي المتفحّمة بسبب ثوران جبل فيزوف. وفي مصر، قد تساعد خوارزميات مماثلة على فك رموز الهيروغليفية التي لم تُفهم بعد، وكشف أسرار الفراعنة. وحتى مخطوطات البحر الميت قد تكشف أسرارا جديدة بفضل هذه التقنيات.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار كلكامش
  • شاهد.. روبوت الكلب يمشي تحت الماء
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستعرض تكنولوجيا المستقبل في "جيتكس " و"آيروس"
  • روبوت فنان يصنع التاريخ.. أول من يعرض عمله للبيع
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستعرض تكنولوجيا المستقبل في “جيتكس ” و”آيروس”
  • بـ 1.5 مليون دولار.. تفاصيل عرض العرش الحديدي بمسلسل صراع العروش للبيع
  • روبوتات إيلون ماسك وصلت.. هل نقول أهلًا بالمستقبل؟!
  • 5 حقائق يجب ألا يعرفها الذكاء الاصطناعي عنك أبدا
  • مزاد علني يعرض مقتنيات مايكل جاكسون وجون لينون للبيع بمبالغ خيالية