موسكو- رويترز

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله اليوم الخميس إن موسكو تحذر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية.

يأتي ذلك فيما حذر حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس إسرائيل من مغبة الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل هجومها على لبنان ضد "حزب الله".

 

وتتزايد المخاوف من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط مع تخطيط إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر إثر ضربات جوية إسرائيلية على جماعات تدعمها إيران.

وقال سلامي في خطاب موجه لإسرائيل بثه التلفزيون "إذا ارتكبتم أي عدوان على أي موقع، فإننا سنهاجم بصورة موجعة موقعا مماثلا عندكم" مضيفا أن إيران قادرة على اختراق دفاعات إسرائيل. 

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الأربعاء حول العمليات الإسرائيلية في لبنان وقطاع غزة بهدف تجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. 

ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين في إطار جولة بالشرق الأوسط مع تصاعد التوتر. 

وعقد الاتحاد الأوروبي قمته الأولى مع دول الخليج وأصدر بيانا يدعو إلى التهدئة أكد فيه "على أهمية التواصل الدبلوماسي مع إيران.. سعيا لخفض التصعيد في المنطقة". 

ولا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على تخفيف حملاتها العسكرية على حزب لله في لبنان رغم اغتيالها للعديد من قادته ولا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة رغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار كما توعدت بالرد على إيران في أعقاب هجومها الصاروخي في الأول من أكتوبر.

وقالت قطر، التي تقوم بالوساطة في محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المنقضية لم تشهد أي تواصل مع أي طرف بشأن الأمر.

وقال مسعفون إن ضربات جوية إسرائيلية تسببت في استشهاد 17 فلسطينيا في مدينة غزة اليوم الخميس. كما دفعت القوات الإسرائيلية بدبابات إلى جباليا في شمال القطاع حيث عبر مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة عن قلقهم من نقص الأغذية والأدوية.

وقال سكان في جباليا إن القوات الإسرائيلية فجرت سلسلة من المنازل بقصف جوي وبقذائف الدبابات وبوضع قنابل في بنايات قبل تفجيرها عن بعد.

أما في لبنان على الجبهة الشمالية، تقول إسرائيل إنها لن توقف عملياتها ضد حزب الله الآن بعد أن أضعفته الضربات لحين تمكنها من إعادة مواطنين لمنازل تركوها قرب الحدود اللبنانية وأضافت أن أي مفاوضات من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار ستجرى "في ظل إطلاق النار".

وزعم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أنه تمكن من قتل 45 من حزب الله على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في جنوب لبنان من بينهم قائد كتيبة إضافة إلى مصادرة العديد من الأسلحة.

وأسفرت ضربة جوية إسرائيلية على مقر بلدية النبطية جنوب لبنان عن مقتل 16 من بينهم رئيس بلدية المدينة أمس الأربعاء في أكبر هجوم على مبنى حكومي لبناني رسمي منذ بدء الحملة الجوية الإسرائيلية.

وندد مسؤولون لبنانيون بالهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة ما يزيد على 50 شخصا في النبطية، وقالوا إن الهجوم دليل على أن حملة إسرائيل على جماعة حزب الله تتحول الآن لاستهداف الدولة اللبنانية.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "استهدفوا قصدا اجتماعا للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والإغاثي" لمساعدة النازحين بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية.

ويدور قتال بين إسرائيل وحزب الله منذ أن بدأت الجماعة في إطلاق صواريخ صوب إسرائيل قبل نحو عام "إسنادا" لحركة حماس في قطاع غزة. وتصاعدت حدة القتال بشدة في الأسابيع القليلة الماضية.

ووفقا لوزارة الصحة، أسفرت العمليات الإسرائيلية في لبنان عن استشهاد 2350 على الأقل على مدى عام انقضى. كما نزح أكثر من 1.2 مليون.

وتقول إسرائيل إن نحو 50 إسرائيليا، من الجنود والمدنيين، قُتلوا خلال الفترة ذاتها.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل تنقذ روسيا إيران من ضربة إسرائيلية أو أمريكية؟

رأى خبير الشؤون الإيرانية في المجلس الروسي للشؤون الدولية نيكيتا سماغين أن الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران بدأ يؤثر على المصالح الروسية في الشرق الأوسط، فضلاً عن تهديد مجموعة كاملة من المشاريع الروسية-الإيرانية.

روسيا قد تستفيد من صراع كامل النطاق في الشرق الأوسط

مع ذلك، تفضل موسكو التكيف مع الوضع المتطور بدلاً من الانخراط بشكل مباشر، إذ لا تستطيع روسيا إنقاذ، ولن تنقذ إيران في مواجهتها مع إسرائيل والولايات المتحدة.
كتب سماغين في "مؤسسة كارنيغي" أن القتال بين إيران وإسرائيل يقترب أكثر فأكثر من مصالح روسيا، أما نقطة الاشتعال المحتملة الأكثر وضوحاً فهي القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، إذ قصفت إسرائيل قوات إيرانية بالقرب من حميميم في 3 أكتوبر (تشرين الأول)، وأسقطت روسيا بعض الصواريخ الإسرائيلية. فرص ضئيلة

غذّى كل ذلك المخاوف من أن تستمر إسرائيل في مهاجمة أهداف روسية، مما قد يؤدي إلى إشعال دورة جديدة من التصعيد، لكن فرص اندلاع حرب بين روسيا وإسرائيل ضئيلة. وبالطبع، هناك خطر من صاروخ ضال، لكن كلا الجانبين لا يرغبان في قطع العلاقات، مما يعني أن العواقب المترتبة على أي خطأ ستُحتوى، بحسب الكاتب. 

Iran Shouldn’t Expect Russia to Come Riding to Its Rescue https://t.co/PVQHdTUSSx

— Massoud Maalouf (@Massoudmaalouf) October 14, 2024

ووقعت حادثة مماثلة بالقرب من قاعدة حميميم الجوية سنة 2018، عندما أسقطت الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة نقل روسية على متنها 15 جندياً.

وبالرغم من الخطاب التهديدي من موسكو، تم حل القضية في مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ولا يوجد ما يشير إلى أن روسيا تفكر بأي نوع من التدخل العسكري المباشر في القتال الدائر في الشرق الأوسط، فموسكو ملتزمة بشدة في أوكرانيا إلى درجة أنها لا تملك الوقت لحرب أخرى، كما ليس من المرجح أن تقاتل من أجل تعزيز مصالح إيران. 

⭕ If the United States and Western countries do not act now to eliminate Iran's religious regime, Iran will cause the emergence of a new rebellious pole worse than the Soviet Union. This new alliance will consist of Russia, North Korea, and Iran. As for China, it will remain a… pic.twitter.com/wdoT0UlpWS

— Ayman Khaled أيمن خالد (@aypress) October 14, 2024

وبحسب الكاتب، فإن أقصى ما يرجح أن تفعله القوات الروسية هو تكثيف الجهود لصد الهجمات الإسرائيلية على سوريا، خاصةً وأن إسرائيل توقفت عن إبلاغ روسيا مسبقاً بالضربات، ومع ذلك، لا تمتلك روسيا أنظمة دفاع جوي كافية لحماية كل سوريا، وأقصى ما يمكنها فعله هو تصعيد ردها على الهجمات بالقرب من المنشآت الروسية.

سيناريوهات دعم إيران

وبدلاً من المشاركة المباشرة، قد تسعى روسيا إلى دعم إيران من خلال توريد الأسلحة إلى القوات التابعة لها، بما في ذلك حزب الله والحوثيون. ومع ذلك، بالنسبة إلى الكرملين، سيكون من المنطقي فقط إذا كانت عمليات التسليم هذه ستضر بالولايات المتحدة بدلاً من إسرائيل. بينما تعتبر موسكو أن عرقلة الولايات المتحدة في أي مكان على هذا الكوكب هدفاً مشروعاً، فإنها لا تنظر إلى إسرائيل بنفس الطريقة. وبنتيجة ذلك، من المرجح أن ترسل روسيا أسلحة إلى وكلاء إيران فقط في حال شارك الجنود الأمريكيون بنشاط في الصراع.

وبحسب الكاتب، فإن إيران على وشك الحصول على تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة. بالإضافة إلى توقع تسليم سربين من طائرات سو-35 المقاتلة، تظهر طهران اهتماماً أيضاً بالحصول على رادارات وأنظمة دفاع جوي روسية.

ومع ذلك، لن يحدث أي من ذلك بسرعة، حتى بعد أن تعطي موسكو الضوء الأخضر لعمليات التسليم. يجب أن تصل المعدات إلى إيران، ويجب تدريب الإيرانيين على استخدامها.

على سبيل المثال، يستمر برنامج التدريب على أنظمة صواريخ إس-400 لمدة تصل إلى خمسة أشهر، وحتى لو سلمت موسكو مثل هذه الأنظمة في الأسابيع المقبلة، لن تتمكن إيران من نشرها قبل ربيع 2025. الاحتمال الأكثر واقعية هو أن تساعد روسيا إيران من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، حيث من المعروف أن طهران قدمت بالفعل مثل هذا الطلب. وعلى الرغم من أن قرار موسكو بالمضي قدماً سيكون منطقياً، إلا أن أحدث المعلومات الاستخباراتية حول تحركات القوات الإسرائيلية والأمريكية لن تكون كافية لتغيير ميزان القوى الإقليمي لصالح إيران.

"الرباعية" تطالب بوقف الهجمات على اليونيفيل - موقع 24أدانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا "التهديدات" التي تتعرّض لها قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، مطالبة بأن "تتوقف فوراً" الهجمات التي تستهدف هذه القوات.  لا ترحيب... ولا حزن

من المؤكد أن روسيا لن ترحب بحرب شاملة بين إيران وإسرائيل. من شأن ضربات على البنية التحتية الإيرانية أن تعقد سلسلة من المشاريع المشتركة بين روسيا وإيران، بما في ذلك مشاريع الغاز وممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، والتعاون الاقتصادي بشكل عام. ولن تكون موسكو مسرورة برؤية إسرائيل والولايات المتحدة تقضيان على أحد شركائها الدوليين القلائل الموثوق بهم.

في الوقت نفسه، لن تكون مثل هذه الحرب كارثة للكرملين. أصبحت روسيا أقل اعتماداً على المعدات العسكرية الإيرانية، إذ يتم إنتاج الطائرات بدون طيار الإيرانية بشكل متزايد داخل روسيا. ومن غير المرجح أن يؤثر نقص الصواريخ أو الطائرات المسيّرة الإيرانية بشكل كبير على ساحة المعركة في أوكرانيا. التجارة مع إيران تمثل نحو 1% فقط من إجمالي مبيعات الاقتصاد الروسي، مما يعني أن حتى التوقف الكامل للتجارة الإيرانية لن يكون خسارة كبيرة.

صحيفة: إسرائيل ستتجنب ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية - موقع 24قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتخذ قراراتها بناء على مصلحتها الوطنية.

وبالفعل، قد تستفيد روسيا من صراع كامل النطاق في الشرق الأوسط. كما كان متوقعاً، ارتفعت أسعار النفط العالمية بسبب التوترات بين إسرائيل وإيران، ويتوقع المحللون أن تصل الأسعار إلى 100 دولار للبرميل في أكتوبر. يولد ارتفاع أسعار النفط المزيد من الإيرادات للموازنة الروسية.

علاوة على ذلك، إذا مضت إسرائيل قدماً في تهديداتها بتدمير البنية التحتية النفطية، فإن روسيا ستتحرر من أحد منافسيها الرئيسيين في السوق الصينية. لذلك، ليست روسيا في حاجة ملحة إلى إنقاذ إيران، خصوصاً إذا كان ذلك يعرضها لمخاطر مواجهة عسكرية مباشرة. في الأمد القريب على الأقل، ستسمح موسكو للولايات المتحدة وإسرائيل بفعل ما يرونه ضرورياً في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي: نحذر إسرائيل من مجرد التفكير في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية
  • روسيا تحذر إسرائيل من مجرد التفكير في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية
  • موسكو تحذر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية
  • روسيا تحذر إسرائيل من ضرب منشآت نووية إيرانية
  • الخارجية الروسية: موسكو حذرت إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية
  • أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين: إسرائيل قدمت تأكيدات إلى إدارة بايدن بأنها لن تهاجم مواقع نووية أو نفطية إيرانية
  • إسرائيل تحسم قرارها.. اتفاق نهائي على توجيه ضربة لإيران رداً على الهجوم
  • هل تنقذ روسيا إيران من ضربة إسرائيلية أو أمريكية؟
  • واشنطن بوست: #نتنياهو يبلغ الأميركيين بأن #إسرائيل ستضرب أهدافا عسكرية إيرانية وليست نووية أو نفطية