روسيا تحذر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
موسكو- رويترز
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله اليوم الخميس إن موسكو تحذر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية.
يأتي ذلك فيما حذر حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس إسرائيل من مغبة الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل هجومها على لبنان ضد "حزب الله".
وتتزايد المخاوف من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط مع تخطيط إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر إثر ضربات جوية إسرائيلية على جماعات تدعمها إيران.
وقال سلامي في خطاب موجه لإسرائيل بثه التلفزيون "إذا ارتكبتم أي عدوان على أي موقع، فإننا سنهاجم بصورة موجعة موقعا مماثلا عندكم" مضيفا أن إيران قادرة على اختراق دفاعات إسرائيل.
وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الأربعاء حول العمليات الإسرائيلية في لبنان وقطاع غزة بهدف تجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين في إطار جولة بالشرق الأوسط مع تصاعد التوتر.
وعقد الاتحاد الأوروبي قمته الأولى مع دول الخليج وأصدر بيانا يدعو إلى التهدئة أكد فيه "على أهمية التواصل الدبلوماسي مع إيران.. سعيا لخفض التصعيد في المنطقة".
ولا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على تخفيف حملاتها العسكرية على حزب لله في لبنان رغم اغتيالها للعديد من قادته ولا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة رغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار كما توعدت بالرد على إيران في أعقاب هجومها الصاروخي في الأول من أكتوبر.
وقالت قطر، التي تقوم بالوساطة في محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المنقضية لم تشهد أي تواصل مع أي طرف بشأن الأمر.
وقال مسعفون إن ضربات جوية إسرائيلية تسببت في استشهاد 17 فلسطينيا في مدينة غزة اليوم الخميس. كما دفعت القوات الإسرائيلية بدبابات إلى جباليا في شمال القطاع حيث عبر مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة عن قلقهم من نقص الأغذية والأدوية.
وقال سكان في جباليا إن القوات الإسرائيلية فجرت سلسلة من المنازل بقصف جوي وبقذائف الدبابات وبوضع قنابل في بنايات قبل تفجيرها عن بعد.
أما في لبنان على الجبهة الشمالية، تقول إسرائيل إنها لن توقف عملياتها ضد حزب الله الآن بعد أن أضعفته الضربات لحين تمكنها من إعادة مواطنين لمنازل تركوها قرب الحدود اللبنانية وأضافت أن أي مفاوضات من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار ستجرى "في ظل إطلاق النار".
وزعم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أنه تمكن من قتل 45 من حزب الله على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في جنوب لبنان من بينهم قائد كتيبة إضافة إلى مصادرة العديد من الأسلحة.
وأسفرت ضربة جوية إسرائيلية على مقر بلدية النبطية جنوب لبنان عن مقتل 16 من بينهم رئيس بلدية المدينة أمس الأربعاء في أكبر هجوم على مبنى حكومي لبناني رسمي منذ بدء الحملة الجوية الإسرائيلية.
وندد مسؤولون لبنانيون بالهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة ما يزيد على 50 شخصا في النبطية، وقالوا إن الهجوم دليل على أن حملة إسرائيل على جماعة حزب الله تتحول الآن لاستهداف الدولة اللبنانية.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "استهدفوا قصدا اجتماعا للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والإغاثي" لمساعدة النازحين بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية.
ويدور قتال بين إسرائيل وحزب الله منذ أن بدأت الجماعة في إطلاق صواريخ صوب إسرائيل قبل نحو عام "إسنادا" لحركة حماس في قطاع غزة. وتصاعدت حدة القتال بشدة في الأسابيع القليلة الماضية.
ووفقا لوزارة الصحة، أسفرت العمليات الإسرائيلية في لبنان عن استشهاد 2350 على الأقل على مدى عام انقضى. كما نزح أكثر من 1.2 مليون.
وتقول إسرائيل إن نحو 50 إسرائيليا، من الجنود والمدنيين، قُتلوا خلال الفترة ذاتها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخشى سيناريو 2006... هذا ما قد يقوم به حزب الله
ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تساءلت ما إذا كان حزب الله سيعيد تنظيم نفسه كما حدث في عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية، على خلفية وقف إطلاق النار أم لا.
ونقلت الصحيفة عن البرفيسور الإسرائيلي أماتسيا برعام، الخبير في دراسات الشرق الأوسط، الصورة المعقدة للواقع على الحدود الشمالية لإسرائيل، قائلاً إن "الحزب" قد يفسر الصمت على أنه فرصة له لحرب أخرى.
وقال برعام في حديثه مع "معاريف" إن وقف إطلاق النار اختبار استراتيجي حساس يجب على إسرائيل إجراؤه بحذر، ولكن أيضاً بتصميم، مشيراً إلى أن تراجع حزب الله أيديولوجياً عندما أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم عن فصل الجبهتين بين الشمال والجنوب، خلافاً لتصريحات الأمين العام السابق حسن نصرالله الأولية، التي تقول إنه طالما أن هناك حرباً في غزة، فإن الشمال أيضاً سيتم تدميره، ووصف برعام ذلك بأنه نوع من الاستسلام التكتيكي من جانب حزب الله. وأشار إلى أن الاختبار التالي سيتم في 27 كانون الثاني، وهو التاريخ الذي يفترض أن تنسحب فيه إسرائيل من جنوب لبنان بحسب الاتفاقات الحالية، وإذا أكد الأميركيون أن التفاهمات باقية في المنطقة التي يتعين على إسرائيل أن تنسحب منها، فإن الانسحاب سيكون ممكناً، ولكن إذا تبين أن حزب الله يستغل الوقت لبناء مواقع جديدة، وتهريب الأسلحة وإعادة بناء نفسه، فإن إسرائيل قد تبقى في مكانها وتخرب هذه المحاولات، حتى على حساب تجدد الصراع.
وبحسب برعام، فإن السلام النسبي الذي قد ينشأ على الحدود الشمالية يحمل خطراً معروفاً، فقد يفسره حزب الله على أنه فرصة لحرب أخرى، تماماً كما حدث بعد حرب لبنان الثانية، عندما حدد قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الشروط، ويضيف: "وهكذا، وبعد ستة أشهر فقط، عادوا إلى المنطقة، وبدأوا في تسليح أنفسهم، وإعادة بناء تشكيلاتهم الدفاعية والهجومية، بينما تجنبت إسرائيل أي رد فعل في ظل هذه الظروف".
وأشار إلى الافتراض بأن "الصمت في مقابل الصمت" كان خطأً فادحاً، لأن الصمت خدمهم لحفر الأنفاق وجمع الأسلحة، وهو ما أوصلنا في النهاية إلى أحداث مثل 7 تشرين الأول في الجنوب"، ولذلك، يرى برعام أن السياسة الحالية يجب أن تتغير، بدلاً من انتظار الانتهاكات بشكل سلبي، وعلى إسرائيل أن ترد بإطلاق النار على كل إشارة لبناء مواقع أو تهريب أسلحة أو أي استعداد للحرب.
وأوضح برعام أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بما سيحدث داخل المناطق الجنوبية من لبنان وكيفية تعامل إسرائيل مع سكان القرى الحدودية، حيث إن بعض أعضاء حزب الله هم من سكان القرى نفسها، وعندما تعود الحياة إلى طبيعتها قد يعودون إلى منازلهم مع عائلاتهم، وإذا عادوا مسلحين أو بدأوا في بناء التحصينات، فسيكون ذلك انتهاكاً واضحاً للاتفاق يتطلب رداً فورياً، وإذا عادوا إلى منازلهم من دون أسلحة، وإلى الحياة المدنية الكاملة، فلن تتمكن إسرائيل من فعل أي شيء، حتى لو كان هؤلاء أشخاصاً مرتبطين بالحزب. وأكد برعام على أهمية التدخل الأميركي بما يجري، مشيراً إلى أن إسرائيل تحظى بدعم أميركي للرد عسكرياً على أي انتهاك، ولكن السؤال هو ما إذا كان حزب الله سيستمر في التمسك بالهدوء من منطلق رغبته في إعادة تأهيل نفسه، أو ما إذا كان سيشعر أن المساس بشرفه يبرر رداً قد يشعل الحرب برمتها من جديد في المنطقة.
وأشار إلى أن لحزب الله مصلحة مزدوجة، لناحية الهدوء الذي سيسمح له بإعادة تنظيم صفوفه، كما الحفاظ على روايته كمدافع عن لبنان، وإذا لم تنسحب إسرائيل من مناطق القرى الواقعة أمام المطلة، كما وعدت، فقد يشعر التنظيم بأنه مضطر للرد من أجل الحفاظ على صورته، ومع ذلك، يقدر برعام، بأنه إذا رد حزب الله بإطلاق النار، فإن إسرائيل لن تتردد في استخدام قوتها في مراكز مهمة مثل بيروت.
وأوضح برعام أن وقف إطلاق النار اختبار معقد قد يصبح نقطة اختبار للمنطقة بأكملها، وإذا تصرفت إسرائيل بدافع اليقظة وحافظت على سياسة التعطيل الحازم لكل انتهاك، فيمكنها الحفاظ على الردع وتجنب حرب شاملة، ومن ناحية أخرى، إذا سمحت لحزب الله بتنظيم نفسه دون انقطاع، فقد يؤدي ذلك إلى دورة أخرى من العنف ستندلع بمجرد أن يشعر الحزب بأنه جاهز، مؤكداً: "لا يجب الرد على الأمر بالصمت، كل استعداد للحرب يجب أن يقابل بالنار، وهذا مبدأ لا يجب التخلي عنه في مواجهة حزب الله". (الامارات 24)