مسقط- العُمانية

احتفت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية بيوم المرأة العُمانية الذي يُصادف 17 أكتوبر من كل عام، وخُصّص احتفال هذا العام الذي أُقيم بفندق قصر البستان لمحور الثقافة والأدب والشعر.

وقال صاحب السّمو السّيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار راعي المناسبة: إن هذا اليوم تأكيد على دور المرأة العُمانية كمقوم أساسي في المجتمع أينما كانت لبناء هذا النسيج المتكامل، مضيفًا أن الاحتفال هذا العام ركز على مجال الثقافة والأدب والشعر الذي أثْرته المرأة العُمانية بحضورها.

وتضمّن الحفل، مشاهدة عرض مرئي يعكس دور المرأة العُمانية في مجال الثقافة والأدب، والإعلان عن إصدار خاص بالمرأة العُمانية بعنوان "المرأة العُمانية: مسيرة عطاء 100 عام"، والذي يهدف إلى توثيق جهود طاقات نسائية أسهمت في المسيرة العُمانية منذ عصر النهضة المباركة، واستطلاع واقع المرأة العُمانية وتميّزها في عدد من المجالات في سبيل دعمها وتعزيز دورها.

ويستهدف الإصدار النساء العُمانيات البارزات والمُجيدات من عمر 19 سنة فأعلى في مجالات معينة، كمجالات العمل والمؤثرات في محيطهن الاجتماعي وصاحبات الإنجاز والابتكار والحاصلات على التكريم والتقدير المعترف به محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وينقسم هذا الإصدار إلى جزأين، الأول منذ الخمسين عامًا السابقة لعمر النهضة المباركة، والثاني من عصر النهضة المباركة التي قادها السُّلطان قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه- إلى عصر النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم – حفظه الله ورعاه-، ويتجدد الكتاب بحلّة جديدة في سلسلة متوالية كل سنتين.

كما شهد الحفل تقديم أوبريت "حواء عُمان"، والذي جسّد عبر لوحاته الخمس المكانة المرموقة للمرأة ودورها المجتمعي عبر العصور، والمرأة العُمانية حاضر مشرّف وملهم للمستقبل، وفخر واعتزاز بالمرأة العُمانية، ولوحة الولاء والعرفان، إلى جانب فن العازي.

عقب ذلك، كرّم راعي الحفل العُمانيات الرائدات في مجال "الثقافة والأدب" وتحديدًا في "الشعر والرواية والمسرح والمخطوطات"، ففي مجال الشعر كُرّمت الشاعرة بدرية بنت محمد البدرية ورحاب بنت حارب السعدية وريم بنت رضا اللواتية والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية والدكتورة عائشة بنت عبدالله الفزارية وعائشة بنت محمد السيفية والدكتورة فاطمة بنت علي بن محمد الشيدية.

وفي الرواية كُرّمت الكاتبة أمامة بنت مصطفى اللواتية وأمل بنت عامر السعيدية وآية بنت سالم السيابية والدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية والدكتورة زوينة بنت سعيد الكلبانية والدكتورة عزيزة بنت عبدالله الطائية والدكتورة عزة بنت حمود القصابية.

أما في المسرح فقد تم تكريم مريم بنت حميد المعمرية وفخرية بنت خميس العجمية وسميرة بنت خلفان الوهيبية وأمينة بنت خدارسون وأمل بنت عبدالله بيت نويره.

‎وفي المخطوطات تم تكريم شيخة بنت ناصر الأخزمية والدكتورة هدى بنت عبدالرحمن الزدجالية.




 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تحقيق مكسب للمرأة العُمانية في كل عام

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

أكثر من 15 عاماً ونحن نحتفل بيوم المرأة العُمانية وبما أنَّها مناسبة غالية علينا جميعاً علينا أن نفكر تفكيراً عميقاً في جعل هذا اليوم يومًا مُهمًا نُعدد فيه ما وصلت إليه المرأة العُمانية من إنجازات وتمكين في مختلف المجالات، ونحاول جاهدين التركيز على معالجة عدد من التحديات التي تصادفها لتحقيق ذاتها وتحقيق مستقبلها ودورها المنوط في خدمة الوطن العزيز ونعالجها معالجة واقعية ومنطقية.

ولا يختلف اثنان في أن المرأة العُمانية لها دور بارز وحيوي ومهم وفاعل وحقيقي في بناء الوطن، ولهذا من المهم أن تكون لنا رؤية لاستغلال هذا اليوم في تحقيق مكسب ولو واحد في كل عام على الأقل، فلو فكرنا مثلاً في عام 2025 بحصر النساء غير العاملات (المُربيات العظيمات) وتحديد مكافأة شهرية لهن على غرار كبار السن والأطفال، تحدد ملامحها ومستحقاتها وكيفية العمل على تحقيقها في أرض الواقع، وفي عام 2026 نفكر في تحقيق مكسب آخر للمرأة كأن نُحدد حدائق ومراكز ترفيهية وثقافية ورياضية خاصة للنساء في كل ولاية أو محافظة، وفي عام 2027 نعمل على تنفيذ فكرة لتعزيز المبادرات التي تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء، وتوفير التمويل اللازم لهن لدخول عالم الأعمال.

ويمكن في كل عام تنفيذ أكثر من مكسب وتنفيذ أكثر من فكرة، وبهذا سنُحقق رؤية مختلفة ونحتفل بها بدل الاحتفالات الحالية التي لا جديد فيها، فبعد سنوات سنجد أننا حققنا الكثير من المكاسب للمرأة، مع إيماننا التام بأنَّ الحكومة قد قامت بخطوات عملية في هذا الجانب من خلال تعزيز مكانتها ومراعاة وضعها في العديد من القوانين السارية في مختلف المؤسسات، إلا أن تحقيق الأكثر للمرأة العُمانية هو واجب مستحق، فهي الأم والأخت والزوجة والخالة والعمة والجدة والمعلمة والطبيبة والقائدة والملهمة والنور المبين لكثير من الأسر والعوائل.

إننا نؤمن بأنَّ يوم المرأة العُمانية هو يوم يرمز إلى التقدير والاحترام لدور المرأة في المجتمع العُماني، واحتفاء بالإنجازات التي حققتها النساء في مختلف المجالات، ومع هذا الإيمان التام علينا جميعاً ضرورة دعمهن في مسيرتهن نحو تحقيق المزيد من التَّقدم، فقد أثبتت التجربة أن المرأة العُمانية تمتلك قدرات وإمكانيات كبيرة ساهمت بها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في بناء هذا الوطن الغالي، فهي المربية للأجيال وهي من صنعت القيادات الوطنية والسواعد التي ساهمت في بناء سلطنة عُمان في كافة المجالات العسكرية والأمنية والعلمية والأدبية والثقافية والصحية والاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات.

لهذا اقترح أن تتم دراسة تحديد إنجاز نحتفل به للعام المقبل في يوم المرأة العُمانية كتكريم لها فبالرغم من الإنجازات الملحوظة، لا تزال هناك حاجة إلى دعم أكبر لتحقيق التفاعل والتناغم والتمكين للمرأة في المجتمع، ومع تزايد الوعي بأهمية دور المرأة يجب أن يكون هناك جهد جماعي من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم المرأة العُمانية وتحقيق مكسب لها في كل عام، فحفل تقدم فيه الورود والهدايا وغيرها من كلمات الثناء والشكر لا تكفي.

إن يوم المرأة العُمانية ليس فقط احتفالاً بالإنجازات؛ بل هو دعوة للعمل من أجل تحقيق المزيد من الحقوق والفرص للمرأة، إن دعم النساء وتمكينهن هو استثمار لمستقبل عُمان، ويجب أن نتذكر أن الجهود المبذولة من أجل المرأة ليست رفاهية، بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

وكل عام ونساء عُمان بخير.. ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تكريم 81 من أوائل الطلبة في امتحانات انهاء المرحلة الثانوية العامة
  • مروان بن تركي يرعى الاحتفال بيوم المرأة العُمانية.. و"حواء عُمان" يُجسِّد المكانة المرموقة للنساء
  • السفير البحريني: الاحتفال بيوم المرأة العُمانية تأكيدٌ على مكانتها البارزة
  • المرأة العُمانية.. سندٌ للإنسانية
  • العُمانية تفوح ألقًا
  • سلطنةُ عُمان تحتفل بعد غدِ بيوم المرأة العُمانية تقديرا لدورها في البناء والتقدم
  • سلطنة عُمان تحتفل بيوم المرأة العُمانية الخميس القادم
  • تحقيق مكسب للمرأة العُمانية في كل عام
  • التضامن: الرائدة الريفية لديها قدرة على التواصل وحب للعمل التطوعي والتغيير