إطلاق برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة"
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن توسعة مبادرات "سيني جونة للمواهب الناشئة" هذا العام، من خلال تقديم الدعم للدفعة الأولى من "سيني جونة للمواهب الصاعدة". وكواحد من أبرز المهرجانات في العالم العربي، ظل مهرجان الجونة السينمائي مركزًا حيويًا للمواهب الناشئة في المنطقة، من خلال جوائز "نجمة الجونة" المرموقة لأفضل فيلم عربي قصير، ودعمه الواسع للأفلام الروائية ، ومن خلال برنامج سيني جونة لدعم الأفلام.
تمت تسمية البرنامج تيمنًا بجائزة "نجمة الجونة" الشهيرة، وهي مخصصة لدعم صناع الأفلام العرب وفي شمال أفريقيا الناشئين الذين أظهروا بالفعل إمكانيات كبيرة في مسيرتهم المهنية.
هؤلاء الفنانون الموهوبون تركوا بصمتهم في المهرجانات على الصعيدين الإقليمي والدولي، بترشيحات وحتى جوائز في بعض من أرقى مهرجانات السينما في العالم، بعد أن تركوا بالفعل تأثيرًا كبيرًا على الصناعة الإقليمية، فإن لديهم الكثير من الإمكانيات في المستقبل.
وقال عمرو منسي، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، تعليقًا على المواهب المختارة: "نحن في فريق عمل مهرجان الجونة السينمائي نؤمن بأن مستقبل صناعة السينما في المنطقة يعتمد على دعم المواهب الناشئة وتوفير الفرص اللازمة لهم للتطور والنمو".
وأضاف: "برنامج سيني جونة للمواهب الصاعدة" هو امتداد لالتزامنا بدعم صناع الأفلام العرب وشمال إفريقيا، ونسعى من خلاله إلى تمكين هؤلاء الفنانين من تحقيق إمكانياتهم الكاملة. إن وجود هؤلاء النجوم الصاعدين في المهرجان يتيح لهم ليس فقط عرض إبداعاتهم، ولكن أيضًا التعلم من قادة الصناعة وتوسيع آفاقهم المهنية، مما يسهم في إثراء المشهد السينمائي في منطقتنا".
ومن جهتها، قالت ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان: "إن دعم الجيل الجديد من صناع الأفلام هو في صميم رؤية مهرجان الجونة السينمائي، ونحرص من خلال برنامج سيني جونة للمواهب الصاعدة على توفير منصة تتيح لصناع السينما في مصر والوطن العربي فرصة التطور والمشاركة في حوار إبداعي عالمي".
وأضافت: "هذه المبادرة تأتي استجابةً للحاجة إلى تمكين أصوات جديدة وإبرازها، حيث نؤمن بأن هؤلاء النجوم الصاعدين يمتلكون القدرة على تقديم رؤى مختلفة وإثراء السينما بإبداعهم الفريد. نتطلع لرؤية تأثيرهم المتزايد على المشهد السينمائي المحلي والدولي".
سيحظى هؤلاء النجوم الصاعدين بفرصة حضور مهرجان الجونة السينمائي في إطار الجهود لمساعدتهم على تثبيت أقدامهم في صناعة السينما المصرية والعربية، بينما يشاركون في برنامج تطوير مهني مصمم خصيصًا لهم.
لقد واجهنا صعوبة كبيرة في اختيار المشاركين في العام الأول من برنامج المواهب الصاعدة: "المنطقة مليئة بالمواهب الرائعة. نحن فخورون جدًا بهذه الدفعة الأولى، التي نعتقد أنها تمثل عينة رائعة من المواهب من جميع أنحاء المنطقة، عبر أنماط وأنواع ومواضيع متنوعة،" قالت حياة الجويلي رئيسة سيني جونة للمواهب الناشئة، ومؤسسة البرنامج.
تشمل قائمة النجوم الصاعدين لهذا العام: ليلى بسمة، كاتبة سيناريو ومخرجة لبنانية تعيش في براغ، ومرشدة في أكاديمية FAMU، وصانعة أفلام حاصلة على درجة الماجستير في إخراج الأفلام من FAMU. ليلى تطور حاليًا فيلمها الروائي الأول "الجري مع الوحوش"، وفيلمها الوثائقي الطويل الأول "ارقص معي".
عبد الله الخطيب، مقيم في ألمانيا منذ عام 2019، حيث أخرج فيلمه الوثائقي الطويل الأول "فلسطين الصغيرة"، الذي حصل على جوائز وتقديرات في العديد من المهرجانات. في عام 2023، أكمل عبد الله إنتاج أول فيلم قصير له، وهو يعمل حاليًا على فيلمه الروائي الثاني.
محمد المغني، مخرج سينمائي وكاتب سيناريو، حصل على درجة البكالوريوس والماجستير في الإخراج من مدرسة Łódź السينمائية في بولندا، وأسس شركة "غزة فيلمز"، وهي شركة متخصصة فى مرحلة ما قبل وبعد الإنتاج مدفوعة بشغفه لسرد القصص التي تسعى لاكتشاف أعماق المشاعر والدوافع الإنسانية. فيلمه القصير "برتقالة من يافا" مرشح لجائزة الفيلم الأوروبي 2024، وهو يعمل حاليًا على تطوير أول فيلم وثائقي طويل له، "ابن الشوارع". تم عرض أفلامه على قنوات مثل Arte وAljazeera Documentary وBBC Storyville.
فارس الرجوب، فنان متعدد التخصصات ومخرج أفلام، حيث احتفل فيلمه الأخير "البحر الأحمر يجعلني أبكي" (21 دقيقة، 2023) بعرضه الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي في قسم "Quinzaine des Cinéastes". كما فاز بجائزة في مهرجان الجونة السينمائي السادس، وتم إطلاقه عبر منصة MUBI.
ديسيل مختيجيان، صانعة أفلام ناشئة من خلفية متعددة الثقافات، حيث ولدت في باريس من أصول أرمينية، ونشأت في مصر. بعد تخرجها من Lycée Français du Caire، انتقلت إلى باريس لدراسة تصميم الأزياء في ESMOD وعملت في هذا المجال على أفلام وعروض مختلفة. تقدمت أخيرًا إلى مدرسة المدينة للسينما التي أسسها لوك بيسون لتصبح مخرجة.
نويل وميشيل كسرواني، فنانتان متعددي التخصصات ومخرجات من لبنان. منذ عام 2012، أنشأت نويل وشقيقتها ميشيل مقاطع فيديو موسيقية سياسية ساخرة. وفي عام 2023، فاز فيلمهما القصير الأول "اليرقات" بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم قصير في مهرجان برلين، وهو أول فيلم عربي يحصل على هذه الجائزة. استمر نجاح الفيلم على مستوى العالم، محققًا جوائز مثل النجمة الذهبية في مهرجان الجونة السينمائي، وتم اختياره مسبقًا لجائزة سيزار.
رشا حسني، منتجة سينمائية مصرية، ومبرمجة/ناقدة، ومحررة نصوص. هي مبرمجة رئيسية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (CIFF). أنتجت أول فيلم قصير لها "غريبين، فى ليلة"، بينما كانت تعمل في نفس الوقت على فيلمها الروائي الأول "البحث عن ملاذ للسيد رامبو"، الذي تم اختياره رسميًا ليكون عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الحادي والثمانين. رشا حسني هي أول سيدة تتولى رئاسة جمعية نقاد السينما المصريين (2020-2022)، وهي الآن نائب رئيس المجلس.
"ما لفت انتباهي في هذه المجموعة هو رغبتهم في تمثيل ومشاركة قصص وتجارب ووجهات نظر مجتمعاتهم. يهدف هؤلاء الصناع إلى تسليط الضوء على السرديات الفريدة لمناطقهم، مثل لبنان وفلسطين والعالم العربي كاملاً، وغالبًا ما يركزون على الأصوات الممثلة بشكل غير كافى أو المهمشة. وبفضل خلفياتهم المتنوعة ومتعددة الثقافات، فإنهم يعتبرون السينما وسيلة للتعبير عن هويتهم المتنوعة والمعقدة. وقد عبّروا جميعًا عن رغبتهم القوية في تعزيز الروابط المجتمعية، وهو ما يشكل أساس هذا البرنامج،" علقت حياة الجويلي.
عن مهرجان الجونة السينمائي:
يعد مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف إلى عرض مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على السينما العربية، لجمهور متحمس ومطلع، كما يسعى إلى تعزيز التواصل بين الثقافات من خلال فن صناعة الأفلام.
ويهدف المهرجان إلى ربط صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين بروح التعاون والتبادل الثقافي. علاوة على ذلك، يهدف المهرجان إلى تعزيز ودعم نمو الصناعة في المنطقة وتوفير منصة لصناع الأفلام لعرض أعمالهم بالإضافة إلى اكتشاف أصوات ومواهب جديدة تثري صناعة السينما
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة السینمائی صناع الأفلام السینمائی ا فی مهرجان أول فیلم من خلال
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن ملامح الدورة المقبلة لمهرجان أفلام السعودية
أعلنت جمعية السينما ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عن ملامح الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية التي تأتي بتنظيم جمعية السينما وبالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام، سينطلق بتاريخ 17 إلى 23 أبريل المقبل.
وذلك وسط حضور إعلامي كثيف تواجدوا في مركز (إثراء) مساء أمس السبت، حيث أكد القائمون على المهرجان بأن الدورة المقبلة ستتضمن 7 أفلام روائية سعودية وخليجية طويلة، فيما سيكون هناك 22 فيلمًا روائياً قصيرًا بين سعودي وخليجي، بالإضافة لـ7 أفلام وثائقية سعودية وخليجية، فيما بلغ عدد الأفلام الموازية 12 فيلمًا سعوديًا، يصاحبها 4 ندوات و4 دروس متقدمة مع عقد 3 جلسات يتخللها توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما، إضافة إلى سوق الإنتاج الذي سيضم 22 مشروعًا بواقع 22 جهة عرض.
وأعلن مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا خلال الغبقة الرمضانية التي أقيمت في إثراء، بأن شعار المهرجان لهذا العام "قصص تُرى وتُروى" يعكس دور المهرجان كمنصة استثنائية تمكّن صنّاع الأفلام من عرض إبداعاتهم السينمائية عبر برامج العروض التي ستقام بهدف وصول قصصهم إلى الجمهور، في الوقت الذي حرص القائمون على المهرجان تقديم فرصة لرواية حكايات صنّاع الأفلام في سوق الإنتاج حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع، قائلًا "يقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام والبرامج التي تركز على نقل التجارب الإنتاجية الناجحة في المشهد السينمائي مما يتيح للمهتمين بالاطلاع على هذه التجارب والتفاعل مع صناعها"
ومن جانبه، أبان نائب مدير المهرجان منصور البدران، بأن ملامح دورة هذا العام تأتي تماشيًا مع المشهد السينمائي العام حيث يتحول الإبداع السينمائي إلى نافذة للرؤية والرواية، منوهًا إلى المتغيرات التي ستشهدها النسخة المقبلة عبر تطوير سوق الإنتاج والعمل على زيادة عدد شاشات السينما في مرافق المركز، مؤكدًا أن الجهود المبذولة في هذا السياق تهدف إلى إتاحة فرص أكبر لمشاهدة الأفلام، حيث ستُعرض العديد منها للمرة الأولى عبر شاشات مهرجان أفلام السعودية، مضيفًا بأن "فكرة الانتساب هذا العام ستمنح المشاركين فرص حيوية متعددة للتعرف على مايدور بالمهرجان بشكل مستمر".
وشهدت الجلسة التي عُقدت بمشاركة مدير المهرجان ونائبه العديد من المستجدات للدورة الحادية عشرة إذ بلغ عدد المسجلين في مسابقة الأفلام 285 فيلمًا وصلت عدد المشاركات في مسابقة سوق الإنتاج 116 فيلمًا وبلغ عدد المسجلين في مسابقة السيناريو غير المنفذ 313 سيناريو، كما ناقشت الجلسة محور الدورة وهو "سينما الهوية" الذي يهدف إلى عرض 12 فيلم قصير عربي ودولي والذي من خلاله تم التعاون المتميز مع مهرجان Clermont-Ferrand الفرنسي العالمي، حيث يتناول البرنامج أفلامًا تعكس وتؤثر على فهم الهوية الفردية، الوطنية والثقافية مع تسليط الضوء على التحديات والتحولات التي تواجهها وسيتخلل هذا المحور بالإضافة لعروض الأفلام ندوة ثقافية معرفية حول سينما الهوية.
كما ستتاح فرصة جديدة طيلة أيام المهرجان للاطلاع على السينما اليابانية والتي تشمل عروض 8 أفلام طويلة وقصيرة واستضافة خبراء سينمائيين يابانيين وتأتي عروض الأفلام القصيرة بالتعاون مع مهرجان Short Short الياباني العالمي، بالإضافة لإقامة ندوة ثقافية ودرس متقدم حول تجربة السينما اليابانية.
ويستمر المهرجان بتقديم معملي تطوير السيناريو القصير والطويل للسيناريوهات المؤهلة يتخللها جلسة متابعة استشارية لتطوير السيناريوهات مع المدربين، وأما سوق الإنتاج سيتضمن 22 جهة عرض ومشاركة للمشاريع المتأهلة للمنافسة في مسابقة مشاريع سوق الإنتاج والمقام في القاعة الكبرى بإثراء حيث يتيح الفرص لصنّاع الأفلام للتواصل مع الجهات المشاركة.
واختتمت الجلسة بفتح باب النقاش والاستماع إلى مقترحات الإعلاميين الذين قدموا شكرهم وتقديرهم لكافة القائمين على المهرجان بعد وصوله إلى الدورة الحادية عشرة.
الجدير بالذكر أن مركز إثراء يعد شريكًا في مهرجان أفلام السعودية من الدورة الثلاثة، الذي يشهد تزايد أعداد الحضور سنويا ويأتي ذلك باعتبار المركز وجهة ثقافية أسهمت في تصدير الكثير من الأفلام للمهرجانات العالمية.