قال مركز ويلسون إن صحة تقارير تزويد روسيا لجماعة الحوثي في اليمن بالأسلحة فإن موسكو تتخلى عن الدبلوماسية السياسية مع اليمن.

 

وأضاف المركز في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن "فيكتور بوت، تاجر الأسلحة الروسي المعروف باسم "تاجر الموت"، والذي عاد إلى روسيا قبل عامين في صفقة تبادل أسرى مع نجمة كرة السلة الأميركية بريتني جرينر، قد استأنف تجارته القديمة.

وهذه المرة، يُقال إنه يرتب عمليات نقل أسلحة صغيرة إلى الجماعة المتمردة في اليمن، مما يثير المخاوف من أن روسيا قد تزود منطقة البحر الأحمر أيضاً بصواريخ مضادة للسفن والطائرات، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى حماية الشحن في البحر الأحمر".

 

وتابع "إذا ثبتت صحة التقارير، فإن مبيعات الأسلحة ستمثل انحرافاً جذرياً عن العلاقات السوفييتية والروسية مع اليمن على مدى السنوات الستين الماضية".

 

وقال "فبدلاً من التركيز على تعزيز العلاقات على المدى الطويل مع المنظمات الوطنية في جميع أنحاء العالم من خلال مشاريع البناء والتحديث والبرامج ذات الدوافع السياسية، كما كان النهج السوفييتي، انحدرت السياسة الخارجية الروسية، على الأقل في اليمن، إلى مستوى السعي إلى تحقيق مكاسب قصيرة الأجل من خلال بيع الأسلحة وتعزيز العنف الإقليمي. وحلت دبلوماسية الأسلحة الروسية محل دبلوماسية التنمية السوفييتية، وهي علامة على اليأس ودليل آخر على أن الاستراتيجية الروسية الكبرى في حالة يأس تاريخية.

 

المصالح الجيوستراتيجية لموسكو في اليمن

 

يضيف المركز "منذ السنوات الأولى للحرب الباردة، ركزت المصالح الجيوستراتيجية السوفييتية ومن بعدها الاتحاد الروسي على منطقة جنوب البحر الأحمر. وفي حين تغيرت أسباب هذا الاهتمام بمرور الوقت لتشمل دعم الحركات المناهضة للاستعمار، واستكشاف حقول النفط، وأمن ممرات الشحن، والوصول إلى شرق إفريقيا، إلا أن اليمن كانت في قلب مشاركة روسيا في المنطقة".

 

وذكر أن العلاقات الروسية اليمنية بدأت بجدية في عام 1956 عندما قاد ولي عهد شمال اليمن، محمد البدر، وفداً يمنياً رسمياً إلى موسكو، في أول زيارة لزعيم عربي إلى الاتحاد السوفييتي. وما تلا ذلك كان سبع سنوات من الصداقة السوفييتية اليمنية، والتي أبرزها بناء ميناء حديث بقيادة السوفييت في مدينة الحديدة الساحلية الغربية وتصدير الآلات الميكانيكية الحديثة إلى بلد أشار إليه الدبلوماسيون السوفييت بأنه "إقطاعي" ومتخلف.

 

وأردف "وفي المقابل، حصل السوفييت على حق الوصول المتميز إلى ميناء الحديدة، الذي كان بمثابة نقطة شحن إلى إفريقيا. وقد احتفل رئيس الوزراء السوفييتي نيكيتا خروشوف وولي العهد البدر بالصداقة السوفييتية اليمنية، حيث أعلن بحماس عن رؤية للتحديث السريع بقيادة السوفييت وتبني المبادئ الاشتراكية للشعب اليمني، الأمر الذي أكسب البدر لقب "الأمير الأحمر".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن روسيا الحكومة اليمنية الحوثي أسلحة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

روسيا توجه طلبًا عاجلًا للحوثيين.. وتستنكر الموقف الدولي من تصرفاتهم وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي في غزة

روسيا توجه طلبًا عاجلًا للحوثيين.. وتستنكر الموقف الدولي من تصرفاتهم وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي في غزة

مقالات مشابهة

  • شولتس: ألمانيا ستواصل مساعدة إسرائيل بالسلاح
  • هل توقف أمريكا تزويد إسرائيل بالأسلحة؟
  • انتقادات متوالية من المعارضة الألمانية لدعم برلين الاحتلال بالأسلحة
  • بعد تحذير أمريكي بسبب الوضع في غزة.. ما الدول التي تمد إسرائيل بالأسلحة؟
  • روسيا توجه طلبًا عاجلًا للحوثيين.. وتستنكر الموقف الدولي من تصرفاتهم وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • بريطانيا تدعو لتجنيب اليمن صراع إقليمي وتشدد على منع تدفق الأسلحة للحوثيين
  • تقرير دولي: الاقتصاد والأزمة الإنسانية في اليمن يصلان إلى نقطة الانهيار.. ويظل مستقبل البلاد غامض (ترجمة خاصة)
  • إيران تندد بعقوبات أوروبية عليها وتنفي تزويد روسيا بصواريخ باليستية
  • إيران تنفي تزويد روسيا بصواريخ باليستية