اليوم 24:
2025-02-23@16:27:32 GMT

بترول مغربي

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

أجد صعوبة في عدم التقاسم معكم ما أتوصل به من ملاحظات وانتقادات بعد نشر إحدى مقالاتي على موقع «كويد» وكثيرا ما أرتاح لصدى ما تضمنته تلك المقالات وأحايين أخرى، أشعر وكأني جانبت الصواب…. والغرض من هذه المقدمة هو بسط بعض ما توصلت به بعد نشر مقالي بعنوان «أسئلة تؤرقني…..

أرقام قياسية

نبهني أحد القراء إلى أنني أيدت المطالبة برحيل من سميتهم ب «أباطرة الرياضة»، والقصد هنا بعض رؤساء الجامعات الذين خلدوا في هذه المناصب دون النجاح في اكتشاف وإبراز مواهب في مختلف الأنواع الرياضية….

وقال لي أحدهم… كان عليك أن تشير إلى بعض كبار موظفي الدولة وهم كذلك حطموا أرقاما قياسية في رئاسة عدد من الإدارات… وذكر بعض الأسماء وانتبهت إلى أن ما قدمه مدهش. فقد تضمنت الأسماء إشارات إلى قطاعات بعينها كالأوقاف والتخطيط والإعلام والمقاومة والأمن والأبناك وغيرها… ونبهني إلى أن عددا من المجالس المتخصصة تترأسها شخصيات طاعنة في السن وكأن الأم المغربية عاقر لا تلد ولا تُربي شبابا. اعتبرت ذلك من باب التذكير دون المس بكفاءة وقدرة المشار إليهم وما قدموه من خدمة لبلادهم، ورغم ذلك رأيت ضرورة بث روح جديدة لتحقيق المزيد من المنجزات….

رسالة تأنيب

وبالعودة إلى الأباطرة في ميدان الرياضة أشير إلى أنني توصلت برسالة من رئيس إحدى الجامعات يؤنبني على ما ذهبت إليه من ضرورة التغيير واعتبر ذلك مساً بشخصيات تقدم التضحيات على حساب راحتها وسعادة أسرتها من أجل نجاح الرياضة…. وكتب «نحترمك ونقدر عملك لكن الرياضة مجال لا خبرة لك فيه، لذلك لم يكن من حقك أن تؤيد ما ذهب إليه البعض… شعرت بأنه حرر رسالته في أجواء متوترة

حيث كتب… يبدو أنك كتبت رسالتك بعد آذان العصر» وهي إشارة إلى أسطورة تحكي أن السلاويين يصيبهم الحمق بعد العصر…. وعاد فاتصل بي هاتفيا وأكد رغبته في البقاء على رأس الجامعة وأنه لا يرى مانعا في ذلك وأن ما يبذله من مجهودات تعطي أكلها…. واعتذر إن هو كان عنيفا في بعض تدخلاته.

انتقاد في محله

لعل من الانتقادات التي توصلت بها ما كتبه (م.ج) من كوني أذكر ما يزين صورة البعض ويشوش على صورة الآخرين….. وأضاف بأن ما أذكره عن الملك الراحل يتغاضى عما تم ارتكابه من أخطاء وأن تصريحات الحسن الثاني لم تكن كلها على صواب…. ووجدت في كلامه ما أثار انتباهي لذلك سارعت إلى استنطاق ذاكرتي… وبعد ثلاثة أيام تذكرت يوم الجمعة 13 أكتوبر 1978، حين افتتح الحسن الثاني السنة التشريعية الجديدة … فاجأ الملك النواب حين قال لهم…. «بعد بضعة أشهر سيدخل علينا سبحانه وتعالى خيراته المعدنية من النفط وغيرها… وسنقوم باستخراج ما أعطانا الله من كميات نفطية… سوف تسد ولاشك حاجيات الاستهلاك الداخلي» وأضاف… «انظروا إلى الخريطة فيمكننا أن نقول إن المغرب حر ونفطه حر من الناحية الاستراتيجية والجغرافية، حر بالنسبة للتسويق لأوروبا ولأمريكا…..

وقف البرلمانيون عند هذا الإعلان وصفقوا طويلاً، وعمت البشرى، وأذكر أنني سألت وزير الخارجية امحمد بوستة عن اكتشاف النفط في المغرب فأكد لي أنه فوجئ بالإعلان الملكي معتبرا هذا الاكتشاف تطوراً عميقا في التوازنات الجيوسياسية في المنطقة».

مقلب لطيف

فورا بدأت رحلة البحث والتقصي… اتصلت بصديق لي يعمل في مجلة «جون أفريك» وهو من أصول تونسية وطلبت منه البحث عن الشركة التي اكتشفت البترول. كما اتصلت بأصدقاء آخرين في لندن وهم من أصول عربية مشرقية لهم قنوات تواصل مع الدوائر الاقتصادية… وبعد أيام اتضح أن هناك شركة مسجلة في سويسرا تدّعي أن لديها طائرة مجهزة لاكتشاف النفط بمجرد التحليق، وأنها حلقت في سماء باريس واكتشفت جيوب نفط مهمة … هذه النتيجة دفعت بالرئيس الفرنسي جيسكار ديستان إلى إبلاغ الحسن الثاني بالأمر فبادر الملك باستقدام الطائرة وخبرائها حيث حلقت طيلة أيام في عدة مناطق مغربية…. على أن الإشارات الأولى أكدت وجود جيوب نفطية هامة في منحدرات جبال الريف… كانت التقارير الأولى التي توصل بها الملك تؤكد وجود كميات هائلة من النفط وهذا ما دفعه إلى الإعلان عن ذلك… لكن بعد عدة أسابيع سيتضح للفرنسيين أولا وللمغاربة بعد ذلك أنهم تعرضوا لعملية خدعة وأن ورائها مجموعة من المغامرين النهابيين وانتهت الحكاية دون ضجيج… ولاشك أن الحسن الثاني لم يكن على اقتناع كامل بالنتائج التي عُرضت عليه لذلك نجده في خطابه يقول… عليكم أن تتصوروا وتتخيلوا أهمية العثور على النفط…. فإذا لم يقع ذلك فسنكون قد قضينا مدة سعيدة مع خيال سعيد … وهذا ما حصل فعلا.

بدون أمل

يمكن القول بأن حكاية اكتشاف النفط في المغرب قصة قديمة حديثة تطفو على السطح وكأنها حقيقة ثم تختفي إلى حين ظهورها من جديد…. والغريب في الأمر أن عدة شركات تناوبت على التنقيب ولا واحدة نجحت في العثور على ما يتمناه المغاربة لمواجهة مشاكل التنمية والتجهيز… وأذكر أن الحسن الثاني قال مرة الحمد لله أننا لم نعثر على البترول لأن ذلك سيجعل منا شعبا يعيش على الريع بينما نحن شعب بنينا صرح أمتنا بعملنا وعرقنا.
ورغم ذلك أود القول حبذا لو عثرنا على الأقل على ما يكفي لاستهلاكنا فقط.

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحسن الثانی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وفاة رجل الأعمال والبرلماني السوداني علي أبرسي

توفى رجل الأعمال و البرلماني السوداني السابق الخليفة علي محمد الحسن الشهير بـ”علي أبرسي” في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد.

وسيشيع جثمانه ويوارى الصرة بمقابر مسيمير في الدوحة عصر اليوم.

 

ونعى رجال اعمال وسياسيين واقتصاديين ابرسي وقالوا عنه انه “يعد من أبرز الراسمالية الوطنية السودانية ورجل بر واحسان اسهم بماله وفكره في العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية.

وتوجه بعض من نعوه بصادق التعازى وعظيم المواساة لجميع اسرة الكوارتة بأم درمان ولجميع سكان حي العرب والمظاهر وللاهل بكورتى ومنصوركتى .

 

 

ونعى رجل الأعمال وجدي ميرغني محجوب المدير العام والعاملون بقناة سودانية 24 المغفور له بإذن الله تعالى رجل الأعمال والبر والإحسان والسياسي البرلماني الخليفة علي محمد الحسن أبرسي، الذي يحفظ له الوطن والمواطن أياديه البيضاء خلال مسيرة حياته الطويلة المعمورة بالنجاح والفضل وخدمة البلد.
نسأل الله العلي القدير أن يتقبله مع المقربين من الصديقين والشهداء والصالحين، وأن يفرغ على أهله وذويه ومحبيه وعارفي فضله صبراً جميلاً.

 

ونعى والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة البرلماني ورجل الأعمال الحاج على محمد الحسن أبرسي الذي انتقل الى جوار ربه صباح اليوم.

 

ويعد الراحل واحد من الرموز الوطنية في مجال الاقتصاد الداعم لخدمات المواطن،، وعرف الراحل من خلال جهوده بتوطين صناعة أنابيب الغاز داخل البلاد مما حقق وفرة كبيرة وإستقرارا في سلعة الغاز فضلا عن جهوده الخيرية ومساهمته في العمل العام.
رحم الله الفقيد بقدر ما قدم لوطنه والتعازي الحاج لأسرته ولجميع الكوارتة داخل وخارج السودان

 

علي أبرسيقطر

مقالات مشابهة

  • وفاة رجل الأعمال والبرلماني السوداني علي أبرسي
  • سوريا.. بدء توريد «النفط» من المناطق التي يسيطر عليها «الأكراد» نحو دمشق
  • مصر.. إكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني
  • ظاهرة فلكية فريدة.. الشمس تتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني (فيديو)
  • ظاهرة فلكية فريدة تُظهر تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني| شاهد
  • لمدة 20دقيقة.. .. تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل هيام إبراهيم فهمى شهدت محافظة أسوان صباح اليوم السبت، حدث فريد وعالمى وهو تعامد الشمس، على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوب أسوان، في الظاهرة الفلكية ال
  • الغيوم تحجب أشعة الشمس عن التعامد على وجه الملك رمسيس الثاني بـ أبو سمبل
  • 272 إطار ديني مغربي إلى الخارج في رمضان
  • القرض الحسن سيُعيد فتح أبوابه أمام المواطنين في بنت جبيل
  • محتويات مقبرة الملك تحتمس الثاني.. هل تتضمن الجثمان؟