تقرير تحليلي: قفزات نوعية في عمل صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا في الشرق
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره موقع الأخبار الخليجي الناطق بالإنجليزية “نظرة عامة لأعمال الخليج العربي” على سير جهود إعادة الإعمار في مدن الشرق الليبي.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد أن هذه الجهود ماضية رغم حاجة البلاد عمومًا لمزيد من الوقت لتستعيد عافيتها الكاملة، متطرقًا لقرار مجلس النواب القاضي بإنشاء صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بمديره بالقاسم حفتر لإصلاح وتنشيط المدن وتمرير أموال جيدة له.
ووفقًا للتقرير خصص مجلس النواب 10 مليارات دينار للصندوق أو مليارين و100 مليون دولار لينتج عن ذلك إحراز تقدم خلال الأشهر الأخيرة بعد أن تم إطلاق 550 مشروعًا حيويًا تتراوح بين السدود والمدارس الجديدة والمستشفيات والإسكان فضلًا عن إنشاء حدائق ومرافق ترفيهية.
وبحسب التقرير حصلت الشركات المصرية على العقود الرئيسية في وقت أفاد فيه من زاروا مدينة درنة مؤخرًا بخضوعها لتجديد كامل بعد أن تم التحرك لبناء 60 مدرسة وكلية بالإضافة إلى 10 جسور بما في ذلك مشروع الوادي والطريق المزدوج المجاور إذ تم ترميمها بنسبة 60%.
وبين التقرير إن نسبة إنجاز أعمال إعادة إعمار جامعة درنة بلغت 50% فيما تم بناء ما نسبته 25% من مستشفى الوحدة العلاجي التعليمي وافتتاح نظيره الهريش مؤخرًا، فضلاً عن ترميم مسجد الصحابة التاريخي وإعادته لسابق عهده بما يقدر بـ90% بالإضافة لإصلاح 70% من شبكات الكهرباء والطرق.
وأضاف التقرير إن عمليات ترميم ألفي منزل وبناء ألف و550 أخرى للنازحين حقق تقدمًا كبيرًا هي الأخرى في وقت تم فيه أيضًا الشروع في أعمال إعادة إعمار مدينة بنغازي بعد انتهاء حقبة ويلاتها وحروبها هي الأخرى المتفاقمة لاحقًا بسبب العواصف والفيضانات.
وأوضح التقرير إن مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن من حيث عدد السكان قد جرى تجديد جامعتها الرئيسية الضخمة وملعبها الرياضي بالكامل وإعادة ترميم بعض الجسور ومشاريع الإسكان في وقت يشارك فيه الجهاز الوطني للتنمية بدعم من صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا في جانب من هذه الجهود.
وتابع التقرير إن هذه الجهود تمثلت في تصميم وبناء وسط مدينة بنغازي الجديد والمنطقة الحرة في المريسة فالأخيرة الواقعة على بعد 20 كيلومترًا جنوب شرق المدينة تغطي قرابة الـ130 هكتارًا ما يجعلها محل ترويج بصفتها مركزًا دوليا جديدا للشحن هو الأكبر بمنطقة شمال إفريقيا واقعا على طريق تجاري عالمي.
وأكد التقرير إن هذه المنطقة الحرة ستوفر 50 ألف فرصة عمل مباشرة و400 ألف أخرى غير مباشرة بحلول العام 2050، مشيرًا لتقسيمها لقطاعين أولهما مدني ضام لمجموعات تغطي جوانب الضيافة والمؤتمرات والتكنولوجيا والبحث والتمويل والإعلام وسلطة المنطقة.
وأضاف التقرير إن القطاع الثاني سيكون صناعيًا وتجاريا ولأغراض الشحن والصناعة العامة والمياه والطاقة وخدمات النفط وتجهيز الأغذية والنفايات لتكون المنطقة الحرة في المريسة بمجرد اكتمالها رمزًا لإيجابية مستقبل ليبيا ومحركًا للنمو الاقتصادي فيها.
وأشار التقرير إلى نجاح جهود إخلاء قرابة 25% من سكان مدينة بنغازي ممن يقطنون في السابق في مناطق مطلة على الواجهة البحرية وفي المناطق السكنية المركزية القديمة لتكون قريبًا جاهزة لبناء مساحات سكنية وعمالية وترفيهية مختلفة.
وتحدث التقرير عن عقد بالقاسم حفتر خلال زيارة قام بها مؤخرًا لواشنطن سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى لتسهيل الشراكات بين الشركات الأميركية والليبية والاتفاق على إنشاء منتدى ليبي أميركي ليعمل بشكل أساسي على جذب استثمارات الولايات المتحدة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا
وأضاف التقرير إن هذه التوافقات ستكون في أفضل الأحوال بمثابة محفز لصفقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص الجديدة، مشيرًا لوقوف ليبيا أمام طريق طويل لتقطعه بهدف إعادة ربطها بالدوائر المصرفية والمالية العالمية فالتقدم على هذا الصعيد أمر حيوي.
وتابع التقرير إن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث إلا من خلال التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين فالأحداث الخطيرة خلال الأشهر القليلة الماضية والتاريخ المضطرب بالنسبة لليبيا يعني الحاجة إلى جهود كبيرة لكسب احترام وثقة المجتمع الدولي.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مدینة بنغازی إعادة إعمار التقریر إن
إقرأ أيضاً:
تقرير: الإمارات تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية
أكد تقرير "توقعات الطاقة الشمسية لعام 2025" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية بالمنطقة مدفوعة بمبادرات مثل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرامية إلى توليد 75% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، ورؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى توليد 30% من الطاقة المتجددة خلال خمس سنوات.
يرصد التقرير، الذي أطلقته جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، المنظمة غير الربحية الرائدة في المنطقة والمتخصصة في تطوير حلول الطاقة الشمسية، على هامش فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي، النمو المتسارع لقطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مسلطا الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في قيادة هذه المسيرة.
بحسب التقرير، شهدت حصة الطاقة الشمسية نمواً كبيراً في مزيج الطاقة على صعيد المنطقة، مدفوعة بالتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والدعم الحكومي وتنامي استثمارات القطاع الخاص، مشيرا إلى التوسع السريع الذي يشهده قطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تبلغ نسبته حالياً 2% من إجمالي مزيج الطاقة في المنطقة، فيما سجلت القدرة المركبة للطاقة الشمسية نمواً بنسبة 23% في عام 2023 بالمنطقة، لتصل إلى 32 جيجاواط ذروة، مع توقعات بأن تتجاوز 180 جيجاواط ذروة بحلول عام 2030.
وسلط التقرير الضوء على التزام المنطقة بحلول الطاقة المستدامة ودوره في رسم ملامح مشهد الطاقة على المستويين المحلي والعالمي، بفضل مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة والتطورات الكبيرة في مجال التحول الرقمي.
وأفاد التقرير بأن التبني السريع للتحول الرقمي والأنظمة المؤتمتة في التشغيل والصيانة، وتحقيق الإنجازات الهامة في مجال تخزين الطاقة، يعكس التزام المنطقة الراسخ بإيجاد حلول فعالة لتحديات توسيع نطاق محافظ الطاقة الشمسية، حيث يثمر دمج التقنيات المبتكرة، مثل التوائم الرقمية وأنظمة التنظيف المؤتمتة، عن تحسين أداء محطات الطاقة الشمسية مع ضمان إنتاجية أعلى للطاقة وتكاليف تشغيل أقل.
يتناول التقرير مجال الهيدروجين الأخضر الذي يشهد نمواً سريعاً ويمثل أحد محاور التركيز الرئيسية في تحول الطاقة بالمنطقة، مشيرا إلى أن موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمنح ميزة تنافسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يرسخ دور المنطقة الرائد عالمياً في هذا القطاع الناشئ.
وأكد التقرير أنه، بالرغم من التحديات التي يواجهها هذا المجال مثل تأمين التمويل وتطوير البنية التحتية، يتيح التزام المنطقة بالهيدروجين الأخضر وتوفير بنية تحتية متطورة للسوق، المجال أمام توفير فرص جديدة.
تشكل الجهود المستمرة، التي تبذلها المنطقة لتوطين تصنيع الطاقة الشمسية وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين، عاملاً محورياً في تحقيق النجاح طويل الأمد لاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقا للتقرير الذي أكد أن المنطقة، ومع استمرار دول مثل المغرب ومصر وتونس في توسيع قدراتها في مجال الطاقة الشمسية، ستتمكن من تلبية متطلباتها من الطاقة، فضلاً عن المساهمة في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
يُبرز التقرير الدور الهام للاستثمار في تعزيز مكانة المنطقة لتكون مركزاً رئيسياً لتحول الطاقة في منطقة البحر المتوسط.
وقال فضل معين قاضي، رئيس جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية: "يحسن ظهور التقنيات المتطورة من الجيل التالي كفاءة ومرونة مشاريع الطاقة الشمسية، إذ يفتح نضوج هذه التقنيات مسارات جديدة لتحقيق أهداف المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، مع معالجة القضايا الهامة مثل التقطع وعدم استقرار الشبكة". يؤكد التقرير قدرة الابتكارات، مثل الخلايا الشمسية المتقدمة وأدوات دمج الشبكة وأنظمة المراقبة الرقمية، على تعزيز الكفاءة التشغيلية، بالإضافة إلى تنامي دور استثمارات القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص وبنى التمويل المبتكرة في تسريع تبني الطاقة المتجددة.
وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة "آر إكس الشرق الأوسط" ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل "تمثل الطاقة الشمسية أحد المسارات الرئيسية العشرة للقمة، مما يتيح لشركات الهندسة العالمية ومزودي التكنولوجيا والممولين التواصل على مدى ثلاثة أيام مع الجهات الحكومية ومؤسسات المرافق العامة في المنطقة، ويعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها سوقا رائدا للطاقة الشمسية".