في ظل الأحداث في منطقة الشرق الأوسط نجد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجمهورية مصر العربية والعمل على تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي له دلالات كثيرة في وقتنا الحالي في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية تؤكد على الحرص للروابط التاريخية وعلى التنسيق المستمر بين البلدين على كافة الأصعدة ومتابعة القضايا الإقليمية و العمل على كيفية وقف الحرب على غزة ولبنان وعدم توسع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط التي تقع محل الاهتمام المشترك .

 
وتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة معدلات الاستثمار بين البلدين الشقيقين في العديد من الاستثمارات الاستراتيجية في مصر يعكس التزام السعودية بدعم الاقتصاد المصري ، مما يحقق استقرار الدولتين إقليميا ودوليا ويحقق أيضا اهداف الرؤية الإقتصادية ٢٠٣٠ م المصرية والسعودية وينعكس بالنفع على المستوى الاقتصادي والاجتماعي من خلال تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس المصري وولي العهد السعودي ، لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها باستمرار .
وأري ذلك منذ فترة آخرها اجتماع حكومتي مصر والمملكة العربية السعودية في شهر أغسطس الماضي والعمل بشكل جاد على الارتقاء بزيادة معدلات الاستثمارات في مصر بعد إيداع صندوق الاستثمارات السعودي في البنك المركزي المصري نحو 5 مليارات دولار ، مما رفع حجم الودائع السعودية إلى 10.3 مليار دولار حيث ساهمت الودائع السعودية في الحفاظ على استقرار الاحتياطي النقدي و دعم الإقتصاد المصري إثر خروج أموال المستثمرين الأجانب بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا .
لذلك توجهت الحكومة المصرية على حل 80 بالمئة من مشكلات المستثمرين السعوديين مما أدى إلى توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وإلي زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر لنحو 35 مليار دولار في العام الحالي بما يحقق فائدة الشراكة والتعاون بين الشعبين . 
وهنا يجب أن أوضح بعض نتائج الاستثمارات السعودية في مصر على الاقتصاد المصري : 
نجد تحفيز النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات منها في مجال الطاقة استثمارات في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح و إنشاء محطات للطاقة المتجددة في مصر مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين ،
والعمل أيضا على تطوير البنية التحتية وتطوير الموانئ والطرق والجسور يساهم في تحسين البنية التحتية ، مما يسهل حركة التجارة ويعزز الاتصال الإقليمي ، والتكنولوجيا وذلك يساعد في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة .
ونجد الاستثمارات الزراعية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال مشاريع زراعية مشتركة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في الزراعة .
والاستثمارات العقارية تشمل التطوير في المشاريع العقارية الكبرى بما في ذلك المجمعات السكنية والتجارية والفنادق .
 والاستثمارات في القطاع السياحي والبنية التحتية السياحية لتعزز  السياحة في مصر مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات السياحية .
ومن خلال ذلك نجد الاستثمار السعودي يعزز الثقة في الاقتصاد المصري ويعمل علي زيادة جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة . 
واوضح ايضا بعض نتائج الإستثمارات السعودية  في مصر على الاقتصاد السعودي :
منها تنويع الاستثمارات في مصر يساعد المملكة العربية السعودية في تنويع مصادر دخلها وتقليل الاعتماد على النفط ، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر يوفر فرص تجارية جديدة وأسواق جديدة للسعودي وتنمية القدرات الاستثمارية الخارجية التي تساعد في تطوير قدراتها الاستثمارية وزيادة خبرتها في إدارة المشاريع وتحقيق عوائد مالية من خلال الاستثمارات الناجحة في مصر لصندوق الاستثمارات العامة السعودي  مما يدعم الاقتصاد السعودي ، ويعزز التعاون الثنائي الاستثماري بين السعودية ومصر إلى فوائد مشتركة من خلال تحقيق التنمية المستدامة و اتاحة الفرصة للوصول إلى أسواق جديدة في إفريقيا وأوروبا حيث تتمتع مصر بموقع جغرافي استراتيجي . 
أرى أن الهداف الرئيسي من التعاون المشترك هو تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين في ظل ما نراه اليوم في منطقة الشرق الأوسط .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط بین البلدین السعودیة فی من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

مصر وباكستان يبحثان فتح مزيد من آفاق التعاون بين البلدين

عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي اجتماعًا مع وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب، حيث ناقش الوزيران البرامج والمشروعات المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة باكستان.

وأكدا الوزيران على أهمية استمرار المناقشات لفتح آفاق التعاون بين البلدين، كما شهد الاجتماع مناقشة مخرجات القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي استضافتها جمهورية مصر العربية نهاية العام الماضي.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وباكستان، مشيرة إلى الاحتفال هذا العام بالذكرى الـ77 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدة اهتمام الدولة المصرية بتعزيز العلاقات الثنائية مع باكستان في إطار التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب.

وفي ذات السياق، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ التزام مصر بتعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي، وهو ما يستند إلى الإيمان بأن الدول ذات الظروف الاقتصادية والاجتماعية المماثلة هي الأفضل وضعًا لتعزيز التعاون بينها، موضحة أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال مشاركة السياسات الناجحة وأفضل الممارسات التي أثبتت فعاليتها في سياقاتها الخاصة.

واستعرضت "المشاط" خلال الاجتماع جهود مصر لتعزيز النمو الشامل، مشيرة إلى أن مصر تعمل حاليًا على تنفيذ إصلاحات اقتصادية كبرى تشمل مجموعة واسعة من المجالات، بالإضافة إلى التركيز على تطوير البنية التحتية، موضحةً أنه على الرغم من وجود فجوات تنموية في بعض المجالات، إلا أن هذه الفجوات توفر فرصًا استثمارية كبيرة يمكن الاستفادة منها لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وجذب التمويل من أجل التنمية.

مقالات مشابهة

  • صندوق الاستثمارات السعودي يقدم سعرا استرشاديا لطرح سندات لأجل 5 و9 سنوات
  • مصر وباكستان يبحثان فتح مزيد من آفاق التعاون بين البلدين
  • ترامب يسحب الحماية من بولتون ويؤكد: غبي فجر الشرق الأوسط
  • «الخطيب»: تنظيم منتدى استثماري مصري فنلندي فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية يشدد على الدعم الأوروبي لتعزيز استقرار الشرق الأوسط
  • بلقشور : التدبير الجيد ودعم أبناء منطقة الشرق سر نجاح نهضة بركان
  • شباب مصر: متطوعون في حب بلدنا ودعم القضية الفلسطينية
  • نقيب الأشراف يشيد بجهود السيسي في وقف الهجمات الإسرائيلية ودعم استقرار فلسطين
  • راصد الزلازل الهولندي الشهير يحذر الشرق الأوسط من كارثة
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: الدور المصري في وقف العدوان على غزة