الرهان على فوز ترامب بالانتخابات الأميركية يرفع البيتكوين
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
ارتفعت عملة البيتكوين المشفرة ارتفاعا لفت إلى أن بعض المستثمرين يرون أن الأسواق تتوقع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب المؤيد للعملات المشفرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق بلومبيرغ.
وارتفعت الأصول الرقمية بنحو 13% في الأيام السبعة الماضية، متقدمة بشكل كبير على مؤشر الأسهم العالمي والذهب، واستشهد الملياردير ستان دراكنميلر بالعملات المشفرة كأحد المؤشرات على أن الأسواق تتوقع فوز ترامب.
وتعهد ترامب بجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم بينما يتنافس على الأصوات في سباق متقارب ضد منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وأدى تبنيه للقطاع إلى تصنيف البيتكوين على أنها "تداول ترامب"، وهي واحدة من سلسلة رهانات تعتمد على عودته إلى البيت الأبيض.
وجاء تقدم البيتكوين جنبًا إلى جنب مع التحولات في أسواق الرهانات والمنصات المثيرة للجدل ذات القيمة المعلوماتية محل الخلافات حيث يراهن الناس على نتائج الانتخابات، وارتفعت احتمالات فوز ترامب على منصة بولي ماركت إلى 60%، بينما انخفضت احتمالات فوز هاريس إلى 40%.
تدفقات الصناديقونقلت بلومبيرغ عن أريسا تويوساكي، المؤسسة المشاركة لشركة سيغا، وهي شركة تقدم خدمات مشتقات العملات المشفرة، قولها إن "الإثارة في أسواق التنبؤ تؤدي إلى مستويات عالية من التقلبات الضمنية وارتفاع أسعار البيتكوين الفورية. كذلك تعمل التدفقات الكبيرة الأخيرة إلى صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة على تغذية الارتفاع".
وتجاوزت التدفقات الصافية إلى مجموعة من 12 صندوقًا متداولًا في البورصة في الولايات المتحدة 1.6 مليار دولار منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول، وارتفعت البيتكوين 0.13% في آخر 24 ساعة إلى 67340 دولارا، وقت إعداد هذا التقرير.
موقف هاريستعهدت هاريس بدعم إطار تنظيمي للأصول الرقمية بالإضافة إلى نمو الصناعة في ظل الضمانات المناسبة، وأثار موقفها نوبة من التفاؤل بين تجار العملات المشفرة إذ يتناقض مع الحملة على الأصول المشفرة في ظل إدارة بايدن.
وقالت ميلتم ديميرورز، الشريكة العامة لشركة كريسابل كابيتال، إن ظهور العملات المشفرة كقضية انتخابية يزيد الاهتمام بالبيتكوين وفئة الأصول المشفرة الأوسع، ويتم ترجمة هذا إلى تدفقات.
ويعدّ تبنّي ترامب للقطاع تحولًا جذريا، إذ وصفه من قبل خلال رئاسته بأنه عملية احتيال، وأصبحت شركات الأصول الرقمية لاعبًا مؤثرًا في الانتخابات من خلال التبرعات الكبيرة للجان العمل السياسي سعيا إلى قواعد أكثر ودية.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن تدعو إلى تنظيم صارم لسوق العملات الرقمية، مع توجيهات من الوكالات الفدرالية لضمان أن الأسواق آمنة وشفافة.
وتسعى الحكومة الأميركية لوضع قواعد صارمة لتنظيم العملات الرقمية، إذ يرى كثير من المسؤولين أن البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى قد تشكل تهديدا للاستقرار المالي إذا لم تنظم التنظيم الصحيح. فعلى سبيل المثال، أشارت وزيرة الخزانة جانيت يلين في وقت سابق إلى مخاوف بشأن استخدام العملات الرقمية في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
ومع ذلك، فإن بعض الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة، مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات، تشدد على ضرورة تصنيف بعض العملات المشفرة على أنها أوراق مالية، وذلك يفتح الباب لمزيد من الرقابة الصارمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديدا اقتصاديا وأخلاقيا
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أ.د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.
قال أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.
دعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيرات
دار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م
ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.
من جانبه أوضح أ. د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.
وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
وكيل إمارة الرياض المساعد للحقوق يحضر حفل سفارة جمهورية اتحاد ميانمار بمناسبة اليوم الوطني لبلادها