تستعد الكنيسة القبطية الكنيسة الأرثوذكسية خلال شهر نوفمبر المقبل، لعقد سيمنار المجمع المقدس، والذي تناقشه خلاله أحد الموضوعات المتعلقة بالكنيسة وخدمتها وتاريخها أو حتى دورها في المجتمع.

مهام المجمع المقدس 

والمجمع المقدس هو السلطة العليا التشريعية في الكنيسة، إذ يتكون من 138 عضوًا من المطارنة والأساقفة يتولون وضع القواعد والقوانين التي تسير عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أنحاء العالم، والتعاليم التي تناسبها، مع وضع أطر عمل الكنيسة والأعمال التي يجب التأكيد عليها والتعاليم التي يجب مواجهتها وطرق المواجهة، بحسب الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ومن مهام المجمع المقدس أنَّه السلطة القضائية في الكنيسة، وله أن يحكم على أي درجة كهنوتية أو أي علماني تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك في حالة صدور منه أي مخالفة ضد الكنيسة وتعاليمها وذلك بعد دراسه من اللجان المختصة في المجمع.

لجان المجمع المقدس 

يتكون المجمع المقدس من 12 لجنة تنظيمية تخص كل لجنة في شأن من شؤون الكنيسة وهم اللجنة الدائمة وهي لجنة استشارية، لجنة سكرتارية المجمع وهي مختصة في حفظ أوراق المجمع والقرارات الصادرة عنه، لجنة الرعاية والخدمة مسؤولة عن الخدمات التي تقدمها الكنيسة ولجنة الطقوس، لجنة الإيمان والتعليم، لجنة الأسرة، لجنة الإعلام والمعلومات، لجنة العلاقات العامة، لجنة العلاقات المسكونية، لجنة الرهبنة والأديرة، لجنة شؤون المهجر، لجنة الإيبارشيات.

سيمنار المجمع المقدس 

والمجمع المقدس هو المسؤول عن عملية انتخاب بطريرك ويشترك في ترشيحه وسيامته بعد تجليسه، وكذلك تقنين العلاقات مع الطوائف والكنائس الأخرى.

ومن المقرر أنَّ يعقد سيمنار المجمع المقدس هذا العام خلال الفترة من 18 نوفمبر إلى 21 من الشهر نفسه، ويتمحور موضوع السيمنار حول المجماع في الكنيسة عبر تاريخها بداية قبل مجمع نيقية، ويترأس البابا الجلسة الافتتاحية للسيمنار والتي تتزامن العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس الثاني. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكنيسة سيمنار المجمع المقدس المجمع المقدس فی الکنیسة

إقرأ أيضاً:

ملوث بالنفط لعقود..هذا النهر المقدس في بيرو يتمتع الآن بحقوق مثل الإنسان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تسرّب في عام 2000 أكثر من 5،000 برميل من النفط الخام من بارجة إلى نهر مارانيون، الذي يمتد لمسافة 1450 كيلومترًا عبر بيرو، من جبال الأنديز المغطاة بالثلوج وصولًا إلى نهر الأمازون العظيم. وانتشرت طبقة سوداء على سطحه بصمت، مسببة كارثة بيئية حيث تلوث النهر، الذي يُعد مصدرًا أساسيًا للمياه للمجتمعات المحلية، ما أدى إلى نفوق بعضًا من الكائنات الحية فيه.

لم تكن هذه الحادثة الأولى ضمن سلسلة من تسربات النفط التي أصابت نهر مارانيون وسكان ضفافه، إذ أن النهر الذي يُعتبر شريان حياة لغابات بيرو الاستوائية المطيرة، ويأوي أنواعًا مهددة بالانقراض مثل الدلافين الوردية اللون، وثعالب الماء العملاقة، يشق أيضًا طريقه عبر مناطق النفط والغاز في بيرو.

يمتد خط أنابيب النفط الشمالي في بيرو بمحاذاة النهر. ووقع أكثر من 80 تسربًا نفطيًا بحسب وكالة الاستثمار في الطاقة والتعدين البيروفية "Osinergmin"، على طول هذا الخط بين عامي 1997 و2022.

يمتد نهر مارانيون لمسافة كيلومتر عبر بيرو، من أنهار الأنديز الجليدية إلى نهر الأمازون.Credit: Goldman Environmental Prize

رغم أن التسرّب الذي حدث في عام 2000 لم يكن حالة فريدة من نوعها، إلا أنه دفع امرأة واحدة إلى التحرك. 

وأسست ماري لوز كاناكيري موراياري، من مجتمع كوكاما الأصلي، والتي نشأت على ضفاف نهر مارانيون، جمعية "نساء وايناكانا كاماتاهوارا كانا" ("جمعية النساء المجتهدات" أو "HKK"). وقد كرّست هذه المنظمة، بقيادة النساء، أكثر من عقدين من الزمن للدفاع عن حماية النهر.

شكّلت تسربات النفط خطرًا على المجتمعات التي تعيش على ضفاف النهر، بما في ذلك شعب كوكاما.Credit: Goldman Environmental Prize

في مارس/ آذار من العام الماضي، أثمرت جهود النساء، بعدما حكمت المحكمة الفيدرالية في بيرو بأن للنهر شخصية قانونية، مما منحه الحق الأساسي في أن يظل حر الجريان وخاليًا من التلوث البيئي. 

اليوم، حصلت كاناكيري موراياري، التي تبلغ من العمر 56 عامًا، على جائزة غولدمان البيئية تكريمًا لجهودها، وهي جائزة تُمنح سنويًا لستة من القادة البيئيين المحليين، كل منهم يعمل في قارة مختلفة.

روح النهر

يُعد نهر مارانيون مقدسًا بالنسبة لشعب الكوكاما، حيث يعتقد هؤلاء أن أرواح أجدادهم تقيم في قاع النهر. 

وقالت كاناكيري موراياري إنه عندما بدأت تسريبات النفط، زارت روح عمها المتوفى جدتها ذات ليلة، وحذرتها من الأذى الذي سيجلبه "الذهب الأسود".

بعد وقت قصير، بدأت الدلافين والأسماك بالنفوق. 

وأضافت: "كانت الأسماك النافقة تطفو على سطح النهر، مختنقة بالنفط".

تقع مدينة شاباجيلا، مسقط رأس كاناكويري مورياري، على ضفاف نهر مارانيون.Credit: Goldman Environmental Prize

بدأ ذلك يؤثر على سبل عيش شعب الكوكاما، حيث يعتمدون على النهر في التنقل، والزراعة، والمياه، وصيد الأسماك. لذلك وبسبب الضرورة، استمر المجتمع في تناول الأسماك وشرب المياه من النهر الملوث.

وتقول: "بدأ أفراد المجتمع المحلي يشعرون بالمرض أيضًا". 

وقد أظهرت الدراسات أن المجتمعات التي تعيش بالقرب من مواقع الحفر أو تسرّب النفط تحتوي على مستويات مرتفعة من الرصاص في مجرى الدم، بينما تم الكشف عن مستويات مرتفعة من الزئبق، والزرنيخ، والكادميوم في بول الأشخاص الذين يستهلكون الأسماك من النهر أو الذين تقع حدائقهم النباتية بالقرب من مواقع تسرّب النفط.

وقد دفع ذلك جمعية كاناكويري موراياري إلى التحرّك. فأرسلت رسائل إلى السلطات، ونظّمت مسيرات في العاصمة الإقليمية إكيتوس، وعرقلت حركة المرور في النهر، ولكن دون جدوى.

بدلاً من ذلك، بدأت في البحث عن طرق أخرى، إذ تواصلت في عام 2014 مع معهد الدفاع القانوني، وهو منظمة غير حكومية بيروفية. وبدأوا معًا في استكشاف استراتيجيات قانونية لحماية نهر مارانيون، واستلهموا من حركة "حقوق الطبيعة" العالمية المتنامية، والتي من خلالها مُنحت الأنهار مثل نهر أتراتو في كولومبيا، ونهر ونجانوي في نيوزيلندا، ونهر ماغباي في كندا، صفة الشخصية القانونية.

في عام 2021، رفعت جمعية "HKK"، بدعم من معهد الدفاع القانوني ومركز قانون الأرض، دعوى قضائية تطالب بالاعتراف بالشخصية القانونية لنهر مارانيون، بهدف حمايته من تسربات النفط وأشكال التدمير الأخرى مثل التجريف، ومشاريع الطاقة الكهرومائية.

وجدت كاناكويري موراياري أن مياه النهر الملوثة تسببت في إصابة الكثيرين بالمرض في مجتمعها. في هذه الصورة، تقوم بنقل مياهًا نظيفة في قارب.Credit: Goldman Environmental Prize

بعد أكثر من عامين من الدعاوى، حكمت المحكمة الفيدرالية في مارس/آذار 2024 لصالح شعب الكوكاما، ولأول مرة في تاريخ البلاد، تم منح نهر صفة الشخصية القانونية، مما يعطيه الحق في الوجود، والجريان بحرية من دون تلوث، وممارسة وظائفه الأساسية داخل النظام البيئي، وغيرها من الحقوق.

وأمرت المحكمة شركة النفط الحكومية بيتروبيرو (التي لم ترد على طلبات CNN للتعليق) بمعالجة تسربات النفط على الفور، ووضع خطة لحماية النهر وروافده. كما اعترفت المحكمة بشعب الكوكاما ومجموعات السكان الأصليين الأخرى كـ "أوصياء ومدافعين وممثلين عن نهر مارانيون وروافده"، مما يتيح لهم التصرف نيابة عن النهر ومصالحه.

حقوق الطبيعة في مارس/آذار 2024، بعد أكثر من عامين من الدعاوى، قضت المحكمة الفيدرالية لصالح نهر كوكاما. ولأول مرة في تاريخ البلاد، مُنح نهر صفةً قانونيةً، ما منحه الحق في الوجود، والتدفق من دون تلوث.Credit: Goldman Environmental Prize

من جانبه قال خافيير رويز، وهو خبير في السياسات البيئية وتغير المناخ في برنامج أمريكا اللاتينية القانوني التابع لمركز قانون الأرض لـ CNN: "كانت لحظة تاريخية للبلاد... إنها أول قضية من نوعها في بيرو... وستشكل نموذجاً يُحتذى به في القضايا المستقبلية للاعتراف بحقوق الطبيعة".

وأضاف أن نساء الكوكاما هنّ "البطلات في هذه القضية القانونية"، وأن دفاعهن القوي عن النهر نابع من أن "النهر هو العمود الفقري لثقافتهن".

مع ذلك، اعتبرت كاناكويري موراياري أن الدعوى كانت بمثابة "الخطوة الأولى". ولا يمنع الحكم على الفور استخراج النفط على طول النهر، لكنه يمنح شعب الكوكاما الفرصة للطعن في الأنشطة الجارية أو المستقبلية التي تنتهك حقوق النهر. 

بيرونشر الثلاثاء، 29 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • غرفة بيشة تنظّم اللقاء الأول لرجال ورواد ورائدات الأعمال تحت شعار “غرفة بيشة التي نُريد”
  • مدير الإدارة العامة لمجمعات خدمات الجمهور يتفقد مجمع خدمات العلاقات البينية بالخرطوم تمهيداً لإستئناف العمل
  • الرئيس الشرع يستقبل وفداً للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في قصر الشعب
  • الاعتراف الأمريكي بسقوط طائرة “إف 18” هو الثاني خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس (إنفوجرافيك)
  • ملوث بالنفط لعقود..هذا النهر المقدس في بيرو يتمتع الآن بحقوق مثل الإنسان
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل وفد الكنيسة الأرثوذكسية لتقديم التعازي في انتقال البابا فرنسيس
  • هذه أبرز وظائف المستقبل التي تنبأ بها الذكاء الاصطناعي
  • كرادلة الكنيسة الكاثوليكية يجتمعون في روما لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس
  • مفيش أصوام.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بأيام الخمسين المقدسة| تعرف عليها
  • كرادلة الكنيسة الكاثوليكية يناقشون اليوم انتخاب بابا جديد للفاتيكان