افتتاح محطة الأبحاث للتجارب الحقلية والمرصد البيئي في متنزه وادي قديد
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
ثول : البلاد
أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر افتتاح محطة ابحاث للتجارب الحقلية والمرصد البيئي بمتنزه وادي قديد الوطني في محافظة خليص، وذلك في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز المعرفة والتعاون بين الباحثين والمبتكرين في المجال البيئي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور خالد العبدالقادر في كلمته خلال الافتتاح أن محطة الأبحاث للتجارب الحقلية والمرصد البيئي تعد إحدى ثمرات التعاون البنَّاء بين مركز الغطاء النباتي وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أحد بيوت الخبرة المحلية الرائدة في مجال البحث العلمي على مستوى المملكة.
وأضاف أن المحطة تحتوي على بيئة متكاملة، ومرافق للبيوت المحمية، وحقول بحثية، مشيرًا إلى أن المحطة تهدف إلى اختبار تدخلات متعددة لغرض التحسين البيئي والتشجير الصحراوي؛ لدعم الأبحاث التي تطمح إلى فهم بيئة النباتات المحلية عن طريق مشروع الجينوم المحلي، إضافة إلى دعم الأبحاث والابتكارات وترجمتها في مجال التشجير المستدام؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
منذ عام 2022 يتولى البروفيسور رود وينغ من كاوست قيادة مشروع محطة الأبحاث المشتركة مع مركز الغطاء النباتي. ويعتقد أن هذه المحطة ستؤدي دورًا حيويًا في مشروع إعادة التشجير الوطني ضمن مبادرة السعودية الخضراء. ويشير إلى أن “المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي مُكلف بتشجير أكثر من ثلث المملكة العربية السعودية”. ويأمل أن تسهم محطة التجارب على نحو مباشر في هذا الجهد عبر تطوير حلول علمية مبتكرة لتسريع عملية التشجير بطريقة مستدامة وفعالة من حيث التكلفة، وكذلك من خلال تدريب الجيل القادم من المشرفين البيئيين الذين سيساهمون في تحسين جودة الحياة لجميع سكان المنطقة.
ويعد تدشين محطة الأبحاث بقديد إضافة إلى مسيرة المركز نحو الابتكار في مجال إدارة المشاتل وبنوك البذور لإنتاج الشتلات للنباتات البرية والساحلية؛ دعمًا لمبادرات تنمية الغطاء النباتي والمواد الوراثية النباتية وتأهيل المتنزهات الوطنية.
وتتمثل الرؤية على المدى البعيد في إنشاء شبكة من المحطات البحثية لكاوست بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، وربما مع شركاء آخرين داخل المملكة. وستكون محطة الأبحاث المشتركة بين كاوست ومركز الغطاء النباتي في منتزه وادي قديد الوطني بمثابة المشروع الرائد ونموذج للمحطات المستقبلية. وستوفر هذه الشبكة من المحطات البحثية في جميع أنحاء المملكة أساسًا قويًا لكل من كاوست والشركاء الآخرين لاختبار ونشر حلول علمية قابلة للتوسع، بالإضافة إلى تعزيز القدرات التقنية للشباب السعودي وأصحاب المصلحة المحليين لمعالجة التحديات الملحة التي تتعرض لها المملكة، مثل تدهور الأراضي، وتوليد الطاقة النظيفة، وتعزيز الأمن الغذائي، وندرة المياه.
وأفاد نائب الرئيس للأبحاث في كاوست، البروفيسور بيير ماجيستريتي، بأن محطة الأبحاث المشتركة بين كاوست والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي تمثل تعاونًا مهمًا بين الجانبين، مما سيسرع من وتيرة الأبحاث العلمية والتطبيقية لتوفير حلول عملية مستدامة في مجالات الغذاء والمياه والطاقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الغطاء النباتي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست المرکز الوطنی لتنمیة الغطاء النباتی محطة الأبحاث
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نجحنا في تحويل الاستثمار البيئي إلى واقع يعزز الاقتصاد والتنمية
زارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مدينة شرم الشيخ، لتتفقد عددًا من المشروعات البيئية المنفذة تحت مظلة مبادرة شرم الشيخ الخضراء، والتي أطلقت خلال مؤتمر الأطراف COP 27، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
تحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربونوأكدت وزيرة البيئة، بمناسبة الاحتفالات بيوم البيئة الوطني 2025، أن اليوم شاهد عيان علي نجاح جهود الوزارة في جعل الاستثمار البيئي واقع حقيقي يدعم الاقتصاد والتنمية بهدف تحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون من خلال إيجاد حلول مبتكرة لتشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على الدخول في مجال الاستثمار البيئي والمناخي، والتواصل مع المؤسسات التمويلية لخلق فرص حقيقية لتنفيذ مشروعات خضراء في كل القطاعات وخاصة القطاع السياحي لتنمية المحميات، وتوفير خدمات متنوعة للزوار، ما يتيح تجربة سياحية بيئية مميزة تتوافق مع طبيعة المحميات وتراثها الثقافي والبيئي وتضع مصر في مكانة متميزة للسياحة البيئية.
وتفقدت وزيرة البيئة، محطة الطاقة الشمسية واعلي مظلات انتظار السيارات والحافلات بمطار شرم الشيخ في إطار تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وتبلغ قدرة هذه المحطة 280 كيلووات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بتمويل من حكومة اليابان لتغطية احتياجات مناطق انتظار السيارات بالكهرباء، وتمتد على مساحة 2000 متر مربع ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، ويهدف إلى تحويل مطار شرم الشيخ إلى مطار صديق للبيئة.
وشملت الجولة أيضا زيارة محطة الطاقة الشمسية أعلى مطلة انتظار الحافلات بمتحف شرم الشيخ بقدرة 280 كيلووات بتمويل من الاتحاد الاوروبي حيث تم تركيب نظم الخلايا الشمسية، بهدف تقليل استهلاك الكهرباء والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة، بالإضافة إلى تفقد أعمدة الإنارة التي تعمل بكشافات الليد الموفرة للطاقة بشارع الواصل في إطار أعمال تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تركيب أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية في عدة مناطق، مثل طريق شرم الشيخ-دهب، حيث تم تركيب 891 عمود إنارة، و53 سطحًا شمسيًا في مناطق أخرى بالمدينة.
زيارة أول نموذج للمستشفيات الخضراءكما تضمنت الجولة أيضا زيارة مستشفى شرم الشيخ الدولي كأول نموذج للمستشفيات الخضراء في مصر التابعة لهيئة الرعاية الصحية، حيث تم تركيب وحدة معالجة للنفايات الطبية بقدرها تغطي احتاجات المدينة بالكامل ومحطة شمسية بقدرة 50 كيلوواتت بدعم مالي من الاتحاد الاوروبي.
وقال أليساندرو فراكاسيتّي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: «تُعد شرم الشيخ مثالًا بارزًا على التزام مصر بالعمل المناخي والانتقال إلى الطاقة المتجددة النظيفة، من اللافت رؤية محطات الطاقة الشمسية وإجراءات كفاءة الطاقة مُنفّذة في مواقع رئيسية بالمدينة، مقارنةً بما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات فقط من مؤتمر COP27، وبفضل الدعم القوي من وزارة البيئة والمحافظة وشركاء التنمية، فإن الفرصة لتعزيز هذا التحول كبيرة».