بعثة تجارية إماراتية تبحث الفرص الاستثمارية والشراكات في أوزبكستان
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
بحثت البعثة التجارية الإماراتية، برئاسة سعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري عضو مجلس إدارة اتحاد غرف الإمارات، والنائب الأول لرئيس غرفة أبوظبي، العديد من الشراكات التجارية مع أصحاب الأعمال والمستثمرين في جمهورية أوزبكستان.
جاء ذلك خلال انعقاد أعمال منتدى الأعمال الإماراتي الأوزبكي في العاصمة طشقند، خلال الفترة 14-16 أكتوبر، وبمشاركة 200 شخص، يمثلون القطاع العام والخاص في جمهورية أوزبكستان.
ونظم اتحاد غرف الإمارات منتدى الأعمال في “طشقند”، بالتعاون مع وزارة الخارجية وغرفة تجارة وصناعة أوزبكستان وسفارة أوزبكستان لدى الدولة.
وأكد سعادة الدكتور علي الظاهري، في كلمته أمام المنتدى، الأهمية التي يوليها اتحاد غرف الإمارات لأسواق آسيا الوسطى بشكل عام، وتعزيز الشراكات التجارية مع هذه الدول من خلال المساهمة بدعم توسع عمل الشركات الإماراتية إلى الأسواق العالمية.
وأوضح أن السنوات القليلة الماضية، شهدت تطورا ونموا قويا، في العلاقات التجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان، ما انعكس في زيادة حجم الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والزراعة والنقل والخدمات اللوجستية، فضلا عن نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل الى حوالي 1.9 مليار دولار، ما جعل دولة الإمارات أحد أكبر الشركاء التجاريين لجمهورية أوزبكستان.
وتوقع الظاهري اتساع مسار النمو التجاري والاستثماري بشكل أكبر في المستقبل القريب، مدفوعا بالمصلحة المتبادلة لكلا البلدين، لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون والفرص الواعدة المتاحة في جميع القطاعات.
وقال دلوشوت رسولوف نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان، إن غرفة أوزبكستان وقعت 6 اتفاقيات مع الغرف التجارية بدولة الإمارات والجهات ذات العلاقة بقطاع الأعمال، وأثمرت عن تواجد أكثر من 320 شركة برأس مال إماراتي تعمل في أوزبكستان، منها أكثر من 120 شركة مشتركة، وأكثر من 200 شركة مملوكة بالكامل للأجانب، تمثل مختلف قطاعات الأعمال.
وأوضح أن أوزبكستان في السنوات الأخيرة، نفذت سياسة اقتصادية منفتحة وشفافة، تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال، وخاصة من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وإزالة الحواجز أمام أنشطتها.
بدوره، أعرب سعادة حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، عن ثقته بأن نتائج فعاليات أعمال منتدى الأعمال ستساهم في تعزيز علاقات الشراكة والتعاون الشاملة بين أصحاب الأعمال والمستثمرين بما يعود بالنفع على الجانبين.
وتم خلال المنتدى تقديم عدد من أوراق العمل، من قبل عدد من المسؤولين والخبراء في مجالات الاقتصاد والاستثمار والخدمات اللوجستية في أوزبكستان.
واستعرض المتحدثون مزايا وفوائد ممارسة الأعمال في أوزبكستان، مع الإجابة على استفسارات أعضاء البعثة التجارية الإماراتية التي ضمت ممثلي من وزارة الاقتصاد ودائرة الطيران المدني بدبي ومجلس سيدات أعمال الفجيرة وغرفة تجارة أبوظبي فضلا عن ممثلي الشركات الإماراتية.
وشهدت الفعالية تنظيم أكثر من 125 اجتماعا ثنائيا، بين أعضاء البعثة التجارية الإماراتية مع المسؤولين والخبراء وأصحاب الأعمال والمستثمرين في أوزبكستان.
وتم خلال الزيارة عقد العديد من اللقاءات الثنائية، التي ناقشت الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين، والحوافز التي تقدم للمستثمرين الأجانب في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: غرف الإمارات فی أوزبکستان
إقرأ أيضاً:
النخوة الإماراتية تدك حصون الإرهاب ومشغليه حول العالم
ترجمت مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الإرهاب قناعتها بأن المعركة ضد الجماعات الإرهابية ومشغليها هي معركة الحضارة الإنسانية كلها، مشددة على حتمية حشد وتضافر الجهود الدولية كافة من أجل التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن الدول والمجتمعات في العالم أجمع.
تعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي حذرت منذ سنوات طويلة من تنامي خطر الإرهاب، ودعت دول المنطقة والعالم إلى التعاون في مواجهته والقضاء عليه، وأسهمت بفعالية في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذا الخطر، انطلاقا من دورها المسؤول في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
استغاثة اليمنوفي هذا السياق، وانطلاقاً مما يميز قيادتها الرشيدة وشعبها الأبي من روح النخوة العربية وقيم إغاثة الملهوف ونجدة المظلوم، لبت دولة الإمارات استغاثة الأشقاء في اليمن في ملحمة من العز والمجد سطرها جنودها البواسل إلى جانب أشقائهم في قوات الشرعية والتحالف العربي، عبر عملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في مارسلا(أذار) 2015.
تقويض مخططات الحوثيونجحت القوات المسلحة الإماراتية بتضحيات جنودها ودمائهم الزكية، في تقويض مخطط ميليشيات الحوثي الإرهابية بالهيمنة على اليمن، وتحويله إلى منصة لتهديد دول الجوار والملاحة الدولية، وقدمت كل ما يمكن تقديمه في سبيل إيصال المساعدات إلى المحاصرين في مختلف المناطق اليمنية.
وإلى جانب ميليشيا الحوثي، وجهت القوات الإماراتية المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" ضربات موجعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، أسهمت في تحرير الكثير من المدن والمناطق اليمنية من قبضة تلك التنظيمات الإرهابية.
ولعبت دولة الإمارات، آنذاك، دوراً بارزاً في تحقيق هدف تأمين خليج عدن وباب المندب والشريط الساحلي الغربي الذي كان أهم الأهداف الإستراتيجية للتحالف العربي، حيث مثلت تلك المنطقة المؤمنة أحد أهم الأطماع ميليشيا الحوثي التي سعت إلى استخدامها لضرب الملاحة الدولية وتهديد خطوط التجارة العالمية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
إغاثية جوية وبحريةوشكل إنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في اليمن أولوية قصوى بالنسبة للإمارات، التي سارعت بإنشاء جسور إغاثية جوية وبحرية، لمواجهة انتشار المجاعة والفقر وتردي الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، جراء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية ضد المحافظات اليمنية.
ونفذت دولة الإمارات برامج تنموية وتدخلات طارئة، من أجل تعزيز البنية التحية المدمرة في عدة قطاعات رئيسية تعرضت للتدمير جراء الحرب، وصولاً إلى أن تبني خطط لمواجهة الحالات الطارئة، من انتشار الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، وتحسين سبل المعيشة للأسر الفقيرة، والاهتمام بالفئات الخاصة والمحتاجة في مختلف المحافظات اليمنية، سواء المحررة أو القابعة تحت سيطرة الحوثيين.
#محمد_بن_زايد: 17 يناير يوم لاستذكار النخوة وتماسك شعب #الإماراتhttps://t.co/kWc3fKYsDN pic.twitter.com/dnrhhXqkUU
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 17, 2025وخلال السنوات الماضية، شاركت دولة الإمارات بفاعلية في العديد من التحالفات الإقليمية والدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية، ومن أبرز هذه المشاركات انضمامها في عام 2014 إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
وشاركت دولة الإمارات بفاعلية في العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصر تنظيم داعش في سوريا مع مجموعة من الدول، بما فيها دول خليجية كالسعودية والبحرين وقطر.
كما أسهمت مشاركة الإمارات في التحالف ضد "داعش" بوقف تمدده وسيطرته على مناطق جديدة من الدولة العراقية أو في دول أخرى.
وأطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات ذات الطابع الإقليمي والدولي، بهدف تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر بديلا عن التعصب والتطرف، ولعل أبرزها في هذا الشأن: إنشاء مركز “صواب” في شهر يوليو (تموز) 2015، الذي يعد مبادرة نوعية تفاعلية للتراسل الإلكتروني تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
مجلس حكماء المسلمينكما أطلقت دولة الإمارات "مجلس حكماء المسلمين" في يوليو 2014 من أبوظبي، ليصبح أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي، وأسست المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”، الذي يعد من أهم المنتديات في العالم الإسلامي التي تتصدى للإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان في عالم اليوم، والتي نجمت عن الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة، بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على حساب مصلحة الأمة.
وافتتحت دولة الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) 2012 مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف المعروف بـ"هداية"، الذي يؤمن بالحل الوقائي عبر منع الأفراد من الانحدار في طريق الراديكالية، واعتناق مذهب العنف ودعم الإرهاب، لذلك يسعى المركز إلى التعاون مع دول العالم في جهودها لإثناء بعض الأفراد الذين وطأت أقدامهم هذا الدرب المنحرف وردهم عنه قبل تورطهم فيه بالكامل.