الطب الدقيق يحدث ثورة عالمية في جودة الرعاية الصحية خلال 10 سنوات
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكد متحدثون في جلسة “الدقة كلما اقتضت الضرورة”، ضمن فعاليات مجالس المستقبل العالمية 2024، أن الطب الدقيق سيحدث ثورة عالمية في جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وأنه سيصبح واقعاً ملموساً خلال 10 سنوات بشرط تضافر الجهود العالمية وتبني الأفكار الجريئة والطموحة والاستثمار فيها لتحقيق هذه الغاية.
شارك في الجلسة ميغان فريسك مدير الشؤون الدولية في وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية، وفيصل خان مدير مختبر الطب الدقيق في باكستان، وأدارها روبرت سبايت مدير منصة العلوم المستقبلية للهندسة البيولوجية المتقدمة التابعة لمنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية.
وقال فيصل خان مدير مختبر الطب الدقيق في باكستان: “يتجاوز الطب الدقيق الفحوصات السريرية الروتينية من خلال التعمق في الجينات التي تكمن وراء الأمراض.”
وأضاف: “يقدم الطب الدقيق نهجاً تحويلياً مصمماً لكل مريض على حدة، ففي كثير من الحالات، يمكننا استخدام المعلومات حول الجينات الأيضية للشخص لتحسين جرعة الدواء لعلاجه، لا يتعلق الأمر فقط بتحسين نتائج العلاج، بل أيضا بتجنب العلاجات غير الفعالة والألم المصاحب للمرضى وأسرهم، وذلك من خلال تحديد أفضل طرق الرعاية الصحية اللازمة لكل مريض حسب التركيبة الجينية لكل فرد، ولذلك فإن الطب الدقيق يمكننا من اتخاذ قرارات أكثر فعالية تفيد المريض”.
ميغان فريسك: الاستثمار في أفكار جريئة وطموحة لإحداث ثورة في مستقبل الرعاية الصحية
وقدمت ميغان فريسك، مديرة الشؤون الدولية في وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، رؤية شاملة لما ينبغي فعله لإحداث ثورة في مستقبل الرعاية الصحية، وقالت: “لإحداث نقلة نوعية حقيقة في الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، نحتاج إلى الاستثمار في أفكار جريئة وطموحة. ويجب أن نسأل أنفسنا – ماذا لو تمكنا من اكتشاف السرطان في وقت مبكر بما يكفي لإنقاذ ملايين الأرواح؟ ماذا لو تمكنا من توفير علاجات مرنة تتكيف مع تطور الأورام؟ ماذا لو تمكنا من طباعة الأعضاء البشرية عبر تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في ساعة واحدة فقط، أو علاج الأمراض المدمرة التي تصيب الكثيرين اليوم؟، أن يكون ذلك ثورة حقيقية في الرعاية الصحية التي يستحقها البشر”.
وأضافت أن الاستثمار في مجال الطب الدقيق وحشد الجهود لتطويره والارتقاء بأبحاثه يمكنه تحويل رؤانا المستقبلية إلى حقيقة وواقع ملموس يستفيد منه ملايين المرضى حول العالم.
يذكر أن حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي نظما مجالس المستقبل العالمية في الفترة من 15 إلى17 أكتوبر في دبي، وتحدد اجتماعات المجالس أجندة الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي عام 2025، والذي سيقام في دافوس في شهر يناير المقبل.
ومنذ انطلاقها عام 2008، استقطبت شبكة مجالس المستقبل العالمية 12 ألف مشارك في نحو 900 مجلس، بهدف بحث أهم الاتجاهات التي تؤثر على مستقبل الإنسانية. وتضم دورة العام الحالي 30 مجلساً يشارك فيها أكثر من 500 شخصية من 80 دولة، من خبراء ورواد فكر ومتخصصين في استشراف المستقبل ومسؤولين حكوميين ورؤساء شركات وأكاديميين وممثلي مؤسسات بحثية ومنظمات دولية.
وتغطي المجالس خمسة قطاعات تشمل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبيئة والمناخ، والحوكمة، والاقتصاد والتمويل، والمجتمع.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الطب الدقیق
إقرأ أيضاً:
هيئة الرعاية الصحية تعلن نتائج حملتها «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع الأول من إطلاقها
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نتائج حملة "رمضان بصحة لكل العيلة"، التي أطلقتها الهيئة للمتابعة المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة، بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، في مطلع شهر رمضان الجاري، وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، أنه خلال الأسبوع الأول من الحملة تم الكشف على أكثر من 110 ألف منتفع بمحافظات التأمين الصحي الشامل الست«بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان»، ولفت إلى تحقيق أكثر من 25% من مستهدف الحملة حتى الآن بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية، تستهدف حملة "رمضانك صحة" للمتابعة الطبية المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل طوال شهر رمضان المبارك، والكشف على 3 فئات وهم مرضى السكر ومرضى الضغط، والمصابين بمرضي السكر والضغط معًا.
مشيرًا إلى المحاور الثلاث لحملة هيئة الرعاية الصحية "رمضان بصحة لكل العيلة" بمحافظات منظومة التأمين الصحي الشامل الصحة، أولها متابعة أصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى السكر والضغط، إذ تستهدف الوصول إليهم في المنازل بفرق خارجية وخاصة كبار السن وذوي الهمم والمرضى غير القادرين للوصول إلى منشآت الرعاية الصحية لأسباب صحية، وذلك من خلال 575 فريق طبي متنقل في الـ6 محافظات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، إذ تستهدف الحملة 440 ألف منتفع من مرضى الأمراض المزمنة.
فيما يرتكز المحور الثاني للحملة على المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط، وفي حالة اكتشاف أي من الأمراض يتم توجيهم مباشرة لمنشأة الرعاية الأولية التتبعة للهيئة لاستكمال التشخيص النهائي ومن ثم البدء في الخطة العلاجية وصرف العلاج، أما المحور الثالث للحملة فيرتكز على رفع الوعي المجتمعي للمرضى وذويهم من خلال التثقيف الصحي حول الأمراض المزمنة وكيفية التعايش معها والحد من مضاعفاتها من خلال تبني نمط حياة صحي.
هذا وترمي الحملة التي تطلقها هيئة الرعاية الصحية في محافظات التأمين الصحي الشامل في شهر رمضان المبارك من كل عام، إلى وضع برنامج للمتابعة الطبية المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة طوال شهر رمضان المبارك، خاصة مرضى السكري والضغط كونهم الأكثر عُرضة للإصابة بالأعراض والمضاعفات المختلفة الناتجة عن المرض خلال هذا الشهر، وتقوم الهيئة أيضًا خلال الحملة بالدفع بفرق متنقلة بالمناطق الأكثر ارتيادًا من المواطنين بمحافظات التأمين الصحي الشامل لإجراء المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط.