قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن جيش الاحتلال يقوم بمناورات متحركة من خلال تحريك جهوده القتالية من مكان إلى آخر، مشيرا إلى أن هذه التحركات تعكس رغبته في توسيع الجبهة مع حزب الله بعدما فشل في تحقيق التوغل المطلوب.

وأضاف جوني أن قوات الاحتلال بدأت توجه جهودها إلى مزارع شبعا وراميا عيتا الشعب والقوزح، بعدما فشلت في تحقيق توغلات مهمة في المناطق التي حاولت دخولها خلال الأيام الماضية.

وحاليا، نقلت قوات الاحتلال جهدها الرئيسي باتجاه منطقة "مركبة- رب ثلاثين" حيث تعمل الفرقة 190 ولأن الطبيعة الجبلية للمنطقة تساعد على الدخول، فضلا عن أنها أقصر الطرق إلى نهر الليطاني، كما يقول جوني.

وأضاف "عندما يرفع جيش الاحتلال علمه في قرى معينة فإن هذا لا يرقى إلى مستوى توغل بري".

وعن عمليات جيش الاحتلال في البقاع، قال جوني إنه متابعة للضغط النفسي من خلال ترويع المواطنين والتدمير "وهو أسلوب يبدو كجزء من الخطة لأنه يصدر تحذيرات قبل دقائق من الغارات كما فعل في الضاحية الجنوبية، رغم أن معظم هجماته الجوية تتم دون إنذار". وأضاف "الاحتلال يتنقل في ضغطه النفسي على بيئة حزب الله والمقاومة".

هجوم إستراتيجي من القنيطرة

وقال جوني إن إسرائيل في العموم تحاول توسيع جبهة الاشتباك لإرهاق حزب الله، مشيرا إلى أن التحول الوحيد اللافت في هذه التحركات يتمثل في ما تم تداوله بشأن نزع ألغام من الجولان المحتل لأن هذا يعني أننا قد نكون إزاء تحول إستراتيجي.

وأشار جوني إلى أن قيام الاحتلال بنزع ألغام هو زرعها في السابق ليس له إلا تفسير واحد وهو أنه سيتوغل من القنيطرة تحديدا نحو الجنوب، وهذا يعني هجوما واسعا قد يصل إلى جنوب العاصمة السورية دمشق ومنها إلى الغرب وصولا إلى المناطق الشرقية من البقاع.

وخلص جوني إلى أن الميدان لا يشير إلى هذا التوجه بشكل كبير، لكنه أكد أيضا أن كل الاحتمالات واردة في الحرب المفتوحة، ومن ثم من المهم وضع هذا الاحتمال في الاعتبار.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: زيادة القوات الإسرائيلية على حدود لبنان لن تؤثر في الميدان

قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن هناك زيادة في القوات الإسرائيلية المنخرطة في القتال بجبهة لبنان بعد الدفع بالفرقة 210 التي أشار إلى أنها مخصصة لحماية الحدود، غير أنه أكد أن هذه الفرق لن يكون لها تأثير كبير على أرض الميدان لعدة اعتبارات.

وأوضح الفلاحي أن الفرقتين 210 و91 المسؤولتين عن حماية الحدود السورية واللبنانية لا يمكنهما خوض عمليات قتالية مباشرة بين يوم وليلة، لأنهما ليست معدتين لهذه العمليات، مشيرا إلى أنهما ربما تقومان بعمليات مسك للأرض وتقديم الدعم والإسناد.

وأكد أن القوة 210 لن تكون قادرة على سحب جزء كبير من قواتها، لأن الحدود السورية تتطلب حماية كونها جبهة تهديد محتملة، ومن ثم فقد يتم الدفع فقط بلواء "الهاهاريم" (الجبال) الذي تشكل في هذه الفرقة قبل 6 أشهر لخوض المعارك في التضاريس الصعبة في مزراع شبعا.

وقال الفلاحي إن الكلام نفسه ينطبق على الفرقة 91 والفرقة 146 الموجودة في اللبونة لأنها فرقة احتياط يمكنها خوض عمليات، لكن ليس بقوة الفرق النظامية.

مواصلة الضغط
ويرى الفلاحي أن جيش الاحتلال يواصل الضغط بشكل كبير على نقاط التماس من خلال القصف الجوي والمدفعي "ومع ذلك لم يتمكن من التوغل داخل لبنان حتى الآن".

وعن توقف وحدة "إيغوس" عن العمل في الشمال، قال الفلاحي إن الوحدة تعمل إلى جانب لواء غولاني وهي قادرة على العمل في مناطق صعبة ولديها قدرات كبيرة لكنها تعرضت لخسائر كبيرة في بداية التوغل.

وأضاف "هذه الفرقة ترى أن القيادة العسكرية الميدانية أعطت أوامر غير صحيحة أوقعتهم في كمائن وهو ما اضطرهم للدفع بقادة جدد لا يحيطون بطريقة عمل الوحدة، وهذا ما أدى لتوقفها حاليا لحين ترتيب هذه الأمور".

وقال الفلاحي إن الإسرائيليين يعرفون جيدا أن قدرات حزب الله تختلف بشكل كبير عن المقاومة في قطاع غزة لكنهم يحاولون إخفاء الحقائق والخسائر عن الشارع الإسرائيلي، مؤكدا أن الضربات الأخيرة لمدينة حيفا تعكس استعادة للحزب ثقته في نفسه وإمساكه بزمام المبادرة، فضلا عن كونها رسالة واضحة لجيش الاحتلال وقادته.

عودة حرب العصابات في غزة

وتعليقا على تطورات الوضع غزة، قال الفلاحي إن عودة حرب العصابات للصورة مجددا يعود بالأساس إلى عودة انتشار قوات الاحتلال في مناطق كانت قد خرجت منها، مشيرا إلى أن هذا الانتشار يدفع المقاومة للكشف عن قدراتها.

وختم بالقول إن جيش الاحتلال سيواجه هذه المشكلة كلما دخل إلى منطقة جديدة في القطاع، لأن المقاومة هناك لا تزال تمتلك الكثير لكنها لا تكشف عنه بسبب ظروف المعركة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: نوايا إسرائيل من الحرب في لبنان "التوسع والاحتلال"
  • خبير عسكري: عمليات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان تنفذ سياسة الأرض المحروقة
  • لماذا تكثف إسرائيل غاراتها على عيتا الشعب؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: غارات إسرائيل على الضاحية هي رسائل ضغط حربي ونفسي
  • خبير عسكري: زيادة القوات الإسرائيلية على حدود لبنان لن تؤثر في الميدان
  • خبير عسكري: هذا سبب تصاعد ضربات حزب الله وهكذا سترد إسرائيل
  • خبير عسكري: اشتباكات جنوب لبنان التي نشرها جيش الاحتلال “تمثيلية”
  • خبير عسكري: إسرائيل ضربت القيادة والسيطرة الاستراتيجية لحزب الله في مقتل
  • خبير عسكري: اشتباكات جنوب لبنان التي نشرها جيش الاحتلال تمثيلية