آخر تحديث: 17 أكتوبر 2024 - 2:17 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصف وكيل وزارة النفط حامد يونس الزوبعي، الخميس، العراق بأنه أحد “أسوأ” المخالفين لقواعد إحراق الغاز المصاحب، مشيراً في الوقت نفسه إلى السعي لجذب الاستثمارات وخاصة من الشركات الأميركية والأوروبية لتقليل إحراق الغاز وتعزيز الإنتاج.وقال الزوبعي في ندوة المجلس الأطلسي حول قطاع الطاقة في العراق، التي عُقدت في العاصمة الأميركية، إن “العراق وباعتبارها ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، إلا أنه أحد أسوأ المخالفين في مجال حرق الغاز على مستوى العالم، وهي ممارسة سامة ومبذرة تؤدي إلى إطلاق الغاز القابل للاستخدام في الغلاف الجوي”، وفقاً لموقع “S&P Global Commodity”.

وأضاف “وزارة النفط تعمل على تحفيز الشركات الأجنبية للعمل في العراق والحكومة الحالية تضع خططاً للاستثمار والتعاون مع الشركات العالمية، والعراق حريص على تطوير قطاع الغاز وتحقيق تقدم في هذا المجال”.وبهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في غضون خمس سنوات، يسعى العراق بنشاط إلى جذب الاستثمارات، مع تشجيع الولايات المتحدة للشركات الأميركية على دخول قطاع الطاقة في البلاد. وقد زارت وفود عراقية رفيعة المستوى الولايات المتحدة مرتين هذا العام للقاء مسؤولين في الحكومة الأميركية وشركات من القطاع الخاص، حيث أسفرت الزيارة الثانية عن إبرام العديد من الصفقات.وأشار الزوبعي إلى “منح الإذن لشركات أميركية وأوروبية للعمل مع الحكومة العراقية، كما أن الحكومة الأميركية تضع خططاً للتعاون مع الشركات العراقية المحلية”.يشار إلى أن المصالح الأميركية في العراق مزدوجة، لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في قطاع الطاقة العراقي، ولتقليل اعتماد العراق على واردات الكهرباء من إيران. ويعتمد العراق، الذي يعاني من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، بشكل كبير على واردات الكهرباء من إيران، وتساعد الولايات المتحدة العراق في جذب الشركات الأميركية للاستثمار في مشاريع الغاز لتقليل هذا الاعتماد. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن الأمن والفساد جعلت الشركات الأميركية مترددة في الاستثمار، مما جعلها على الهامش إلى حد كبير.ومع انسحاب الشركات الغربية الكبرى من قطاع الطاقة في العراق، اتجهت البلاد شرقاً لتحقيق أهدافها في تعزيز القدرة على إنتاج النفط الخام والغاز والحد من حرق الغاز. على سبيل المثال، تولت شركة “بتروتشاينا” الصينية تشغيل المشروع في حقل غرب القرنة1 بعد خروج شركة “إكسون موبيل” في العام 2023، في أعقاب بيع حصتها البالغة 22.7% لشركة نفط البصرة العراقية. وأظهر تقرير للبنك الدولي صدر في حزيران/ يونيو الماضي، أن العراق زاد إنتاجه النفطي في العام 2023، لكن حرق الغاز انخفض بنسبة 1%.وتم توقيع سبع صفقات مع شركات أميركية في نيسان/ أبريل الماضي للتعامل مع الغاز المصاحب وحرق الغاز للحد من هذه الممارسة بشكل أكبر.وأدت عمليات بيع الشركات الغربية لحصصها إلى زيادة سيطرة الصين على قطاع النفط العراقي. ففي جولة التراخيص الأخيرة في آيار/ مايو الماضي، فازت شركات صينية بعشرة من بين 13 مشروعاً للنفط والغاز، كما شاركت شركات صينية أصغر حجماً، وهو ما يشير إلى ترسيخ أعمق للشركات الصينية في قطاع النفط العراقي. يشار إلى أن نجاح الصين في قطاع الطاقة العراقي قائم منذ فترة طويلة، كما تعد الصين أكبر مشترٍ للخام العراقي. فخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، استوردت الصين 33.42% من الخام العراقي.وقال جون كالابريس، الأستاذ المساعد في الجامعة الأميركية والذي يركز على السياسة الخارجية في الشرق الأوسط وشرق آسيا: “منذ جولات العطاءات الأولى قبل نحو 16 عاماً، كانت الشركات الصينية هي المتحمسة، وكانت الشركات الغربية ربما أكثر تردداً”.وأضاف كالابريس أن “الشركات الصينية رسخت وجودها بشكل أساسي على مدى فترة طويلة من الزمن، وهو ما منحها ميزة تنافسية”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: قطاع الطاقة فی العراق حرق الغاز

إقرأ أيضاً:

العراق يضيف 80 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز للإنتاج

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت شركة غاز البصرة، اليوم الثلاثاء، عن إضافة 80 مليون قدم مكعب قياسي للإنتاج.

وقال نائب المدير المفوض لشركة غاز البصرة ومدير هيئة الإنتاج العليا مرفأ كاظم الأسدي، إن "شركة غاز البصرة معنية بتشغيل ثلاثة حقول في جنوب العراق ضمن جولة التراخيص الأولى، وتمضي قُدماً في استثمار الغاز في هذه المرحلة وتجميع أكبر كمية ممكنة من الغاز خلال السنوات الثلاثة المقبلة، بحسب خطة الموازنة".

 

وأضاف أن "الشركة تتابع مشاريعها ضمن خطة منظمة بشكل دقيق، ونظراً للتحديات المقبلة هذا الصيف في قطاع الكهرباء، عملت الشركة بجهد كبير مع مشغلي الحقول مثل شركة (بي بي)، وشركة (إي أن أي)، وشركات أخرى على تعجيل وتسريع المشاريع القادرة على إضافة كميات جديدة من الغاز خلال هذه المرحلة، ضمن خطة الموازنة المعتمدة".   وأوضح الأسدي، أن "شركة غاز البصرة أنجزت العديد من المشاريع خلال العام 2024، فيما تستمر الاستعدادات لعام 2025 لاستكمال باقي المشاريع، وقد عملت على تعجيل مشاريع كان من المفترض أن تُنجز في نهاية هذا العام، وستكتمل بنهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل".   وأشار إلى أنه من "بين هذه المشاريع مشروع تحلية الغاز في الرميلة الجنوبية الذي سيسهم في إضافة 40 مليون قدم مكعب قياسي، ومشروع ربط غاز حقل مجنون بالشبكة سيوفر أيضاً 40 مليون قدم مكعب قياسي"، لافتاً إلى أن "جزءاً من هذه الكميات سيتم تخصيصها لمنظومة الكهرباء الوطنية".   وتابع الأسدي أن "الشركة أكملت سابقاً مشروع نصب الكابسات في حمام مشرف، ومشاريع تجفيف الغاز في حقلي الزبير والرميلة الشمالية، وكلها تمثل طاقات إضافية تُضاف إلى شركة غاز البصرة"، مؤكداً أن "الشركة وضمن رقعة عملها في الحقول الثلاثة، تتوقع أن تصل الكميات المجمعة من الغاز إلى نحو 1400 مليون قدم مكعب قياسي مع نهاية العام 2027، وهي الكمية المتوفرة للشركة من تلك الحقول".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية 
  • السعودية والهند تتفقان على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة
  • النفط يرتفع بفضل تراجع المخزونات الأميركية
  • النفط يرتفع 1% بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية
  • الطاقة الشمسية تجذب الشركات السعودية بعد رفع الدعم
  • أوتشا: قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء العدوان
  • وفد حكومي يعقد اجتماعاً مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية
  • العراق يضيف 80 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز للإنتاج
  • وزير الطاقة التركي: ليبيا ضمن خططنا التوسعية في قطاع الغاز والنفط
  • [ جاهلية العملية السياسية الأميركية الحاكمة في العراقي ]