مدبولي يؤكد أهمية وضع تصور للمنظومة الشاملة للإقراض متناهي الصغر
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، بشأن وضع تصوُر للمنظومة الشاملة للإقراض الصغير ومتناهي الصغر، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، و علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و ياسر صبحي، نائب وزير المالية، وداليا الباز، القائم بأعمال رئيس هيئة البريد، والمستشار سناء خليل، نائب رئيس المجلس القومي للمرأة، و شريف لقمان، وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الشمول المالي، والمهندس إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة شركة إي فاينانس، و ياسمين عباس، وكيل مساعد محافظ البنك المركزي لقطاع الأسواق، والسفيرة نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاقتصاد المصري، و سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس البنك الزراعي، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الجهات المعنية.
وأكد في بداية الاجتماع أهمية وضع تصوُر للمنظومة الشاملة للإقراض الصغير ومتناهي الصغر، لا سيما في ضوء وجود تجارب دولية ناجحة، مثل تجربة بنجلاديش، التي أسهمت بدورها في تحقيق طفرة تنموية أشادت بها المؤسسات الدولية.
ونوه الدكتور مصطفى مدبولي، في الإطار ذاته، إلى التجارب والخبرات مصرية في هذا الصدد، مشدداً على أهمية وجود تنسيق على مستوى الجهات المعنية؛ لوضع منظومة ناجحة تُسهم في خفض معدلات الفقر وتحقيق مستهدفات التنمية.
وفي سياق ما تقدّم، استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي مقترح تحالف مالي استراتيجي للتمكين الاقتصادي، واستهلت عرضها بعدد من التجارب الدولية الناجحة، ومنها تجربة بنك «جرامين» ببنجلاديش.
ولفتت الدكتورة مايا مرسي إلى أن بنك جرامين يقدم خدماته لنحو 10 ملايين مقترض، ويشتهر بنموذجه المبتكر للتمويل الأصغر، ويُسهم بشكل كبير في دعم الملايين من المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وخاصة تلك التي تقودها النساء، كما يهدف إلى التخفيف من حدة الفقر وتمكين المجتمعات المُهمشة.
ونوهت الوزيرة إلى أن بنك جرامين يقدم قروضًا تعليمية وقروضًا جديدة لريادة الأعمال، وحِزم ادخار لتحسين المستوى المعيشي وغيرها من الخدمات الادخارية والائتمانية.
واستعرضت في السياق ذاته أبرز عوامل النجاح لتجربة بنك جرامين، منوهة، على سبيل المثال، إلى تقديم قروض جماعية وميسرة ذات مدد سداد طويلة، والسندات المدعومة من الحكومة لتحقيق الاستقرار، واستهداف تمكين المرأة، وغير ذلك من العوامل.
كما عرضت الدكتورة مايا مرسي أيضًا تجربة برنامج رادان مانتري مودرا يوجانا المدعوم من الحكومة في الهند، وكارانداز بباكستان في الشأن ذاته، مشيرة إلى الأهداف الرئيسة ومجالات التركيز الأساسية، وأبرز عوامل النجاح.
وخلال عرضها، استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي التجربة المصرية، مؤكدة أن مصر لديها البنية التحتية والبرامجية المناسبة، والشبيه لآلية عمل بنك جرامين، وغيره من التجارب الرائدة.
وأكدت الوزيرة أن مصر تقوم بالفعل بتطبيق أبرز مكونات نجاح بنك جرامين، كما أنها قد قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التحول الرقمي والشمول المالي وإتاحة الخدمات المالية على كافة المستويات؛ من خلال رقمنة الخدمات المالية التي تقدم عن طريق مؤسسات مالية غير مصرفية، بالإضافة إلى تطوير النظم المصرفية القائمة.
ونوهت الدكتورة مايا مرسي إلى قيام الحكومة والبنك المركزي المصري بالفعل بوضع السياسات والأطر التي تعزز الشمول المالي، بالإضافة إلى قيام العديد من المؤسسات المعنية بتوفير برامج للتدريب والتعليم المالي والتزويد بالأدوات اللازمة للوصول إلى الخدمات والمشاركة في الاقتصاد الرقمي.
ولفتت الوزيرة في الإطار ذاته إلى الخدمات المقدمة من قِبل عدد من البنوك والهيئات المصرية، بالإضافة إلى عدد من الآليات والبرامج، مثل برنامج تحويشة، مؤكدة أهمية توحيد الجهود بين جميع الجهات المعنية في هذا الشأن لكي تتسم بالشمولية والتكامل في سبيل تحقيق التأثير المستهدف للتدخلات الحكومية، ومُستعرضة الرؤية وإطار العمل المُقترح لتحقيق ذلك.
فيما أشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال الاجتماع أيضًا، إلى جهود الوزارة في مجال التمويل الصغير ومتناهي الصغر من خلال البنك الزراعي الذي يمتلك 1500 فرعا.
كما أوضح الوزير أهمية تلك الجهود في توفير التمويل الميسر للمواطنين ومساعدتهم على زيادة مدخراتهم وتأمين معاش مناسب لهم.
وتناولت ياسمين عباس جهود بنك ناصر الاجتماعي في مجال الإقراض وما يمثله من تجربة ناجحة يمكن دعمها؛ لكي تكون مماثلة للتجارب الناجحة في الدول الأخرى.
بينما أشار المهندسإبراهيم سرحان إلى جهود شركة إي فاينانس بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم عدد من الخدمات التمويلية، معربًا عن اتفاقه مع عدد من المقترحات التي تم طرحها خلال الاجتماع بشأن إمكانية وضع منظومة ناجحة للتمويل الصغير ومتناهي الصغر.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء مجددًا أهمية التنسيق بين الجهات المعنية في ظل وجود بنية تحتية ناجحة لدى مصر لتطبيق منظومة متكاملة في إطار مبادرة جديدة تتبناها الدولة، موجهاً وزيرة التضامن بتولى التنسيق بين تلك الجهات؛ لوضع مقترح لمنظومة متكاملة تمثل مبادرة جديدة للدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استصلاح الأراضي الاقتصاد المصري البنك المركزي المصري التضامن الاجتماعي التضامن الخدمات المالية الدکتورة مایا مرسی الجهات المعنیة وزیرة التضامن بالإضافة إلى عدد من
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد يؤكد على أهمية تشجيع و تطوير صناعة السيراميك والرخام
جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري التنسيقي لمصنعي ومستوردي السيراميك والرخام الذي عقدته وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار والذي حضره عدد من مدراء ومندوبي و ممثلي شركات الإنتاج والاستيراد للسيراميك والرخام .
وأوضح الوزير المحاقري ان الهدف من اللقاء التشاوري هو تقييم وضع هذا القطاع الاقتصادي الهام والتشارك في الآراء حول افضل الطرق والأساليب لتطوير هذه الصناعة القائمة على المواد الخام المحلية التي تتمتع بجودة عالية واشكال جمالية تستطيع ان تستحوذ على حصصها الكبيرة في الأسواق الإقليمية والعالمية , والخروج برؤى واضحة لوضع الخطط المناسبة للحفاظ على صناعة السيراميك والرخام المحلية وتطويرها وتشجيع المستوردين على التوجه نحو الإنتاج المحلي , والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال .
وأشار وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار الى ان بلادنا تمتلك المقومات للتحويل قطاع السيراميك والرخام الى اهم المواد الاقتصادية ، مؤكدا على المسؤولية المشتركة للحكومة والقطاع الخاص في هذا الجانب والعمل معا لتطوير الوضع الاقتصادي في البلاد بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع .
ونوه وزير الاقتصاد الى حزمة التسهيلات الكبيرة التي يتضمنها قانون الاستثمار الجديد لتشجيع الاستثمارات الصناعية والإنتاجية وخصوصا القائمة على المواد الخام الأولية المحلية ، بالإضافة الى الحوافز الكبيرة للمستثمرين في مجال الطاقة التي يحتاجها النشاط الصناعي.
مشيرا الى ان الوزارة تعمل بالشراكة والتعاون المثمر مع وزارة النقل الاشغال العامة ، حاليا على تصحيح أوضاع القطاع العقاري الذي أصابه الركود وتعديل قانون البناء ولائحته ، مشيدا بالاهتمام الكبير من وزير النقل والاشغال بهذا الملف والدفع بعملية صناعة العقار في بلادنا لارتباطها الوثيق بالنهوض ببقية القطاعات الاقتصادية في البلاد .
وأكد وزير الاقتصاد على تذليل الصعوبات أمام شركات تصدير الأحجار التي تصدر احجار الزينة ومساعدتها على تطوير وتوسيع أنشطتها لتحقيق قيمة مضافة من صادراتها على الاقتصاد المحلي .
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية محمد محمد صلاح وعدد من قيادات الغرفة ، أشار وكيل وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار لقطاع الصناعة ايمن الخلقي ، إلى التسهيلات التي تقدمها الوزارة للمستثمرين والمصنعين المحليين بمنح أراض انتفاع في المنطقة الصناعية في الحديدة .
الى ذلك تطرق رئيس الهيئة العامة للاستثمار ياسر المنصور الى الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال صناعة السيراميك والرخام في بلادنا ، وقال ان امام الراس المال الوطني فرص كبيرة للاستثمار في هذا الجانب .
بدورهم عبر مدراء ومندوبو و ممثلو شركات إنتاج واستيراد السيراميك والرخام عن شكرهم لقيادة وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار على عقد مثل هذا اللقاءات لتدارس أوضاع هذا القطاع , وأكدوا استعدادهم للعمل جنبا الى جنب مع الوزارة والحكومة للتغلب على الصعوبات والعراقيل والاسهام في النهوض بالواقع الاقتصادي للبلاد .
وقد اقر الاجتماع تشكيل فريق عمل مصغر من الوزارة والغرفة التجارية الصناعية التجارية بأمانة العاصمة وممثلي شركات الإنتاج المحلية والمستوردين لوضع مقترحات لخطط النهوض بتطوير صناعة السيراميك والرخام ورفع توصياتهم حول افضل سبل التشبيك والتعاون بين المستوردين والمصانع المحلية ، لمناقشها في الاجتماع القادم خلال الشهر القادم .