نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال/إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب) اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بوضع الإجراءات الخاصة للاحتفال بمدينة الكويت عاصمة للاعلام العربي 2025.
شارك في الاجتماع السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، والوزير مفوض فالح المطيري مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ووفد من وزارة الإعلام الكويتية ضم وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الخدمات الاعلامية والاعلام الجديد سعد نافل العازمي، ووكيل وزارة الاعلام المساعد لقطاع الاذاعة الدكتور يوسف عبد الوهاب السريع، وسعد حمود العدوان مراقب مكتب وكيل وزارة الاعلام بالاضافة الى الامين العام لملتقى الاعلام العربي ماضي الخميس.

 
وتم خلال الاجتماع استعراض الفعاليات والأنشطة المقترحة من دولة الكويت لتنفيذ قرار مجلس وزراء الإعلام العرب بشان اختيار الكويت عاصمة للإعلام العربي ٢٠٢٥.
وأطلع الوفد الكويتي جامعة الدول العربية على الأنشطة والبرامج التي ستقوم الجهات المعنية في دولة الكويت بتنفيذها في المجالين الإعلامي والثقافي باعتبار الكويت عاصمة للثقافه والإعلام لعام ٢٠٢٥. 
وقال السفير أحمد رشيد خطابي خلال كلمته إن اختيار الكويت عاصمة للإعلام العربي ينطبق في سياق مشهد إعلامي لبلد عربي وإظهار الحراك الثقافي والإعلامي به.. مؤكدا أن القدس كانت وما زالت عاصمة للإعلام العربي بصفه دائمة إلى جانب أي عاصمة أخرى.
وذكر أنه من هذا المنطلق ستتضمن البرامج والأنشطة الخاصة باختيار الكويت عاصمة للإعلام العربي ٢٠٢٥ عددا من المحاور حول القدس عاصمة للإعلام العربي وإظهار ما تتعرض له من انتهاكات من قبل المحتل الإسرائيلي في الشق التاريخي والسياسي والقانوني وكيفية العمل العربي للتصدي لهذه الانتهاكات.
وأبرز خطابي أهمية الإعلام بدولة الكويت باعتبارها دولة رائدة في سياق الحركة الثقافية والإعلامية والصحفية منذ عشرينيات القرن الماضي حيث كانت لدولة الكويت تجارب كبيرة ورائدة في هذا المجال ولديها مجلات قديمة ومعروفة في المجال الثقافي.
ولفت خطابي إلى أن هناك تطورا كبيرا لرؤية القيادة السياسية بدولة الكويت وما تقوم به وزارة الإعلام على رأسها الوزير عبد الرحمن المطيري من أجل دعم الحركه الثقافية والإعلامية بدولة الكويت خلال الفترة المقبلة وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات المسؤولة في الكويت خاصة وزارة الإعلام والثقافة وكذلك الملتقى الإعلامي العربي.
وأشاد السفير خطابي بمبادرة دولة الكويت بتمويل جائزة التميز الإعلامي العربي في إطار مجلس وزراء الإعلام العرب وذلك لتشجيع الكفاءات الإعلامية وتوفير البيئة المناسبة لجعل الإعلام بكافه فروعه لديه فرصة للتطوير والابتكار وتحفيز الشباب.
من جانبه، أكد رئيس وفد دولة الكويت سعد العازمي أنه تم تشكيل لجنة وطنية بدولة الكويت تترأسها جهة عليا بالدولة ومهمتها التواصل مع الجهات الرسمية والمؤسسات الإعلامية من أجل تقديم الدعم لتنفيذ البرامج والأنشطة التي ستقام على مدار عام في دولة الكويت وبما يسهم في تحقيق عدد من الأهداف ومنها إبراز الجهد الكويتي في تكريس شعار الكويت عاصمة للإعلام العربي واستثمار هذا القرار لإبراز دور الإعلام الكويتي في مجالات التصدي لظاهرة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة والإعلام الجديد وكل ما يتعلق بمقرارات مجلس وزراء الإعلام العرب.
وقال رئيس وفد دولة الكويت إن الرسالة الكويتية تهدف إلى تكريس رسالة إعلامية بأن الكويت هي حاضنة للسلام والمحبة والعيش المشترك بين بني الإنسان بما يبرز دورها في تعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الشعوب والاديان
وأضاف أن هذه اللجنة التحضيرية تتشكل من خلال وزارة الإعلام وهي مهمتها التنسيق مع الجهات العربية ذات الصلة ومنها جامعة الدول العربية لتنفيذ  كل ما يتعلق بأنشطة وفعاليات الكويت عاصمة للثقافه العربية ٢٠٢٥.
وأضاف أن لجنة التنسيق الإعلامي مهمتها تفعيل دور المؤسسات الإعلامية من أجل تغطية الفعاليات والأنشطه المقامة على هامش الاحتفال وإعداد برامج خاصة بهذه المناسبة العربية الكبيرة.
وتابع أنه تم من خلال وفد وزارة الإعلام والثقافة مع الجامعة العربية عرض كامل لكل الأنشطة والفعاليات التي سيتم الاحتفال بها.. كما تم عرض التصور العام المقدم من دولة الكويت وهو الذي حظي بإشادة من قبل المسؤولين في جامعة الدول العربية خاصه الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب وقطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية.
ومن جانبه.. أكد ماضي الخميس الأمين العام لملتقى الإعلام العربي أن الملتقى يعمل بالتعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية واللجنه الكويتية المشكلة للإعداد والتحضير للفعاليات والأنشطة الخاصة بالكويت عاصمة للإعلام العربي، مشيرا إلى أن مشاركة الملتقى في هذا الاجتماع يأتى تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب في عام 2019 بأن تضم اللجنة المشتركة في عضويتها الأمانة الفنية لوزراء الإعلام العرب والملتقى الإعلامي العربي والدولة عاصمة الإعلام العربي.
ولفت إلى أن الملتقى سوف يعمل على إنجاح كل الأنشطة والبرامج التي سيتم تنفيذها في دولة الكويت بمشاركات عربية شقيقة وفق الخطة الموضوعة من الجهات المعنية بالدولة للعمل على إبراز الوجه الحضاري والثقافي والإعلامي والإنساني لدولة الكويت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية أبو الغيط الوفد بوابة الوفد وزراء الاعلام مدينة الكويت قطاع الإعلام مجلس وزراء الإعلام العرب جامعة الدول العربیة وزارة الإعلام بدولة الکویت دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

النظام العربي ونُخبه و(فوبيا إيران)..!

 

 

لست مع إيران ولا مدافعا عنها، لكنني مندهش من هذا التركيز العربي الرسمي والنخبوي على إيران ومواقفها لدرجة أن هناك تجاهلاً لكل ما تقوم به الأطراف الإقليمية والدولية في وطننا العربي، بدءا من الكيان الصهيوني، مرورا بتركيا، وصولا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهما الدولتان الراعيتان لكل ما تتعرض له أمتنا، من فلسطين إلى ليبيا والعراق وسوريا ولبنان وصولا إلى السودان والصومال واليمن.. تداعيات دامية مؤلمة تعيشها أمتنا بأيدي قوى النفوذ والهيمنة الإقليمية والدولية، لا أحد من الأنظمة والنخب العربية ينتقدها، لكنني أرى كل هؤلاء يسلطون أنظارهم وأقلامهم نحو إيران ويوغلون في شيطنتها مع أنها لم تقم بأي دور مسيء للأمة وشعوبها، بل بالعكس احتضنت إيران المقاومة في فلسطين وقدمت لها كل أشكال الدعم والإسناد بعد أن تخلت الأنظمة العربية والنخب العربية عن فلسطين القضية والشعب والمقاومة.
(شيطنة إيران) قطعا لم تأت نتاج قناعات سياسية نخبوية أو رسمية، بل تلبية لرغبات  الراعي الأمريكي والبريطاني، حماة الكيان الصهيوني ومشغلي الأنظمة العربية والنخب العربية التي انهمكت في مسرحية ( شيطنة إيران) دون احترام لوعي المتلقي العربي والإسلامي أو احترام هذه النخب العربية لهويتها السياسية والفكرية، خاصة حين نجد النخب اليسارية والقومية تخوض مع الخائضين في استهداف إيران والتركيز عليها، ولفت أنظار العرب والمسلمين للأدوار التي تقوم بها إسرائيل وتركيا وأمريكا وبريطانيا، بعد أن اختفى كل هؤلاء من ذاكرة النخب والأنظمة وأصبحت إيران وحدها الحاضرة دون أن يملك خصوم إيران سببا واحدا يجعلهم يشنون حملاتهم عليها ويبررون بها لأنفسهم ولجماهير الأمتين العربية والإسلامية أسباب ودوافع حملاتهم هذه..!
إيران التي دعمت المقاومة العربية في فلسطين ولبنان، ووقفت إلى جانب النظام في سوريا وفي مواجهة إرهابيي العالم الذين توافدوا من كل بقاع الأرض ليدمروا دولة عربية ذات سيادة، وإيران التي تعاطفت مع الشعب اليمني وهو يواجه تحالفاً دولياً تشكل من الشقيق والعدو، وكانت إيران هي الدولة الوحيدة التي وقفت داعمة ومساندة للشعب اليمني وليس لمجموعة (انقلابية)، كما يصف البعض سلطة صنعاء في خطابه، إذ لو كان في صنعاء فقط مجرد (مليشيا انقلابية)، لما تمكنت هذه المليشيات من الصمود عشر سنوات في مواجهة تحالف دولي، من أكثر من 20 دولة فيها الدولة الأكبر أمريكا والأغنى السعودية، ومعهما بقية دول تحالف العدوان، وأخيرا انضم إليها الكيان الصهيوني بكل وحشيته وإجرامه، والمؤسف أن لا أحدا يتحدث عن إجرام هذا التحالف، ولا أحد يتحدث بمصداقية وإنصاف، فيما إعلامهم المحلي يواصل سرد الأكاذيب عن حكومة صنعاء و يقدمون أنفسهم وكأنهم (حمائم سلام وطيور الجنة) فيما واقع الحال يدحض كل مزاعمهم، بدليل حال المواطنين الذين يقعون تحت سلطة حكومة الفنادق المتحالفة مع دول العدوان والتي اتخذت منهم دول العدوان حصان طروادة لاستهداف الوطن وقدراته..!
أنا لا أدافع هنا عن إيران، بل أدافع عن منطق أخلاقي يجب أن يسود، لأن تسويق الأكاذيب فعل ينتقص من مصداقية من يسوقها ويخلق الكثير من الشكوك في وجدان وعقلية المواطن اليمني، الذي لا يمكنه أن يثق برموز تمتهن الكذب وتعمل كأبواق مأجورة لدى بعض الأطراف، عاجزة عن تميز نفسها والاحتفاظ بهويتها الوطنية ومواقفها الأخلاقية، حتى وهي ضمن تحالف إقليمي أو دولي، يفترض عليها الحفاظ على توازنها وعلى هويتها وأن تتعاطى في نطاق قضيتها الوطنية وأن تدرك أن خلافها مع صنعاء لا يقبل الديمومة وأنه خلاف محكوم بتحقيق مصالح أطرافه، وأن مصالح أطراف الصراع في اليمن يجب أن تكون محكومة بوعيها وقدراتها على التميز في إدارة هذا الخلاف بمعزل عن الأطراف الإقليمية والدولية وإن كانت هذه الأطراف حليفة لهم..
إن إيران لم ترتكب جرما حين ساعدت المقاومة في فلسطين ولبنان وحين اصطفت إلى جانب النظام في سوريا ولا حين دافعت عن الشعب اليمني، لكن من ارتكب الجرم هم من تخلوا عن المقاومة في فلسطين وأدانوها، ومن وقفوا ضد المقاومة في لبنان وجرموها، ومن تآمروا على سوريا وأسقطوا نظامها وحولوها إلى مرتع للعبث والفوضى وقدموها وكل قدراتها على طبق من ذهب للصهاينة والأتراك والأمريكان وبقية الجماعات الإرهابية ليعبثوا بها ويحولوها إلى دولة فاشلة بعد العراق وليبيا والسودان..!
لقد ذهبت الأنظمة العربية ونخبها بعيدا في شيطنة إيران، خدمة لطموح الصهاينة والأمريكان وتنفيذا لمخططهم الإجرامي بحق الأمة ووجودها وقدراتها، أنظمة ونخب تحركها أموال البترودولار التي دفعت عتاولة النضال من أقطاب (اليسار الماركسي) ورموز (العمل القومي) إلى الارتماء في أحضان القوى الرجعية وقوي الإمبريالية والاستعمار، التي زعموا علينا ردحا من الزمن انهم يقفون في خندق المواجهة النضالية ضدهما وضد أطماعهما في السيطرة والهيمنة والتحكم على مقدرات الأوطان والأمة.
غير أنهم لم يلبثوا طويلا في مزاعمهم، حتى ظهروا (عراة في اسطبلات) قوى الرجعية والاستعمار التي راحت تجندهم ضد إيران، بعد أن جرَّدتهم من كل قيمهم وأفكارهم ولم تترك لهم فرصة للتعبير عن شخصياتهم، حتى أمام أتباعهم ممن ظلوا لسنوات ينظرون إليهم كقادة وزعماء ويراهنون عليهم باعتبارهم قادة المستقبل من سيجلبون للشعب الحرية والاستقلال والتقدم..!
اعترف أنني قومي عربي أقف ضد من يحاول استهداف الأمة، لكنني أرى اليوم تجاهلاً مريباً لكل العبث الذي تقوم به دولة الاحتلال الصهيوني ودولة الاحتلال التركية التي تحاول بدورها إعادة أمجادها على حساب العرب والعروبة، فيما أرى أمريكا وبريطانيا والمنظومة الغربية تدعم العبث الذي تتعرض له الأمة على يد وكلائها ووكلاء عواصم الاستعمار، فيما الحملة توجه نحو طهران التي تقف إلى جانب الحق العربي سواءً في فلسطين أو في نطاقات عربية أخرى، وأرى أبواق الافك تطلق تبريرات ساذجة وعقيمة وكاذبة وغير قابلة للتصديق ضد إيران لمجرد أنها في حالة عداء مع الصهاينة والأمريكان.. ترى وهذا سؤال مهم لو أن إيران اتفقت وطبعت علاقتها مع أمريكا والصهاينة وعادت بمواقفها السياسية الخارجية إلى ما كانت عليه إيران في (عهد الشاه محمد رضاء بهلوي)، حين كانت إيران تلقب بشرطي الخليج، وكانت حليفة للكيان الصهيوني وحليفة لأمريكا وبريطانيا والغرب، وكان حكام المشيخات الخليجية يقبلون (أيادي وركب الشاه ويخرون له سجَّدا عند مقابلتهم له)، ماذا سيكون حال هؤلاء الأبواق الذين يشيطنون إيران اليوم؟!
يقال _ إن في السياسة لا توجد عداوة دائمة ولا صداقات دائمة، بل مصالح دائمة _فماذا لو اتفقت دول الخليج مع إيران؟ أين سيقف أغبياء اليمن الذين لم يتركوا لأنفسهم خط رجعة في عدائهم الأحمق تجاه إيران، التي تعد دولة إقليمية فاعلة ولها حضورها في معركة الصراع الجيوسياسي المحتدم في المنطقة، هل ستكون تركيا الاستعمارية، أو الكيان الصهيوني ملاذهم؟، لأن أمريكا لا تؤمن بالتحالفات مع المهزومين والأغبياء، فقد تخلت عمن هم أكبر وأهم من (أقزام اليمن العملاء) الذين لا ترى فيهم أكثر من (مجرد مخبرين)، لقد تخلت أمريكا عن (شاه إيران) وعن (أنور السادات) وعن (فيصل بن عبدالعزبز).. فماذا يساوي (العليمي) أو (معمر غير الارياني) أو (الماركسي) القديم والإمبريالي الحديث (ياسين نعمان) ، أو القوميون الذين يتسكعون في شوارع الرياض ودبي وقطر يعيشون بحماية طويل العمر..؟!
نصيحة لوجه الله أقولها لكل هؤلاء التائهين الذين فقدوا هويتهم وفقدوا بوصلة مسارهم: عودوا لرشدكم ولهويتكم وراجعوا مواقفكم ولا تجعلوا هزيمتكم أمام صنعاء تدفعكم إلى مستنقع الارتهان والتبعية الذي لن تجنوا منه سوى المزيد من العار والذل.

مقالات مشابهة

  • النظام العربي ونُخبه و(فوبيا إيران)..!
  • الموقفُ اليمني المساند لغزة وانزعَـاجُ الإعلام العربي
  • الهيئة النسائية بمدينة المحويت تنظم فعالية خطابية بذكرى جمعة رجب
  • مجلس وزراء الداخليَّة العرب يحتفل بالأسبوع العربي للتوعية بمخاطر الإرهاب
  • سياسي مغربي: اليمن هي عاصمة الأمة ونبض الشعب العربي والإسلامي
  • برلمانى يشيد بنجاح الأعلى للإعلام فى ضبط المشهد الرياضى ومواجهة التعصب الكروي
  • «رئيس الأعلى للإعلام» يبحث مع وزير الثقافة تعزيز الوعي الفكري
  • وزير الثقافة يبحث مع الأعلى للإعلام تعزيز الوعي الثقافي والفكري
  • رئيس “الأعلى للإعلام” يستقبل وزير الثقافة لبحث سُبل التعاون في تعزيز الوعي الثقافي والفكري
  • «اتحقق قبل ما تصدق» ندوة بمركز النيل للإعلام بالوادي الجديد